مغروور قطر
23-10-2005, 06:22 AM
دراسة لتأسيس شركات تأمين خليجية بتمويل مشترك ...الشيخ عبدالله بن محمد رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للتأمين لـ الشرق :
تاريخ النشر: الأحد 23 أكتوبر 2005, تمام الساعة 04:37 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
وصف الشيخ عبدالله بن محمد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للتأمين ممثل سوق التأمين القطري، أسواق التأمين الخليجية بأنها واعدة، مؤكدا أنها تواكب متطلبات التطور. وقال الشيخ عبدالله في حديث لـ الشرق إن شركات التأمين الخليجية تتمتع بملاءة مالية ومركز مالي قوي، مما يجعلها قادرة على المنافسة بقوة، مضيفا أن هذه الشركات لا تخشى المنافسة ولا تخشى فتح المجال لدخول شركات تأمين عالمية، لأن أسواق المنطقة متطورة وتستطيع استيعاب المزيد من أعمال ونشاطات التأمين.
ومضى الى القول إن شركات التأمين الخليجية بلغت مكانة متقدمة تؤهلها للحصول على حصة من تأمين مشروعات عملاقة خارج المنطقة.
وكشف الشيخ عبدالله النقاب عن وجود دراسة لإنشاء وتأسيس شركات تأمين خليجية بتمويل خليجي مشترك.
ويؤكد ممثل سوق التأمين القطري أن العمل بالبطاقة الخليجية الخاصة بتنقل المركبات بين دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر خطوة أولى نحو إقرار قانون خليجي موحد للتأمين.
ويعتقد الشيخ عبدالله أن التشدد في الشروط من قبل معيدي التأمين والوسطاء العالميين لأسواق المنطقة يعد من أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه شركات التأمين الخليجية.
لكنه يؤكد أن قطاع التأمين الخليجي استطاع فرض وجوده على خريطة التأمين العالمية، وجعل أسواق التأمين الخليجية منطقة جذب لشركات إعادة التأمين العالمية.
الى تفاصيل الحديث.
< كيف تقيم أداء قطاع التأمين القطري خلال هذا العام؟
- بفضل من الله وتوفيقه شهدت صناعة التأمين تطوراً ملموساً في سوق التأمين القطري، كما حققت شركات التأمين معدل أداء ونمو في عملياتها التأمينية شأنها شأن القطاعات الأخرى التي تأثرت إيجاباً بالطفرة والانتعاش الاقتصادي الذي تشهده البلاد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين حفظهما الله.
وقد انعكست التأثيرات الإيجابية على صناعة التأمين ونتائجها وأرباحها سواء من عمليات التأمين أو من الاستثمارات وغيرها، ويمكن إرجاع أسباب تزايد ونمو حجم الاكتتاب في أقساط التأمين في البلاد الى عوامل كثيرة أهمها المشاريع العملاقة التي يتم إنشاؤها وتنوع الخدمات التأمينية المقدمة والوعي التأميني.
< كيف ترى أداء سوق التأمين الخليجي بشكل عام؟
- من خلال اطلاعنا ومعرفتنا في أسواق التأمين الخليجية فإن أداء أسواق التأمين المحلية أو الخليجية في ازدياد مطرد، حيث إن هناك انتعاشاً وطفرة اقتصادية في دول المنطقة، كما أن التأمين أصبح من الخدمات الضرورية، لذلك فإن أسواق المنطقة واعدة وتواكب المتطلبات في التطوير والازدياد.
< هل تعتقد أن شركات التأمين الخليجية قادرة على المنافسة إذا ما تم فتح المجال لدخول شركات تأمين عالمية إلى الأسواق الخليجية؟
- لاشك في أن شركات التأمين الخليجية تتمتع بملاءة مالية عالية ومراكز مالية قوية، مما يمكنها من المنافسة الحرة وفق الأصول والأسس الفنية في صناعة التأمين.
