عزوز المضارب
06-04-2008, 02:54 AM
اللجان القانونية في الغرفة والداخلية والعمل تبدأ بصياغة مسودته اليوم ..العمادي لـ"الشرق": تطبيق ميثاق الشرف بعدم تشغيل العمالة الهاربة قبل يونيو المقبل
ميثاق الشرف يتضمن التزام الشركات بعدم تأخير الرواتب والمعاملة الحسنة للعمال
العمالة الهاربة قنبلة موقوتة على شركات القطاع الخاص التكاتف لنزع فتيلها
الميثاق التزام أخلاقي وقانوني من جهات العمل وينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان
الغرفة تدعم الشركات الملتزمة بالميثاق لدى الجهات المعنية عند تقدمها بطلب تأشيرات لجلب العمالة
تنظيم ندوات وحملة إعلامية واسعة عن ظاهرة العمالة الهاربة وميثاق الشرف في الفترة المقبلة
يعقد اليوم الاحد اجتماع مشترك للجان القانونية بكل من غرفة تجارة وصناعة قطر ووزارتي الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية، بهدف صياغة ميثاق الشرف بصورته النهائية، اعتمادا على المقترح الذي تقدمت به الغرفة والذي يتضمن عدم تشغيل او الاستعانة بأي عامل او موظف دون موافقة كفيله مهما كانت خبراته او مميزاته، اتباع النظم والاجراءات المعمول بها بإدارة العمل عند تشغيل العمالة التي ليست على الكفالة، الابلاغ الفوري عن العمال الهاربين من كفلائهم الذين يلجأون إلى هذه الشركات بغرض العمل أو عرض خدماتهم، الالتزام بتصحيح وتعديل كافة الاوضاع الخاطئة القائمة قبل التوقيع على الميثاق، والموافقة على اتخاذ كافة الاجراءات الجزائية الرادعة بحق الشركات التي تخالف الميثاق. وكانت غرفة تجارة وصناعة قطر اقترحت وضع ميثاق شرف بين شركات القطاع الخاص بعدم تشغيل العمالة الهاربة، وجاء إعداد الغرفة لميثاق الشرف إيمانا منها بأهمية وضرورة التنسيق والتعاون بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص القطري للتصدي لظاهرة العمالة الهاربة بوصفها من الظواهر السلبية التي تسيء إلى سمعة المجتمع القطري وتنال من المكانة المتميزة التي حظي بها الاقتصاد الوطني على كافة المستويات والاصعدة.
كما أنه يأتي التزاما بما تقرره المنظمات والمؤسسات الحقوقية العالمية والمحلية واستجابة لمبادرة غرفة تجارة وصناعة قطر الرامية إلى التصدي لهذه الظاهرة بكل اشكالها وألوانها، واعتبار تشجيعها مخالفة صريحة للقوانين والنظم المعمول بها في دولة قطر.
مسودة الميثاق السيد عبد العزيز العمادي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أكد في تصريحات خاصة لـ"الشرق" ، أن اجتماع اللجان القانونية في كل من الغرفة ووزارتي الداخلية والعمل، يأتي من اجل صياغة مسودة ميثاق الشرف، ورفعه إلى اللجنة الثلاثية ليتم فيما بعد اعتماده وإقراره بصورته النهائية، موضحا انه من المتوقع ان يتم اعتماد الميثاق وبدء العمل به خلال فترة قريبة في مايو أو يونيو القادمين.
قنبلة موقوتة وأضاف: " نحن في الغرفة أعددنا تصورا لميثاق الشرف ولكن يبقى هنالك رأي ووجهة نظر لوزارتي الداخلية والعمل، وبالتالي سيتم الأخذ بها، كما انه سيتم اعادة صياغة جديدة لميثاق الشرف من شكله الاول كطلب من قبل الغرفة لمكافحة ظاهرة العمالة الهاربة، إلى شكله الجديد كميثاق شرف او اتفاقية بين اي رجل اعمال او صاحب شركة وبين الغرفة بأن يتعهد الطرف الاول بتطبيق بنود الميثاق والتي تشمل بنودا عديدة مثل الالتزام بألا يتأخر بدفع رواتب ومستحقات العمال والموظفين، وحسن معاملتهم ، عدم الاعتداء على حقوق الآخرين من خلال عدم تشغيل اية عامل هارب من كفيله، لأن العمالة الهاربة تعتبر قنبلة موقوتة، فبعض هؤلاء الهاربين ليس لهم بصمات لدى الجهات الامنية وبالتالي إذا ارتكب احدهم جريمة فان العثور عليه يكون صعبا مما يفرض خطورة أمنية ".
