مغروور قطر
22-10-2005, 07:09 AM
الأسواق تتجاهل نتائج الربع الثالث للشركات
بقلم - زياد الدباس:
أفصحت 19 شركة عن بياناتها المالية لفترة التسعة أشهر الأولى من هذا العام منها عشر شركات من قطاع البنوك وشركتان من قطاع التأمين وسبع شركات من قطاع الخدمات والملفت للانتباه عدم تفاعل الاسواق المالية مع النتائج المتميزة التي حققتها معظم هذه الشركات سواء من حيث حجم الطلب على أسهمها أو من حيث ارتفاع أسعارها السوقية بما يتناسب والتحسن الملحوظ والمستمر في مستوى الأداء بل بالعكس بعض الشركات تراجعت أسعارها السوقية بعد الافصاح عن نتائجها·
وتركز التداول خلال الأسبوع الماضي على أسهم شركات المضاربة بالرغم من ان معظمها لم يفصح حتى الآن عن نتائج أعماله ومنها الشركة العربية اللوجستية والشركة الاسلامية العربية للتأمين وشركة تبريد وشركة دبي للاستثمار والشركة العربية الفنية للانشاءات وبالتالي لاحظنا الفارق الواضح بين حجم التداول في سوق دبي المالي خلال الاسبوع الماضي، والذي بلغت قيمته ''''12,18 مليار درهم، وحجم التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية والذي بلغت قيمته ''''1,76 مليار درهم· وحيث شكل حجم التداول في سوق دبي المالي ما نسبته 87,3 في المئة من اجمالي حجم التداول في السوقين وحجم التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية ما نسبته 12,68 في المئة من حجم التداول الكلي في السوقين·
وعززت نتائج الشركات عن فترة التسعة أشهر الماضية من الفرص الاستثمارية المتوفرة في الاسواق وحيث يلاحظ ان نسبة النمو في صافي عشرة بنوك وطنية بلغت حوالى 155 في المئة مقارنة بالتسعة أشهر الأولى من العام الماضي وبنوك امارة أبوظبي الخمسة والتي افصحت جميعها عن نتائج أعمالها أظهرت تحسنا ملموسا في نسبة النمو خلال فترة التسعة أشهر الاولى من هذا العام·
وقفزت قيمة أرباحها الصافية من ''''1,87 مليار درهم خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الماضي الى ''''5,23 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام بنمو قيمته 3,4 مليار درهم ونسبته 181 في المئة وبالتالي فإن نسبة نمو أرباح بنوك إمارة أبوظبي الخمسة قد تفوقت على نسبة النمو في أرباح قطاع البنوك وفي نسبة عن ارباح الشركات المساهمة بصورة عامة والتي بلغت نسبتها 123 في المئة ونشاط سوق الاصدار الاولى خلال هذا العام من خلال طرح اسهم عدة شركات للاكتتاب العام اضافة الى نشاط السوق الثانوي كان له تأثير ايجابي على ربحية هذه البنوك سواء من حيث تمويلات المكتتبين أو تمويلات المستثمرين والمضاربين أو إدارة صناديق الاستثمار والمحافظ الاستثمارية أو أرباح مكاتب الوساطة·
ولاحظنا في المقابل التحسن الواضح في أرباح هذه البنوك التشغيلية والذي يعكس الدور الذي تلعبه في تمويل المستثمرين في كافة القطاعات والخطوات التي اتخذتها جميع هذه البنوك من حيث زيادة رؤوس أموالها لتدعيم قاعدتها الرأسمالية تهدف الى استعدادها لتحمل المهام الملقاة على عاتقها في ظل التطور الكبير الذي تشهده بعض القطاعات الاقتصادية سواء في إمارة أبوظبي أو في دولة الامارات بصورة عامة وتباطؤ الاسواق قد يستمر الى فترة ما بعد عيد الفطر المبارك وحيث يسيطر المضاربون حالياً على حركة السوق ويتنقلون من سهم الى آخر وسط اشاعات متعددة لرفع حجم الطلب على أسهم بعض الشركات ثم الانتقال الى شركة أخرى بينما نلاحظ بالمقابل ضعف نشاط المستثمرين وعودة الاموال الفائضة عن التخصيص لشركة دانة غاز قبل نهاية هذا الاسبوع قد تساهم في تنشيط حركة السوق سواء من قبل المضاربين أو من قبل المستثمرين والملفت للانتباه عدم وجود افصاح عن التداولات التي تتم في السوق الموازي وحيث يشهد هذا السوق تداولات ضخمة على أسهم العديد من الشركات وخاصة الشركات التي تم تأسيسها خلال هذا العام وآخرها شركة دانة غاز·