ونحن لا نخشى من فتح المجال لدخول شركات تأمين عالمية، لأن أسواق المنطقة في تطور مستمر، وتستوعب صناعة التأمين وجود العديد من الشركات، ولكن المنافسة في الخدمات والاستشارات التأمينية، ومدى المعرفة بمتطلبات تلك الأسواق وتوافر الكوادر التأمينية المؤهلة، إضافة إلى سابق الخبرة في تلك الأسواق.
< أين وصل مشروع إنشاء شركة إعادة التأمين الخليجية التي من المفترض أن تكون قطر مقراً لها؟
- مازال المشروع قيد الدراسة لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهو من المشاريع التي نطمح الى إخراجها الى حيز التنفيذ، وقد تقدمت الجهات المعنية لاستضافة مقر شركة إعادة التأمين الخليجية، نظراً للموقع الجغرافي والتسهيلات المقدمة وحفاظاً على رؤوس الأموال المكتتبة في دول المنطقة داخل نطاق البيت الخليجي، ونأمل أن تتضافر الجهود للعمل على تحقيق هذا المشروع في أقرب وقتٍ ممكن.
< مازال تواجد شركات التأمين الخليجية ضعيفاً في أسواق دول التعاون الأخرى غير سوقها المحلي، ما هي الأسباب وكيف يمكن تفعيل هذا الجانب؟
- هناك بعض الفروع لشركات التأمين في أسواق دول التعاون الخليجية، بالإضافة إلى أن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين الشركات في دول المنطقة، ولكل دولة في المنطقة قوانين خاصة بها، والانتشار في أسواق المنطقة يعتمد على الدراسة الاقتصادية للسوق، ومدى الجدوى من ذلك مع وجود شركات تأمين خليجية وأجنبية في ذلك السوق.
< هل ترى أن من مصـلحة شـركات التأمـين القطـرية والخليجـية التواجد خارج أسواقها؟
- التوسع مطلوب على المستوى الخليجي أو خارج المنطقة إذا كان من مصلحة كل شركة الانتشار على المستوى الخليجي أو العربي.
وفي هذا الجانب فإن هناك شركات تأمين قطرية لها مساهمات في بعض شركات التأمين خارج أسواق المنطقة، كما أن هناك دراسة لإنشاء بعض الشركات بتمويل مشترك، ولا شك في أن اتخاذ مثل هذه القرارات يعود إلى مجلس إدارة كل شركة تأمين في التواجد خارج أسواقها.
< هل تعتقد أن شركات التأمين الخليجية تحظى بالدعم الكافي من قبل الجهات المسؤولة في دول التعاون؟ أم أن هذه الشركات لا تحتاج لمثل هذا الدعم؟
- الدعم والتنسيق من قبل الجهات المختصة موجود لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني ومن جميع القطاعات الحكومية وغيرها، وكذلك من قبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في ما قد يطرح عليها من أمور خاصة بصناعة التأمين في دول المنطقة ووجود هيئة التنسيق لشركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
< إلى ماذا يعود الفضل في ما وصل اليه قطاع التأمين الخليجي في الوقت الراهن؟
- يعود الى الدعم الذي تتلقاه الشركات الوطنية من قبل الجهات المختصة وأسواق المنطقة الواعدة والمتطورة، والإمكانيات المتاحة لدى تلك الشركات، مما مكنها من الارتقاء بالخدمات التأمينية ونمو عملياتها، وبالإضافة إلى النمو الاقتصادي الذي تشهده المنطقة والذي شمل جميع القطاعات بما في ذلك قطاع التأمين والاستراتيجية التي تعدها مجالس إدارات تلك الشركات، كل ذلك ساهم في ما وصل إليه قطاع التأمين الخليجي، بالإضافة طبعا الى دور مساهمي تلك الشركات وعملائها في دعمهم لشركاتهم الوطنية.
