المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د.موزه الربـــــــــــــــــــــان



relaax
27-03-2008, 08:44 PM
كما أن منطقتنا ـ ومنذ الأزمنة الغابرة ـ علمت الإنسانية فنون الكتابة، فنشأت الكتابة المسمارية والحجرية والبردية، شاء العصر، ان تكون باحثة قطرية في صدارة من يبحثون بدأب عن فن جديد للكتابة، سيغير وجه صناعة الالكترونيات وأجهزة الكمبيوتر والموبايل والكاميرات، وغيرها، وهي الكتابة بحزم ضوء صغيرة، سترسم المسارات على رقائق الكمبيوتر، وشرائح ودوائر الكاميرات واجهزة الموبايل وكل الالكترونيات وسيبدأ استخدام هذه التقنية في الاجيال الجديدة من هذه الصناعات بدءا من العام 2010.

د. موزة بنت محمد الربان، تحزم امرها لإهداء العالم هذه التقنية الكتابية الجديدة، ببحوث تقود بها فريق عمل في واحدة من أضخم وأعظم مراكز البحوث الأميركية والعالمية وبتمويل من أكبر شركات التقنية في العالم.

بوصلة الربان في هذا الابداع العلمي الذي تسهر عليه تخصصها العلمي النادر في قطر والعالم وهو الفيزياء الذرية وفيزياء البلازما والليزر.

د.موزة الربان تتهافت على بحوثها ودراساتها كبرى جامعات أميركا، حتى انها اعتذرت عن عدم التدريس فيها، ولكنها تشرف على رسالات الدكتوراة، وتخرجت بإشرافها طالبة دكتوراة أميركية.

وهذا التهافت الأميركي على بحوثها، المعادل النقيض له ما تلقاه في بلدها، الذي حاولت اهداء مؤسساته اهم بحوثها، فعرضت على كهرماء تقنية جديدة من انتاجها لكشف الملوثات في شبكة مياه الشرب، وتحديد أنواع هذه الملوثات وتراكيبها، وعرضت على «الأعلى للبيئة» تحديد أهم ملوثات الهواء في قطر وتحديد عناصر المواد المسببة لهذا التلوث.

الباحثة التي تتهافت عليها مراكز بحوث أميركية لها رأي في حال البحث العلمي في قطر، وتبدي استياءها من اغلاق قسم الفيزياء بجامعة قطر، وتتساءل: كيف يخصص صاحب السمو أمير البلاد المفدى ما نسبته 2.8 بالمائة من الدخل الوطني للبحث العلمي دون ان يكون لدينا تخطيط لإنتاج الكوادر الباحثة.

الحوار مع «الربان» كشف عن شخصية يثمنها من يعرف قدرها، فهذه الباحثة القطرية اختارت لنفسها ان تمخر عباب دنياها وحيدة بقارب الحياة، بحثاً عن كشوف لمجاهيل، وتوظيف لعلم وخبرة قلما يوجد لها مثيل بيننا.

http://www.al-watan.com/data/20080325/innercontent.asp?val=local8_1

جريدة الوطن ..25/3/2008
حوار ـ حبشي رشدي

lalamar
27-03-2008, 08:47 PM
الدكتورة موزه الربان انسانه قبل ماتكون دكتورة وهذا سبب نجاحها

إنتعاش
27-03-2008, 09:03 PM
د. موزة بنت محمد الربان: اعذرينا اننا لا نعرف العلماء المرموقين كما نعرف كثيرين اصطنعوا واشتهروا رغم ان عطاءهم لا يرقى إلى اسداء عالم باحث فهل من تعريف بنفسك لكثيرين يجهلون ان واحدة من بنات بلدهم من ارقى العلماء في الخارج؟

- د. موزة بنت محمد الربان كما ذكرت، استاذ مشارك في الفيزياء تخصص فيزياء ذرية وفيزياء البلازما والليزر، عضو في مجموعة بحثية في مركز بحوث الفوتونيك والليزر في جامعة سنترال فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية وهو من أكبر مراكز البحث في هذا المجال على مستوى العالم ولي صفحة خاصة ضمن الويب سايت الخاصة بهم.

كما انني مشاركة رئيسية في عدد من البحوث الممولة من قبل كبريات شركات التكنولوجيا العالمية مثل «انتل» و«سيماتك»، حاصلة على تمويل بحث من المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ولي مشاركة في تأليف مرجع علمي هام ومتخصص في مجال الليثو غرافي بالاشعة فوق البنفسجية القصيرة جدا.

إضافة لذلك فإنني عضو في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وهي مؤسسة غير حكومية، هدفها تعزيز البحث العلمي في الوطن العربي، مقرها الرئيسي في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

فهذا مبدئيا ما يمكنني قوله، واقوله رغم انني عادة لا ارغب في التحدث عن نفسي، وبدليل انني منذ سنوات طوال اعمل في صمت، واسافر وابحث في صمت، واعود ايضا في صمت ولا يعرف كثيرون ماذا افعل، وماذا ابحث، وأي جهد ابذل.

التخصص في حد ذاته يحتاج إلى وقفة.. ولكن دعينا نصوغ الامر في سياقه الزمني الذي حدث به، كيف بدأت رحلتك مع البحث العلمي، وكيف جاء الجسر الذي عبرت عليه إلى أكبر مراكز البحوث العلمية في أميركا والعالم؟

- انني متخصصة - كما قلت - الفيزياء الذرية وفيزياء البلازما والليزر فقد كان موضوع الرسالة العلمية التي حصلت بمقتضاها على درجة الدكتوراه هي الفيزياء الذرية وليزر الأشعة السينية، وبعد رسالة الدكتوراة زارنا هنا في قطر في فترة سابقة، ودكتور أميركي الجنسية وعراقي الأصل، وقد تفقد قسم الفيزياء بجامعة قطر، وكان ذلك مناسبة للحديث معه في شأن موضوع الرسالة العلمية للدكتوراة وطلب مني قراءة هذه الرسالة، فعرضتها عليه، وبمجرد ما ان تصفحها طلب مني ان يقرأها بالتفصيل، وقال انها تخصص دقيق، وموضوعها يخدم عملنا في الولايات المتحدة الأميركية، وانه بحاجة إلى عرضها على المشرف أو البروفيسور الذي يعمل هو معه، فسلمته نسخة منها، بعد ذلك بحوالي اسبوع، اتصل بي البروفسور الأميركي من الولايات المتحدة، وارسل لي دعوة رسمية لزيارة معمل البحث العلمي الذي يعمل به بالولايات المتحدة، وقال لي ان باحثين في أميركا يرغبون في ان يناقشوا معي موضوع هذه الرسالة، وايضا سيناقشون معي مشروعا للتعاون معهم في هذا المجال لان تخصصي كان نظريا صرفا، لانه لا يوجد في قطر معامل بحث علمي يمكن ان تفيد موضوع البحث أو الشروع فيه.

