المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجال أعمال قطريون لا يأملون بقرارات اقتصادية مهمة في قمة دمشق



سيف قطر
29-03-2008, 05:06 PM
السبت 21 ربيع الأول 1429هـ - 29 مارس2008م
أجواء التشاؤم تحيط بها
رجال أعمال قطريون لا يأملون بقرارات اقتصادية مهمة في قمة دمشق
http://www.alaswaq.net/files/image/large_37385_14923.jpg



دبي – الأسواق.نت

أعرب عدد من رجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين في قطر من تهميش مناقشة الملف الاقتصادي خلال القمة العربية التي بدأت أعمالها صباح اليوم السبت 29-3-2008 في العاصمة السورية دمشق، على خلفية الأجواء السلبية التي سادت الأيام القليلة الماضية التي سبقت انعقادها.

وأكد الخبراء ورجال الأعمال الذين استطلعت آراءهم جريدة الراية القطرية في تقرير للصحفي أحمد سيد أن الوطن العربي في حاجة ماسة إلى تفعيل أدائه الاقتصادي واستكمال ما تم من اتفاقيات، سواء على صعيد الحكومات أم القطاع الخاص، لا سيما في مجال تجارة الخدمات وتأسيس اتحاد جمركي عربي.


لا تأثير على قمة الكويت

ورغم أجواء التشاؤم التي تحيط بالقمة العربية الحالية سياسيا، إلا أن الاقتصاديين القطريين استبعدوا أن تؤثر هذه الأجواء السلبية على القمة الاقتصادية المزمع عقدها في الكويت أوائل العام المقبل.

ورأى رجل الأعمال محمد بن أحمد بن طوار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر أن الأجواء السلبية التي تخيم على قمة دمشق من تمثيل ضئيل لكل من مصر والسعودية إلى اعتذار بعض القادة العرب من شأنه أن يساهم في إهمال مناقشة الملف الاقتصادي، خاصة أن هذا الملف متخم بموضوعات كبيرة وضخمة مثل وضع إطار عام للاستراتيجية السياحية العربية والاستراتيجية العربية لتقنية الاتصالات والمعلومات وسبل دعم الاقتصاد الفلسطيني، وخطة تطوير التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي والمشروع العربي لتحسين جودة المؤسسات الصحية ومشروع مرفق البيئة العربي.

وقال "إن هذه المشاريع والمواضيع تستلزم وجود حد أدنى من التوافق السياسي العربي"، لافتا إلى أن العمل العربي المشترك يواجه تحديات كبيرة وللأسف لا تواكبها إجراءات اقتصادية رسمية بنفس قوة التحديات.

ودلل بن طوار على حديثه مؤكدا أن معظم المبادرات والاتفاقيات تم إقرارها فى القمم السابقة، وأهمها اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والتي دخلت حيز التنفيذ وتم بموجبها تحرير كامل للتعريفة الجمركية منذ عام 2005، إلا أنه رغم ذلك لا تزال الحواجز بين الدول العربية موجودة، ونجد صعوبة في تمرير تجارتنا بين الدول، ولا تزال هناك عوائق وحواجز كثيرة أمام التجارة البينية العربية.
عودة للأعلى

موضوعات لن ترى النور

ويتفق الخبير الاقتصادي د. خضير جرة الله مع رجل الأعمال محمد بن طوار في أن الوضع السياسي الحالي سيؤثر بلا شك على الموضوعات الاقتصادية التى ستبحثها القمة، رغم أن الملف الاقتصادي يعده ويناقشه خبراء ورجال تنفيذيون، مثل وزراء التجارة والاقتصاد العرب، إلا أنها بالتأكيد لن ترى النور في ضوء الوضع السياسي الحالي.

واستبعد د. خضير أن تؤثر التداعيات السياسية الحالية على جدول أعمال القمة الاقتصادية المقبلة في الكويت، لافتا إلى نجاح تجربة التجمع الخليجي، وربما يكون هذا النجاح نواة عمل للقمة الاقتصادية، داعيا إلى أهمية الانطلاق من تجربة مجلس التعاون الخليجي لتحقيق حد أدنى من النجاح للقمة الاقتصادية المقبلة.

وأعرب عن أمله أن تسهم القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي ستعقد في الكويت مطلع العام المقبل في رسم خارطة طريق إيجابية لتحقيق مسار التنمية الشاملة للمجتمعات العربية، متمنيا أن تكون هناك مشاركة فاعلة أساسية من القطاع الخاص، ومن منظمات المجتمع المدني الأهلي العربي في القمة الاقتصادية التي ستعقد بالكويت.

أما الخبير الاقتصادي د. ناصر آل شافي فيؤكد أن الوضع السياسي المتأزم فى قمة دمشق لن يخيم على ملفها الاقتصادي، وربما تتأثر نسبيا المشروعات الكبرى مثل الاتحاد الجمركي العربي وتجارة الخدمات، لكن مشروعات التبادل التجاري لن تتأثر؛ لأن من يقوم بهذه المشروعات هو القطاع الخاص الذي يرتبط بعلاقات بينية وثيقة.