< هل من الممكن إيجاد اتحاد لشركات التأمين الخليجية على غرار اتحاد غرف التجارة والصناعة الخليجية؟
- هناك هيئة للتنسيق لشركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية ومقرها إمارة أبوظبي، ومن أبرز أهدافها التنسيق لرعاية مصالح شركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي وهي شبيهة في أهدافها بالاتحاد، كما أن هناك الاتحاد العام العربي للتأمين ومقره جمهورية مصر العربية.
< متى باعتقادك يمكن التوصل إلى إقرار قانون خليجي موحد للتأمين، علماً أن هذا الموضوع طرح أكثر من مرة ولم ير النور بعد؟
- القوانين والتشريعات في دول المنطقة مختلفة، وتوحـيد تلك القوانين يحتاج إلى دراسـة شاملة للوصول إلى هذا الهدف، وخلال اجتماعات هيئة التنسيق لشركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية تم التوصل إلى البطاقة الخليجية التي ستسهل تنقل المركبات بدول مجلس التعاون الخليجي، وتكون مشمولة بالتغطية التأمينية عند إصدار مثل هذه البطاقة وهي إحدى الخطوات نحو إقرار قانون خليجي موحد للتأمين.
< كم تقدر حجم استثمارات ونشاطات شركات التأمين الخليجية خارج دول التعاون؟
- هناك استثمارات ونشاطات مختلفة لبعض شركات التأمين سواء في الدول الخليجية أو خارج دول مجلس التعاون الخليجي ولكن لا توجد أرقام محددة عن حجم تلك الاستثمارات، لأنها من اختصاص كل شركة سواء كانت شركة تأمين أو غيرها.
< هل تعتقد أن شركات التأمين الخليجية قادرة على التأمين على مشروعات كبيرة في الخارج؟
- يعتمد ذلك في المقام الأول على حجم المشروع ونوعيته وموقعه، وفيما إذا كانت لدى الشركات الرغبة في التأمين على مثل هذه المشاريع أو الحصول على حصة منه، أما من ناحية القدرة والإمكانيات فإن شركات التأمين الخليجية لديها الإمكانيات التي تؤهلها لتأمين أي مشاريع عملاقة.
< ما هـي أبـرز التحديات التي يواجهها سوق التأمين الخليجي؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
- لاشك أن القطاع التأميني في المنطقة يواجه بعض التحديات وهي تختلف من سوق تأميني إلى آخر، وأعتقد أن هيئة التنسيق لشركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية تقوم بالتنسيق والتعاون لتذليل أي عقبات قد تواجه بعض الشركات.
وهناك بعض التحديات التي واجهت بعض الشركات مثل التشدد في الشروط من قبل بعض معيدي التأمين والوسطاء العالميين لأسواق المنطقة، وكذلك فتح الأسواق الخليجية لشركات التأمين العالمية للعمل فيها يعد تحدياً تنافسياً لشركات التأمين الخليجية وذلك لإثبات ريادتها في العمل التأميني في المنطقة، وتأكيد رحلة نجاحها المستمر عبر العقود الماضية، وفي اعتقادي أن ذلك يصب في مصلحة شركات التأمين، كونه يزيد من إيجابيات الأداء ورفع معدلاته، بالإضافة إلى تسويق بعض المنتجات التأمينية من خلال بعض البنوك والمصارف.
< كيف ترى مستقبل قطاع التأمين الخليجي؟
- على ضوء ما حققته شركات التأمين من نتائج طيبة خلال السنوات الماضية، فإنني أرى أن قطاع التأمين الخليجي فرض وجوده على خريطة التأمين العالمية وجعل أسواق التأمين الخليجية منطقة جذب لشركات إعادة التأمين العالمية، بالإضافة إلى التطور الذي تشهده المنطقة وزيادة الوعي التأميني وتنوع المنتجات التأمينية وغيرها، فإن مستقبل صناعة التأمين في أسواق المنطقة في ازدياد وتطور ملموس ومبشر بالخير.