وقال لي هذا الدكتور انهم يحتاجون في «اللاب» اي معمل البحث العلمي في أميركا إلى عالم نظري في موضوع التخصص، لانهم جميعا باحثون «عمليون» أو تطبيقيون وليسوا نظريين مثلي.

وهل استجبت لهذه الدعوة، وسافرت إلى الولايات المتحدة؟

- نعم سافرت إلى أميركا، وبقيت هناك لمدة وصلت إلى ثلاثة شهور في هذا المعمل ورأيت شغلهم، واشتغلت معهم، وكان ذلك في العام 2001، ومنذ ذاك التاريخ اي العام 2001 وحتى اليوم وانا بين كل فترة واخرى اسافر إلى أميركا، كما ان هناك اتصالا مباشرا بيني وبينهم عبر الايميل وانا لدي صفحة من ضمن هذا «اللاب» أو معمل البحث العلمي في الولايات المتحدة في نفس الجامعة، بها كل النشاط العلمي الخاص بي، و«البحوث» المنشورة.

هل نشاطك في الولايات المتحدة مقتصر على التعاون مع هذا «اللاب» فقط؟

- لا.. في الولايات المتحدة تلقيت عدة دعوات، وبالتحديد دعوتين من مركزين حكوميين آخرين ، أي أنني اتعاون مع ثلاثة مراكز بحثية أحدها في فلوريدا والثاني في ليفرمور في كاليفورنيا والثالث في شيكاغو وجميعها مراكز حكومية عالية المستوى.

وهل مركز الابحاث العلمي الآخر وجه اليك الدعوة بنفس القياس؟

- انه في شيكاغو. وهو مركز ابحاث ايضا ضخم ومهم جدا، وزرت هذا المركز في شيكاغو.

ان تتهافت على خبراتك العلمية كبرى مراكز الابحاث في الولايات المتحدة فليس هذا تقليديا، بل ينم عن أهمية تخصصك، فضلا على أهمية ما يمكن ان تفيد منه هذه المراكز البحثية، فما هي طبيعة الابحاث التي كنت تساهمين بها؟

- الأبحاث تتركز على توظيفات واستخدامات الليزر، والتطبيقات التي وظفت خبراتي العلمية فيها، هي تطبيقات في كل مجالات الحياة، وانا بهذه المناسبة لدي حاليا ثلاثة ابحاث ممولة من قبل أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، احداها شركة انتل، والثانية شركة سيماتيك.

هل انت مجرد مساهمة في أبحاث لصالح هذه الشركات العالمية؟

- في الأبحاث الثلاثة التي اشارك بها، أنا «الليدر» أي قائدة هذه الأبحاث الثلاثة، ولست مجرد عضو أو باحثة عادية، ومجموع تمويل هذه الأبحاث يتراوح من 500 الى 600 الف دولار.

وما هي طبيعة هذه الأبحاث الثلاثة؟

- إنها التكنولوجيا.

أريد مزيدا من التفاصيل لأتبين قيمة وجدوى واهمية ان تكونين قائدة (ليدر) في ثلاثة ابحاث تمولها كبرى الشركات التقنية في العالم؟

- تعرف رقائق الشيبس في الكمبيوترات والأجهزة الكهربائية.

افترضي انني اعرفها؟

- هذه الرقائق «الشيبس» في الأجهزة الكمبيوترية والالكترونية ترسم عليها الدوائر الكهربائية لهذه الأجهزة، وكذلك المعلومات الخاصة بهذه الأجهزة، وهذه الرسومات والكتابات ترسم وتكتب بواسطة شعاع ضوئي، وكلما قل الطول الموجي لهذا الشعاع تكون الكتابة والرسومات بدقة اكبر وبحجم اصغر، وما يحدث الآن ان الكتابة والمعلومات ورسومات الدوائر الالكترونية على الأجهزة الموجودة لدينا تكتب باستخدام اطوال موجية طويلة نسبيا، اما الجيل الجديد من الاجهزة والالكترونيات التي سيتم تصنيعها متفق على ان يستخدم في الكتابة على رقائقه الالكترونية شعاع ضوئي طوله الموجي « 5,13» نانومتر وهذا الشعاع الجديد الذي سيوظف في كتابة ورسم المعلومات والكلمات الالكترونية يقع في منطقة تسمى الاشعة فوق البنفسجية، وهي بعيدة جدا، وتكاد تكون «اكس راي» في تصنيفها الضوئي، والطول الموجي قليل جدا.

فهناك اتفاق عالمي حاليا على ان يكون الطول الموجي للشعاع الضوئي المستخدم في الكتابة على الرقائق الالكترونية هو المعتمد في كل اجهزة الكمبيوتر والالكترونيات التي سيبدأ انتاجها بدءاً من عام 2010 وما بعدها.

أي اننا على موعد مع اجهزة كمبيوتر جديدة تستخدم فيها تقنيات مختلفة عن المستخدمة حاليا؟

- انها ليست فقط اجهزة الكمبيوتر، ولكن كل الاجهزة الالكترونية التي سيتم انتاجها، وتطرح للبيع في الاسواق بدءاً من عام 2010، فالجيل الجديد من هذه الاجهزة سوف يستخدم في الكتابة على رقائقه ورسم الدوائر الالكترونية عليه باستخدام هذه الاشعة ذات الطول الموجي القليل جدا، وما ان يتم التوصل بحثيا الى ذلك سوف تطبق جميع الشركات في العالم المنتجة للالكترونيات واجهزة الكمبيوتر هذه التقنية الجديدة ولن يكون الأمر قاصرا على الشركات المنتجة لأجهزة الكمبيوتر، بل وايضا الشركات المنتجة للكاميرات واجهزة الموبايل.