تجاوب كبير وأكد العمادي أن الغرفة سوف تساعد الشركات التي توقع على ميثاق الشرف في الحصول على تأشيرات لجلب عمالة وافدة من مختلف الجنسيات، لافتا إلى أن الجهات المعنية بدأت تتجاوب مع الغرفة بشكل كبير وخصوصا وزارتي الداخلية والعمل، حيث يتم الأخذ برأي الغرفة في كثير من الامور المتعلقة بالقطاع الخاص.
واضاف: "اذا كانت الشركة ملتزمة بميثاق الشرف، فان الغرفة ستقوم بتزكيتها عند وزارتي الداخلية والعمل ويتم الاخذ برأي الغرفة، مما يسهل عملية جلب العمالة الوافدة التي تحتاجها الشركات".
آلية ودية وحول آلية تنفيذ ميثاق الشرف، أكد العمادي أنها آلية ودية، موضحا: " اذا رغبت اي شركة بجلب عمالة من الخارج، فإن عليها اولا مراجعة الغرفة والقيام بالتوقيع على ميثاق الشرف كنوع من التعهد بألا تقدم على تشغيل عمالة هاربة، وبنفس الوقت عندما تجلب الشركة عمالة يفترض ألا تتركهم كعمالة سائبة، بل تقوم بتشغيلهم ومعاملتهم بالطريقة المناسبة وعدم هضم حقوقهم.
العمالة الآسيوية وأشار إلى انه مع تزايد الطفرة العمرانية التي شهدتها الدولة مؤخرا، فقد توافد إلى قطر أعداد كبيرة جدا من العمالة من مختلف الجنسيات وخصوصا العمالة الاسيوية، وهؤلاء من ثقافات وديانات وخلفيات تاريخية متعددة، وبالتالي فان ضبط هذه االعداد الكبيرة ليس بالامر السهل، مما ادى إلى هروب إعداد كبيرة من العمالة وقيامهم بالعمل لدى شركات اخرى عدا عن كفلائهم، وهو الامر الذي خلق ظاهرة العمالة الهاربة، مضيفا: "العمالة العربية ليس فيها اية مشكلة واذا كان هنالك حالات هروب فهي قليلة جدا ومحدودة، ولكن المشكلة في العمالة الآسيوية".
التزام أخلاقي وأشار إلى أن ميثاق الشرف يأخذ كل هذه النقاط في عين الاعتبار، فهو بمثابة التزام أخلاقي وقانوني من جهات العمل، كما انه ينسجم مع مبادئ حقوق الانسان، فالميثاق يأخذ في الاعتبار كل النقاط المتعلقة بالعمل من حيث المعاملة الانسانية وغيرها، لكن الهدف الاساسي من الميثاق هو مكافحة العمالة الهاربة لانها قنبلة موقوتة".
تأشيرات العمل واضاف ان الميثاق سوف يصدر عن الجهات الثلاث وهي غرفة تجارة وصناعة قطر ووزارتا الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية، ولكن يتم توقيعه من قبل الشركات في مقر الغرفة باعتبار ان الغرفة هي ممثلة لرجال الاعمال والشركات وهي الجهة التي ترعى القطاع الخاص، لافتا إلى انه بعد ان توقع الشركة أو رجل الأعمال على ميثاق الشرف، فان الغرفة تساعدهم في الحصول على تأشيرات للعمالة التي يحتاجونها.
