عبدالله العذبة
03-04-2008, 11:14 AM
آخر تحديث: الخميس3/4/2008 م، الساعة 02:48 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
http://www.qatarshares.com.qa/data/200/203/storm_1271662703_901945152.png
مقال السيد حمزة و الموضوع في المنتدى ايضا هنا
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=167731
http://www.qatarshares.com.qa/data/200/203/storm_1065342101_635856338.png
مقال الفاضلة مريم آل سعد
مجلس الأسرة يشيد بدور الراية في تفعيل حملة الإدخار
التحقيقات و المقالات التي نشرتها أثرت القضية
* الراية سلطت الضوء علي حجم الإنفاق وأهمية تغيير العادات الاستهلاكية
الدوحة - الراية : أشاد المجلس الأعلي لشؤون الأسرة بتفاعل جريدة الراية مع حملة ترسيخ ثقافة الإدخار والاستثمار لدي الأسرة القطرية التي اطلقها المجلس منتصف الشهر الماضي وتستمر حتي 29 مايو المقبل.
وقدم المجلس شكره ل الراية في رساله تلقتها الجريدة أمس علي فتح مجال النقاش حول القضية وتفعيل تناولها من خلال تحقيق صحفي للزميلة إيمان نصار أمس الأول تضمن استطلاعاً للرأي حول إنفاق الأسرة علي الاستهلاك ، والذي اعتبره المجلس تعزيزاً لهذه القضية في إطارها الصحيح وتفعيل طرحها والتوعية للأسرة القطرية بها ، وهذا يحقق الهدف الاستراتيجي التكاملي بين وسائل الاعلام ومجلس الأسرة ومؤسسات التنمية المجتمعية كون الاعلام شريكا في عملية التوعية والتثقيف.
كما ينتهز المجلس الفرصة لشكر كل من الكاتب الفاضل حمزة الكواري والكاتبة الفاضلة مريم آل سعد من صحيفة الراية علي تناولهما المثري لهذه القضية الجادة الطرح، واثرائهم تناولها ومناقشة حيثياتها ومداها وكيفية واشكاليات تطبيقها في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي الراهن من خلال اعمدتهم الصحفية في الراية علي التوالي:
يوم الاثنين الموافق 31 مارس 2008 في نحو الارتقاء بالإدارة القطرية 29 للكاتب حمزة الكواري ، بعنوان: طرح مشروع الادخار لا يتوافق مع الاوضاع المادية للقطريين .
ويوم الثلاثاء الموافق 1 ابريل 2008 في الرأي الآخر للكاتبة مريم آل سعد ، بعنوان: لان نستطيع رفع الغلاء ولكننا قادرون علي تغيير عاداتنا الاستهلاكية.
واشاد المجلس بهذا الطرح الأدبي الرفيع واعتبره يحول البرامج الاجتماعية الهادفة الي ساحة للتحاور والفكر بما يعود علي المجتمع بالنفع، ليحاول من خلال هذا الحوار الفكري ان يعزز المزيد من التناول والطرح لهذه القضية الجوهرية في حياة كل أسرة ويشجع علي تناولها في مختلف وسائل الإعلام، كما يسره ان يحدد رصد اهمية طرح مثل مشروع هذه الحملة التوعوية والتثقيفية للادخار والاستثمار في الوقت الحالي وفي ظل الوضع الراهن بغض النظر عن اي اعتبارات اقتصادية عالمية او محلية تقودها مؤشرات ارتفاع مستوي التضخم او الغلاء او الأوضاع المادية او المعيشية،
خصوصا ان مجلس الأسرة يؤمن بأن ثقافة التخطيط المالي الصحيح والتدبير الواعي لانفاق ودخل الأسرة فضلا عن التدرب علي الثقافة الاستثمارية من شأنه ان يشكل وعيا مجتمعيا لمختلف فئات الأسرة لنبذ ثقافة الاستهلاك والانفاق الشكلي غير المدروس وبالتالي يعزز تغيير السلوك المجتمعي المالي والاقتصادي نحو الافضل بما يحقق امن واستقرار الأسرة بمختلف فئات وحجم دخلها، والذي يحقق الهدف من الشعار الأساي الذي اتخذته الحملة بعنوان:
ادخارنا ضمان لأسرتنا.