ولهذا فأنت معنية بالبحث الذي يتركز على التوصل الى هذه الاشعة الضوئية التي يمكن توظيفها في الكتابة على هذه الأجهزة على نحو ما ذكرت؟

- في كل انحاء العالم حاليا تتسابق مجموعات بحثية على التوصل الى هذا الشعاع الضوئي، ويتسابق في البحث عن المصدر المناسب لهذا الشعاع، فانني كباحثة الآن لو نجحت في التوصل الى مصدر هذا الشعاع فإنني نتيجة بحثي سوف تسجل كبراءة اختراع، وسوف يستخدم هذا المصدر على مستوى العالم ككل، وسوف تتسابق في الحصول على هذا المصدر كل شركات التقنية العالمية الشهيرة التي تصنع الأجهزة الالكترونية والموبايلات واجهزة الكمبيوتر وكاميرات التصوير وكل الاجهزة الالكترونية الأخرى.

إذن في حال النجاح ستدخلين التاريخ؟

- لست اعمل بمفردي ولكني اقود مجموعة باحثين مهمين، ونبحث حاليا في عدة مصادر لهذا الشعاع ومن خلال توظيف عدة عناصر، لانتاج هذا المصدر الاشعاعي، وهناك العديد من العناصر المعدنية التي يجرى البحث على توظيفها، وانا كباحثة اقوم بعمل حسابات باستخدام برامج للكمبيوتر خلاقة، لاختار ما هو العنصر المناسب فأنا كباحثة نظرية اقود الفريق هذا هو عملي، ثم اقوم بعرض ما اتوصل اليه على المجموعة البحثية التي تقوم بالتطبيق العملي لما توصلت اليه نظريا، واقوم مع كل تطبيق يقومون به بتعديل وتغيير بعض العوامل، والعناصر مثل تغير درجة الحرارة أو غيره.. ليطبقوا في اميركا النظري الذي اتوصل اليه في الدوحة.

وهل ابحاثك النظرية هذه تجرينها في الدوحة.. ثم ترسلينها للتطبيق في أميركا؟

ـ نعم لأرى وأسمع منهم النتائج.. فنحن كمجموعة بحثية نعمل معا والاتصال مستمر.

كل ذلك ما بعد الدكتوراه التي حصلت عليها في الفيزياء الذرية والليزر؟

ـ نعم إنني أوظف خبرتي النظرية ودراساتي وبحوثي الخاصة التي أعكف عليها لتتحول الى تطبيقات عملية.

إذن أنت باحثة قطرية يمكن أن تغيري وجه الصناعة في العالم كله؟

ـ نعم.. لو نجحت في التوصل الى مصدر هذا الشعاع.. وأنا عاكفة على ذلك والقضية ليست فقط التوصل الى مصدر هذا الشعاع الضوئي ولكن يستلزم الامر لاستخدام وتطبيق هذا المصدر اشياء أخرى قبل أن يدخل الموضوع في طور الصناعة الواسعة في كل أنحاء العالم ولهذا فهناك مجموعات بحثية أخرى وظيفتها توظيف هذا المصدر في الصناعة العالمية فكل مجموعة بحثية مختصة بشيء محدد ومناطة بدور وأنا مجموعتي البحثية التي أقودها معنية باكتشاف والتوصل الى مصدر هذا الشعاع الضوئي والتقنية التي سوف تستخدم في كتابة ورسم المعلومات والدوائر الالكترونية على الرقائق تسمى «الليثوغرافي».

إنتعاش
27-03-2008, 09:04 PM
إذن أنت مهمومة باللثيوغرافي .. فما معنى هذا المصطلح؟

- يعني الكتابة الحجرية تماما مثل الطباعة في بداياتها حيث كانت تستخدم حروف من الرصاص يتم دقها وصفها لاستخدامها في الطباعة، أما الآن فالامر اختلف فنحن نستعد للطباعة باستخدام شعاع ضوئي قصير الموجة ليطبع به على الرقائق الإلكترونية والأجهزة المختلفة.

سنكتب فيما بعد بالضوء وليس بالرصاص أو الأحبار المستخدمة حاليا إنها أشياء جديدة ستميز الأجهزة والتقنيات الحديثة التي ستطرح في الاجيال الجديدة من هذه الأجهزة بدءاً من عام 2010.

منذ التاريخ السحيق ومنطقتنا مصدر معرفة العالم بصنوف الكتابة من الحفر على الحجر الى الكتابة المسمارية الى أنماط أخرى فريدة هل العقل العربي مخزون بهذه المهارة القديمة وها هو اليوم قد يهدي العالم الكتابة باستخدام أشعة ضوء.. من خلال باحثة قطرية؟

ـ المعرفة الانسانية الآن متعددة الاجناس إنه فريق بحثي أقوده ويطبق ما أتوصل إليه.

هل لا يستدعيك الامر الى زيارة اميركا ربما للإشراف على تطبيقاتك؟

ـ أزور أميركا بين وقت وآخر، في الصيف الماضي كنت في أميركا للتواصل مباشرة مع فريقي البحثي.

تقولين إنك «الليدر» والقائد لثلاثة أبحاث وحدثتيني عن أحدها فما هي ابحاثك الأخرى؟

ـ هناك بحث آخر قريب من الاول ولكنه مختلف ويتم بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومقرها في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وهو أيضا يستخدم فيه الليزر ولكن بتقنية أخرى غير المستخدمة في البحث الاول تسمى «الليبس» وهذه التقنية رائعة جدا والآن معروفة عالميا وتجرى عليها العديد من الابحاث لتوظيفها.

وما هي طبيعة هذه التقنية؟

ـ إنها تسقط شعاع من الليزر على أي عينة من المواد سواء أكانت غازاً أو سائلاً أو صلبة فتعمل هذه الاشعة للمواد «بلازما».

ماذا يعني أن تعمل لها «بلازما»؟

ـ لا تعني البلازما تلك البلازما الموجودة في الدم كما يتبادر للذهن ولكن في الفيزياء فإن البلازما هي الحالة الرابعة للمادة أي التكوين الذري والايونات متفككة.

نستكمل الكلام عن التقنية الثانية التي كنت تتتحدثين عنها؟

ـ حينما تسقط شعاعاً من الليزر على المواد بأي حالة من حالاتها الثلاث غاز أو سائل أو صلبة فتتحول المواد الى بلازما أي الى حالة متأنية تصدر عن هذه المواد أشعة ونحن نقيس هذه الأشعة ونقرأها ونحلل الطيف الخاص بها لأن كل عنصر سبحان الله له طيف خاص به ولا يشاركه فيه عنصر آخر وحينما أقرأ هذا الطيف فإنه يمكن الاستدلال على العناصر المكونة لهذه المادة.