حملة إعلامية وأكد أن الميثاق ملزم لكل الشركات التي تريد مساعدة الغرفة في الحصول على عمالة وافدة، منوها بأن الغرفة ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنظيم ندوات ولقاءات تعريفية مع اصحاب العمل عن ظاهرة العمالة الهاربة وميثاق الشرف الذي سيتم تطبيقه لمكافحة هذه الظاهرة، كما ستقوم بتنفيذ حملة اعلامية واعلانية لشرح أبعاد هذه الظاهرة ومخاطرها على الاقتصاد الوطني وعلى الجوانب الاجتماعية والامنية، إلى جانب شرح مزايا ميثاق الشرف الذي يستهدف القضاء على ظاهرة العمالة الهاربة.
انعكاسات سلبية وأكد العمادي أن الطفرة العمرانية التي تشهدها دولة قطر حاليا، حملت معها العديد من المكاسب لكافة المواطنين على اختلاف شرائحهم، ولكنها في الوقت ذاته ومثل اي طفرة اقتصادية قد يصاحبها بعض السلبيات، منوها بأن تزايد دخول العمالة الوافدة بثقافاتها ومعتقداتها وايضا جنسياتها المختلفة، قد ألقت ودون شك بظلالها السالبة على المجتمع على المجتمع القطري سواء من الناحية الثقافية او الاجتماعية او الأمنية.
وأشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة قطر وايمانا منها بأن من أهم واجباتها بصفتها ممثلة للقطاع الخاص، تسعى إلى تعظيم الاستفادة من المكاسب التي حققتها الطفرة الاقتصادية والتقليل قدر الإمكان من انعكاساتها السالبة، لافتا إلى أن التعاون الحقيقي مع الاجهزة المعنية هو السبيل الافضل والامثل لتحقيق هذا الهدف.
اجتماع مشترك وكان قد عقد بمقر غرفة تجارة وصناعة قطر الاسبوع الماضي، اجتماع مشترك بين الغرفة ووزارتي الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية، تم خلاله بحث ظاهرة العمالة الهاربة، وميثاق الشرف الذي كانت الغرفة قد اقترحته في وقت سابق للحد من هذه الظاهرة.
وحضر الاجتماع سعادة الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني مدير ادارة البحث والمتابعة بوزارة الداخلية، والسيد محمد ابراهيم الجفيري رئيس فريق البحث الجنائي بوزارة الداخلية، والسيد ناصر الحميدي الوكيل المساعد لشؤون العمل بوزارة العمل، والسيد عبد الرحمن الخاجة رئيس قسم مكاتب الاستقدام، والسيد وليد الشاذلي خبير قانوني بوزارة العمل، كما حضر الاجتماع من جانب الغرفة السيد عبد العزيز العمادي نائب رئيس الغرفة، المهندس ناصر المير والسيد محمد جوهر المحمد عضوا مجلس الادارة، والسيد رجب مقرر اللجنة الملكفة ببحث مشكلة العمالة الهاربة.
واكد الاجتماع على ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الذي اقترحته الغرفة للحد من ظاهرة العمالة الهاربة.
التوقيع على الميثاق واتفق المشاركون في الاجتماع على اهمية تطبيق ميثاق الشرف، على ان تقوم جميع الشركات في القطاع الخاص بالتوقيع على ميثاق الشرف والذي سيكون الآلية المناسبة لحل ظاهرة العمالة الهاربة، مؤكدين على ضرورة أن تقوم كل شركة بالتوقيع على ميثاق الشرف بمقر الغرفة عند طلبها استقدام عمالة من الخارج، حيث سيطلب من اي شركة تتقدم بمعاملة استقدام عمالة، ان تبرز كتابا من الغرفة يفيد بتوقيعها على ميثاق الشرف، وسيتم ارفاق الكتاب بمستندات طلب الاستقدام.
جدير بالذكر ان شركات القطاع الخاص التي تلتزم ببنود ميثاق الشرف سوف تحظى بمزايا خاصة من قبل وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والداخلية، بحيث تكون جافزا لها للالتزام بالميثاق.
