المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـورصة الدوحة: المسـتثــمرون يبــيعون بخــسارة



مغروور قطر
29-03-2008, 09:58 AM
خــسـرت 10,7 ملـــيــارات ريـــال فـــي أســبــوع
بـورصة الدوحة: المسـتثــمرون يبــيعون بخــسارة
عدد القراء: 31

• المستثمرون القطريون في مواجهة عودة الانخفاضات للأسهم
29/03/2008 الدوحة – القبس:
واصلت الأسهم القطرية تراجعها، وان كان بحدة أقل خلال تعاملات الأسبوع الفائت، حيث خسر مؤشر الأسعار 227 نقطة تمثل ما نسبته 2,3%، ليغلق على 9659 نقطة.
وانخفضت قيمة التعاملات بنسبة 3,39% لتصل الى 1,9 مليار ريال مقابل ملياري ريال، كما تكبدت الأسهم خسائر قيمتها 10,7 مليارات ريال (2,93 مليار دولار)، وذلك بعد انخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المطروحة للتداول في سوق الدوحة المالي الى 381,8 مليار ريال، مقابل 392,5 مليار ريال.
واحتل قطاع شركات البنوك والمؤسسات المالية المرتبة الأولى في تعاملات الأسبوع الفائت بعد أن استحوذ على حصة نسبتها 49,7% من مجمل التعاملات، تلاه قطاع شركات الخدمات بنسبة 39,4%، ثم قطاع شركات الصناعة بنسبة 8,9%، وفي المرتبة الأخيرة حل قطاع شركات التأمين بنسبة 1,8%.
ومن مجمل 42 شركة مطروحة للتداول في سوق الدوحة المالي، انخفضت أسهم 25 شركة، بينما سجلت أسهم 12 شركة ارتفاعا في أسعارها، في حين حافظت أسهم 5 شركات على أسعار اغلاقاتها دون تغير.
وقاد سهم شركة قطر لنقل الغاز تعاملات الأسبوع بحصة نسبتها 19% من قيمة التعاملات الاجمالية، تلاه سهم مصرف قطر الاسلامي بنسبة 18,9%، وحل ثالثا سهم بنك قطر الدولي الاسلامي بنسبة 9,6%.
ويقول مستثمرون قطريون ان الاكتتابات السابقة والمنتظرة في السوق القطري تقوم بدور كبير في التأثير سلبا على بورصة الدوحة، حيث ان المواطنين القطريين الذين اكتتبوا في الشركات السابقة، سواء الجديدة أو الاكتتابات الخاصة، واستعادوا أموالهم الفائضة بعد تخصيص الأسهم، يفضلون الاحتفاظ بهذه الأموال الى حين الاكتتابات المقبلة التي يبلغ عددها على الأقل اكتتابين أو ثلاثة، كما أعلن وزير المالية في وقت سابق، على أن يعودوا بأموالهم الى البورصة مرة أخرى ويكونوا في مواجهة احتمالات الخسارة الكبيرة، خصوصا في هذه الفترة بالذات.

المشغل الجديد للاتصالات
وكان للحديث الذي يتردد منذ الأسبوع الفائت على نحو غير مسبوق في ما يتعلق بالمشغل الجديد للاتصالات عقب تحرير القطاع، أثر كبير في مقصورة التعاملات، وبالتالي في نفسيات المستثمرين وخططهم وقراراتهم الاستثمارية، مما انعكس سلبا في المحصلة على مجمل التعاملات الأسبوعية.
معظم المستثمرين الآن أصبحوا بانتظار طرح نسبة معينة من أسهم شركة فودافون، وهي المشغل الثاني لقطاع الاتصالات في السوق المحلي للتداول في بورصة الدوحة، حيث تدور أحاديث عن أن هذه النسبة يمكن أن تصل الى 40%.
ويعتقد المستثمر علي الشيب أن ما تعانيه بورصة الدوحة هو أزمة ثقة حادة، أجبرت المتعاملين على البقاء خارج البورصة خشية أن تنخفض الأسعار بدلاً من أن ترتفع، فتكون النتيجة البيع بخسارة اذا ما جاء موعد الاكتتاب المقبل، ومع ذلك كانت هناك عوامل اضافية ساهمت في الضغط على الأسعار في البورصة خلال الأسبوع الفائت، وان كان من الواضح أن الصدفة قد لعبت دوراً مهماً في تجميع هذه العوامل وابرازها دون أن يكون هناك بالضرورة تخطيط متعمد لذلك.

