المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاملون في ورش التصليح يتسببون في زيادة اعطال السيارات - الدوحة



سيف قطر
02-04-2008, 06:32 AM
دعوا إلى اخضاعهم لاختبارات قبل ترخيصهم للعمل مواطنون ومقيمون: عاملون في ورش التصليح يتسببون في زيادة اعطال السيارات
| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,2 إبريل 2008 3:06 أ.م.



عبدالله المريخي: هناك حدود للتعامل مع محال الإصلاح خارج الوكالة وتتعلق بالأعطال والأمور التي لا تمس الجهاز الرئيسي في السيارة وهو المحرك
عبدالعزيز أحمد: ارتفاع أسعار الوكالات يجعل أصحاب السيارات يلجأون إلى الورش العادية
عبدالله الشيب: وجود القليل من المختصين أسهم في الحد من احتكار الوكالات لليد المدربة
عامر كامل :
يعاني الكثيرون من مالكي السيارات القديمة من سوء عمليات الإصلاح والصيانة لهذه السيارات جراء تسليمها للعديد من ورش الإصلاح خارج الوكالة، ويقول هؤلاء: إن مداخيلهم القليلة والتي دفعتهم إلى شراء السيارات العتيقة تحول بينهم وبين الذهاب إلى الوكالات ومواجهة أسعارها الاحتكارية والتي لا يمكن حتى مناقشتها.

وتساءل هؤلاء: من الذي يضبط أعمال هذه المحال والتي تضم عمالا آسيويين أغلبهم من أصحاب الخبرات الضحلة التي اكتسبوها من خلال التدرب على سيارات الزبائن الذين لسوء حظهم وقعت سياراتهم بين أياد يدعي أصحابها الخبرة والقدرة على القيام بمتطلبات الإصلاح؟

من جانب آخر قال بعض ممن يرتادون هذا النوع من الكراجات: إن القضية لا تتعلق بغياب الخبرة بقدر ما تتعلق بتفاوت الخبرات بين ميكانيكي متخصص من حملة شهادة الهندسة في هذا الاختصاص وصاحب خبرة طويلة وعامل عادي تسنى له أن يكون ميكانيكيا ربما بالصدفة.

فما الذي قاله بعض أصحاب السيارات في هذا المجال.

خدمات ما بعد البيع
المواطن عبدالله المريخي قال: إنه لا مانع من إصلاح السيارة خارج الوكالة بعد انتهاء فترة الضمان والتي تتحمل فيها الوكالة تكاليف عملية الإصلاح وأثمان قطع الغيار، ويعزا ذلك لأسباب عدة من بينها ممارسة الكثير من الوكالات لنوع من الاحتكارالكفيل بجعل خدمات ما بعد البيع تحقق أرباحا تساوي ثمن السيارة مرات عديدة.

مخاطر
أضاف: ان هناك حدودا للتعامل مع محال الإصلاح خارج الوكالة وتتعلق بالأعطال والأمور التي لا تمس الجهاز الرئيسي في السيارة وهو المحرك والذي يستدعي خلله الذهاب إلى كراج الوكالة دون تباطؤ والا فهناك مخاطر قد تقع وتؤدي إلى وقوع خسائر للركاب أو للسيارة ذاتها . أما اذا كان التغيير المطلوب بسيط كتبديل زيت المحرك أو الفرامل أو تركيب الاطارات وموازنتها فلا بأس في الرجوع إلى بعض الورش الصغيرة التي يديرها فنيون من المعروفين بحرصهم على أداء أعمالهم على أحسن وجه، خاصة أولئك الذين سبق لهم العمل لفترات طويلة في ورش الوكالات.

بين الجهل والنصب
المقيم عبدالعزيز أحمد الموسى قال: لا أعتقد أن الكثيرين من المقيمين وربما بعض المواطنين قادرون على متابعة الأعطال التي تطرأ على سياراتهم لدى ورش الوكالات وذلك لأسباب مادية بحتة خاصة اذا كانت سياراتهم قديمة تحتاج إلى أعمال كثيرة تكلف مبالغ أعلى بكثير من ثمن السيارة، وفي هذه الحالة يكون الاضطرار للذهاب إلى الورش خارج الوكالة حيث يقع بعضهم ضحية لجهل من سمى نفسه ميكانيكي أو كهربائي سيارات وفي بعض الحالات إلى نصبه وغشه.

الثقة الغائبة
وأضاف: فيما يتعلق بي شخصيا فأنا أحاول دائما أن أبحث عن الفني العربي الذي أستطيع التفاهم معه ويستطيع بدوره أن يحدد الخلل ويقدم لي عملا جيدا يدفعني بأن أعود له مرة أخرى بل تعريف الآخرين به وأنه يقدم عملا متقنا.
وتساءل المتحدث: لماذا لا يتم اختبار كل من يريد أن يزاول مهنة إصلاح السيارات أو حتى أية مهنة تحتاج إلى مهارة من قبل خبراء وذلك كنوع من الحماية للمستهلكين من ضياع أموالهم في بعض المحال التي تزعم اللوحات المعلقة على واجهاتها أنها متخصصة بأعمال الكهرباء والميكانيك، وهي في الحقيقة متخصصة في الضحك على الزبائن وأخذ أموالهم من غير وجه حق.

