المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير طيب للأبحاث ..كيوتل أعدت نفسها لمواجهة تحرير قطاع الاتصالات



عزوز المضارب
28-03-2008, 02:10 AM
تقرير طيب للأبحاث ..كيوتل أعدت نفسها لمواجهة تحرير قطاع الاتصالات باستراتيجيات توسع طموحة


للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2007، سجلت شركة اتصالات قطر (كيوتل) صافي ربح قدره 1.88 مليار ريال قطري من 1.65 مليار ريال قطري في عام 2006. و بلغ صافي الربح لحقوق المساهمين 1.67 مليار مقابل 1.69 مليار، نتيجة لارتفاع مصروفات التشغيل وتكاليف التمويل. كما شهدت تكاليف التمويل ارتفاعا 50 مرة إلى 993.79 مليون من 19.74 مليون على أساس ارتفاع بمعدل 32 مرة في القروض بفوائد وصلت إلى 20.90 مليار – حيث تمت الاستفادة من تسهيلات القروض لتمويل تحصيلات ممتلكاتها الحالية. وبالتالي، انخفض هامش صافي الربح للشركة الى 16.1% من 38.3% في 2006.

ارتفعت ايرادات كيوتل بنسبة 134.7% الى 10.37 مليار من 4.42 مليار في عام 2006، مدفوعة بالخدمات اللاسلكية، التي تمثل 9.05 مليار بما يعادل (87 %) من إجمالي الايرادات. و قد ظلت مجموعة الايرادات قبل الفوائد، الضرائب، الاستهلاك و الإطفاء (5.17 مليار ريال قطري) قوية في جميع الدوائر التي لها عمليات في قطر، الكويت، تونس و العراق بنسبة 56%، 22%، 8% و 7% على التوالي.

للسنة، ارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 38.4% الى 6.90 مليار، في حين ارتفع إجمالي الأصول الى 47.26 مليار (بنسبة 505.8%)، و كذلك حصلت زيادة هائلة في الأصول غير الملموسة ( لتصل الى 26.55 مليار في 31 ديسمبر 2007). ونتيجة لذلك، انخفضت نسبة العائد على الاستثمار مع انخفاض العائد على حقوق المساهمين و العائد على الأصول الى 24.27% و 3.54% من 33.95% و 21.69% على التوالي في عام 2006.

نبذة عن الشركة يرجع تأسيس شركة اتصالات قطر الى المؤسسة العامة القطرية للاتصالات السلكية واللاسلكية (QPTC)، التي شكلت في يونيو 1987، عن طريق دمج خدمة الهواتف الوطنية (شركة كيبل آند وايرليس) و إدارة المواصلات السلكية واللاسلكية التابعة لوزارة المواصلات والنقل. و في عام 1998، تمت خصخصة و طرح أسهم المؤسسة العامة القطرية للاتصالات السلكية واللاسلكية (QPTC)، في سوق الدوحة للأوراق المالية من خلال طرح اكتتاب أولي و في هذا العام تأسست كيوتل. وبعد سنة، أدرجت الشركة في بورصة لندن. وفي وقت لاحق، تم إدراجها في بورصتي البحرين و أبو ظبي في عامي 2002 و 2001، على التوالي.

توفر كيوتل مجموعة واسعة من خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية، التي تشمل الامدادات المحلية والدولية من خطوط الهاتف و الهواتف النقالة، وشبكة الانترنت وخدمات الكابل التلفزيوني من خلال 18 فرعا لخدمة العملاء في جميع أنحاء قطر. وتقبض حكومة قطر لدى كيوتل 55% من الأسهم، أما الأفراد فيقبضون 34.2%، و يقبض صندوق التقاعد القطري 9.8%، كما تمتلك مؤسسة الامارات للاتصالات السلكية واللاسلكية 1%. ونتيجة لعمليات الشراء الاستراتيجية في 2007، وسعت كيوتل وجودها الى 16 بلدا مقارنة مع اثنين في عام 2006.