ظاهرة سلبية وتمثل ظاهرة العمالة الهاربة خطرا حقيقيا على سلامة وأمن واستقرار المجتمع، حيث إن هذه العمالة تكون مهيأة بنسبة أكبر لارتكاب الجرائم خاصة السرقة والنصب والاحتيال والتزوير، بالإضافة إلى ان هذه العمالة عند ارتكابها لمثل هذه الجرائم تكون بعيدة عن يد القانون ومن الصعب تتبعها أو معرفة مكان وجودها أو إقامتها، لذلك تكون بعيدة عن العقاب أو المحاسبة، كما انها غالبا ما تكون بعيدة عن الرقابة الصحية وهو ما يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، فضلاً عما تسببه من خلل اقتصادي واجتماعي داخل المجتمع بشكل عام.
وتتضمن الآثار السلبية لظاهرة العمالة الهاربة عدة جوانب، ففي الجانب الاقتصادي تتمثل الآثار السلبية على الاقتصاد فيما يتكبده أصحاب العمل من تكاليف استقدام العمالة دون الاستفادة منها نتيجة لهروب العمال وعملهم لدى الغير بأجور تكون في العادة أعلى مما يتقاضونه لدى كفلائهم، مما تؤدي إلى انهيار بعض المؤسسات الاقتصادية الصغيرة، كذلك مما قد يخلفه ذلك من تأثيرات سلبية على اقتصاديات البلاد وهدر أموال المستثمرين بدلا من ان توجه إلى المساهمة الحقيقية في التنمية ورفع القيمة المضافة على الاقتصاد عند تنامي رؤوس الأموال المستثمرة في بيئة عمل مستقرة واقتصاد مستقر ومزدهر يحقق الضمانات لأطراف الإنتاج وتقضي على أي ظاهرة يمكن أن تؤثر على دوران عجلة الاقتصاد.
وفي الجانب الأمني، تنعكس خطورة تشغيل العمالة الهاربة على المجتمع من الناحية الأمنية، حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى ارتكاب حوادث وجرائم السرقات والنصب والاحتيال في المجتمع، اما في الجانب الصحي، فإن الكثير من العمالة الهاربة تكون أسباب هروبهم صحية نتيجة حملهم لأمراض خطيرة، وهو ما يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض المستوطنة والأوبئة بالمجتمع.
ميثاق الشرف يتضمن التزام الشركات بعدم تأخير الرواتب والمعاملة الحسنة للعمال
العمالة الهاربة قنبلة موقوتة على شركات القطاع الخاص التكاتف لنزع فتيلها
الميثاق التزام أخلاقي وقانوني من جهات العمل وينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان
الغرفة تدعم الشركات الملتزمة بالميثاق لدى الجهات المعنية عند تقدمها بطلب تأشيرات لجلب العمالة
تنظيم ندوات وحملة إعلامية واسعة عن ظاهرة العمالة الهاربة وميثاق الشرف في الفترة المقبلة
يعقد اليوم الاحد اجتماع مشترك للجان القانونية بكل من غرفة تجارة وصناعة قطر ووزارتي الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية، بهدف صياغة ميثاق الشرف بصورته النهائية، اعتمادا على المقترح الذي تقدمت به الغرفة والذي يتضمن عدم تشغيل او الاستعانة بأي عامل او موظف دون موافقة كفيله مهما كانت خبراته او مميزاته، اتباع النظم والاجراءات المعمول بها بإدارة العمل عند تشغيل العمالة التي ليست على الكفالة، الابلاغ الفوري عن العمال الهاربين من كفلائهم الذين يلجأون إلى هذه الشركات بغرض العمل أو عرض خدماتهم، الالتزام بتصحيح وتعديل كافة الاوضاع الخاطئة القائمة قبل التوقيع على الميثاق، والموافقة على اتخاذ كافة الاجراءات الجزائية الرادعة بحق الشركات التي تخالف الميثاق. وكانت غرفة تجارة وصناعة قطر اقترحت وضع ميثاق شرف بين شركات القطاع الخاص بعدم تشغيل العمالة الهاربة، وجاء إعداد الغرفة لميثاق الشرف إيمانا منها بأهمية وضرورة التنسيق والتعاون بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص القطري للتصدي لظاهرة العمالة الهاربة بوصفها من الظواهر السلبية التي تسيء إلى سمعة المجتمع القطري وتنال من المكانة المتميزة التي حظي بها الاقتصاد الوطني على كافة المستويات والاصعدة.