< كم تقدر حجم سوق التأمين القطري في الوقت الراهن؟ وهل تتوقع ارتفاعه خلال الفترة المقبلة؟
- سوق التأمين القطري يشهد نموا كبيرا نتيجة الانتعاش الاقتصادي ومواكبة صناعة التأمين للطفرة التي تشهدها البلاد، ويمكن ملاحظة ذلك من التقارير الربعية التي يتم نشرها وتقوم وزارة الإقتصاد والتجارة بإعداد تقرير سنوي عن نشاط التأمين في دولة قطر.
< أين وصل مشروع تأسيس جمعية للتأمين في قطر لتكون على غرار جمعيات التأمين في عدد من الدول الخليجية؟
- قطعنا شوطاً في هذا المجال ونحن في انتظار الموافقات النهائية للجهات المختصة.
< متى سيرى مثل هذا المشروع النور؟ وماذا سيضيف لقطاع التأمين القطري؟
- نحن نتابع هذا المشروع وقد حصلنا على الموافقة المبدئية من وزارة الاقتصاد والتجارة، ونأمل صدور ذلك في القريب العاجل.
ومن شأن هذه الجمعية أن تعمل على تنظيم العمل التأميني وتوحيد شركات التأمين تحت منظومة عمل واحدة، وتبادل المعلومات بين الشركات ونشر الوعي التأميني وغيرها.
< نشاط التأمين على الحياة مازال الحلقة الأضعف لدى شركات التأمين القطرية بشكل خاص والخليجية عموماً، هل ترى مبرراً موضوعياً لذلك؟
- شركات التأمين غير مرخص لها بمزاولة عمليات التأمين على الحياة، بالإضافة إلى الجانب الآخر من النواحي الشرعية وعزوف غالبية العملاء عن تقبل هذا التأمين، ولكن هناك بدائل مثل التأمين التكافلي وهو البديل الإسلامي والمجاز من النواحي الشرعية.
ولكن قانون التأمين القطري الجديد والذي سينظم العمل التأميني والمتوقع صدوره قريبا أجاز لشركات التأمين ممارسة نشاط التأمين على الحياة
تاريخ النشر: الأحد 23 أكتوبر 2005, تمام الساعة 04:37 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
وصف الشيخ عبدالله بن محمد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للتأمين ممثل سوق التأمين القطري، أسواق التأمين الخليجية بأنها واعدة، مؤكدا أنها تواكب متطلبات التطور. وقال الشيخ عبدالله في حديث لـ الشرق إن شركات التأمين الخليجية تتمتع بملاءة مالية ومركز مالي قوي، مما يجعلها قادرة على المنافسة بقوة، مضيفا أن هذه الشركات لا تخشى المنافسة ولا تخشى فتح المجال لدخول شركات تأمين عالمية، لأن أسواق المنطقة متطورة وتستطيع استيعاب المزيد من أعمال ونشاطات التأمين.
ومضى الى القول إن شركات التأمين الخليجية بلغت مكانة متقدمة تؤهلها للحصول على حصة من تأمين مشروعات عملاقة خارج المنطقة.
وكشف الشيخ عبدالله النقاب عن وجود دراسة لإنشاء وتأسيس شركات تأمين خليجية بتمويل خليجي مشترك.
ويؤكد ممثل سوق التأمين القطري أن العمل بالبطاقة الخليجية الخاصة بتنقل المركبات بين دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر خطوة أولى نحو إقرار قانون خليجي موحد للتأمين.
ويعتقد الشيخ عبدالله أن التشدد في الشروط من قبل معيدي التأمين والوسطاء العالميين لأسواق المنطقة يعد من أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه شركات التأمين الخليجية.
لكنه يؤكد أن قطاع التأمين الخليجي استطاع فرض وجوده على خريطة التأمين العالمية، وجعل أسواق التأمين الخليجية منطقة جذب لشركات إعادة التأمين العالمية.
الى تفاصيل الحديث.