نظرة عامة على قطاع الاتصالات ووفقا لمحللي الصناعة، تعتبر سوق الخليج العربي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من ضمن أسرع الأسواق نموا في العالم. و من المتوقع أن يحقق قطاع شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية و شبكة الانترنت الواسعة النطاق في الشرق الأوسط 70 مليار دولار امريكي في ايرادات المبيعات السنوية بحلول عام 2015. و قد أظهر قطاع الاتصالات في قطر أداءا ماليا قويا تاريخيا و هو في
موقع جيد للاستفادة من ازدهار الاقتصاد و السكان في البلد – الذي من المتوقع أن ينمو بمعدل 5.3% سنويا، ليصل الى 1.34 مليون بحلول عام 2015. في الوقت الحاضر، 25% فقط من 0.9 مليون من السكان هم من السكان المحليين الذين يعملون طلبا هائلا على خدمات الاتصالات السلكية و اللاسلكية الدولية.
وفي ديسمبر 2007، حصلت شركة فودافون و مؤسسة قطر على رخصة المحمول، مما أدى الى كسر احتكار كيوتل الطويل الأمد في مجال الجوال. و في الوقت نفسه، اهتمت ثماني شركات للاتصالات السلكية واللاسلكية العالمية بإنشاء خط ثابت ثان لقطر، و هو الترخيص الجديد الذي سيمنح بحلول مايو 2008. و تشمل الشركات المنافسة، شركة "أيه تي أند تي" ( الولايات المتحدة )، بتلكو، شركة الاتصالات البريطانية، Eutelia ( ايطاليا )، الأردن للإتصالات (Orange/France Telecom)، PCCW ( هونغ كونغ )، Verizon ( الولايات المتحدة ) وفودافون ( المملكة المتحدة ). و بالنظر الى مستوى الاهتمام الدولي، فقد مددت سوق قطر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تعتبر المنظم لشركة اتصالات قطر الموعد النهائي لتقديم الطلبات من 6 مارس الى 3 ابريل 2008. في غضون ذلك، كشفت الحكومة البحرينية خطط لبيع أغلبية أسهمها في شركة بتلكو على مدى السنوات الثلاث المقبلة. و من المتوقع أن تجذب عملية البيع هذه اهتمام المشغلين الاقليمييين مثل الامارات للاتصالات، كيوتل، و شركة الإتصالات السعودية.

أحدث التطورات في 11 مارس 2008، وقعت مدينة الطاقة في قطر مذكرة تفاهم مع كيوتل بالتعاون مع ( أيه تي أند تي )عبر إحدى شركاتها التابعة و شركة نافلينك، وذلك للتطوير المشترك في تقديم حلول وخدمات اتصالات بيانات متقدمة إلى أول مركز أعمال من نوعه في الشرق الأوسط. و في مارس 2008، وقعت كيوتل مذكرة تفاهم مع شركة قطر للتأمين بهدف توفير مزايا صحية شاملة لجميع موظفيها وأفراد عائلاتهم. ثم في 10 مارس، وضعت كيوتل الموظفين الذين يمتلكون امكانيات كبيرة على 'المسار السريع' أحدث برنامج تطوير للموظفين.
حظي العرض الذي أطلقته كيوتل مؤخرا على خطوط هلا مسبقة الدفع والذي شمل بطاقة سيم المجانية دون رسوم اشتراك بنجاح كبير. و قد بيعت أكثر من 140 ألف بطاقة في سبعة أيام فقط وذلك منذ أن بدأ العرض في 26 فبراير إلى 5 مارس 2008. و حاليا هناك أكثر من 1.3 مليون مشترك في خدمات كيوتل ( الثابتة والمتنقلة ) في قطر وحدها. كما حققت خدمة موزايك دردشة التي قامت كيوتل بإطلاقها مؤخرا في 11 فبراير، نجاحا باهرا في قطر، حيث تم إرسال أكثر من 11 مليون رسالة في الأسبوع الأول، و جذبت 30,000 مستخدم جديد.
في 29 فبراير، كشفت كيوتل عن خطتها بإعادة تحصيل الوطنية للاتصالات في الكويت بتكلفة قدرها 3.7 مليار دولار امريكي، و ذلك لتحسين أداء المجموعة ككل. و قد شهدت كيوتل تغييرا في مجلس الإدارة في الأقسام الأربعة في الجزائر، العراق، الكويت و تونس. قبل ذلك بيوم، افادت الشركة العمانية القطرية للاتصالات ( نورس ) الشركة التابعة لكيوتل انها تتوقع ارتفاع الرسوم التي تدفعها للشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) بنسبة 67% في عام 2008. أما في 19 فبراير، أطلقت كيوتل خدمة الجوال الجديدة التي تتيح للمشتركين استخدام الانترنت بسرعة كبيرة مقارنة مع سرعة ADSL على الكمبيوتر المحمول أو الثابت في جميع أنحاء الدوحة، الوكرة، الريان، مسيعيد، الخور و رأس لفان. و أيضا توفر كيوتل مجموعة من خدمات الاتصالات منها خدمة اتصالات النطاق العريض ADSL وخدمات (واي فاي).