كما أنه يأتي التزاما بما تقرره المنظمات والمؤسسات الحقوقية العالمية والمحلية واستجابة لمبادرة غرفة تجارة وصناعة قطر الرامية إلى التصدي لهذه الظاهرة بكل اشكالها وألوانها، واعتبار تشجيعها مخالفة صريحة للقوانين والنظم المعمول بها في دولة قطر.
مسودة الميثاق السيد عبد العزيز العمادي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أكد في تصريحات خاصة لـ"الشرق" ، أن اجتماع اللجان القانونية في كل من الغرفة ووزارتي الداخلية والعمل، يأتي من اجل صياغة مسودة ميثاق الشرف، ورفعه إلى اللجنة الثلاثية ليتم فيما بعد اعتماده وإقراره بصورته النهائية، موضحا انه من المتوقع ان يتم اعتماد الميثاق وبدء العمل به خلال فترة قريبة في مايو أو يونيو القادمين.
قنبلة موقوتة وأضاف: " نحن في الغرفة أعددنا تصورا لميثاق الشرف ولكن يبقى هنالك رأي ووجهة نظر لوزارتي الداخلية والعمل، وبالتالي سيتم الأخذ بها، كما انه سيتم اعادة صياغة جديدة لميثاق الشرف من شكله الاول كطلب من قبل الغرفة لمكافحة ظاهرة العمالة الهاربة، إلى شكله الجديد كميثاق شرف او اتفاقية بين اي رجل اعمال او صاحب شركة وبين الغرفة بأن يتعهد الطرف الاول بتطبيق بنود الميثاق والتي تشمل بنودا عديدة مثل الالتزام بألا يتأخر بدفع رواتب ومستحقات العمال والموظفين، وحسن معاملتهم ، عدم الاعتداء على حقوق الآخرين من خلال عدم تشغيل اية عامل هارب من كفيله، لأن العمالة الهاربة تعتبر قنبلة موقوتة، فبعض هؤلاء الهاربين ليس لهم بصمات لدى الجهات الامنية وبالتالي إذا ارتكب احدهم جريمة فان العثور عليه يكون صعبا مما يفرض خطورة أمنية ".
تجاوب كبير وأكد العمادي أن الغرفة سوف تساعد الشركات التي توقع على ميثاق الشرف في الحصول على تأشيرات لجلب عمالة وافدة من مختلف الجنسيات، لافتا إلى أن الجهات المعنية بدأت تتجاوب مع الغرفة بشكل كبير وخصوصا وزارتي الداخلية والعمل، حيث يتم الأخذ برأي الغرفة في كثير من الامور المتعلقة بالقطاع الخاص.
واضاف: "اذا كانت الشركة ملتزمة بميثاق الشرف، فان الغرفة ستقوم بتزكيتها عند وزارتي الداخلية والعمل ويتم الاخذ برأي الغرفة، مما يسهل عملية جلب العمالة الوافدة التي تحتاجها الشركات".
آلية ودية وحول آلية تنفيذ ميثاق الشرف، أكد العمادي أنها آلية ودية، موضحا: " اذا رغبت اي شركة بجلب عمالة من الخارج، فإن عليها اولا مراجعة الغرفة والقيام بالتوقيع على ميثاق الشرف كنوع من التعهد بألا تقدم على تشغيل عمالة هاربة، وبنفس الوقت عندما تجلب الشركة عمالة يفترض ألا تتركهم كعمالة سائبة، بل تقوم بتشغيلهم ومعاملتهم بالطريقة المناسبة وعدم هضم حقوقهم.
