مغروور قطر
23-10-2005, 06:33 AM
المضاربات غير مبررة وموعد جني الأرباح بات وشيكاً
بدأت أسواق المال المحلية تداولاتها لأولى أيام هذا الأسبوع بنشاط انعكس بوضوح على أحجام الأسهم وقيمتها المتداولة، والتي أظهرت هي الأخرى ارتفاعات شبه مستقرة بعد الارتفاع الكبير الذي حققته في نهاية الأسبوع الماضي بعد اختراق التداولات للثلاثة مليارات درهم.
وحذر عدد من المحللين من استمرار الانسياق وراء المضاربين الذين أظهروا تركيزا كبيرا على الشركات ذات الأسعار المنخفضة والتي سيبدؤون بجني أرباحهم منها خلال الأسبوع الجاري كحد أقصى، تبعا لحالة الارتفاع السعري غير المبرر لهذه الشركات بشكل خاص.
إلا أن عدداً من المراقبين اعتبر أن الوضع العام للأسعار والشركات مازال في خط التوقعات التي طرحت سابقا، وأن الأداء العام يشهد ارتقاءً تدريجيا لبعض الأسعار، الأمر الذي شكل أرضية صلبة لاستمرارية الأسعار في طريقها الصعودي، دونما تخوف من تراجع تصحيحي جديد.
والملفت للانتباه في الفترة الماضية، أن الإقبال كان منقطع النظير على الأسهم حديثة الإدراج والتي مازالت تتمتع بأسعار رخيصة تمكن المستثمرين من الخوض فيها وتحقيق أرباح سريعة من خلال عدد الأسهم الكبير الذي يمتلكونه تبعا للأسعار التي تم التجميع عليها.
من جهة أخرى يرى المحللون أن هذه الأسهم كانت قد بيعت في الفترة ما بين الاكتتاب والإدراج بأسعار كبيرة فاقت أضعافها أضعافا، مما استرعى ملاك هذه الأسهم لرفع أسعارها من جهة، وشراء أسهم هذه الشركات على أسعارها المعروضة في محاولة لتعديل مستوى السعر المجمع لدى هؤلاء المستثمرين.
مضاربات غير مبررة
ولوحظ اليوم تصدر سهمي إياك وتكافل لأسهم الشركات ارتفاعا في سوقي أبوظبي ودبي يوم أمس، وهذا الارتفاع هو ليس وليد اللحظة، فهذان السهمان دخلا في مرحلة تحضير قوية منذ بداية شهر رمضان واعتبر عدد من المستثمرين أن السوق في طور الاهتمام بالأسهم الإسلامية، ويأتي هذا التوجه في ظل الأسعار المغرية للاستثمار والتحفيز الذي قامت به المحافظ من خلال حملة التجميع على الأسهم دون استثناء في خطوة لرفع السوق والخروج به من حالة التصحيح السعري .
من جهته يرى المستشار المالي زياد الدباس، أن هذه الشركات تخضع الآن لمضاربات غير مبررة على الإطلاق، فقد تعزز الاهتمام بهذه الشركات تبعا لقيمتها البسيطة وإقبال فئات محددة من الخليجيين والوافدين للمضاربة عليها مستفيدين من عدم وجود نتائج ربعية على الأقل لهذه الشركات بحكم حداثة إدراجها.
وأضاف الدباس ان السوق يعيش مرحلة عروض بيع واسعة على عدد كبير من الأسهم، وما يؤكد ذلك إقبال المضاربين المحصور في 4 أو 5 أسهم محددة في سوق دبي المالي، مما رفع درجة التداول على هذه الأسهم وهبط بأسعار أسهم الشركات الأخرى تبعا لحالة التسييل بهدف التداول على أسهم الشركات الأخرى.
ورأى الدباس، أنه على الرغم من استقرار المؤشر العام للسوق ومواصلة التداولات ارتفاعا إلا أنه وصف تداولات الأمس بأنها ضعيفة نوعا ما بسبب تركز المضاربات والسيولة في أسهم محددة.
متابع آخر اعتبر أن السوق مازال في ضمن دائرة انتقاء الأسهم والتنقل بينها لفترة محدودة وهو ما مكن السوق من الخروج من حالة الجمود والتركيز على سهم قيادي واحد دونما الحاجة لدعم خارجي من السيولة الفائضة والدخول في دوامة رفع أسعار الأسهم الأخرى.
