المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ندوة الآن - الجزيرة مباشر - حلقة نقاشية عن السياسة الإيرانية الخارجية



المتأمل خيرا
07-04-2008, 11:22 PM
"حلقة نقاشية عن السياسة الإيرانية الخارجية"

أسعدالله أوقاتكم جميعاً بكل خير..

رأيت أن أشير لهذه الحلقة النقاشية "المسجلة من القاهرة" التي تــُـبــَـث الآن على "الجزيرة مباشر" نظراً لأهمية الموضوع.. وحيث أن ما سيتم طرحه سيغلب عليه الطرح المنطقي - حسب ظني - ولاهتمام الكثيرين في المنتدى..

مع خالص التحية..

المتأمل خيرا
08-04-2008, 01:35 AM
قبل ما يقارب الربع الساعة - من هذه الدقيقة - ، والساعة الآن حوالي الواحدة إلا ربعاً ، انتهت الحلقة النقاشية التي أشرت لها..

وبالطبع من البديهي أن ألاحظ مدى الإهتمام الذي جذبه الموضوع.. من قبل المهتمين.. فلاحظت أنه هناك أربع مشاهدات.. وحيث أن واحدة منها هي لمن كتب الموضوع.. فهذا يعني أن "صافي" العدد هو ثلاثة.. وهذا قد يشير إلى أنه ليس هناك الكثيرين من يهمهم الموضوع.. أو ربما أيضاً السبب هو عدم ميل لمشاهدة أية قناة فضائية.. كما أن هناك احتمال ثالث هو أن المواضيع المطروحة في المنتدى متابعتها أهم من قضاء بعض الوقت لمشاهدة البرنامج "المناقشة".. أو ربما هو يأس من أي نتيجة.. أو الإعتقاد أن الحلقة ذاتها لن تكون مفيدة.. (وبالطبع قد تكون هناك أسباب اخرى)..

على أية حال.. رأيت أن اذكر بعض الأسطر حول الحلقة النقاشية هذه.

نقطة انتبهت لها.. ولم يرد في بالي توقعها.. هي أن المناقشة هي لتقرير اسمه "السياسة الخارجية الإيرانية" قام به فريق من الباحثين والباحثات المصريين.. وكانت الندوة التي أدارها السفير أحمد ماهر "وزير خارجية مصري السابق".. وتحدث فيها رئيس المجموعة المكلفة بالدراسة.. - والتي لم أتابع حديثه - حيث كنت مشغولاً بالقدوم لكتابة الخبر.. - وطبعاً مثل هذا الأمر يستغرق وقتاً - . وكان المعقبـيـْـن هما الدكتور محمد السعيد ادريس "الباحث الإستراتيجي".. ود. ؟ اللباد .. (وأرجو المعذرة لعدم تذكري اسمه الأول.. وهو رئيس تحرير جريدة "الشرق ..".. المصرية..).

وكما فهمت فإن القصد من المناقشة هو التعقيب على التقرير المذكور قبل طباعته وخروجه بشكله النهائي.

وقد كان بين الحضور المستشار السياسي في السفارة الإيرانية بالقاهرة.. والذي شكر من قام بتحضير التقرير.. ومن طرح الملاحظات مفضلاً عدم التعليق من منطلق أنه يأمل الإستفادة مما ذُكر سواء في التقرير أو التعليقات.

بعد هذه الأسطر.. أود أن اذكر أن من شاهد البرنامج - بغض النظر عن اهتماماته - سيستفيد من جانب لم يكن متوقعاً.. ألا وهو "فن كتابة البحوث".. حيث أن أغلب الملاحظات التي قيلت، على الرغم من أنها تشير لأمثلة لها علاقة بموضوع النقاش.. وهو السياسة الخارجية الإيرانية، إلا أنها كانت منطلقة "من وجهة نظري.. وكما استنتجتها" من زاوية الأسس التي ينبغي أن تؤخذ في الإعتبار عند كتابة التقارير الرئيسية.. أو الإستراتيجية.. وسأحاول أن أذكر أدناه بعض هذه الجوانب التي تحضرني هذه اللحظة - كما فهمتها من الملاحظات التي ذُكرت دون التطرق للأمثلة من ناحية العلاقات الدولية التي تمت الإشارة لها خلال المناقشة - :
1- بعد تحديد الموضوع.. (أو البحث).. أهمية أن يكون هناك وضوح في الطرف الذي يخاطبه التقرير "أي لمن هو موجـّه".
2- أن يكون الإعتماد أساساً على المعلومات الموثقة.. وليس على المقالات والتي هي عادة وجهات نظر.
3- أن تكون الإقتباسات محدودة.. لا أن يكون الإقتباس "مثلاً" صفحة في تقرير/دراسة بطبيعته ليس مطولاً.
4- الدقة في الإقتباس بحيث تكون ذات فائدة حقيقية للقاريء.. وتفادي اسلوب "النسخ واللصق".
5- عند تقديم صور لوضع ما ينبغي أن تقدّم الصورة متكاملة.. حتى وإن كانت مختصرة.. وأن لاتسقط من مثل هذه الصورة أجزاء رئيسية تمثل جزءً هاماً من المشهد العام سواء كانت هذه تاريخية أو جغرافية ، اقتصادية.. سياسية .. اجتماعية.. إلخ.. (تبعاً لطبيعة الموضوع).
6- أن يخرج القاريء بحصيلة / فهم بعد المطالعة بحيث تجيب الدراسة / التقرير على تساؤلات متوقعة بحكم طبيعة تلك الدراسة .. تلك التي يشير لها عنوانها.

وأود أن أشير إلى أن الدراسة التي قدمت هي بحد ذاتها عبارة عن "عدة دراسات مصغرة".. توزعت على باحثين وباحثات.. ومما ذُكر في الحلقة النقاشية أن الجهة التي قامت بالدراسة هي الوحيدة في مصر التي تقوم بمثل هذا العمل.. مما دعا لشكرها، وفي ذات الوقت التعبير عن الشعور بأن هناك قصور بشأن عدد مراكز البحوث التي تعني بالشأن الإيراني.. لما تمثله العلاقات العربية الإيرانية من خصوصية تستدعي إجلاء كثير من جوانب اللافهم..

وقد رأى المعقبين أن التقرير يمثل جهداً يستحق العاملين عليه التقدير.. وبالطبع مع اقتراح أن يتم الأخذ بما ذُكر من ملاحظات كي يكون التقرير مفيداً إلى الدرجة التي يطمحها أصحابه..

وإن كان لي أن أشير إلى نقطة أساسية واحدة ذات صلة بجوهر الحلقة النقاشية اتفق عليها المتحاورون فهي أن إيران كدولة تعرف ما تريد.. وتعمل جاهدة للوصول لما تراه يحفظ مصالحها.. وأن الحوار معها مطلوب.. وفي ذات الوقت هناك قصور وخواء في الوضع العربي من حيث عدم تحديد اهدافنا والعمل على الوصول لها.. وذُكر على سبيل المثال كيف أن تركيا مع علاقتها المتميزة مع أمريكا إلا أنها قادرة على أن تديرها بما يتماشى ومصالحها.. وهذا معاكس لما عليه الوضع مع الدول ذات الثقل في العالم العربي والتي لها علاقات يفترض أن تكون متميزة مع أمريكا.