أي أن هذه التقنية تكشف عن كل العناصر المكونة للمادة موضوع البحث؟

ـ نعم يمكنني من خلال هذه التقنية أن أعرف هذه المادة أو تلك تشمل العناصر كذا وكذا وكذا. اي اتعرف على العناصر من خلال اطيافها.

ويسمى هذا الجهاز «سبيكتروسكوب» لتحليل الطيف. ويمكن به معرفة مكونات اي مادة لأنه مجرد ان اسقط شعاع الليزر على هذه المادة ويتم تحويلها الى بلازما وينتج عنها شعاع ويكون لها طيف يمكن رصده وقراءته ويمكن على الفور الاستدلال على كل عنصر من العناصر المكونة للمادة ولذلك فهي تقنية للتحليل وللكشف.

كيف اذن توظف هذه التقنية في معرفة تكوين مواد نجهلها ونجهل تراكيبها أليس كذلك؟

- نعم.. فمثلا.. لو لدينا تلوث في الهواء فمن خلال تحليل طيفي لهذه الملوثات في الهواء يمكننا التعرف على العناصر المكونة لهذه الملوثات ومن ثم يمكن معرفة مصادر واسباب هذا التلوث بل وكيف يمكننا تاليا الحد منه فنحن سنسقط اشعة ليزر على عينة من هذا الهواء الملوث لتتكون اطياف للعناصر المكونة لمواد التلوث وبالتالي نعرف ما هي طبيعة هذا التلوث.

كذلك يمكننا باستخدام هذه التقنية التعرف على مواد موجودة تحت سطح البحر وتراكيب هذه المواد وعناصرها بل وحتى في الموانئ والمطارات يمكننا باستخدام هذه التقنية ان نعرف طبيعة المواد الموجودة في حقائب او حاويات واذا ما كانت هذه المواد ممنوعة أو محظور دخولها أو خطيرة..الخ. بدلاً من عمليات تفتيش يمكن ان تعجز عن التوصل الى هذه المواد فالاشعة تتدخل ويتكون طيف وعن طريق جهاز كمبيوتر ينبئ الطيف في اللحظة والتو عن هذه المواد.

بل ويمكن استخدام هذه التقنية ايضا في البحث عن معادن او اكتشاف عناصر موجودة في الارض ونجهل انها معادن مهمة او اقتصادية ينبغي الافادة منها. ويمكن بالفعل توظيف هذه التقنية في مثل ذلك لأن لها تطبيقات لا تعد ولا تحصى.

هذا عن تقنية «اليبس» فماذا عن بحثك الخاص بخصوصها؟

- المشروع الذي تقدمت به توجهت به الى اكثر من جهة منها مثلا كهرماء في دولة قطر فاستقبلت في جامعة قطر فريقا من كهرماء وشرحت لهم هذا المشروع.

وماذا كان الهدف او الغاية او الفائدة من مشروعك لكهرماء؟

- انهم استمعوا لشرح واف عن مشروعي ، انهم ايضا اشادوا بالفكرة ولكني حتى الآن لم اتلق ردا وبالتالي لم اتابع معهم.

انا اسأل عن طبيعة هذا المشروع وما جدواه؟

- انه يمكن باستخدام هذه التقنية تحليل طيف المياه الموجودة في شبكة المياه للكشف عن اي ملوثات بها وتحديد تركيب هذه الملوثات ان وجدت.

واذا كانت فكرة هذا المشروع مفيدة وتحقق هدفا.. فلماذا لم تأخذ بها كهرماء؟

- انني واثقة من اعجابهم بالفكرة فقد استمعوا اليها بدقة وقطعوا بأهميتها بالنسبة لشبكة المياه في الدولة ولكني ما زلت بانتظار ما يفيد بنيتهم التطبيق لو أرادوا ذلك.

تتحدثين عن انك قصدت بأبحاثك هذه جهات عدة بالدولة فإلى من توجهت غير كهرماء؟

- شرحت نفس الموضوع للمجلس الاعلى للبيئة للكشف عن اية ملوثات وابدوا اعجابهم بفكرة المشروع ولكنهم قالوا لي اننا سنبحث عن مختص لانه لا يوجد لدينا متخصص في هذا المجال يمكنه ان يبحث معك فكرة هذا المشروع وبعدها سافرت وانشغلت.

وكان المشروع الخاص بكهرماء لدي جاهزا ولهذا حينما جاءتني دعوة وهي دعوة كانت موجهة لجميع الباحثين على مستوى جامعة قطر على اساس ان يتقدم من لديه مشروع للبحث العلمي في الجامعة ان يتقدم به للحصول على تمويل وافقوا على مشروعي وبتمويل 50 ألف دولار من المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في الشارقة والتي ارسلت دعوة لجميع الباحثين بجامعة قطر وكنت واحدة ممن تقدموا بمشروع بحثي لهذه المؤسسة وجاءني رد بالقبول وكنت الباحثة الوحيدة من دولة قطر.

وماذا كانت طبيعة هذا المشروع؟

- الكشف عن اي ملوثات في شبكة مياه الشرب او الكشف عن اية املاح أو أية معادن بل وحتى الكشف عن البكتيريا في مياه الشرب ففي اي مكان أو موقع لشبكة المياه يتم فيها تركيب هذا الجهاز، ليعمل على مدار 24 ساعة، وليتم اكتشاف أي ملوثات أو أي بكتيريا.

هل هذه التقنية التي أردني تقديمها لكهرماء أرخص من أية تقنية أخرى يتم استخدامها لرصد أي ملوثات في شبكة المياه؟

ـ قالوا لي في كهرماء بعد أن استمعوا لشرح هذه التقنية الجديدة التي أردت تقديمها لهم، انهم يأخذون عينات من المياه في مواقع مختلفة من شبكة المياه، ويخضعونها لتحليلات كيميائية للتأكد من سلامة المياه في الشبكة وان هذه الطريقة تكلفهم الملايين.

وماذا تكلف التقنية الجديدة التي عرضتها على كهرماء؟

ـ إنها لا تكلف شيئا، مجرد مبالغ زهيدة نسبيا.