اضافة الى التداولات على أسهم شركة منازل وشركة صروح العقارية وشركة آبار البترولية وشركة رأس الخيمة العقارية وعدم الافصاح عن تداولات اسهم هذه الشركات من مسؤولية المصرف المركزي باعتبار ان هيئة الاوراق المالية مسؤولة عن الافصاح عن الشركات المدرجة في الاسواق المالية وعدم الافصاح خلق تفاوتا واضحا في أسعار أسهم هذه الشركات بين الوسطاء سواء الوسطاء المرخصون أو الوسطاء غير المرخصين وبالتالي تعرض بعض المساهمين لعمليات غبن وخسائر في الوقت الذي نلاحظ فيه عمليات بيع لأسهم المؤسسين بالرغم من التحذيرات المتكررة من وزارة الاقتصاد بخصوص هذا الموضوع· ومازالت أسهم شركة اعمار تحتل المرتبة الاولى في حجم التداول في الاسواق المالية وشكلت ما نسبته 35,3 في المئة من حجم التداول الكلي في الاسواق المالية خلال الاسبوع الماضي وما نسبته 47,5 في المئة من حجم التداول الكلي في الاسبوع الذي سبقه الا ان الملاحظ ان سعر اسهم الشركة يتراوح ما بين 25,5 الى 27,5 درهم خلال فترة أكثر من ثلاثة أسابيع وبيانات الشركة عن فترة التسعة أشهر الاولى من هذا العام وحيث بلغت قيمة أرباحها الصافية 3,69 مليار درهم بنمو نسبته 255 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وحيث ان هذه الارباح دون توقعات المضاربين الذين روجوا اشاعات عن أرباح كبيرة خلال الربع الثاني كان لها تأثير على حركة سعر أسهم الشركة خلال هذه الفترة حيث تفاعل السوق بشكل سلبي مع هذه النتائج الجيدة·
وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في الاسواق المالية الى 819 مليار درهم والملاحظ ان مضاعف اسعار اسهم شركات قطاع الخدمات ارتفع الى ''''33,3 مرة وهو مؤشر على ارتفاع المخاطرة في الاستثمار في أسهم بعض الشركات من هذا القطاع والتي تتداول اسهمها بأسعار تفوق قيمتها العادلة أو قيمتها الاقتصادية ومؤشر السوق ارتفع بنسبة 123 في المئة خلال الفترة التي مضت من هذا العام ليحتل المرتبة الاولى بين الاسواق الخليجية والعربية في نسبة الارتفاع·
بقلم - زياد الدباس:
أفصحت 19 شركة عن بياناتها المالية لفترة التسعة أشهر الأولى من هذا العام منها عشر شركات من قطاع البنوك وشركتان من قطاع التأمين وسبع شركات من قطاع الخدمات والملفت للانتباه عدم تفاعل الاسواق المالية مع النتائج المتميزة التي حققتها معظم هذه الشركات سواء من حيث حجم الطلب على أسهمها أو من حيث ارتفاع أسعارها السوقية بما يتناسب والتحسن الملحوظ والمستمر في مستوى الأداء بل بالعكس بعض الشركات تراجعت أسعارها السوقية بعد الافصاح عن نتائجها·
وتركز التداول خلال الأسبوع الماضي على أسهم شركات المضاربة بالرغم من ان معظمها لم يفصح حتى الآن عن نتائج أعماله ومنها الشركة العربية اللوجستية والشركة الاسلامية العربية للتأمين وشركة تبريد وشركة دبي للاستثمار والشركة العربية الفنية للانشاءات وبالتالي لاحظنا الفارق الواضح بين حجم التداول في سوق دبي المالي خلال الاسبوع الماضي، والذي بلغت قيمته ''''12,18 مليار درهم، وحجم التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية والذي بلغت قيمته ''''1,76 مليار درهم· وحيث شكل حجم التداول في سوق دبي المالي ما نسبته 87,3 في المئة من اجمالي حجم التداول في السوقين وحجم التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية ما نسبته 12,68 في المئة من حجم التداول الكلي في السوقين·
وعززت نتائج الشركات عن فترة التسعة أشهر الماضية من الفرص الاستثمارية المتوفرة في الاسواق وحيث يلاحظ ان نسبة النمو في صافي عشرة بنوك وطنية بلغت حوالى 155 في المئة مقارنة بالتسعة أشهر الأولى من العام الماضي وبنوك امارة أبوظبي الخمسة والتي افصحت جميعها عن نتائج أعمالها أظهرت تحسنا ملموسا في نسبة النمو خلال فترة التسعة أشهر الاولى من هذا العام·