مقارنة المضاربين
على صعيد آخر رأى محمد علي ياسين المدير العام لمركز الإمارات للأسهم والسندات، أن المضاربين يحاولون المقارنة بالقيمة السوقية والاسمية لسهمي إياك وأمان، على اعتبار أنهما شركتان إسلاميتان وتعملان في مجال التأمين،
وهذه العمليات المقارنة كانوا يقومون بها في السابق على أسهم أخرى إلا أنها عادت مؤخرا مستغلين بذلك عدم معرفة صغار المستثمرين بهذه الأمور والتي تندرج في مقارنة رؤوس الأموال والأرباح المعلنة والمشاريع المرتقبة فضلا عن تحركات السهم في الفترة الماضية.
واعتبر ياسين أن قضية الاهتمام بالأسهم الإسلامية جاءت مجرد مصادفة ولا علاقة لها بكونها إسلامية أو لا، ففي يوم الخميس شهد السوق ارتفاعا لسهمي طاقة وأغذية،
كما أن بنك دبي الإسلامي ارتفع بعد إعلان النتائج بفترة من الزمن وانخفض عند إعلانها مباشرة، مما يشير وبوضوح إلى تدخل المضاربين الرئيسي وعلاقتهم المباشرة بتحركات أسعار وأسهم الشركات، التي لن تؤثر نتائجها المالية أو حتى أعمالها على تحركات أسعارها قبل بداية التوقع لنتائج الربع الرابع.
وعلى ضوء هذه التحركات والتقلبات، توقع ياسين أن يشهد السوق خلال الأسبوع الجاري مرحلة جني للأرباح على هذه الأسهم التي ارتفعت دون أي مبرر، وأن السوق بشكل عام سيبقى على هذه الوضعية إلى ما بعد العيد.
0.14% ارتفاعاً للمؤشر
ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.14% ليغلق عند المستوى 7197.30 نقطة وبتداولات بلغ حجمها 243 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.73 مليار درهم من خلال 14,577 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 49 شركة من أصل 80 شركة مدرجة في الأسواق المالية. حققت أسعار أسهم 21 شركة منها ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 19 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وسجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0.68% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.41% تلاه مؤشر قطاع الخدمات منخفضا بنسبة 0.04% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 0.60%.
وجاء سهم »إعــمـار« في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 661 مليون درهم موزعة على 24.24 مليون سهم من خلال 1,895 صفقة. واحتل سهم »اللوجستية« المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 511 مليون درهم موزعة على 77.46 مليون سهم من خلال 2,962 صفقة.
وحقق سهم »الإسلامية العربية للتأمين« أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6.85 دراهم مرتفعا بنسبة 10.48% من خلال تداول 57.62 مليون سهم بقيمة 394 مليون درهم.
و جاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم »تـكـافـل« الذي ارتفع بنسبة 8.13% ليغلق على مستوى 7.18 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 0.30 مليون سهم بقيمة 2.16 مليون درهم.
وسجل سهم »دبي الوطنية للتأمين« أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 65.5 درهماً مسجلا خسارة بنسبة 14.99% من خلال تداول 200 سهم بقيمة 13,100 درهماً. تلاه سهم »الوطنية للسياحة« الذي انخفض بنسبة 6.88% ليغلق على مستوى 575 درهماً من خلال تداول 100 سهم بقيمة 57.500 درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 121.35% و بلغ إجمالي قيمة التداول 412.04 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 60 من أصل 80 وعدد الشركات المتراجعة 12 شركة.
وتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى و محققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 152.38% ليستقر على مستوى 6,812 نقطة. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 114.78% ليستقر على 7,598 نقطة . تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 102.48% ليغلق على مستوى 5,434 نقطة. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة -3.11% ليغلق على مستوى 969 نقطة.
كتب سمير حماد
بدأت أسواق المال المحلية تداولاتها لأولى أيام هذا الأسبوع بنشاط انعكس بوضوح على أحجام الأسهم وقيمتها المتداولة، والتي أظهرت هي الأخرى ارتفاعات شبه مستقرة بعد الارتفاع الكبير الذي حققته في نهاية الأسبوع الماضي بعد اختراق التداولات للثلاثة مليارات درهم.