السلبيات مع انتهاء احتكار كيوتل لقطاع الاتصالات، أعلن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (آي سي تي قطر) عن إطلاق ثاني ترخيص لتشغيل شبكة الخطوط الثابتة في شهر مايو 2008. وعلاوة على ذلك، فإن استراتيجية التوسع العنيفة لكيوتل أجهدت الوضع المالي. كما انخفضت ارباح الشركة في عام 2007، الأمر الذي أدى إلى اندماج الوطنية معها.

النظرة المستقبلية لقد كان عام 2007 عاما حافلا لكيوتل، تمثل في العديد من التحصيلات و الصفقات في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا و آسيا. تغطي الشركة حاليا 16 بلدا، وقاعدة المشتركين فيها أكثر من 16 مليون مشترك، أي ارتفاعا بنسبة 850%، حيث كان 1.72 مليون في 31 ديسمبر 2006. كما وصل عدد العملاء على شبكة انترنت الجيل 3.5 للجوال (البرودباند) إلى 50,000 عميل. وعلاوة على ذلك، ، جهزت كيوتل نفسها للتحدي لمواجهة تحرير قطاع الاتصالات وذلك بوضع استراتيجيات توسع عنيفة و أيضا بالاستثمار في البنية التحتية لدعم الخدمات في جميع أنحاء البلاد. و من أجل تعزيز موقفها مقابل دخول فودافون في وقت لاحق من هذا العام، تعمل الشركة على تحسين البنية التحتية التقنية في البلاد. كما تتطلع الشركة إلى الخارج، وذلك من خلال تنافسها مع زين في العراق على شركة آسيا سل للإتصالات. وفي الكويت، تحتاج الى تحسين هوامش ارباحها قبل وصول الاتصالات السعودية باعتبارها الشبكه الثالثة للمحمول في وقت لاحق من هذا العام. أما على الجانب الآخر، في عمان، تقوم عمانتل المنافس لكيوتل بدفع رسوم لفرعها، نورس، لإجراء المكالمات الدولية. و تعتمد نورس اعتمادا كليا على عمانتل، باعتبارها المشغل الوحيد للاتصالات مع ترخيص و شبكة توفر المكالمات الهاتفية الدولية. كذلك، تخطى معدل الاختراق للهواتف المتنقلة في قطر 100%، مما يحد من النمو، و يزيد الضغط على تكاليف التحصيلات الذي بدوره يضغط على أرباحها في الأجل القريب.
في الوقت الحاضر، تبلغ قيمة السعر إلى العائد لكيوتل 13.23 و السعرإلى القيمة الدفترية 3.21، مما يجعله جذابا للاستثمار. و قد زادت استراتيجية الشركة في التوسع، مع التحصيلات العالمية، من الديون. ومع ذلك، نعتقد أن الاسواق الإضافية سوف تزيد بقوة كبيرة من قيمة الشركة. وبناء على ما سبق فإن لدينا رأيا إيجابيا تجاه سهم كيوتل.
براءة ذمة: لقد تم الأخذ بعين الاعتبار بأن المعلومات المقدمة في هذا التقرير غير مضللة في الوقت الذي تم فيه جمع و نشر التقرير .و لهذا فإننا لا نضمن صحتها و تمامها. كل المعلومات المقدمة هي للاستخدام الخاص بالشخص المستلم لهذه المعلومات دون أدني مسؤولية من جانب طيب للأوراق المالية ذ.م.م. أو موظفيها أو أي مؤسسة تابعة أو شريكة .وعليه فإنه لايمكن اعتبار أي من المعلومات السابقة عرضا أو حتى توجيها غير مباشر للبيع أو الشراء.إن قيمة أي استثمار يمكن أن تتناقص أو تتزايد.كما أن الأداء السابق لا يعتبر ضمانا للأداء المستقبلي.بالإضافة إلى ذلك فإن أسعار تداول العملات يمكن أن تؤثر سلبا أو إيجابا على قيمة الاستثمار.و بناء على ذلك فإن المستثمر قد لا يتمكن من تحصيل القيمة الكاملة لاستثماره الأولي.