وقفزت قيمة أرباحها الصافية من ''''1,87 مليار درهم خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الماضي الى ''''5,23 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام بنمو قيمته 3,4 مليار درهم ونسبته 181 في المئة وبالتالي فإن نسبة نمو أرباح بنوك إمارة أبوظبي الخمسة قد تفوقت على نسبة النمو في أرباح قطاع البنوك وفي نسبة عن ارباح الشركات المساهمة بصورة عامة والتي بلغت نسبتها 123 في المئة ونشاط سوق الاصدار الاولى خلال هذا العام من خلال طرح اسهم عدة شركات للاكتتاب العام اضافة الى نشاط السوق الثانوي كان له تأثير ايجابي على ربحية هذه البنوك سواء من حيث تمويلات المكتتبين أو تمويلات المستثمرين والمضاربين أو إدارة صناديق الاستثمار والمحافظ الاستثمارية أو أرباح مكاتب الوساطة·
ولاحظنا في المقابل التحسن الواضح في أرباح هذه البنوك التشغيلية والذي يعكس الدور الذي تلعبه في تمويل المستثمرين في كافة القطاعات والخطوات التي اتخذتها جميع هذه البنوك من حيث زيادة رؤوس أموالها لتدعيم قاعدتها الرأسمالية تهدف الى استعدادها لتحمل المهام الملقاة على عاتقها في ظل التطور الكبير الذي تشهده بعض القطاعات الاقتصادية سواء في إمارة أبوظبي أو في دولة الامارات بصورة عامة وتباطؤ الاسواق قد يستمر الى فترة ما بعد عيد الفطر المبارك وحيث يسيطر المضاربون حالياً على حركة السوق ويتنقلون من سهم الى آخر وسط اشاعات متعددة لرفع حجم الطلب على أسهم بعض الشركات ثم الانتقال الى شركة أخرى بينما نلاحظ بالمقابل ضعف نشاط المستثمرين وعودة الاموال الفائضة عن التخصيص لشركة دانة غاز قبل نهاية هذا الاسبوع قد تساهم في تنشيط حركة السوق سواء من قبل المضاربين أو من قبل المستثمرين والملفت للانتباه عدم وجود افصاح عن التداولات التي تتم في السوق الموازي وحيث يشهد هذا السوق تداولات ضخمة على أسهم العديد من الشركات وخاصة الشركات التي تم تأسيسها خلال هذا العام وآخرها شركة دانة غاز·
اضافة الى التداولات على أسهم شركة منازل وشركة صروح العقارية وشركة آبار البترولية وشركة رأس الخيمة العقارية وعدم الافصاح عن تداولات اسهم هذه الشركات من مسؤولية المصرف المركزي باعتبار ان هيئة الاوراق المالية مسؤولة عن الافصاح عن الشركات المدرجة في الاسواق المالية وعدم الافصاح خلق تفاوتا واضحا في أسعار أسهم هذه الشركات بين الوسطاء سواء الوسطاء المرخصون أو الوسطاء غير المرخصين وبالتالي تعرض بعض المساهمين لعمليات غبن وخسائر في الوقت الذي نلاحظ فيه عمليات بيع لأسهم المؤسسين بالرغم من التحذيرات المتكررة من وزارة الاقتصاد بخصوص هذا الموضوع· ومازالت أسهم شركة اعمار تحتل المرتبة الاولى في حجم التداول في الاسواق المالية وشكلت ما نسبته 35,3 في المئة من حجم التداول الكلي في الاسواق المالية خلال الاسبوع الماضي وما نسبته 47,5 في المئة من حجم التداول الكلي في الاسبوع الذي سبقه الا ان الملاحظ ان سعر اسهم الشركة يتراوح ما بين 25,5 الى 27,5 درهم خلال فترة أكثر من ثلاثة أسابيع وبيانات الشركة عن فترة التسعة أشهر الاولى من هذا العام وحيث بلغت قيمة أرباحها الصافية 3,69 مليار درهم بنمو نسبته 255 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وحيث ان هذه الارباح دون توقعات المضاربين الذين روجوا اشاعات عن أرباح كبيرة خلال الربع الثاني كان لها تأثير على حركة سعر أسهم الشركة خلال هذه الفترة حيث تفاعل السوق بشكل سلبي مع هذه النتائج الجيدة·
وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في الاسواق المالية الى 819 مليار درهم والملاحظ ان مضاعف اسعار اسهم شركات قطاع الخدمات ارتفع الى ''''33,3 مرة وهو مؤشر على ارتفاع المخاطرة في الاستثمار في أسهم بعض الشركات من هذا القطاع والتي تتداول اسهمها بأسعار تفوق قيمتها العادلة أو قيمتها الاقتصادية ومؤشر السوق ارتفع بنسبة 123 في المئة خلال الفترة التي مضت من هذا العام ليحتل المرتبة الاولى بين الاسواق الخليجية والعربية في نسبة الارتفاع·