ولماذا إذن لم يوافقوا مادامت تقنية أدق ورخيصة؟

ـ انهم وافقوا ولم يرفضوا، ولكنهم يدرسون الأمر، وقالوا إنهم سيتابعون معي هذا الموضوع، وجاؤوني في جامعة قطر وشرحت لهم كل شيء، وقالوا لي هذا شيء ممتاز، وإن هذه التقنية هي ما نبحث عنه، ولكننا بحاجة إلى عرض الأمر على الإدارة المختصة، وسنتابع معك كل شيء.

هكذا قالوا.. فبالنسبة لي فقد شرحت لهم مزايا هذه التقنية، وأعتقد أن دوري انتهى عند ذلك، فالأمر متروك للجهات المختصة في كهرماء.

وهل هذا البحث، كنت فيه الليدر أيضا تقودين فيه مجموعة بحثية في أميركا؟

ـ نعم.. ونجحت فيها والحمد لله.

كيف تكونين باحثة بهذا العيار العالمي، وتتهافت على أبحاثك كبرى شركات التقنية في العالم ولا تكونين منتمية هنا في قطر لأي جهة بحثية فلدينا واحة العلوم والتكنولوجيا، ومركز البحوث العلمية والتطبيقية في قطر، ولدينا مختبرات وجهات بحثية عديدة فهل من المعقول ألا تستفيد هذه الجهات من باحثة مرموقة مثلك؟

ـ للأسف أنه بالنسبة لهذا التخصص، أي تخصصي العلمي، وبحسب علمي فأنا الوحيدة في دولة قطر التي لها هذا التخصص، فأنا الوحيدة في تخصص الفيزياء الذرية، لدينا بالفعل متخصصون في علوم الطاقة الذرية، ولكن في مجال تخصصي فأنا الوحيدة، وجامعة قطر أوقفت القبول بقسم الفيزياء، أي أنه تم إقفال باب القبول والالتحاق للطلبة في هذا القسم، ومعنى ذلك أنه لم يعد يوجد طلبة متخصصون في الفيزياء، فكيف إذن يتسنى للباحث أن يبحث بدون طلبة، إن ذلك مستحيل، ففي أي مكان في العالم الطلبة هم الذين يقومون بالبحث، وأنا أكون المشرفة عليهم، فلا يوجد أحد يمكنه القيام بالبحث بمفرده، بل يكون معه عادة مجموعة بحثية، قد يفد إلينا عدد من الباحثين يأتون إلينا كزائرين بين فترة وأخرى، لكن الدور الأغلب في البحث ينبغي أن يكون على الطلاب.

هل تتحدثين عن طلاب التحقوا حديثا بجامعة قطر هم الذين يمكن أن يشكلوا مجموعتك البحثية؟

ـ لا.. أنا أتحدث عن طلاب الماجستير والدكتوراه، فهم الذين يمكنهم أن يكونوا المجموعة البحثية للباحث الليدر.

معنى ذلك أن مجموعاتك البحثية في فلوريدا أوشيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية هم من طلاب الماجستير والدكتوراه؟

ـ نعم.. طلاب وطالبات أميركيون من الحاصلين على الماجستير أو الدكتوراه وللعلم فإنني أشرفت في الولايات المتحدة الأميركية على رسالة دكتوراه لطالبة أميركية.

وحصلت هذه الطالبة الأميركية التي أشرفت على رسالتها العلمية على درجة الدكتوراه؟

ـ نعم. الآن هي تخرجت وحصلت على هذه الدرجة العلمية والحمد لله في فيزياء الليزر، وطلب مني مرتين الانضمام إلى هيئة التدريس في هذه الجامعة الأميركية حتى ولو لجزء من العام الدراسي للتدريس فقط لطلاب الدراسات العليا، أي الذين سيحصلون على ماجستير ودكتوراه.


وماذا كان ردك على هذا العرض؟

ـ استصعبت بعض الشيء السفر والاقامة في اميركا لمدة من الوقت لتنفيذ هذا العرض.

السفر إلى أميركا والعيش كأكاديمية في أميركا صعب؟

ـ السفر ليس صعبا بحد ذاته ولكن الصعوبة ان تلتزم وان تدرس لفترات طويلة وترتبط بطلاب، فهذه هي الظروف التي حالت دون قبولي بهذا العرض.

سيدتي.. نحن نستورد الاكاديميين من الخارج ونبحث عن الاكفاء منهم لكلياتنا بل ولدينا نقص في اعداد وتخصصات منهم فكيف تكون لدينا اكاديمية قطرية تتهافت عليها جامعات اميركا لتدرس لطلابها وطالباتها في الدراسات العليا ولا نستفيد منها؟

ـ أنا لا اذكر ما ذكرته للتباهي او بحثا عن ادوار لكني فقط اجيب بدقة عن اسئلة تطرحها. ولو لم تسألني فما كان بالوارد ان اتطرق الى كل هذه الجوانب.

إنتعاش
27-03-2008, 09:07 PM
هل تسمحين لي بالتطرق الى الجانب الآخر من شخصية د. موزة بنت محمد الربان فأسأل عن حالتك الاجتماعية اولا؟


ـ انها على اية حال جوانب شخصية، لا احب عادة الخوض فيها ولكني سأجيب عن سؤالك. فأنا لست متزوجة، وبالتالي فليس لي ابناء او بنات، حياتي كلها اصرفها على العلم والبحث العلمي ووقتي كله لأبحاثي.

اقترنت إذن بالعلم واتخذته شريكا لك في الحياة؟

ـ نعم والحمد لله على كل حال.

هل كانت بداياتك الاكاديمية الدراسية طالبة في جامعة قطر؟

ـ نعم.. أنا ابنة جامعة قطر، وبعد التخرج والحصول على الدكتوراه عدت ايضا لجامعة قطر ولكن قسم الفيزياء تم تجميده. كنت آمل واحلم بمركز بحوث يحتوي اجهزة بحثية ويقوم بأبحاث حول الاجهزة الضوئية والاجهزة الطبية واستخدام هذه التقنية في التوصل الى جديد فيما يخص الطب والتشخيص.

هل حاولت عرض افكارك هذه على مختصين بالجامعة؟

ـ حاولت عدة مرات، وشرحت افكاري ولكن للاسف الشديد في كل مرة كان يصل الامر الى طريق مسدود.

