مغروور قطر
22-10-2005, 06:50 AM
البورصة تتقدم على توقعات المتفائلين مدفوعة بالأرباح وتدفق السيولة والمستجدات السياسية
كتب المحرر الاقتصادي : تقدم أداء سوق الكويت للاوراق المالية على توقعات المتفائلين في ضوء المكاسب القياسية التي سجلها الاسبوع الماضي والتي تجاهلت الهدوء الذي كان يميز شهر رمضان المبارك في السنوات السابقة.
وبين مراقبون ان مجموعة عوامل تحكمت في اداء السوق خلال الايام الماضية منها ما يتعلق بأداء الشركات التي جاءت متناسبة او افضل من التوقعات، ومنها ما هو مرتبط بالجو الاقتصادي والسياسي في البلد والذي يتوقع كثيرون ان يعطي دفعة اضافية الى السوق.
فعلى صعيد اداء الشركات فقد كانت معظم الاعلانات التي تم الكشف عنها افضل من التوقعات رغم ان نتائج بعض الشركات كانت متواضعة، وفي المقابل فإن مسلسل الارباح القياسية من المتوقع ان يتواصل على صعيد اكثر من شركة موزعة على أكثر من قطاع.
اما بالنسبة للاجواء المحيطة بالسوق فإن مصادر متعددة اكدت لـ «الرأي العام» ان سيولة لا يستهان بها دخلت السوق خلال الايام الماضية, لافتة الى أن جزءا مهما من هذه السيولة من مصادر خليجية حيث نشطت المحافظ الخليجية بشكل لافت في السوق خلال الفترة الماضية للافادة من رخص الاسعار في السوق الكويتي مقارنة بباقي اسواق المنطقة.
على صعيد متصل فإن الاجواء السياسية المحلية التي مثلت عنصر ضغط على السوق خلال الاسبوع قبل الماضي تحولت الى عوامل دفع الاسبوع الماضي انطلاقا من قناعة الكثيرين بأن الكويت دولة مؤسسات، وفي ضوء ما اعلنه سمو الامير عن نيته لحسم الامور حيث قوبل هذا الاعلان بتأييد ومبايعة شعبية وبرلمانية وعلى مختلف المستويات.
ورغم اقتراب فترة العشر الاواخر من رمضان الا ان التوقعات اجمعت على أن التداولات القوية ستستمر في السوق، انطلاقا من اتساع قاعدة الشركات المدرجة وتنوع المجاميع الاستثمارية العاملة في السوق، وهو ما يبرهن على عمليات تبادل الادوار التي تشهدها الشركات المدرجة، اذ ان مجموعات تنشط في المقابل تقابلها مجموعات اخرى بنوع من الهدوء الذي يشهد عمليات تأسيس تمهيدا لانطلاقة أخرى.
وأشار التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية الى أن سوق الكويت للاوراق المالية اختتم تداولاته القياسية للاسبوع الماضي بتداول اكبر قيمة متداولة في تاريخ السوق خلال شهر رمضان والذي شكل فيها المعدل اليومي للقيمة المتداولة 129 مليون دينار كويتي بزيادة قدرها 33 في المئة عن تداولات الاسبوع المنصرم، هذا وقد ارتفعــت جمـــيع المــــؤشرات العــــامــــــة ( Nic50 الوزني - السعري) بنسب 2,7 في المئة - 3,3 في المئة - 3,1 في المئة على التوالي وقد تزامنت وتوجهت باستطراد تصاعدي مع المتغيرات العامة (عدد الصفقات - قيمتها - كمياتها) التي ارتفعت بنسب 24,2 في المئة - 33,3 في المئة - 27,6 في المئة على التوالي.
وتم تداول قيمة 169 مليون دينار كويتي منها خلال اليوم الاخير في الاسبوع الماضي والذي ارتفع فيه المؤشر السعري بمقدار 128 نقطة ليقفل قريبا من مستوى الـ 11,000 نقطة عند 10,948,4 والذي نتوقع ان يبلغه السوق خلال تداولات الاسبوع الجاري مع ثبات العوامل الاخرى, ونقول ان هذا الاسبوع يعد قياسيا على جميع الاصعدة فقد وصلت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة 37 مليار دينار كويتي للمرة الاولى، ووصل المؤشر السعري الى 10,948 ايضا للمرة الاولى كما هو الحال بالنسبة للقيمة التي يتم تداولها في السوق بهذا الحجم.