والمجلس في ذلك ينطلق من توجيهات سديدة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي والتي تقضي بتشجيع المواطنين علي الادخار والاستثمار وتطبيق ثقافة متكاملة تقوم علي قيم الاعتماد علي النفس واعلاء شأن العمل والادخار والتخطيط المالي لتوفير كل مقومات النجاح للاقتصاد الوطني، فضلا عن استرشاده بمباديء الاستراتيجية العربية للأسرة التي حثت علي التحكم بالسلوك الاستهلاكي للأسرة وتشجيع الادخار كضرورة تنموية، وتفعيله للتوصيات الاقتصادية الناتجة عن البرامج والانشطة والمؤتمرات التي نفذها المجلس خلال عام 2004م السنة الدولية للأسرة ، كورشة الاسرة في ظل التحديات المعاصرة، ومؤتمر الدوحة العالمية للأسرة والتي نصت علي تمكين الأسرة اقتصادياً، حتي لا تكون نتائج وتوصيات المؤتمرات حبرا علي ورق ونظريات فقط غير قابلة للتطبيق، بل ان المجلس يحرص علي تحويل التوصيات الي مبادرات ناجحة من شأنها ان تغير الاتجاهات والعادات السلوكية التي قد تفتك بأمن واستقرار الأسرة.
كما يحرص المجلس من خلال تحليله المتكامل للوضع الراهن بما يقوم به من دراسات واحصاءات علي تطبيق نتائجها في المجتمع بما يخدم الأسرة وكانت تلك الحملة برنامجا تطبيقيا هادفا اقتضته ايضا النتائج التي تمخضت عنها دراسة (مديونية الأسرة القطرية) والذي بناء علي مسح اولي عن المديونية لدي الاسر القطرية تم اجراؤه خلال 2004م اظهر ان اكثر من 86% من الاسر المدينة هي اسر قطرية واكثر من 50% من هذه القروض هي قروض شخصية؛ وحوالي 20% من القروض في شكل مسحوبات علي المكشوف وقروض بطاقات ائتمانية وان نمو مديونية الاسر تفوق نسبة نمو الدخل.
هذا فضلا عما التمسه المجلس من خلال تحليله للواقع ورصده لتحقيقات الصحف وتقاريرها الاخبارية ومقالات الرأي ايضا حول تفشي ظاهرة غلاء أسعار السلع الاساسية وارتفاع مستوي التضخم الذي يفتك بالدخل الشهري للاسرة مما يشكل ضرورة تبني ثقافة جديدة يستطيع من خلالها الفرد ان ينمي مصادر اخرى للدخل ؛ وان يذكي ثقافة الاستثمار ويدرب ابناءه عليها خصوصا بعد فتح الدولة لآفاق جديدة للاستثمار وبعد تطوير التعليم ليشمل التدريب القيمي والمهاري من خلال المدارس الحكومية في ظل مبادرة تطوير التعليم والتي يعمل معها المجلس بكل تكاملية وشراكة وتعاون.
اضف الي ذلك ما تمت ملاحظته في الفترة الأخيرة من ان فئة كبير في المجتمع بغض النظر عن دخلها الشهري او مقدراتها المالية قد طغى علي سلوكها الاقتصادي ثقافة الاستهلاك سواء كانت الاحتياجات اساسية او ثانوية، جوهرية او شكلية والمجلس اذ يؤمن بأهمية تحصيل الاسرة والفرد لقوت يومه ومصروفاته الاساسية ؛ لينتهز مناسبة هذه الحملة التوعوية ليسلط الضوء ايضا علي تلك الممارسات الاجتماعية الشكلية الخاطئة التي باتت تسيطر علي سلوك الافراد والاسر والتي وصلت الي حد التماري والتباهي في امور ثانوية لا تمت باساسيات مصروفات الاسرة بتناقض مع موجة الغلاء والتضخم نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر:
النفقات التي تنفقها الاسر في تزيين غرف واهداءات المواليد الجدد والتي دفعتها دونما وعي الي دفع مبالغ باهظة لشركات لتزيين غرف الولادة في المستشفيات، فضلا عن مظاهر الترف الشكلي لدي الشباب من الجنسين وتكبدهم اعباء الديون والقروض الائتمانية فيما يتلعق بالبذخ في حفلات الزفاف فيما لا يعود علي حياة الشريكين بالنفع بل للشركات التجارية الخ...
