jo0ory.56
01-04-2008, 11:53 PM
من خطب الدكتور..محمد سعيد البوطي
إن في كتاب الله سبحانه وتعالى من بيان السنن الكونية والقوانين الربانية ما يبين العوامل في ولادة الأمم أو الدول، وسيرها في طريق القوة والنضوج، كما يبين عوامل هلاكها واندثارها بعد القوة وبعد النضوج. كما أن فيه ما يبين مصير الناس والأمم التي ستأتي من بعد، وكيف أنها لابد أن تخضع لهذا القانون الذي يشرحه لنا بيان الله عز وجل، ولكن قليلون هم الذين يتدبرون كتاب الله ليقفوا منه على هذه السنن وعلى هذه القوانين الربانية التي يأخذ الله عز وجل بها عباده أشخاصاً ودولا وامما وقد جسد الله عز وجل لنا سننه هذه في قصة رجل جعل منه وسيلة إيضاح وبيان لسننه هذه، ألا وهو ((قارون)).
انظروا إلى قوله عز وجل: {إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ، وَابْتَغِ فِي ما آتاكَ اللَّهُ الدّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 28/76-77] هذه هي المرحلة الأولى من قصته كما يقصها علينا بيان الله عز وجل، ولكن قفوا أيها الإخوة معي على هذا القانون الرباني، إنه يقول: {إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ} تلك هي هويته ((البغي))، والبغي هو أشد أنواع الظلم، إذا اجتمع الظلم مع الاستكبار فذلك هو البغي، فبغى عليهم، ثم إنه يقول: {وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}.
لماذا يارب؟ عبدك هذا بغى وطغى فلماذا أعطيته الكنوز؟ ولماذا مددته بمزيد من القوة وبمزيد من العطاء؟ سؤال لابد أن يستشرفه العقل ولابد للإنسان أن يطرحه، والجواب عند سنة إلهية من سننه المبثوثة في كتابه: {فذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [القلم: 68/44-45] هذه الآية هي التي تتضمن الجواب عن هذا السؤال {فَبَغَى عَلَيْهِمْ} ثم يقول: {وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} ينبغي أن نقف أمام هذه السنة الربانية، إن العبد إذا طغى وبغى فإن الشأن في معاملة رب العالمين له أن يمده بالعطاء، وأن يزيده رفعة، وأن يزيده علواً، وأن يبسط أمامه الطريق لمزيد من الاستكبار ولمزيد من العتو، وليس من عادة رب العالمين أن يهلك هذا الإنسان الطاغية الباغي إلا بعد أن يصل إلى القمة من تعاليه واستكباره، هكذا تقول السنن الربانية، لماذا؟ذلك لأن أحداً من الناس أيها الإخوة، إذا وقع لايقع من على الحصير، وإنما يقع مَنْ يقع مِنْ على العرش أو السرير،
فالذي يتقلب من حصيره على الأرض المجاورة، لايسمى هذا وقوعاً، ولايتحقق من أثر ذلك شيء، لكن الشأن أن الله يرفعه ثم يرفعه ثم يرفعه حتى إذا وصل إلى القمة عندئذ يدفعه إلى الهاوية، وعندئذ يتحقق معنى الوقوع. وصدق الله القائل: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
من أجل هذا بسط الله لقارون، وأمده بمزيد من القوة، وأمده بمزيد من العطاء ، ثم ماذا كان من عاقبة ذلك أرسل الله عز وجل إليه الناصحين، أرسل إليه المذكرين المنذرين، قال له قومه ((لاتفرح)) أي لاتفرح الفرح المطغي {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ، وَابْتَغِ فِي ما آتاكَ اللَّهُ الدّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا} [القصص: 28/76-77] لا تنسَ إذ تخرج من هذه الدنيا ما الذي تحمله معك، اذكر ذلك {وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 28/77].