وأكد التقرير ان هذا الزخم وهذه الحركة الكبيرة التي جاءت كنتيجة طبيعية للنمو الكبير في ارباح الشركات المدرجة المعلنة والتي ارتفعت بنسبة تفوق الـ 80 في المئة للفترة نفسها من العام الماضي كما بدا التفاؤل واضحا بأرباح الشركات المرتقبة للربع الثالث والربع الرابع في نهاية السنة والتي من المفروض ان تنعكس على شكل عوائد جارية تتناسب مع النمو في الارباح، والتي لن تستطيع تحمل اعبائها غير الشركات ذات الارباح التشغيلية المحققة والتي تتميز بوجود سيولة عالية لديها.
ولاحظ التقرير ان «الارتفاعات طالت مجاميع اسهم جديدة لم تنشط خلال فترة الشهرين السابقين بالاضافة الى الاسهم التي اعلنت عن ارباح قياسية، ومن الملفت العزوف عن تداول اسهم الشركات ذات الاداء التشغيلي الممتاز والتي تكون اسعارها مرتفعة».
ورأى ان موجة الرواج على الاسهم الرخيصة لم تنته بل ابتدأت مرحلة جديدة في رمضان, مشيرا الى أن جميع العوامل جاءت مبشرة وايجابية الا ان الافراط منها قد يضلل بعض المتداولين والمستثمرين الذين قد يبالغون بتفاؤلهم نحو ان جميع الاسهم ستتجه صعودا دون اليقين بأنه في نهاية الامر لن يصح غير الصحيح.
ودعا التقرير الى قراءة البيانات المالية للشركة بصورة دقيقة لبيان كمية الارباح غير المحققة لكثير من الشركات والذي لا يعكس بطبيعة الحال اداء تشغيليا وبالتالي فهو غير متكرر ومن غير المنطقي التعامل مع هذه الاسهم بأن تعطي متوسطا للمؤشرات المالية يتعادل مع مؤشرات السوق المالية العادلة».
مؤشرات السوق
وأقفل مؤشر Nic50 بنهاية تداول الاسبوع الماضي عند مستوى 6,230,8 نقطة بارتفاع قدره 161,7 نقطة وما نسبته 2,7 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 6,069,1 نقطة وارتفاع قدره 2,651,5 نقطة وما نسبته 74,1 في المئة عن نهاية العام 2004، وقد استحوذت اسهم المؤشر على 65,7 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع الماضي.
واقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 10,948,4 نقطة بارتفاع قدره 349,5 نقطة وما نسبته 3,3 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 10,598,9 نقطة وارتفاع قدره 4,538,9 نقطة وما نسبته 70,8 في المئة عن نهاية العام 2004.
أما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 542,71 نقطة بارتفاع قدره 16,39 نقطة وما نسبته 3,1 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 526,51 نقطة وارتفاع قدره 207,04 نقطة وما نسبته 1,6 في المئة عن نهاية العام 2004.
مؤشرات التداول والأسعار
وارتفع المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 27,6 في المئة و24,2 في المئة و33,3 في المئة على التوالي، ومن أصل الـ 151 شركة مدرجة بالسوق تم تداول اسهم 143 شركة ارتفعت اسعار اسهم 89 شركة بنسبة 62,2 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق، فيما انخفضت اسعار 31 شركة بنسبة 21,7 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق واستقرت اسعار اسهم 23 شركة ولم يتم التعامل على اسهم 8 شركات.
القيمة السوقية
بلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق في نهاية الاسبوع الماضي 37,193,2 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 1,114,2 مليون دينار كويتي وما نسبته 3,1 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 36,079,0 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 15,584,8 مليون دينار كويتي وما نسبته 72,1 في المئة عن نهاية العام 2004.