لا اطالبك بنقد احد ولكن هل يمكن ان تقولي لي الأسباب؟

ـ لم يكن البحث العلمي له أهمية في السابق، مثلما هو الحال الآن، الدولة الآن تعتني بالبحث العلمي، توجد ارادة سياسية عظيمة تحض وتعتني بالبحث العلمي، وهذا لم يكن ملتفتا اليه في السابق، اثلج صدري جدا قرار حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بتخصيص نسبة 8,2 من الدخل القومي للبحث العلمي، سموه يريد ان ينقل الدولة الى بلد يهتم بالعلم والبحث العلمي، والتعليم لدينا الآن اعتناء واضح باقتصاد المعرفة لم يكن موجودا من قبل، هذه تطورات ايجابية ومحورية بالغة الاهمية.

وحينما أتحدث عن جامعة قطر، فسوف اتوقف عند تجميد قسم الفيزياء حاليا، فمنذ كذا عام لم يسجل طالب واحد في هذا القسم، وصارت مهمة قسم الفيزياء في جامعة قطر فقط هي تدريس المقررات الابتدائية للكليات الاخرى وللتخصصات الاخرى فإذا لم يكن لديك طالب فيزياء فمع من تبحث ومع من تضع خطط البحوث ومع من يتم تطبيق هذه الخطط.

واقول انه مهما استمرت حياة الانسان فإنه عادة يأتي اليوم الذي يترك فيه موقعه وحينما اترك انا جامعة قطر وغيري يترك جامعة قطر فمن سيكونون الفيزيائيين في قطر؟.. ان الامر حينما يجب ان يكون اشبه بدور الاب والام يشتغلان طوال عمرهما ليتركا لابنهما رصيدا ما.. الآن ليس لدينا ابناء من خريجي الفيزياء حتى تدرسهم، إذن العملية مقطوعة او مبتورة بسبب اغلاق قسم الفيزياء.

ويقال انه لا يوجد طلب على قسم الفيزياء من الطلبة وهذا صحيح وليس ذلك في قطر وحدها بل في كل العالم ولكننا في دولة عدد سكانها قليل لذا نحن نضع برامج وخططا دراسية يجب ان تناسب ظروفنا بمعنى اننا مثلا في الفيزياء التطبيقية سنجد انه في كل مجال نحتاج الى مجال تطبيقي يخرج طلاب وأناساً يستطيعون العمل في هذا المجال بالذات وللاسف الشديد اننا تقدمنا بهذه المشاريع للجامعة ولكنها رفضت.

من رفضها؟

ـ ادارة الجامعة وانا لا اعرف ان هذا الكلام يمكن ان يقال، أو لا يمكن ولكن اقول انني كنت في يوم من الايام رئيسة قسم الفيزياء وفي رحلاتي لاميركا حرصت على زيارة عدة جامعات وتحدثت مع اساتذة متخصصين واستطعت بجهدي الشخصي ان احدد برامج تنفعنا وحينما أتينا بها وصار عليها تحكيم عالمي ووفق عليها على مستوى العالم وحينما شارف الامر على الانتهاء والتنفيذ او حينما صارت اللقمة في الفم كما يقال جاء القرار بوقف هذا المشروع.

كيف «وليش» انا لا اعرف ربما لديهم وجهة نظر ولهذا فبالنسبة لي فقد تعبت تعبت من كثرة ما قدمته من مشاريع ثم ترفض فمن الطبيعي ان ابذل كل جهدي في الشيء الذي اعمل به ولكن حينما في كل المرات تصل مشروعاتي الى طريق مسدود يحدث لي.

أتتوقفين؟

- انا لا اتوقف، فقط أغير الاتجاه وانجح في مجال آخر فأنا حاليا انضممت للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة وهذه المؤسسة غير حكومية وهدفها الاساسي خدمة العلم والعلماء العرب أينما كانوا في الوطن العربي أو خارج الوطن العربي.

بكل تأكيد بلدك ووطنك قطر بحاجة لأبحاثك؟

- أنا لم ابخل على بلدي بشيء انه دائما في ضميري وكل شيء اراه مفيدا لأي مؤسسة في بلدي اتقدم به واذهب واعرض واشرح لو توافر لي مجال ان اعطي وافيد بلدي سأعطي بلا حدود وقد شرحت لك كل ذلك من قبل فحيثما يجد المرء ارضا تنبت لن يؤجل غرسه فيها ثانية واحدة ولكن ان يبذل المرء وقته وجهده بل وحتى من صحته ثم بعد ذلك يحبط ثم يحبط ثم يحبط ولأسباب على الاقل لا افهمها.

اذن فأنت تتابعين التطورات الحاصلة على صعيد البحث العلمي في قطر ولديك رأي في هذا الموضوع؟

- نعم وبكل فرح اتابع فمن الواضح ان القيادة السياسية تطمح في تحويل الدولة الى دولة منتجة للعلم والتكنولوجيا وبها اسهام في العطاء والانتاج الحضاري والانساني دولة يقوم اقتصادها على اقتصاد المعرفة وليس اقتصادا ريعيا فقط ولكن على ما يبدو ان هناك فجوة بين تطلعات القيادة السياسية والواقع العملي التنفيذي لهذه التطلعات.

فنحن نسمع ونقرأ عن اعتماد تقنية النانو وان قطر تدرس اقامة اكبر جمعيات للطاقة الشمسية في العالم وغيرها في المجالات التي تخدم الدولة وهذا في تحقيقه سيكون فخرا لدولتنا العزيزة لكن ما استغرب له في الجانب الآخر نجد ان جامعة قطر وهي الجامعة الوطنية الوحيدة تتقلص فيها كلية العلوم واقسامها بل واغلق منها قسم من اهم اقسامها في مجال العلم والتكنولوجيا وهو قسم الفيزياء كما ذكرت اذن من سيكون الكادر العلمي المتخصص لهذه المشاريع والتطلعات في غياب الفيزيائي القطري.

ثم وكما ذكرت فإن صاحب السمو أمير البلاد المفدى يخصص 8,2 في المائة من الدخل القومي للبحث العلمي وهذا يحق لنا معه ان نتساءل واين هم الباحثون؟ والا كيف يقوم بحث علمي دون طلاب ودون دراسات عليا في جامعة قطر فلماذا لا يتم التخطيط جيدا للافادة من هذا المعدل الذي تفضل به صاحب السمو وخص به البحث العلمي.

في تصوراتك كيف يمكننا توظيف هذه المعطيات الجديدة؟

- لتحقيق اي هدف يستوجب الامر رسم خطط استراتيجية مدروسة وواضحة المعالم قابلة للتنفيذ على ارض الواقع كما يجب ان توضع هذه الخطط في ضوء الامكانات المادية والبشرية التي تمتلكها الدولة فكيف يكون الوضع لمثل هكذا هدف سام وضروري.