العمالة الآسيوية وأشار إلى انه مع تزايد الطفرة العمرانية التي شهدتها الدولة مؤخرا، فقد توافد إلى قطر أعداد كبيرة جدا من العمالة من مختلف الجنسيات وخصوصا العمالة الاسيوية، وهؤلاء من ثقافات وديانات وخلفيات تاريخية متعددة، وبالتالي فان ضبط هذه االعداد الكبيرة ليس بالامر السهل، مما ادى إلى هروب إعداد كبيرة من العمالة وقيامهم بالعمل لدى شركات اخرى عدا عن كفلائهم، وهو الامر الذي خلق ظاهرة العمالة الهاربة، مضيفا: "العمالة العربية ليس فيها اية مشكلة واذا كان هنالك حالات هروب فهي قليلة جدا ومحدودة، ولكن المشكلة في العمالة الآسيوية".
التزام أخلاقي وأشار إلى أن ميثاق الشرف يأخذ كل هذه النقاط في عين الاعتبار، فهو بمثابة التزام أخلاقي وقانوني من جهات العمل، كما انه ينسجم مع مبادئ حقوق الانسان، فالميثاق يأخذ في الاعتبار كل النقاط المتعلقة بالعمل من حيث المعاملة الانسانية وغيرها، لكن الهدف الاساسي من الميثاق هو مكافحة العمالة الهاربة لانها قنبلة موقوتة".
تأشيرات العمل واضاف ان الميثاق سوف يصدر عن الجهات الثلاث وهي غرفة تجارة وصناعة قطر ووزارتا الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية، ولكن يتم توقيعه من قبل الشركات في مقر الغرفة باعتبار ان الغرفة هي ممثلة لرجال الاعمال والشركات وهي الجهة التي ترعى القطاع الخاص، لافتا إلى انه بعد ان توقع الشركة أو رجل الأعمال على ميثاق الشرف، فان الغرفة تساعدهم في الحصول على تأشيرات للعمالة التي يحتاجونها.
حملة إعلامية وأكد أن الميثاق ملزم لكل الشركات التي تريد مساعدة الغرفة في الحصول على عمالة وافدة، منوها بأن الغرفة ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنظيم ندوات ولقاءات تعريفية مع اصحاب العمل عن ظاهرة العمالة الهاربة وميثاق الشرف الذي سيتم تطبيقه لمكافحة هذه الظاهرة، كما ستقوم بتنفيذ حملة اعلامية واعلانية لشرح أبعاد هذه الظاهرة ومخاطرها على الاقتصاد الوطني وعلى الجوانب الاجتماعية والامنية، إلى جانب شرح مزايا ميثاق الشرف الذي يستهدف القضاء على ظاهرة العمالة الهاربة.
انعكاسات سلبية وأكد العمادي أن الطفرة العمرانية التي تشهدها دولة قطر حاليا، حملت معها العديد من المكاسب لكافة المواطنين على اختلاف شرائحهم، ولكنها في الوقت ذاته ومثل اي طفرة اقتصادية قد يصاحبها بعض السلبيات، منوها بأن تزايد دخول العمالة الوافدة بثقافاتها ومعتقداتها وايضا جنسياتها المختلفة، قد ألقت ودون شك بظلالها السالبة على المجتمع على المجتمع القطري سواء من الناحية الثقافية او الاجتماعية او الأمنية.
وأشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة قطر وايمانا منها بأن من أهم واجباتها بصفتها ممثلة للقطاع الخاص، تسعى إلى تعظيم الاستفادة من المكاسب التي حققتها الطفرة الاقتصادية والتقليل قدر الإمكان من انعكاساتها السالبة، لافتا إلى أن التعاون الحقيقي مع الاجهزة المعنية هو السبيل الافضل والامثل لتحقيق هذا الهدف.
اجتماع مشترك وكان قد عقد بمقر غرفة تجارة وصناعة قطر الاسبوع الماضي، اجتماع مشترك بين الغرفة ووزارتي الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية، تم خلاله بحث ظاهرة العمالة الهاربة، وميثاق الشرف الذي كانت الغرفة قد اقترحته في وقت سابق للحد من هذه الظاهرة.