فضلا عن ظاهرة نثر الاموال (النقوط) في الاعراس ليس بالريال القطري فحسب بل بالدولار ايضا ؛ وتكبد بعض الاسر الديون للتباهي في السفر والسياحة حينما لا تمتلك الاسرة القدرة علي ذلك ؛ فضلا عن رضوخ الكثير من الافراد والاسر غير المقتدرة لمطالب التبديل الشكلي لا الاساسي للمواد المستعملة من سيارات و اثاث، او تغيير الأفراد لعادات المجتمع البسيطة والتقليدية في المناسبات الي اعباء شكلية اضافية تثقل كاهل الاسر باختلاق اهداءات مختلفة باهظة لمناسبات جديدة يتم زيادتها والاضافة اليها بالشكل الذي يجعل الهدية اكبر من قدرة الاسرة الشرائية بل واضخم من المناسبة ذاتها والتي بالتالي تقود الأسر جميعا الي الدخول في دوامة الحرج الاجتماع من الاخر عند عدم القدرة علي القيام بمثل ما تقدمه اسرة اخري لها او الوفاء بها خوفا من النقد الاجتماعي او النعت بالبخل حين ان هناك فروقا دقيقة بين البخل والسلوك الاقتصادي السليم او التخطيط والتدبير المالي بما يتناسب ودخل الاسرة وقدرتها الاقتصادية.
وهذه مجرد امثلة لاثراء الطرح وتوعية المجتمع بمخاطر التمادي في مسايرته.
وقالت الرسالة: والمجلس إذ يكرر شكره لكل من تناول هذه الظاهرة ؛ ليتمني علي الكتاب والصحف ووسائل الإعلام المختلفة المطبوعة والمرئية والمسموعة والالكترونية و المنتديات تفعيل التوعية بهذه القضية للوصول للأهداف المرجوة من هذه الحملة والتي تستهدف جميع أفراد الأسرة وحددتها في:
التشجيع علي التخطيط المالي للدخل ؛ والنهوض بالوعي المالي للأسرة من خلال إعداد بيئة مالية صحية واعية داخل الأسرة القطرية من خلال حث أفراد المجتمع علي التحكم في السلوك الاستهلاكي ؛ ترسيخ ثقافة الادخار في المجتمع والتعريف بأساليبه ؛ التوعية بمخاطر الائتمان وأهمية التخطيط المالي بالمستقبل ؛ تدريب الأسر علي الادارة المالية الرشيدة لمواردها ؛ إدخال معدل الادخار ضمن المؤشرات الاقتصادية ؛ تعويد الاطفال علي الادخار وتشجيعهم علي روح المسؤولية والاعتماد علي الذات وكيفية استثمار المال وصرفه بحكمه ؛ خلق نوع من التواصل بين المؤسسات المالية بالدولة و مؤسسات المجتمع المدني من خلال رفع درجة الوعي المالي وتطوير أساليب ومهارة التخطيط المالي المستقبلي عند الاسرة القطرية.
معرفة أهم التحديات والمشاكل التي تواجه الخطة المالية للأسرة.
تنمية ثقافة الادخار لدي الأسرة القطرية.
التخفيف من وطأة النزعة الاستهلاكية.
حماية وتدعيم نسيج الأسرة القطرية.
تثقيف الجيل الصاعد بثقافة اقتصادية تدعم الاستثمار وتقلل الاستهلاك.