يقول الله عز وجل «ولو ارادوا الخروج لأعدوا له عدة» فالاعداد ان تتوافر عند واضعي هذه الخطط رؤية استراتيجية وطنية حريصة على رفع شأن الدولة ونقل بلدنا ومجتمعنا الى حقل المعرفة الحقيقية التي اصلها ثابت وفرعها في السماء فالشجرة تنبت وتثبت في مجتمعها وفي ارضها لذا اتمنى ان يوضع بعين الاعتبار إعداد الكوادر الوطنية لأي مشروع يراد له الثبات والنمو والاثمار اي وجوب بناء الكادر الوطني القادر على قيادة وتسيير عملية التطور التقني فلا يمكن ان تنهض امة على اكتاف غيرها كما يجب ان تكون هناك ثقة في أبناء هذه الامة وقدرتهم على الانتاج والعمل الجيد والجاد اذا ما توافر لديهم المناخ المناسب.

وكيف يمكننا بناء هذا الكادر؟

- الجواب واضح وبديهي وهو البناء الاساسي الذي يكون من خلال الجامعة عبر خطط دراسية مناسبة فعالة في مختلف التخصصات العلمية واهم اهدافها تخريج كوادر قادرة على العمل في مجال العلوم التطبيقية والبحث العلمي.

كما يتطلب الأمر وضع خطط خاصة بنا نعدلها حسب احتياجاتنا وظروفنا تراعي المعطيات المادية والبشرية لمجتمعنا، وتحقق الأهداف العليا للدولة وللأمة، لا أن نستعين بتلك الخطط الجاهزة المعلبة التي وضعت لغيرنا ممن لهم ظروف غير ظروفنا، فمعظم هذه الخطط يكون مصيرها الفشل رغم نجاحها في اراضيها.

هل يعني هذا اننا لا نحتاج للاستفادة من خبرات الآخرين؟

- أنا لم أقل مطلقاً بهذا المعنى، بل يجب الاستفادة من خبرات الآخرين فيما يجب ان يستفاد، ومن دون ان نلغي ادوارنا الباحثة عن الافضل لنا، فأنا اؤمن ايمانا راسخا بالانفتاح والتفاعل مع العالم اجمع فكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم «الحكمة ضالة المؤمن، انا وجدها فهو احق بها»، والمعنى واضح ولا يحتاج مني إلى شرح.

كنت قد بدأت بسؤال فتح المجال للتحدث عن الوجه الآخر للدكتورة موزة بنت محمد الربان، ولكن لا أدري لماذا عدنا بالحديث إلى الوتيرة التي ظل عليها؟

- لانه لا يوجد للدكتورة موزة بنت محمد الربان وجه آخر، في حياتي ولكل الناس وجه واحد، وطبيعة واحدة، ليس هناك وجهان أو شخصيتان، ان تتحدث مع د. موزة بنت محمد الربان الباحثة القطرية التي جل وقتها لعملها وشغلها وابحاثها، ولكن ان جاز لي ان ألخص ما هو بداخلي فسيكون.. ان الحياة حلوة.. بس نفهمها.. الحياة لكي تعيشها باستمتاع عليك ان تفهمها.. الطلب ليس سهلاً، لان فهم الحياة ما كان سهلاً.

دعيني أضع سؤالي في سياق آخر: ما هي الاهتمامات غير البحثية للدكتورة موزة بنت محمد الربان؟

- لدي اهتمام خاص بأحوال الأمة العربية والأمة الإسلامية، والأمة العربية هي الاقرب، بل وهي رأس الحربة للأمة الإسلامية.. تشغلني قضية الفقر في الأمة العربية، ومعها قضية الجهل وكل الموضوعات ذات العلاقة بموضوع التخلف، لذا لدي اهتمام كبير بجهود تحسين أوضاع هذه الأمة، فأنا مثلاً اتمنى أن اكون عضوا، أو جزءا من برنامج يكون شغله الشاغل مكافحة الفقر في الأمة العربية. أنا مثلاً انضممت إلى المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لانها مؤسسة تهتم بالعلماء العرب.

أنا مؤمنة بأننا لن نتغير كأمة من وضع إلى وضع إلا إذا تغير ما بانفسنا، والا بالتحول من مجتمع استهلاكي بحت إلى مجتمع منتج، فالعلم والبحث العلمي ضرورة من الضرورات، والمعاناة التي يعانيها العلماء العرب الآن، في كثير من الدول العربية، خاصة في الدول التي تمر بظروف استثنائية، مثل العلماء العراقيين أو العلماء الفلسطينيين، أو العلماء العرب في أي مكان، فكل يوم واحد من العلماء يتعرض لمأساة.

انت تعرفين ان سمو الشيخة موزة أطلقت مبادرة للعناية بالعلماء العرب المغتربين؟

- هذه كانت مبادرة رائعة وجميلة جداً، وجميعنا يشكر عليها صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند.

فلا تعرف كيف ان العديد من العلماء العرب الذين يعملون بالخارج يتحرقون ألماً على أوضاع امتنا، وكثير من هؤلاء العلماء كما عرفتهم هم نماذج رائعة عظيمة، وترفع الرأس.

ولكن مشكلتنا في هذا الأمر اننا لا نوفر الفرص للذين يستحقونها، ومشكلتنا ايضا في الفرقة، والله العلي القدير يقول «ولا تفرقوا..» صدق الله العظيم، ونحن للأسف لا نتجمع ولهذا فإنني كنت في الجامعة دائماً أدعو إلى ان نجمع، كأن نجمع المتخصصين في مجال واحد تحت هدف واحد، وتحت خطة واحدة، اما حينما يكون كل واحد لوحده، فلن نفعل شيئا.

وحال الأمة من الناحية التقنية والتكنولوجية يحتاج إلى هذا الحشد، لاننا لن نتقدم متفرقين، بل متعاونين، واذا احتشدنا علمياً وتكنولوجياً سنحتشد ايضاً على صعيد الاقتصاد.. لان للاقتصاد علاقة مباشرة بتقدمنا في العلوم والتكنولوجيا، والأهم علينا جميعاً، وكل بقدر ما يستطيع العمل على تخفيف الفقر في الدول العربية، لان هذا الفقر هو الكابح الاخطر لكل صنوف التقدم.