القطاعات الأكثر نشاطا
استمر قطاع الشركات الاستثمارية في المرتبة الاولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 562,1 مليون سهم بنسبة 44,9 في المئة موزعة على 18,051 صفقة بنسبة 39,9 في المئة بلغت قيمتها 282,1 مليون د,ك بنسبة 43,4 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
كما استمر قطاع الشركات العقارية في المرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 349,5 مليون سهم بنسبة 27,9 في المئة موزعة على 11,735 صفقة بنسبة 25,9 في المئة بلغت قيمتها 137,9 مليون د,ك بنسبة 21,2 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
واستمر قطاع شركات الخدمات في المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 161,1 مليون سهم بنسبة 12,9 في المئة موزعة على 7,772 صفقة بنسبة 17,2 في المئة بلغت قيمتها 103,0 ملايين د,ك بنسبة 15,8 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
الشركات الأكثر تداولا
الأهلية للاستثمار
احتلت الشركة الأهلية للاستثمار المرتبة الاولي مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي في ظل الصحوة التي شهدها السهم مجددا والتي نتجت عن تصريحات شركة شعاع كابيتال، حيث اكدت ان السعر الحالي للسهم ليس عادلا وأمامه متسع سعري يتحرك فيه, ذلك الى جانب ما يتوارد حول اداء الشركة خلال الربع الثالث والتي تشير غالبيتها الى أن ارباح الاهلية خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة تفوق ما حققته خلال النصف الاول كاملا، ما جعل السهم فرصة سانحة لكثير من المحافظ والصناديق سواء المحلية ممثلة في الشركات المدرجة او لعدد من المستثمرين الخليجيين والاماراتيين بصفة خاصة، فيما يتوقع المراقبون ان يمر السهم بمرحلة جديدة من النشاط على المدى القريب.
تجدر الاشارة الى أن سهم الأهلية للاستثمار تخطى قبل نهاية الأسبوع الماضي حاجز الـ 500 فلس، ثم عاود التراجع الى مستوى 490 فلسا.
غلف انفست
جاءت شركة غلف انفست في المركز الثاني، ذلك لارتباطها الوثيق مع الأهلية للاستثمار حيث تعتبر احدى شركاتها التابعة، وسط توقعات بأن تكشف الغلف عن نتائج مميزة حتى نهاية الربع الثالث والتي سيمتد تأثيرها في اداء الشركة مع نهاية العام الحالي.
جدير بالذكر ان السهم شهد خلال الايام الاخيرة مرحلة من الهدوء بفعل عمليات التجميع القوية عليه من قبل محافظ استثمارية خليجية ومحلية، الا ان نهاية الاسبوع جاءت بفزعة نشطة من قبل المتعاملين على السهم، خصوصا ان شريحة كبيرة منهم تعتبر السهم رخيصا جدا بالنظر الى استثمارات الشركة وتوسعاتها المستقبلية.
الصناعات الوطنية
استحوذت الصناعات الوطنية على المرتبة الثالثة لاكثر عشر شركات تداولا خلال الاسبوع، ولعل ما هو متوقع من نتائج للشركة خلال المرحلة المقبلة هو ما يفسر التداولات النشطة على السهم الى جانب ما يتوارد من انباء حول استحواذ الشركة على نسبة مؤثرة من «دانة غاز» علاوة على أداء شركاتها التابعة والتي سيكون لها التأثير الاكبر في نتائج واداء الشركة حتى نهاية العام الحالي.
يذكر ان سهم الصناعات الوطنية عاش خلال الاشهر الاخيرة ثورة نشطة على المستوى السعري والتي جاءت كنتيجة طبيعية من دخول المحافظ والصناديق الاستثمارية عليه فيما يتوقع له ان يواصل النشاط ولكن بشكل منطقي بعيدا عن المضاربات الساخنة.