وكان المجلس الأعلي لشؤون الأسرة قد أطلق حملة ترسيخ ثقافة الادخار والاستثمار لدي الأسرة القطرية في 16 مارس الماضي وتستمر حتي 29 مايو المقبل وتشمل عددا من المحاضرات والورش التدريبية للأفراد بالمدارس والجامعات، وكذلك من خلال الندوات العامة للمجتمع فضلاً عن الكتيبات التوعوية المصورة، وقد لاقت تلك الفعاليات التي مازالت تتواصل اهتماما كبير من جانب المتخصصين وكافة شرائح المجتمع.
http://www.qatarshares.com.qa/data/200/203/storm_1271662703_901945152.png
مقال السيد حمزة و الموضوع في المنتدى ايضا هنا
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=167731
http://www.qatarshares.com.qa/data/200/203/storm_1065342101_635856338.png
مقال الفاضلة مريم آل سعد
مجلس الأسرة يشيد بدور الراية في تفعيل حملة الإدخار
التحقيقات و المقالات التي نشرتها أثرت القضية
* الراية سلطت الضوء علي حجم الإنفاق وأهمية تغيير العادات الاستهلاكية
الدوحة - الراية : أشاد المجلس الأعلي لشؤون الأسرة بتفاعل جريدة الراية مع حملة ترسيخ ثقافة الإدخار والاستثمار لدي الأسرة القطرية التي اطلقها المجلس منتصف الشهر الماضي وتستمر حتي 29 مايو المقبل.
وقدم المجلس شكره ل الراية في رساله تلقتها الجريدة أمس علي فتح مجال النقاش حول القضية وتفعيل تناولها من خلال تحقيق صحفي للزميلة إيمان نصار أمس الأول تضمن استطلاعاً للرأي حول إنفاق الأسرة علي الاستهلاك ، والذي اعتبره المجلس تعزيزاً لهذه القضية في إطارها الصحيح وتفعيل طرحها والتوعية للأسرة القطرية بها ، وهذا يحقق الهدف الاستراتيجي التكاملي بين وسائل الاعلام ومجلس الأسرة ومؤسسات التنمية المجتمعية كون الاعلام شريكا في عملية التوعية والتثقيف.
كما ينتهز المجلس الفرصة لشكر كل من الكاتب الفاضل حمزة الكواري والكاتبة الفاضلة مريم آل سعد من صحيفة الراية علي تناولهما المثري لهذه القضية الجادة الطرح، واثرائهم تناولها ومناقشة حيثياتها ومداها وكيفية واشكاليات تطبيقها في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي الراهن من خلال اعمدتهم الصحفية في الراية علي التوالي:
يوم الاثنين الموافق 31 مارس 2008 في نحو الارتقاء بالإدارة القطرية 29 للكاتب حمزة الكواري ، بعنوان: طرح مشروع الادخار لا يتوافق مع الاوضاع المادية للقطريين .
ويوم الثلاثاء الموافق 1 ابريل 2008 في الرأي الآخر للكاتبة مريم آل سعد ، بعنوان: لان نستطيع رفع الغلاء ولكننا قادرون علي تغيير عاداتنا الاستهلاكية.
واشاد المجلس بهذا الطرح الأدبي الرفيع واعتبره يحول البرامج الاجتماعية الهادفة الي ساحة للتحاور والفكر بما يعود علي المجتمع بالنفع، ليحاول من خلال هذا الحوار الفكري ان يعزز المزيد من التناول والطرح لهذه القضية الجوهرية في حياة كل أسرة ويشجع علي تناولها في مختلف وسائل الإعلام، كما يسره ان يحدد رصد اهمية طرح مثل مشروع هذه الحملة التوعوية والتثقيفية للادخار والاستثمار في الوقت الحالي وفي ظل الوضع الراهن بغض النظر عن اي اعتبارات اقتصادية عالمية او محلية تقودها مؤشرات ارتفاع مستوي التضخم او الغلاء او الأوضاع المادية او المعيشية،
خصوصا ان مجلس الأسرة يؤمن بأن ثقافة التخطيط المالي الصحيح والتدبير الواعي لانفاق ودخل الأسرة فضلا عن التدرب علي الثقافة الاستثمارية من شأنه ان يشكل وعيا مجتمعيا لمختلف فئات الأسرة لنبذ ثقافة الاستهلاك والانفاق الشكلي غير المدروس وبالتالي يعزز تغيير السلوك المجتمعي المالي والاقتصادي نحو الافضل بما يحقق امن واستقرار الأسرة بمختلف فئات وحجم دخلها، والذي يحقق الهدف من الشعار الأساي الذي اتخذته الحملة بعنوان:
ادخارنا ضمان لأسرتنا.