مسك
27-03-2008, 09:28 PM
الجامعات الغربية تتسابق في فتح مراكز الأبحاث وجامعاتنا محلك سر

نملك الأموال والعقول لكن لا أعلم لماذا هذا التجاهل للبحث العلمي من قبل جامعات ومؤسسات الدولة

وأعتقد أنه من الضروري أيضا أن يُفتح مجال الدراسات العليا حتى تقوم بدورها بضم طلبة الماستر والدكتوراه إلى هذه المراكز

بنت الفيصل
27-03-2008, 09:41 PM
بارك الله بها وحفظها من كل شر.... وسوء


:nice::nice:

forever
27-03-2008, 09:56 PM
الـــــــــــــى الامام :ok::ok::ok:

عبدالله العذبة
27-03-2008, 10:16 PM
بارك الله فيها و جعل عملها في خدمة الإسلام و المسلمين

بولينجر
27-03-2008, 10:17 PM
لساني عاجز عن التعبير...بارك الله لها في علمها ونفع بها المسلمين...

C@RaMella
27-03-2008, 10:21 PM
الله يوفقها :nice:

سهم طايش
27-03-2008, 10:43 PM
الله يوفقها

انسانه نتشرف فيها

دنيا الاسهم
27-03-2008, 11:30 PM
بارك الله فيها ونفع بعلمها البلاد والمسلمين
مشكلة ان علماء من دولتنا الغالية ولا سمعنا عنهم ابد لو ماجريدة الوطن نشرت عنها هالمقابلة كان محد درى عنها
ليش دولتنا لا تهتم بالعلم والعلماء رغم الامكانات الهائلة لكن للاسف مركزة لخدمة جانب ترفيهي

relaax
28-03-2008, 10:45 AM
الدكتورة موزه الربان انسانه قبل ماتكون دكتورة وهذا سبب نجاحها

الانسانية والايمان الراسخ سبب النجاح والتفوق

relaax
28-03-2008, 10:46 AM
يعطيك العافيــــــــــــــــــــــــــه انتعاش

المهاجر
28-03-2008, 10:55 AM
بارك الله فيها ووفقها لما فيه الخير

تسلم ريلاكس ويعطيك العافيه

بدور
28-03-2008, 09:07 PM
الله يحفظها ويبارك فيها ويوفقها

لنا الفخر وكل قطر تفتخر بموزه الربان والنعم فيها ذات خلق ودين وعلم حفظها الله

الخيميائي
29-03-2008, 08:21 AM
عندنا العقول

وعندنا المال وخصوصا مع الوقف الخاص بالبحوث العلمية

وعندنا الاستراتيجية على المدى الطويل سوءا من ناحية تطوير التعليم استقطاب الكوادر وافتتاح الجامعات العالمية

ماذا ينقصنا :)

وفي الاخير الدكتورة الربان وجه مشرف من كثير بعضهم فقد الامل مبكرا والبعض الاخر تجمد الى اشعار اخر :(

شكرا ريلاكس شابلن :p

relaax
29-03-2008, 10:39 AM
الجامعات الغربية تتسابق في فتح مراكز الأبحاث وجامعاتنا محلك سر

نملك الأموال والعقول لكن لا أعلم لماذا هذا التجاهل للبحث العلمي من قبل جامعات ومؤسسات الدولة

وأعتقد أنه من الضروري أيضا أن يُفتح مجال الدراسات العليا حتى تقوم بدورها بضم طلبة الماستر والدكتوراه إلى هذه المراكز

عندنا كل حاجه .. بس للاسف نحب نعتمد على الغير وناخذ منهم

احنا مستوردين وليس منتجين في كافة المجالات

relaax
29-03-2008, 10:39 AM
بارك الله بها وحفظها من كل شر.... وسوء


:nice::nice:

امييييييين :nice:

relaax
29-03-2008, 10:40 AM
الـــــــــــــى الامام :ok::ok::ok:

وانتي بعد :victory:

هتـان قطر
29-03-2008, 10:48 AM
يبذل المرء وقته وجهده بل وحتى من صحته ثم بعد ذلك يحبط ثم يحبط ثم يحبط ...


حرام ان تقتل المواهب في مهدها...

البلد بحاجة لابنائها ان يحملوا قناديل العلم فيضيئون لها الطريق

بدل الغريب الذي مايلبث الا ان يعود لبلده ..

ajaqeel
29-03-2008, 04:30 PM
تحيه للدكتوره موزه الربان وكل قطري وقطريه استطاعوا التميز بالرغم من كل الظروف المحبطه من حولهم ...............وعتبي على مبادرات استقطاب العلماء من كل مكان كيف لم يستطيعوا او غفلوا عن استقطاب مثل هذه النابغه القطريه
واه من عين عذاري الى متى وهي تسقي البعيد

Affable Lady
29-03-2008, 05:46 PM
الله يوفق الدكتورة/ موزة الربان ... ويسهل لها كل صعب..

إنجازها مشرف .. وهي بنفسها تشرف :)

مميزة من عرفناها أيام الدراسة بالجامعة

كانت فيها صفة وخصلة نااااااااادرة..

كانت تمشي وتفشي الســــلام على من تعرف ومن لاتعرف

تسنناً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..

تسلم على كل البنات اللي في الممرات بابتسامة وقورة جداً ..

واللــــه إنهــا كانت تمشي ملكة بحشمتها ووقارها ...

أحببناها ونحن لانعلم عنها شيئاً سوى اسمها .. ومازلنا نذكرها بالخير!!

فلا عجب أن تعمل بصمت ... ولا أحد يعلم عنها أين ذهبت وماذا عملت!!

.. الله يكثر من أمثالها .. ويعللي شانها في الدنيا والآخرة..

تستاهل كل خير د. موزة الربان،،

شكــراً Relaax

دلة الرسلان
29-03-2008, 07:22 PM
الحين مسوين مؤتمر لعلماء المهجر ما بقى حد ما

جانا من قلعة وادرين وبنتنا الدكتوره بينا ما سلطوا عليها الضوء !!!!! والله عجيبه يابلادي

C@RaMella
29-03-2008, 10:40 PM
لو جوازها امريكي شان علوووم

relaax
30-03-2008, 10:10 AM
بارك الله فيها و جعل عملها في خدمة الإسلام و المسلمين

اميييين :nice:
وبارك الله فيك :)


لساني عاجز عن التعبير...بارك الله لها في علمها ونفع بها المسلمين...

اميييين :nice:
وبارك الله فيك :)