وحضر الاجتماع سعادة الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني مدير ادارة البحث والمتابعة بوزارة الداخلية، والسيد محمد ابراهيم الجفيري رئيس فريق البحث الجنائي بوزارة الداخلية، والسيد ناصر الحميدي الوكيل المساعد لشؤون العمل بوزارة العمل، والسيد عبد الرحمن الخاجة رئيس قسم مكاتب الاستقدام، والسيد وليد الشاذلي خبير قانوني بوزارة العمل، كما حضر الاجتماع من جانب الغرفة السيد عبد العزيز العمادي نائب رئيس الغرفة، المهندس ناصر المير والسيد محمد جوهر المحمد عضوا مجلس الادارة، والسيد رجب مقرر اللجنة الملكفة ببحث مشكلة العمالة الهاربة.
واكد الاجتماع على ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الذي اقترحته الغرفة للحد من ظاهرة العمالة الهاربة.
التوقيع على الميثاق واتفق المشاركون في الاجتماع على اهمية تطبيق ميثاق الشرف، على ان تقوم جميع الشركات في القطاع الخاص بالتوقيع على ميثاق الشرف والذي سيكون الآلية المناسبة لحل ظاهرة العمالة الهاربة، مؤكدين على ضرورة أن تقوم كل شركة بالتوقيع على ميثاق الشرف بمقر الغرفة عند طلبها استقدام عمالة من الخارج، حيث سيطلب من اي شركة تتقدم بمعاملة استقدام عمالة، ان تبرز كتابا من الغرفة يفيد بتوقيعها على ميثاق الشرف، وسيتم ارفاق الكتاب بمستندات طلب الاستقدام.
جدير بالذكر ان شركات القطاع الخاص التي تلتزم ببنود ميثاق الشرف سوف تحظى بمزايا خاصة من قبل وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والداخلية، بحيث تكون جافزا لها للالتزام بالميثاق.
ظاهرة سلبية وتمثل ظاهرة العمالة الهاربة خطرا حقيقيا على سلامة وأمن واستقرار المجتمع، حيث إن هذه العمالة تكون مهيأة بنسبة أكبر لارتكاب الجرائم خاصة السرقة والنصب والاحتيال والتزوير، بالإضافة إلى ان هذه العمالة عند ارتكابها لمثل هذه الجرائم تكون بعيدة عن يد القانون ومن الصعب تتبعها أو معرفة مكان وجودها أو إقامتها، لذلك تكون بعيدة عن العقاب أو المحاسبة، كما انها غالبا ما تكون بعيدة عن الرقابة الصحية وهو ما يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، فضلاً عما تسببه من خلل اقتصادي واجتماعي داخل المجتمع بشكل عام.
وتتضمن الآثار السلبية لظاهرة العمالة الهاربة عدة جوانب، ففي الجانب الاقتصادي تتمثل الآثار السلبية على الاقتصاد فيما يتكبده أصحاب العمل من تكاليف استقدام العمالة دون الاستفادة منها نتيجة لهروب العمال وعملهم لدى الغير بأجور تكون في العادة أعلى مما يتقاضونه لدى كفلائهم، مما تؤدي إلى انهيار بعض المؤسسات الاقتصادية الصغيرة، كذلك مما قد يخلفه ذلك من تأثيرات سلبية على اقتصاديات البلاد وهدر أموال المستثمرين بدلا من ان توجه إلى المساهمة الحقيقية في التنمية ورفع القيمة المضافة على الاقتصاد عند تنامي رؤوس الأموال المستثمرة في بيئة عمل مستقرة واقتصاد مستقر ومزدهر يحقق الضمانات لأطراف الإنتاج وتقضي على أي ظاهرة يمكن أن تؤثر على دوران عجلة الاقتصاد.
وفي الجانب الأمني، تنعكس خطورة تشغيل العمالة الهاربة على المجتمع من الناحية الأمنية، حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى ارتكاب حوادث وجرائم السرقات والنصب والاحتيال في المجتمع، اما في الجانب الصحي، فإن الكثير من العمالة الهاربة تكون أسباب هروبهم صحية نتيجة حملهم لأمراض خطيرة، وهو ما يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض المستوطنة والأوبئة بالمجتمع.