والمجلس في ذلك ينطلق من توجيهات سديدة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي والتي تقضي بتشجيع المواطنين علي الادخار والاستثمار وتطبيق ثقافة متكاملة تقوم علي قيم الاعتماد علي النفس واعلاء شأن العمل والادخار والتخطيط المالي لتوفير كل مقومات النجاح للاقتصاد الوطني، فضلا عن استرشاده بمباديء الاستراتيجية العربية للأسرة التي حثت علي التحكم بالسلوك الاستهلاكي للأسرة وتشجيع الادخار كضرورة تنموية، وتفعيله للتوصيات الاقتصادية الناتجة عن البرامج والانشطة والمؤتمرات التي نفذها المجلس خلال عام 2004م السنة الدولية للأسرة ، كورشة الاسرة في ظل التحديات المعاصرة، ومؤتمر الدوحة العالمية للأسرة والتي نصت علي تمكين الأسرة اقتصادياً، حتي لا تكون نتائج وتوصيات المؤتمرات حبرا علي ورق ونظريات فقط غير قابلة للتطبيق، بل ان المجلس يحرص علي تحويل التوصيات الي مبادرات ناجحة من شأنها ان تغير الاتجاهات والعادات السلوكية التي قد تفتك بأمن واستقرار الأسرة.
كما يحرص المجلس من خلال تحليله المتكامل للوضع الراهن بما يقوم به من دراسات واحصاءات علي تطبيق نتائجها في المجتمع بما يخدم الأسرة وكانت تلك الحملة برنامجا تطبيقيا هادفا اقتضته ايضا النتائج التي تمخضت عنها دراسة (مديونية الأسرة القطرية) والذي بناء علي مسح اولي عن المديونية لدي الاسر القطرية تم اجراؤه خلال 2004م اظهر ان اكثر من 86% من الاسر المدينة هي اسر قطرية واكثر من 50% من هذه القروض هي قروض شخصية؛ وحوالي 20% من القروض في شكل مسحوبات علي المكشوف وقروض بطاقات ائتمانية وان نمو مديونية الاسر تفوق نسبة نمو الدخل.
هذا فضلا عما التمسه المجلس من خلال تحليله للواقع ورصده لتحقيقات الصحف وتقاريرها الاخبارية ومقالات الرأي ايضا حول تفشي ظاهرة غلاء أسعار السلع الاساسية وارتفاع مستوي التضخم الذي يفتك بالدخل الشهري للاسرة مما يشكل ضرورة تبني ثقافة جديدة يستطيع من خلالها الفرد ان ينمي مصادر اخرى للدخل ؛ وان يذكي ثقافة الاستثمار ويدرب ابناءه عليها خصوصا بعد فتح الدولة لآفاق جديدة للاستثمار وبعد تطوير التعليم ليشمل التدريب القيمي والمهاري من خلال المدارس الحكومية في ظل مبادرة تطوير التعليم والتي يعمل معها المجلس بكل تكاملية وشراكة وتعاون.
اضف الي ذلك ما تمت ملاحظته في الفترة الأخيرة من ان فئة كبير في المجتمع بغض النظر عن دخلها الشهري او مقدراتها المالية قد طغى علي سلوكها الاقتصادي ثقافة الاستهلاك سواء كانت الاحتياجات اساسية او ثانوية، جوهرية او شكلية والمجلس اذ يؤمن بأهمية تحصيل الاسرة والفرد لقوت يومه ومصروفاته الاساسية ؛ لينتهز مناسبة هذه الحملة التوعوية ليسلط الضوء ايضا علي تلك الممارسات الاجتماعية الشكلية الخاطئة التي باتت تسيطر علي سلوك الافراد والاسر والتي وصلت الي حد التماري والتباهي في امور ثانوية لا تمت باساسيات مصروفات الاسرة بتناقض مع موجة الغلاء والتضخم نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر:
النفقات التي تنفقها الاسر في تزيين غرف واهداءات المواليد الجدد والتي دفعتها دونما وعي الي دفع مبالغ باهظة لشركات لتزيين غرف الولادة في المستشفيات، فضلا عن مظاهر الترف الشكلي لدي الشباب من الجنسين وتكبدهم اعباء الديون والقروض الائتمانية فيما يتلعق بالبذخ في حفلات الزفاف فيما لا يعود علي حياة الشريكين بالنفع بل للشركات التجارية الخ...