< كيف تقيم أداء قطاع التأمين القطري خلال هذا العام؟
- بفضل من الله وتوفيقه شهدت صناعة التأمين تطوراً ملموساً في سوق التأمين القطري، كما حققت شركات التأمين معدل أداء ونمو في عملياتها التأمينية شأنها شأن القطاعات الأخرى التي تأثرت إيجاباً بالطفرة والانتعاش الاقتصادي الذي تشهده البلاد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين حفظهما الله.
وقد انعكست التأثيرات الإيجابية على صناعة التأمين ونتائجها وأرباحها سواء من عمليات التأمين أو من الاستثمارات وغيرها، ويمكن إرجاع أسباب تزايد ونمو حجم الاكتتاب في أقساط التأمين في البلاد الى عوامل كثيرة أهمها المشاريع العملاقة التي يتم إنشاؤها وتنوع الخدمات التأمينية المقدمة والوعي التأميني.
< كيف ترى أداء سوق التأمين الخليجي بشكل عام؟
- من خلال اطلاعنا ومعرفتنا في أسواق التأمين الخليجية فإن أداء أسواق التأمين المحلية أو الخليجية في ازدياد مطرد، حيث إن هناك انتعاشاً وطفرة اقتصادية في دول المنطقة، كما أن التأمين أصبح من الخدمات الضرورية، لذلك فإن أسواق المنطقة واعدة وتواكب المتطلبات في التطوير والازدياد.
< هل تعتقد أن شركات التأمين الخليجية قادرة على المنافسة إذا ما تم فتح المجال لدخول شركات تأمين عالمية إلى الأسواق الخليجية؟
- لاشك في أن شركات التأمين الخليجية تتمتع بملاءة مالية عالية ومراكز مالية قوية، مما يمكنها من المنافسة الحرة وفق الأصول والأسس الفنية في صناعة التأمين.
ونحن لا نخشى من فتح المجال لدخول شركات تأمين عالمية، لأن أسواق المنطقة في تطور مستمر، وتستوعب صناعة التأمين وجود العديد من الشركات، ولكن المنافسة في الخدمات والاستشارات التأمينية، ومدى المعرفة بمتطلبات تلك الأسواق وتوافر الكوادر التأمينية المؤهلة، إضافة إلى سابق الخبرة في تلك الأسواق.
< أين وصل مشروع إنشاء شركة إعادة التأمين الخليجية التي من المفترض أن تكون قطر مقراً لها؟
- مازال المشروع قيد الدراسة لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهو من المشاريع التي نطمح الى إخراجها الى حيز التنفيذ، وقد تقدمت الجهات المعنية لاستضافة مقر شركة إعادة التأمين الخليجية، نظراً للموقع الجغرافي والتسهيلات المقدمة وحفاظاً على رؤوس الأموال المكتتبة في دول المنطقة داخل نطاق البيت الخليجي، ونأمل أن تتضافر الجهود للعمل على تحقيق هذا المشروع في أقرب وقتٍ ممكن.
< مازال تواجد شركات التأمين الخليجية ضعيفاً في أسواق دول التعاون الأخرى غير سوقها المحلي، ما هي الأسباب وكيف يمكن تفعيل هذا الجانب؟
- هناك بعض الفروع لشركات التأمين في أسواق دول التعاون الخليجية، بالإضافة إلى أن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين الشركات في دول المنطقة، ولكل دولة في المنطقة قوانين خاصة بها، والانتشار في أسواق المنطقة يعتمد على الدراسة الاقتصادية للسوق، ومدى الجدوى من ذلك مع وجود شركات تأمين خليجية وأجنبية في ذلك السوق.
< هل ترى أن من مصـلحة شـركات التأمـين القطـرية والخليجـية التواجد خارج أسواقها؟
- التوسع مطلوب على المستوى الخليجي أو خارج المنطقة إذا كان من مصلحة كل شركة الانتشار على المستوى الخليجي أو العربي.