التخصيص
شهد سهم التخصيص خلال الأسبوع الماضي نشاطا ملحوظا لامس من خلاله حاجز الـ 360 فلسا وبفعل عمليات جني الارباح المكثفة تراجع سعر السهم الى 340 فلسا فيما تتوقع الاوساط المالية ان يواصل السهم نشاطه مجددا بفعل الارباح المتوقع ان تعلن عنها حتى نهاية الربع الثالث والتي نتجت عن اداء محفظتها المالية الاستثمارية من خلال ملكيتها في المركز المالي وعدد من السلع الاخرى مثل الصناعات الوطنية وغيرها.
تجدر الاشارة الى أن التخصيص جاء في المركز الرابع لاكثر الشركات تداولا.
المستثمر الدولي
جاءت شركة المستثمر الدولي في المرتبة الخامسة ليقفل عند مستوى425 فلسا وسط توقعات بالاستفادة من خلال الزخم الذي يشهده السوق حاليا الى جانب اداء الشركة الجيد خلال الربع الاخير.
وشهد السهم خلال الايام الاخيرة عمليات تجميع قوية عند مستوى 395 فلسا الى 405 فلوس، الا ان السهم كشف عن هويته النشطة مجددا.
المجموعة الدولية للاستثمار
استفاد سهم المجموعة الدولية للاستثمار بشكل مباشر من اعلان شركة «جراند» المشروعات الكبرى عن توجهها لانجاز مشروعات ضخمة في الاردن بكلفة تفوق الـ 300 مليون دولار خصوصا ان المجموعة الدولية تتملك بحدود 40 مليون سهم من جراند عند اسعار متدنية.
فيما اثر مزاد بيع 40 مليون سهم من اسهمها بسعر 610 فلوس سلبيا مع بداية ظهور الخبر الا ان ارساء المزاد على المجموعة الخليجية للمال وحلفائها وهي الشركة الام للمجموعة الدولية كان له ردة فعل ايجابية على السهم وسط توقعات بأن يشهد الاسبوع الحالي تداولات نشطة خصوصا ان الشركة تستعد لادراج شركة التكافل الدولية البحرينية في السوق الكويتي الى جانب اقامتها لمنتدى الشفافية خلال الاسبوع الحالي والتي ستكشف من خلاله الشركة عن مشروعات كبرى ستنقل الشركة نقلة توسعية غير مسبوقة.
كتب المحرر الاقتصادي : تقدم أداء سوق الكويت للاوراق المالية على توقعات المتفائلين في ضوء المكاسب القياسية التي سجلها الاسبوع الماضي والتي تجاهلت الهدوء الذي كان يميز شهر رمضان المبارك في السنوات السابقة.
وبين مراقبون ان مجموعة عوامل تحكمت في اداء السوق خلال الايام الماضية منها ما يتعلق بأداء الشركات التي جاءت متناسبة او افضل من التوقعات، ومنها ما هو مرتبط بالجو الاقتصادي والسياسي في البلد والذي يتوقع كثيرون ان يعطي دفعة اضافية الى السوق.
فعلى صعيد اداء الشركات فقد كانت معظم الاعلانات التي تم الكشف عنها افضل من التوقعات رغم ان نتائج بعض الشركات كانت متواضعة، وفي المقابل فإن مسلسل الارباح القياسية من المتوقع ان يتواصل على صعيد اكثر من شركة موزعة على أكثر من قطاع.
اما بالنسبة للاجواء المحيطة بالسوق فإن مصادر متعددة اكدت لـ «الرأي العام» ان سيولة لا يستهان بها دخلت السوق خلال الايام الماضية, لافتة الى أن جزءا مهما من هذه السيولة من مصادر خليجية حيث نشطت المحافظ الخليجية بشكل لافت في السوق خلال الفترة الماضية للافادة من رخص الاسعار في السوق الكويتي مقارنة بباقي اسواق المنطقة.
على صعيد متصل فإن الاجواء السياسية المحلية التي مثلت عنصر ضغط على السوق خلال الاسبوع قبل الماضي تحولت الى عوامل دفع الاسبوع الماضي انطلاقا من قناعة الكثيرين بأن الكويت دولة مؤسسات، وفي ضوء ما اعلنه سمو الامير عن نيته لحسم الامور حيث قوبل هذا الاعلان بتأييد ومبايعة شعبية وبرلمانية وعلى مختلف المستويات.