كان يمارس الفساد، وما الفساد أيها الإخوة؟ إنه المصنع الذي يصنع فيه الإرهاب، كلما وُجد الفساد أًثمر الفساد الإرهاب، وكلما غاب الفساد لابد أن يغيب الإرهاب الذي يتحدث عنه البغاة والطغاة اليوم، {وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الأَرْضِ} لم ينهه عن الإرهاب إنما نهاه عن ينبوع الإرهاب، عن الفساد، وكلمة ((الفساد)) هي الكلمة الربانية الدقيقة التي تعني الظلم، الطغيان، البغي، الاستكبار، الاغتصاب، كل ما يتعارض ويتناقض مع العدالة فهو جزء لايتجزأ من معنى الفساد، الفساد كلمة جامعة، إذا استشرى الفساد في الدولة فانتظر أن تظهر مظاهر الإرهاب هنا وهناك، إذا وجد الناس أنهم ضحايا للفساد ، إذا وجدوا أن حقوقهم بدأت تنتقص أو تستلب، إذا وجدوا أنهم غدوا المستضعفين إلى جانب الكفة التي تتعالى بالمستكبرين، ونظروا فوجدوا أن الأمر مستمر على هذه الشاكلة لابد أن تتفجر بين جوانحهم عوامل المقاومة لهذا الفساد.
لم يؤثر هذا النصح في قارون، وإن قارون الذي يتحدث عنه البيان الإلهي نموذج لطغاة كثيرين مروا في معبر هذه الدنيا ولايزالون يمرون، {قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 28/78] أجل لا ينصحني ناصح ولا يذكرني مذكر، إنما نلت هذا الذي نلته بعرق جبينـي، وإنما نلت هذا الذي نلته بالعلم، بالتقنية، بالقدرات الحضارية أتلاحظون هذا البيان الإلهي، الذي جاء وكأنه ثوب فصل على قدر واقع الطغاة في كل عصر، في كل زمان ومكان؟ التباهي بالعلم، التباهي بالتقدم، بالتكنولوجيا، {قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 28/78].
ويأتي الجواب الرباني ليقول له ولأمثاله إلى قيام الساعة: {أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً} [القصص: 28/78] انظروا إلى التاريخ الماضي وافتحوا ملفه، كم وكم تجدون من أمم طاغية باغية متعها الله من القوة بما لم يمتع به كثيراً من الناس الذين يعيشون فوق الأرض اليوم، فماذا كانت عاقبة طغيانهم؟ كانت عاقبة ذلك الهلاك، كما قال الله عز وجل: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 11/102عندما تحين ساعة الصفر للإهلاك فإن الله عز وجل يغلق أمامه عندئذ باب الحوار، باب التوبة، لا وقت عندئذ للحديث عن رجوع، ولا للحديث عن إصلاح فساد، الفرصة مضت.
يتبع
إن في كتاب الله سبحانه وتعالى من بيان السنن الكونية والقوانين الربانية ما يبين العوامل في ولادة الأمم أو الدول، وسيرها في طريق القوة والنضوج، كما يبين عوامل هلاكها واندثارها بعد القوة وبعد النضوج. كما أن فيه ما يبين مصير الناس والأمم التي ستأتي من بعد، وكيف أنها لابد أن تخضع لهذا القانون الذي يشرحه لنا بيان الله عز وجل، ولكن قليلون هم الذين يتدبرون كتاب الله ليقفوا منه على هذه السنن وعلى هذه القوانين الربانية التي يأخذ الله عز وجل بها عباده أشخاصاً ودولا وامما وقد جسد الله عز وجل لنا سننه هذه في قصة رجل جعل منه وسيلة إيضاح وبيان لسننه هذه، ألا وهو ((قارون)).
انظروا إلى قوله عز وجل: {إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ، وَابْتَغِ فِي ما آتاكَ اللَّهُ الدّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 28/76-77] هذه هي المرحلة الأولى من قصته كما يقصها علينا بيان الله عز وجل، ولكن قفوا أيها الإخوة معي على هذا القانون الرباني، إنه يقول: {إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ} تلك هي هويته ((البغي))، والبغي هو أشد أنواع الظلم، إذا اجتمع الظلم مع الاستكبار فذلك هو البغي، فبغى عليهم، ثم إنه يقول: {وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}.