وفي هذا الجانب فإن هناك شركات تأمين قطرية لها مساهمات في بعض شركات التأمين خارج أسواق المنطقة، كما أن هناك دراسة لإنشاء بعض الشركات بتمويل مشترك، ولا شك في أن اتخاذ مثل هذه القرارات يعود إلى مجلس إدارة كل شركة تأمين في التواجد خارج أسواقها.
< هل تعتقد أن شركات التأمين الخليجية تحظى بالدعم الكافي من قبل الجهات المسؤولة في دول التعاون؟ أم أن هذه الشركات لا تحتاج لمثل هذا الدعم؟
- الدعم والتنسيق من قبل الجهات المختصة موجود لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني ومن جميع القطاعات الحكومية وغيرها، وكذلك من قبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في ما قد يطرح عليها من أمور خاصة بصناعة التأمين في دول المنطقة ووجود هيئة التنسيق لشركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
< إلى ماذا يعود الفضل في ما وصل اليه قطاع التأمين الخليجي في الوقت الراهن؟
- يعود الى الدعم الذي تتلقاه الشركات الوطنية من قبل الجهات المختصة وأسواق المنطقة الواعدة والمتطورة، والإمكانيات المتاحة لدى تلك الشركات، مما مكنها من الارتقاء بالخدمات التأمينية ونمو عملياتها، وبالإضافة إلى النمو الاقتصادي الذي تشهده المنطقة والذي شمل جميع القطاعات بما في ذلك قطاع التأمين والاستراتيجية التي تعدها مجالس إدارات تلك الشركات، كل ذلك ساهم في ما وصل إليه قطاع التأمين الخليجي، بالإضافة طبعا الى دور مساهمي تلك الشركات وعملائها في دعمهم لشركاتهم الوطنية.
< هل من الممكن إيجاد اتحاد لشركات التأمين الخليجية على غرار اتحاد غرف التجارة والصناعة الخليجية؟
- هناك هيئة للتنسيق لشركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية ومقرها إمارة أبوظبي، ومن أبرز أهدافها التنسيق لرعاية مصالح شركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي وهي شبيهة في أهدافها بالاتحاد، كما أن هناك الاتحاد العام العربي للتأمين ومقره جمهورية مصر العربية.
< متى باعتقادك يمكن التوصل إلى إقرار قانون خليجي موحد للتأمين، علماً أن هذا الموضوع طرح أكثر من مرة ولم ير النور بعد؟
- القوانين والتشريعات في دول المنطقة مختلفة، وتوحـيد تلك القوانين يحتاج إلى دراسـة شاملة للوصول إلى هذا الهدف، وخلال اجتماعات هيئة التنسيق لشركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية تم التوصل إلى البطاقة الخليجية التي ستسهل تنقل المركبات بدول مجلس التعاون الخليجي، وتكون مشمولة بالتغطية التأمينية عند إصدار مثل هذه البطاقة وهي إحدى الخطوات نحو إقرار قانون خليجي موحد للتأمين.
< كم تقدر حجم استثمارات ونشاطات شركات التأمين الخليجية خارج دول التعاون؟
- هناك استثمارات ونشاطات مختلفة لبعض شركات التأمين سواء في الدول الخليجية أو خارج دول مجلس التعاون الخليجي ولكن لا توجد أرقام محددة عن حجم تلك الاستثمارات، لأنها من اختصاص كل شركة سواء كانت شركة تأمين أو غيرها.
< هل تعتقد أن شركات التأمين الخليجية قادرة على التأمين على مشروعات كبيرة في الخارج؟
- يعتمد ذلك في المقام الأول على حجم المشروع ونوعيته وموقعه، وفيما إذا كانت لدى الشركات الرغبة في التأمين على مثل هذه المشاريع أو الحصول على حصة منه، أما من ناحية القدرة والإمكانيات فإن شركات التأمين الخليجية لديها الإمكانيات التي تؤهلها لتأمين أي مشاريع عملاقة.