ورغم اقتراب فترة العشر الاواخر من رمضان الا ان التوقعات اجمعت على أن التداولات القوية ستستمر في السوق، انطلاقا من اتساع قاعدة الشركات المدرجة وتنوع المجاميع الاستثمارية العاملة في السوق، وهو ما يبرهن على عمليات تبادل الادوار التي تشهدها الشركات المدرجة، اذ ان مجموعات تنشط في المقابل تقابلها مجموعات اخرى بنوع من الهدوء الذي يشهد عمليات تأسيس تمهيدا لانطلاقة أخرى.
وأشار التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية الى أن سوق الكويت للاوراق المالية اختتم تداولاته القياسية للاسبوع الماضي بتداول اكبر قيمة متداولة في تاريخ السوق خلال شهر رمضان والذي شكل فيها المعدل اليومي للقيمة المتداولة 129 مليون دينار كويتي بزيادة قدرها 33 في المئة عن تداولات الاسبوع المنصرم، هذا وقد ارتفعــت جمـــيع المــــؤشرات العــــامــــــة ( Nic50 الوزني - السعري) بنسب 2,7 في المئة - 3,3 في المئة - 3,1 في المئة على التوالي وقد تزامنت وتوجهت باستطراد تصاعدي مع المتغيرات العامة (عدد الصفقات - قيمتها - كمياتها) التي ارتفعت بنسب 24,2 في المئة - 33,3 في المئة - 27,6 في المئة على التوالي.
وتم تداول قيمة 169 مليون دينار كويتي منها خلال اليوم الاخير في الاسبوع الماضي والذي ارتفع فيه المؤشر السعري بمقدار 128 نقطة ليقفل قريبا من مستوى الـ 11,000 نقطة عند 10,948,4 والذي نتوقع ان يبلغه السوق خلال تداولات الاسبوع الجاري مع ثبات العوامل الاخرى, ونقول ان هذا الاسبوع يعد قياسيا على جميع الاصعدة فقد وصلت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة 37 مليار دينار كويتي للمرة الاولى، ووصل المؤشر السعري الى 10,948 ايضا للمرة الاولى كما هو الحال بالنسبة للقيمة التي يتم تداولها في السوق بهذا الحجم.
وأكد التقرير ان هذا الزخم وهذه الحركة الكبيرة التي جاءت كنتيجة طبيعية للنمو الكبير في ارباح الشركات المدرجة المعلنة والتي ارتفعت بنسبة تفوق الـ 80 في المئة للفترة نفسها من العام الماضي كما بدا التفاؤل واضحا بأرباح الشركات المرتقبة للربع الثالث والربع الرابع في نهاية السنة والتي من المفروض ان تنعكس على شكل عوائد جارية تتناسب مع النمو في الارباح، والتي لن تستطيع تحمل اعبائها غير الشركات ذات الارباح التشغيلية المحققة والتي تتميز بوجود سيولة عالية لديها.
ولاحظ التقرير ان «الارتفاعات طالت مجاميع اسهم جديدة لم تنشط خلال فترة الشهرين السابقين بالاضافة الى الاسهم التي اعلنت عن ارباح قياسية، ومن الملفت العزوف عن تداول اسهم الشركات ذات الاداء التشغيلي الممتاز والتي تكون اسعارها مرتفعة».
ورأى ان موجة الرواج على الاسهم الرخيصة لم تنته بل ابتدأت مرحلة جديدة في رمضان, مشيرا الى أن جميع العوامل جاءت مبشرة وايجابية الا ان الافراط منها قد يضلل بعض المتداولين والمستثمرين الذين قد يبالغون بتفاؤلهم نحو ان جميع الاسهم ستتجه صعودا دون اليقين بأنه في نهاية الامر لن يصح غير الصحيح.
ودعا التقرير الى قراءة البيانات المالية للشركة بصورة دقيقة لبيان كمية الارباح غير المحققة لكثير من الشركات والذي لا يعكس بطبيعة الحال اداء تشغيليا وبالتالي فهو غير متكرر ومن غير المنطقي التعامل مع هذه الاسهم بأن تعطي متوسطا للمؤشرات المالية يتعادل مع مؤشرات السوق المالية العادلة».