غير مسؤول
المقيم في الدوحة منذ ما يزيد على عشرين سنة عبدالرحمن سليمان قال: إن الكثيرين من الذين يديرون الورش الفنية المتعلقة بكل أشكال الإصلاح يعتبرون أنفسهم غير مسؤولين عما يجري للسيارة أو ما يقومون بإصلاحه اذا خرج من الورشة، وهم في حالة مراجعتهم عند عودة المشكلة يبحثون عن الذرائع للتنصل من تحمل المسؤولية فيقولون مثلا : بأن الخلل الذي قمنا بإصلاحه ليس له علاقة بالمشكلة الجديدة، وفي حالة أن الزبون كان قليل الخبرة في هذا الموضوع فانه يسلم بالأمر مقنعا نفسه بأن سيارته قديمة وهي محتاجة بصورة مستمرة لأشكال الصيانة، ونتيجة لهذا الأمر فقد صرت أتعرف على الخلل بنفسي وبمساعدة أصدقائي، قبل أن أذهب إلى الورشة والطلب اليهم بإصلاح المشكلة المعينة، ولا أنسى أن يكون الشخص الذي أكلفه بالعمل متدينا يخاف الله وسمعته في هذا المجال كبيرة، هذا فيما يتعلق بالأعطال الميكانيكية والكهربائية أما فيما يتعلق ب"التشييكات" العادية كاضافة ماء للبطارية والمبرد فأقوم به بنفسي، وأكلف العمال في بعض ورش الإصلاح بتغيير الزيوت المختلفة والكوابح باشراف كامل مني، حيث لا أثق بأحد منهم أو بالأحرى لم أتمكن طوال فترة اقامتي في الدوحة من التعرف على الفني الجيد ان كان موجودا فعلا، أما فيما يتعلق باللاطارات فبعد تجربتين اكتشفت فشل عمليات إصلاحها فصرت أعمل على تغيير الاطار بدلا من محاولة إصلاحه.

وهم قليل
المواطن عبدالله الشيب قال: لا بأس في الذهاب إلى الورش الميكانيكية المختلفة خارج الوكالات، شريطة أن تكون هذه الورش تعمل باشراف ميكانيكيين حقيقيين لا مدعين كالكثيرين من هؤلاء المنتشرين في شوارع المنطقة الصناعية.
وأضاف: ان ورش الإصلاح التي يعتمد عليها شخصيا بين الحين والآخر قليلة ويعرفها المواطنون والمقيمون جيدا وكل واحد منها مختص بنوع معين من السيارات، أو بالسيارات ذات المنشأ الواحد، كأن يكون الميكانيكي الذي يديرها متخصصا بالسيارات اليابانية أو الكورية أو الألمانية أو الفرنسية أو الأميركية، وأن وجود هؤلاء المختصين أسهم في الحد من احتكار الوكالات لليد العاملة المدربة جيدا والتي تعمل في ورشها، وفي هذه الحالة لا يمكن الهرب من احتكار قطع الغيار التي لا بد من الرجوع للوكالات للحصول عليها أو في بعض الحالات شرائها من أسواق الدول المجاورة.

بين الجديد والمستعمل
المقيم سميح رضا الذي يقيم في الدوحة منذ ثلاثة عشر عاما قال: إن تجربتي مع سيارتي تجربة مريحة، فقد قمت بشرائها منذ قدمت إلى قطر من الوكالة رغم أن هذا الأمر ارهقني وأسرتي ماديا - ولم ألتفت للنصائح التي دعتني لشراء المستعمل- وقد استفدت من فترة الضمان التي منحتني اياها الوكالة لثلاث سنوات، بعد ذلك صرت أقوم بإصلاح سيارتي خلال إجازتي السنوية في بلدي وعند ورشات إصلاح أثق في أدائها الجيد وذلك لسببين الأول رخص قطع الغيار هناك قياسا بأسعار الدوحة والثاني معرفتي الجيدة ببعض الفنيين الجيدين.

للشكوى
وأضاف: ان قطر لا تفتقر لهذا النوع من الفنيين وخاصة أولئك الذين عملوا في ورش الوكالات، لكن معرفته تحتاج إلى بحث وسؤال لمن تعاملوا معهم وتعرفوا على قدراتهم واقترح المتحدث أن تعلق في أمكنة بارزة من الورش الفنية لوحات تحتوى على هواتف الجهات التي يشتكى اليها عند قيام أي تنازع بين الفني وصاحب العمل.