لماذا يارب؟ عبدك هذا بغى وطغى فلماذا أعطيته الكنوز؟ ولماذا مددته بمزيد من القوة وبمزيد من العطاء؟ سؤال لابد أن يستشرفه العقل ولابد للإنسان أن يطرحه، والجواب عند سنة إلهية من سننه المبثوثة في كتابه: {فذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [القلم: 68/44-45] هذه الآية هي التي تتضمن الجواب عن هذا السؤال {فَبَغَى عَلَيْهِمْ} ثم يقول: {وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} ينبغي أن نقف أمام هذه السنة الربانية، إن العبد إذا طغى وبغى فإن الشأن في معاملة رب العالمين له أن يمده بالعطاء، وأن يزيده رفعة، وأن يزيده علواً، وأن يبسط أمامه الطريق لمزيد من الاستكبار ولمزيد من العتو، وليس من عادة رب العالمين أن يهلك هذا الإنسان الطاغية الباغي إلا بعد أن يصل إلى القمة من تعاليه واستكباره، هكذا تقول السنن الربانية، لماذا؟ذلك لأن أحداً من الناس أيها الإخوة، إذا وقع لايقع من على الحصير، وإنما يقع مَنْ يقع مِنْ على العرش أو السرير،
فالذي يتقلب من حصيره على الأرض المجاورة، لايسمى هذا وقوعاً، ولايتحقق من أثر ذلك شيء، لكن الشأن أن الله يرفعه ثم يرفعه ثم يرفعه حتى إذا وصل إلى القمة عندئذ يدفعه إلى الهاوية، وعندئذ يتحقق معنى الوقوع. وصدق الله القائل: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
من أجل هذا بسط الله لقارون، وأمده بمزيد من القوة، وأمده بمزيد من العطاء ، ثم ماذا كان من عاقبة ذلك أرسل الله عز وجل إليه الناصحين، أرسل إليه المذكرين المنذرين، قال له قومه ((لاتفرح)) أي لاتفرح الفرح المطغي {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ، وَابْتَغِ فِي ما آتاكَ اللَّهُ الدّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا} [القصص: 28/76-77] لا تنسَ إذ تخرج من هذه الدنيا ما الذي تحمله معك، اذكر ذلك {وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 28/77].
كان يمارس الفساد، وما الفساد أيها الإخوة؟ إنه المصنع الذي يصنع فيه الإرهاب، كلما وُجد الفساد أًثمر الفساد الإرهاب، وكلما غاب الفساد لابد أن يغيب الإرهاب الذي يتحدث عنه البغاة والطغاة اليوم، {وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الأَرْضِ} لم ينهه عن الإرهاب إنما نهاه عن ينبوع الإرهاب، عن الفساد، وكلمة ((الفساد)) هي الكلمة الربانية الدقيقة التي تعني الظلم، الطغيان، البغي، الاستكبار، الاغتصاب، كل ما يتعارض ويتناقض مع العدالة فهو جزء لايتجزأ من معنى الفساد، الفساد كلمة جامعة، إذا استشرى الفساد في الدولة فانتظر أن تظهر مظاهر الإرهاب هنا وهناك، إذا وجد الناس أنهم ضحايا للفساد ، إذا وجدوا أن حقوقهم بدأت تنتقص أو تستلب، إذا وجدوا أنهم غدوا المستضعفين إلى جانب الكفة التي تتعالى بالمستكبرين، ونظروا فوجدوا أن الأمر مستمر على هذه الشاكلة لابد أن تتفجر بين جوانحهم عوامل المقاومة لهذا الفساد.
لم يؤثر هذا النصح في قارون، وإن قارون الذي يتحدث عنه البيان الإلهي نموذج لطغاة كثيرين مروا في معبر هذه الدنيا ولايزالون يمرون، {قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 28/78] أجل لا ينصحني ناصح ولا يذكرني مذكر، إنما نلت هذا الذي نلته بعرق جبينـي، وإنما نلت هذا الذي نلته بالعلم، بالتقنية، بالقدرات الحضارية أتلاحظون هذا البيان الإلهي، الذي جاء وكأنه ثوب فصل على قدر واقع الطغاة في كل عصر، في كل زمان ومكان؟ التباهي بالعلم، التباهي بالتقدم، بالتكنولوجيا، {قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 28/78].
ويأتي الجواب الرباني ليقول له ولأمثاله إلى قيام الساعة: {أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً} [القصص: 28/78] انظروا إلى التاريخ الماضي وافتحوا ملفه، كم وكم تجدون من أمم طاغية باغية متعها الله من القوة بما لم يمتع به كثيراً من الناس الذين يعيشون فوق الأرض اليوم، فماذا كانت عاقبة طغيانهم؟ كانت عاقبة ذلك الهلاك، كما قال الله عز وجل: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 11/102عندما تحين ساعة الصفر للإهلاك فإن الله عز وجل يغلق أمامه عندئذ باب الحوار، باب التوبة، لا وقت عندئذ للحديث عن رجوع، ولا للحديث عن إصلاح فساد، الفرصة مضت.
يتبع