< ما هـي أبـرز التحديات التي يواجهها سوق التأمين الخليجي؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
- لاشك أن القطاع التأميني في المنطقة يواجه بعض التحديات وهي تختلف من سوق تأميني إلى آخر، وأعتقد أن هيئة التنسيق لشركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية تقوم بالتنسيق والتعاون لتذليل أي عقبات قد تواجه بعض الشركات.
وهناك بعض التحديات التي واجهت بعض الشركات مثل التشدد في الشروط من قبل بعض معيدي التأمين والوسطاء العالميين لأسواق المنطقة، وكذلك فتح الأسواق الخليجية لشركات التأمين العالمية للعمل فيها يعد تحدياً تنافسياً لشركات التأمين الخليجية وذلك لإثبات ريادتها في العمل التأميني في المنطقة، وتأكيد رحلة نجاحها المستمر عبر العقود الماضية، وفي اعتقادي أن ذلك يصب في مصلحة شركات التأمين، كونه يزيد من إيجابيات الأداء ورفع معدلاته، بالإضافة إلى تسويق بعض المنتجات التأمينية من خلال بعض البنوك والمصارف.
< كيف ترى مستقبل قطاع التأمين الخليجي؟
- على ضوء ما حققته شركات التأمين من نتائج طيبة خلال السنوات الماضية، فإنني أرى أن قطاع التأمين الخليجي فرض وجوده على خريطة التأمين العالمية وجعل أسواق التأمين الخليجية منطقة جذب لشركات إعادة التأمين العالمية، بالإضافة إلى التطور الذي تشهده المنطقة وزيادة الوعي التأميني وتنوع المنتجات التأمينية وغيرها، فإن مستقبل صناعة التأمين في أسواق المنطقة في ازدياد وتطور ملموس ومبشر بالخير.
< كم تقدر حجم سوق التأمين القطري في الوقت الراهن؟ وهل تتوقع ارتفاعه خلال الفترة المقبلة؟
- سوق التأمين القطري يشهد نموا كبيرا نتيجة الانتعاش الاقتصادي ومواكبة صناعة التأمين للطفرة التي تشهدها البلاد، ويمكن ملاحظة ذلك من التقارير الربعية التي يتم نشرها وتقوم وزارة الإقتصاد والتجارة بإعداد تقرير سنوي عن نشاط التأمين في دولة قطر.
< أين وصل مشروع تأسيس جمعية للتأمين في قطر لتكون على غرار جمعيات التأمين في عدد من الدول الخليجية؟
- قطعنا شوطاً في هذا المجال ونحن في انتظار الموافقات النهائية للجهات المختصة.
< متى سيرى مثل هذا المشروع النور؟ وماذا سيضيف لقطاع التأمين القطري؟
- نحن نتابع هذا المشروع وقد حصلنا على الموافقة المبدئية من وزارة الاقتصاد والتجارة، ونأمل صدور ذلك في القريب العاجل.
ومن شأن هذه الجمعية أن تعمل على تنظيم العمل التأميني وتوحيد شركات التأمين تحت منظومة عمل واحدة، وتبادل المعلومات بين الشركات ونشر الوعي التأميني وغيرها.
< نشاط التأمين على الحياة مازال الحلقة الأضعف لدى شركات التأمين القطرية بشكل خاص والخليجية عموماً، هل ترى مبرراً موضوعياً لذلك؟
- شركات التأمين غير مرخص لها بمزاولة عمليات التأمين على الحياة، بالإضافة إلى الجانب الآخر من النواحي الشرعية وعزوف غالبية العملاء عن تقبل هذا التأمين، ولكن هناك بدائل مثل التأمين التكافلي وهو البديل الإسلامي والمجاز من النواحي الشرعية.
ولكن قانون التأمين القطري الجديد والذي سينظم العمل التأميني والمتوقع صدوره قريبا أجاز لشركات التأمين ممارسة نشاط التأمين على الحياة