منشطات قوية
ويؤكد الشيب أن بورصة الدوحة لا تزال في حالة ضعف، وهي بالتأكيد تحتاج الى منشطات قوية، وأمس ما تحتاج إليه هو امساك المتعاملين عن البيع بأسعار متدنية والثقة بأن فرجاً قد يأتي قريباً، وعندها فقط تبدأ الأمور في التحسن.
وطالب متعاملون المحافظ والصناديق بالاهتمام الحفاظ على مستويات الدعم التي تحصل عليها بورصة الدوحة اذا كانت تلك المحافظ والصناديق لديها نية لدعم الأسعار في البورصة بما يعيد الثقة الكاملة للمتعاملين، مؤكدين ضرورة عدم السماح لأسعار أسهم شركات معينة بالهبوط دون المستويات التي وصلت اليها، على أن تتكفل عوامل العرض والطلب برفع أسعار أسهم شركات أخرى ما دام هناك عوامل جذب لأسهم هذه الشركات في الوقت الراهن.
ويسود اعتقاد على نطاق واسع بين أوساط المستثمرين القطريين بأن أسعار أسهم الشركات القطرية قد تجد المزيد من الدعم خلال الأيام القليلة المقبلة بالنظر الى ما ستسفر عنه بيانات الشركات للربع الأول بعد أسابيع قليلة من الآن، أو ما سيفهمه المتعاملون من اتجاهات السياسة المالية للدولة عند الافصاح عن الموازنة العامة للدولة خلال هذا الأسبوع.
ويؤكد المستثمر القطري اسحق العلي أن جميع عمليات البيع التي تتم في بورصة الدوحة حاليا، تتم بخسارة، مضيفا انه حتى المضاربات التي تجري، فانها اذا كانت بمحصلة ربحية فهي قليلة جدا وبالكاد تكفي لتغطية عمولة مكتب الوساطة.
ويبرر العلي أسباب البيع بخسارة بقوله ان الدافع وراءها هو تجنب نزول أكثر حدة في أسعار الأسهم من أجل استثمار مستويات أسعارها الحالية وشراء أسهم أخرى تعرضت أسعارها لنزول حاد طمعا في ارتفاعها على المدى المتوسط، لأن أسعارها الحالية تنحدر الى ما دون قيمها الحقيقية، كما أن البعض يضطر إلى البيع بخسارة بسبب تراكم ديونه وتجنبا لزيادة الفوائد المترتبة على الأموال التي اقترضها من البنوك.

أسعار خيالية
ووصف الأسعار الحالية للأسهم القطرية بأنها خيالية، مؤكدا أنها تعد فرصة للمستثمرين والمحافظ الكبرى في قطر ودول الخليج للقدوم الى بورصة الدوحة والاستثمار فيها.
وطالب العلي مستثمري الخليج بقراءة تاريخ بورصة الدوحة التي كان مؤشر الأسعار يقترب فيها في وقت من الأوقات من كسر حاجز الـ 13 الف نقطة، الا أن المؤشر الذي يتراوح حالياً حول 9500 نقطة يدل على أن الأسهم فقدت جزءا كبيرا من قيمتها، مما يشكل دافعا للمستثمرين الى استثمار أموالهم من دون تردد ولا خوف.


السيولة ضعيفة
قال مستثمر ان السيولة المالية ضعيفة جدا في بورصة الدوحة، وان الكل يعيش في حالة من الترقب بسبب استمرار هبوط الأسهم، في حين توقع مستثمرون أن تتمكن البورصة من استرداد عافيتها خلال الأسبوع الجاري بسبب التحركات المرتقبة على بعض أسهم الشركات القيادية.