المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغاز القطري إلي بريطانيا الصيف المقبل



إنتعاش
30-03-2008, 09:33 AM
http://www.raya.com/mritems/images/2008/3/30/2_336183_1_209.jpg

أكد كيم هاولز (وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث لشؤون الشرق الأوسط والإرهاب)، أن معدل التبادل التجاري بين دولة قطر، وبريطانيا سوف يزداد بشكل هائل بعد بدء تدفق الغاز الطبيعي القطري المسال إلي بريطانيا الصيف المقبل.


وقال هاولز في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة البريطانية الجديد في الخليج الغربي، إن بلاده مهتمة بشكل كبير بتعزيز العلاقات مع دولة قطر.

وكان رودي دروموند، (السفير البريطاني بالإنابة، والقائم بالأعمال) رحب بحضور حفل افتتاح مقر السفارة الجديد أمس السبت بحضور كيم هاولز، والسفير محمد خاطر الخاطر مدير المراسم بوزارة الخارجية، والسفير عبدالله حسين الجابر مدير ادارة الشؤون الاوروبية والامريكية بالإنابة بوزارة الخارجية، بالإضافة إلي أعضاء السلك الدبلوماسي في دولة قطر، وقام الوزير البريطاني بدوره بقص الشريط معلنا رسميا افتتاح أول مبني سفارة علي أرض المنطقة الدبلوماسية في الخليج الغربي.


http://www.raya.com/mritems/images/2008/3/30/2_336183_1_206.jpg

وفي مؤتمر صحفي عقد بهذا الشأن.. أكد هاولز أن خط إمداد الغاز الطبيعي المسال الذي من شأنه أن يغذي بريطانيا بالغاز القطري سوف ينجز الصيف المقبل، حيث سوف يبدأ تصدير الغاز القطري إلي محطات الاستقبال في بريطانيا، ورحب المسؤول البريطاني بهذا التطور مؤكدا بأن ما سيتم إنجازه علي هذا الصعيد سيكون من أضخم المشاريع علي المستوي العالمي. وأعرب عن إعجابه بالتطور الحاصل في تقنية الطاقة في دولة قطر، والمستوي الرفيع للهندسة المدنية التي تتسم بها المشاريع في البلاد. ونوه هاولز بهذا المشروع باعتباره استثماراً بريطانياً هاماً جداً، وشدد علي أن دولة قطر التي تحتل مساحة صغيرة من هذا العالم، (تمارس في الوقت نفسه دورا عالميا كبيرا.. علي مستوي أمن الطاقة..) مشيرا إلي ذلك علي أنه السبب وراء رغبة بريطانيا في الحفاظ علي علاقات قوية مع دولة قطر.

ولفت هاولز إلي أن الصادرات البريطانية إلي دولة قطر بلغت ستمائة مليون جنيه استرليني لعامي 2006 و2007، لكنه شدد في الوقت نفسه علي أن معدل التبادل التجاري بين البلدين سوف ينمو بشكل مطرد جدا عندما يبدأ إمداد بريطانيا بالغاز القطري المسال.

وأضاف هاولز بأن زيارته إلي الدوحة تعد الثانية منذ أكثر من سنة، لافتا إلي أن زيارته الحالية تأتي لعدة أسباب، أجمل الأول منها برغبته في الإطلاع علي التطورات الأخيرة المتعلقة بحقل الشمال، فيما يجيء السبب الثاني متزامنا مع تمثيله للحكومة البريطانية في افتتاح المقر الجديد للسفارة البريطانية.

وأشاد الوزير البريطاني بالتطور الكبير الذي شهدته البلاد، لافتا إلي أنه ازدهار ملموس علي المستوي العالمي، خاصة في مجالات صناعة الطاقة، مؤكدا أن دولة قطر باتت محطة جذب للكثير من المقيمين، ونوه هاولز بعوامل الجذب التي وفرتها الدولة للكثير من الناس.

وفيما يتعلق بالمسيرة الديمقراطية التي تنتجها دولة قطر، قال هاولز إن (بلاده تؤمن بأن لكل دولة ذات سيادة الحق في انتقاء النظام الديمقراطي الذي يلائمها..). مضيفا بأن هناك أنواعا مختلفة من الديمقراطيات. ولفت هاولز إلي الاختلافات بين الديمقراطية البريطانية ونظيراتها الألمانية والفرنسية، والأمريكية.. واسترسل الوزير مؤكدا بأن بلاده تنتظر مرحبة بالخطوات الديمقراطية التي سوف تقوم بها دولة قطر في الأيام المقبلة.. وشدد علي أن النظام الديمقراطي بعمومياته ينص علي الحق لكل رجل وامرأة علي التصويت، والمساهمة في تحديد مستقبل الدولة..

علي صعيد آخر، أشار هاولز إلي أنه زار مدينة البصرة مؤخرا والتي تشهد أحداثا دامية.. موضحا بأنه التقي بمسؤولي المحافظة، وعدد من المسؤولين، حيث بحث معهم الطريقة التي يتبعونها لإدارة المدينة، والشؤون الأمنية التابعة لها، بالإضافة إلي الإدارة الاقتصادية للمحافظة والمدينة نفسها، ونوه الوزير بتسليم بلاده السلطات الأمنية للقوات الأمنية العراقية في وقت سابق، موجزا ذلك بقوله إن القوات البريطانية بالفعل سلمت ثلاث محافظات وكانت محافظة البصرة الثالثة التي تتسلم القوات العراقية زمام الأمور فيها.

وأوضح هاولز بأن العراقيين هم من قرروا وبتوجيهات من الحكومة.. أن يواجهوا (العصابات الإجرامية، والمليشيات)، في البصرة، والتي تقوم بحسب الوزير بتهريب الصواريخ والأسلحة، واقتراف جرائم الاختطاف.. لافتا إلي أن القوات العراقية هي التي قررت الذهاب إلي البصرة، وفرض القانون.. وبين المسؤول البريطاني الرفيع بأن الجيش العراقي الذي يتسلم المهام في البصرة قد تلقي تدريبات عسكرية ملائمة، مؤكدا بأن أحداث البصرة أكدت من جديد أهمية التدريبات التي تلقتها القوات العراقية علي أيدي العسكريين البريطانيين.

وأوضح هاولز بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، كلف من قبل اللجنة الرباعية بمتابعة تطورات العملية السلمية، وقال هاولز إن بلير يدرك جيدا كما يعرف الجميع أن أي تطور علي صعيد عملية إعادة الإعمار في الأراضي الفلسطينية يجب أن يتزامن مع التقدم علي المسار السياسي، ونوه هاولز بأن العاصمة البريطانية لندن سوف تشهد اجتماعات متعلقة بالعملية السلمية قريبا، ولكنه شدد علي أن أي تطور سياسي علي ذلك الصعيد يتطلب إسرائيل بوقف الاستيطان، مطالبا الفلسطينيين بالجدية إزاء ذلك ووقف قصف المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ، لافتا إلي أن كل ذلك وغيرها من المتطلبات تعد ضرورية لإنجاح مؤتمر أنابوليس للسلام، والذي عقد في الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.

علي صعيد القمة العربية، أعرب الوزير البريطاني عن أمله بأن تحرز القمة العربية في دمشق التقدم المنوط بها.

أما فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في التبت، فقد استذكر الوزير ما قاله رئيس الوزراء البريطاني من أن (بلاده لن تقاطع الألعاب الأولمبية التي تعتزم الصين القيام بها في القريب..)، لكنه لفت إلي أن غوردن براون شدد في الوقت نفسه علي ضرورة إيجاد تسوية بين الدالاي لاما والسلطات الصينية.