مؤشرات السوق
وأقفل مؤشر Nic50 بنهاية تداول الاسبوع الماضي عند مستوى 6,230,8 نقطة بارتفاع قدره 161,7 نقطة وما نسبته 2,7 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 6,069,1 نقطة وارتفاع قدره 2,651,5 نقطة وما نسبته 74,1 في المئة عن نهاية العام 2004، وقد استحوذت اسهم المؤشر على 65,7 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع الماضي.
واقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 10,948,4 نقطة بارتفاع قدره 349,5 نقطة وما نسبته 3,3 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 10,598,9 نقطة وارتفاع قدره 4,538,9 نقطة وما نسبته 70,8 في المئة عن نهاية العام 2004.
أما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 542,71 نقطة بارتفاع قدره 16,39 نقطة وما نسبته 3,1 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 526,51 نقطة وارتفاع قدره 207,04 نقطة وما نسبته 1,6 في المئة عن نهاية العام 2004.
مؤشرات التداول والأسعار
وارتفع المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 27,6 في المئة و24,2 في المئة و33,3 في المئة على التوالي، ومن أصل الـ 151 شركة مدرجة بالسوق تم تداول اسهم 143 شركة ارتفعت اسعار اسهم 89 شركة بنسبة 62,2 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق، فيما انخفضت اسعار 31 شركة بنسبة 21,7 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق واستقرت اسعار اسهم 23 شركة ولم يتم التعامل على اسهم 8 شركات.
القيمة السوقية
بلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق في نهاية الاسبوع الماضي 37,193,2 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 1,114,2 مليون دينار كويتي وما نسبته 3,1 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 36,079,0 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 15,584,8 مليون دينار كويتي وما نسبته 72,1 في المئة عن نهاية العام 2004.
القطاعات الأكثر نشاطا
استمر قطاع الشركات الاستثمارية في المرتبة الاولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 562,1 مليون سهم بنسبة 44,9 في المئة موزعة على 18,051 صفقة بنسبة 39,9 في المئة بلغت قيمتها 282,1 مليون د,ك بنسبة 43,4 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
كما استمر قطاع الشركات العقارية في المرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 349,5 مليون سهم بنسبة 27,9 في المئة موزعة على 11,735 صفقة بنسبة 25,9 في المئة بلغت قيمتها 137,9 مليون د,ك بنسبة 21,2 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
واستمر قطاع شركات الخدمات في المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 161,1 مليون سهم بنسبة 12,9 في المئة موزعة على 7,772 صفقة بنسبة 17,2 في المئة بلغت قيمتها 103,0 ملايين د,ك بنسبة 15,8 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
الشركات الأكثر تداولا
الأهلية للاستثمار
احتلت الشركة الأهلية للاستثمار المرتبة الاولي مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي في ظل الصحوة التي شهدها السهم مجددا والتي نتجت عن تصريحات شركة شعاع كابيتال، حيث اكدت ان السعر الحالي للسهم ليس عادلا وأمامه متسع سعري يتحرك فيه, ذلك الى جانب ما يتوارد حول اداء الشركة خلال الربع الثالث والتي تشير غالبيتها الى أن ارباح الاهلية خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة تفوق ما حققته خلال النصف الاول كاملا، ما جعل السهم فرصة سانحة لكثير من المحافظ والصناديق سواء المحلية ممثلة في الشركات المدرجة او لعدد من المستثمرين الخليجيين والاماراتيين بصفة خاصة، فيما يتوقع المراقبون ان يمر السهم بمرحلة جديدة من النشاط على المدى القريب.
تجدر الاشارة الى أن سهم الأهلية للاستثمار تخطى قبل نهاية الأسبوع الماضي حاجز الـ 500 فلس، ثم عاود التراجع الى مستوى 490 فلسا.