فضلا عن ظاهرة نثر الاموال (النقوط) في الاعراس ليس بالريال القطري فحسب بل بالدولار ايضا ؛ وتكبد بعض الاسر الديون للتباهي في السفر والسياحة حينما لا تمتلك الاسرة القدرة علي ذلك ؛ فضلا عن رضوخ الكثير من الافراد والاسر غير المقتدرة لمطالب التبديل الشكلي لا الاساسي للمواد المستعملة من سيارات و اثاث، او تغيير الأفراد لعادات المجتمع البسيطة والتقليدية في المناسبات الي اعباء شكلية اضافية تثقل كاهل الاسر باختلاق اهداءات مختلفة باهظة لمناسبات جديدة يتم زيادتها والاضافة اليها بالشكل الذي يجعل الهدية اكبر من قدرة الاسرة الشرائية بل واضخم من المناسبة ذاتها والتي بالتالي تقود الأسر جميعا الي الدخول في دوامة الحرج الاجتماع من الاخر عند عدم القدرة علي القيام بمثل ما تقدمه اسرة اخري لها او الوفاء بها خوفا من النقد الاجتماعي او النعت بالبخل حين ان هناك فروقا دقيقة بين البخل والسلوك الاقتصادي السليم او التخطيط والتدبير المالي بما يتناسب ودخل الاسرة وقدرتها الاقتصادية.
وهذه مجرد امثلة لاثراء الطرح وتوعية المجتمع بمخاطر التمادي في مسايرته.
وقالت الرسالة: والمجلس إذ يكرر شكره لكل من تناول هذه الظاهرة ؛ ليتمني علي الكتاب والصحف ووسائل الإعلام المختلفة المطبوعة والمرئية والمسموعة والالكترونية و المنتديات تفعيل التوعية بهذه القضية للوصول للأهداف المرجوة من هذه الحملة والتي تستهدف جميع أفراد الأسرة وحددتها في:
التشجيع علي التخطيط المالي للدخل ؛ والنهوض بالوعي المالي للأسرة من خلال إعداد بيئة مالية صحية واعية داخل الأسرة القطرية من خلال حث أفراد المجتمع علي التحكم في السلوك الاستهلاكي ؛ ترسيخ ثقافة الادخار في المجتمع والتعريف بأساليبه ؛ التوعية بمخاطر الائتمان وأهمية التخطيط المالي بالمستقبل ؛ تدريب الأسر علي الادارة المالية الرشيدة لمواردها ؛ إدخال معدل الادخار ضمن المؤشرات الاقتصادية ؛ تعويد الاطفال علي الادخار وتشجيعهم علي روح المسؤولية والاعتماد علي الذات وكيفية استثمار المال وصرفه بحكمه ؛ خلق نوع من التواصل بين المؤسسات المالية بالدولة و مؤسسات المجتمع المدني من خلال رفع درجة الوعي المالي وتطوير أساليب ومهارة التخطيط المالي المستقبلي عند الاسرة القطرية.
معرفة أهم التحديات والمشاكل التي تواجه الخطة المالية للأسرة.
تنمية ثقافة الادخار لدي الأسرة القطرية.
التخفيف من وطأة النزعة الاستهلاكية.
حماية وتدعيم نسيج الأسرة القطرية.
تثقيف الجيل الصاعد بثقافة اقتصادية تدعم الاستثمار وتقلل الاستهلاك.
وكان المجلس الأعلي لشؤون الأسرة قد أطلق حملة ترسيخ ثقافة الادخار والاستثمار لدي الأسرة القطرية في 16 مارس الماضي وتستمر حتي 29 مايو المقبل وتشمل عددا من المحاضرات والورش التدريبية للأفراد بالمدارس والجامعات، وكذلك من خلال الندوات العامة للمجتمع فضلاً عن الكتيبات التوعوية المصورة، وقد لاقت تلك الفعاليات التي مازالت تتواصل اهتماما كبير من جانب المتخصصين وكافة شرائح المجتمع.