غلف انفست
جاءت شركة غلف انفست في المركز الثاني، ذلك لارتباطها الوثيق مع الأهلية للاستثمار حيث تعتبر احدى شركاتها التابعة، وسط توقعات بأن تكشف الغلف عن نتائج مميزة حتى نهاية الربع الثالث والتي سيمتد تأثيرها في اداء الشركة مع نهاية العام الحالي.
جدير بالذكر ان السهم شهد خلال الايام الاخيرة مرحلة من الهدوء بفعل عمليات التجميع القوية عليه من قبل محافظ استثمارية خليجية ومحلية، الا ان نهاية الاسبوع جاءت بفزعة نشطة من قبل المتعاملين على السهم، خصوصا ان شريحة كبيرة منهم تعتبر السهم رخيصا جدا بالنظر الى استثمارات الشركة وتوسعاتها المستقبلية.
الصناعات الوطنية
استحوذت الصناعات الوطنية على المرتبة الثالثة لاكثر عشر شركات تداولا خلال الاسبوع، ولعل ما هو متوقع من نتائج للشركة خلال المرحلة المقبلة هو ما يفسر التداولات النشطة على السهم الى جانب ما يتوارد من انباء حول استحواذ الشركة على نسبة مؤثرة من «دانة غاز» علاوة على أداء شركاتها التابعة والتي سيكون لها التأثير الاكبر في نتائج واداء الشركة حتى نهاية العام الحالي.
يذكر ان سهم الصناعات الوطنية عاش خلال الاشهر الاخيرة ثورة نشطة على المستوى السعري والتي جاءت كنتيجة طبيعية من دخول المحافظ والصناديق الاستثمارية عليه فيما يتوقع له ان يواصل النشاط ولكن بشكل منطقي بعيدا عن المضاربات الساخنة.
التخصيص
شهد سهم التخصيص خلال الأسبوع الماضي نشاطا ملحوظا لامس من خلاله حاجز الـ 360 فلسا وبفعل عمليات جني الارباح المكثفة تراجع سعر السهم الى 340 فلسا فيما تتوقع الاوساط المالية ان يواصل السهم نشاطه مجددا بفعل الارباح المتوقع ان تعلن عنها حتى نهاية الربع الثالث والتي نتجت عن اداء محفظتها المالية الاستثمارية من خلال ملكيتها في المركز المالي وعدد من السلع الاخرى مثل الصناعات الوطنية وغيرها.
تجدر الاشارة الى أن التخصيص جاء في المركز الرابع لاكثر الشركات تداولا.
المستثمر الدولي
جاءت شركة المستثمر الدولي في المرتبة الخامسة ليقفل عند مستوى425 فلسا وسط توقعات بالاستفادة من خلال الزخم الذي يشهده السوق حاليا الى جانب اداء الشركة الجيد خلال الربع الاخير.
وشهد السهم خلال الايام الاخيرة عمليات تجميع قوية عند مستوى 395 فلسا الى 405 فلوس، الا ان السهم كشف عن هويته النشطة مجددا.
المجموعة الدولية للاستثمار
استفاد سهم المجموعة الدولية للاستثمار بشكل مباشر من اعلان شركة «جراند» المشروعات الكبرى عن توجهها لانجاز مشروعات ضخمة في الاردن بكلفة تفوق الـ 300 مليون دولار خصوصا ان المجموعة الدولية تتملك بحدود 40 مليون سهم من جراند عند اسعار متدنية.
فيما اثر مزاد بيع 40 مليون سهم من اسهمها بسعر 610 فلوس سلبيا مع بداية ظهور الخبر الا ان ارساء المزاد على المجموعة الخليجية للمال وحلفائها وهي الشركة الام للمجموعة الدولية كان له ردة فعل ايجابية على السهم وسط توقعات بأن يشهد الاسبوع الحالي تداولات نشطة خصوصا ان الشركة تستعد لادراج شركة التكافل الدولية البحرينية في السوق الكويتي الى جانب اقامتها لمنتدى الشفافية خلال الاسبوع الحالي والتي ستكشف من خلاله الشركة عن مشروعات كبرى ستنقل الشركة نقلة توسعية غير مسبوقة.