وحذر عدد من المحللين من استمرار الانسياق وراء المضاربين الذين أظهروا تركيزا كبيرا على الشركات ذات الأسعار المنخفضة والتي سيبدؤون بجني أرباحهم منها خلال الأسبوع الجاري كحد أقصى، تبعا لحالة الارتفاع السعري غير المبرر لهذه الشركات بشكل خاص.
إلا أن عدداً من المراقبين اعتبر أن الوضع العام للأسعار والشركات مازال في خط التوقعات التي طرحت سابقا، وأن الأداء العام يشهد ارتقاءً تدريجيا لبعض الأسعار، الأمر الذي شكل أرضية صلبة لاستمرارية الأسعار في طريقها الصعودي، دونما تخوف من تراجع تصحيحي جديد.
والملفت للانتباه في الفترة الماضية، أن الإقبال كان منقطع النظير على الأسهم حديثة الإدراج والتي مازالت تتمتع بأسعار رخيصة تمكن المستثمرين من الخوض فيها وتحقيق أرباح سريعة من خلال عدد الأسهم الكبير الذي يمتلكونه تبعا للأسعار التي تم التجميع عليها.
من جهة أخرى يرى المحللون أن هذه الأسهم كانت قد بيعت في الفترة ما بين الاكتتاب والإدراج بأسعار كبيرة فاقت أضعافها أضعافا، مما استرعى ملاك هذه الأسهم لرفع أسعارها من جهة، وشراء أسهم هذه الشركات على أسعارها المعروضة في محاولة لتعديل مستوى السعر المجمع لدى هؤلاء المستثمرين.
مضاربات غير مبررة
ولوحظ اليوم تصدر سهمي إياك وتكافل لأسهم الشركات ارتفاعا في سوقي أبوظبي ودبي يوم أمس، وهذا الارتفاع هو ليس وليد اللحظة، فهذان السهمان دخلا في مرحلة تحضير قوية منذ بداية شهر رمضان واعتبر عدد من المستثمرين أن السوق في طور الاهتمام بالأسهم الإسلامية، ويأتي هذا التوجه في ظل الأسعار المغرية للاستثمار والتحفيز الذي قامت به المحافظ من خلال حملة التجميع على الأسهم دون استثناء في خطوة لرفع السوق والخروج به من حالة التصحيح السعري .
من جهته يرى المستشار المالي زياد الدباس، أن هذه الشركات تخضع الآن لمضاربات غير مبررة على الإطلاق، فقد تعزز الاهتمام بهذه الشركات تبعا لقيمتها البسيطة وإقبال فئات محددة من الخليجيين والوافدين للمضاربة عليها مستفيدين من عدم وجود نتائج ربعية على الأقل لهذه الشركات بحكم حداثة إدراجها.
وأضاف الدباس ان السوق يعيش مرحلة عروض بيع واسعة على عدد كبير من الأسهم، وما يؤكد ذلك إقبال المضاربين المحصور في 4 أو 5 أسهم محددة في سوق دبي المالي، مما رفع درجة التداول على هذه الأسهم وهبط بأسعار أسهم الشركات الأخرى تبعا لحالة التسييل بهدف التداول على أسهم الشركات الأخرى.
ورأى الدباس، أنه على الرغم من استقرار المؤشر العام للسوق ومواصلة التداولات ارتفاعا إلا أنه وصف تداولات الأمس بأنها ضعيفة نوعا ما بسبب تركز المضاربات والسيولة في أسهم محددة.
متابع آخر اعتبر أن السوق مازال في ضمن دائرة انتقاء الأسهم والتنقل بينها لفترة محدودة وهو ما مكن السوق من الخروج من حالة الجمود والتركيز على سهم قيادي واحد دونما الحاجة لدعم خارجي من السيولة الفائضة والدخول في دوامة رفع أسعار الأسهم الأخرى.
مقارنة المضاربين
على صعيد آخر رأى محمد علي ياسين المدير العام لمركز الإمارات للأسهم والسندات، أن المضاربين يحاولون المقارنة بالقيمة السوقية والاسمية لسهمي إياك وأمان، على اعتبار أنهما شركتان إسلاميتان وتعملان في مجال التأمين،
وهذه العمليات المقارنة كانوا يقومون بها في السابق على أسهم أخرى إلا أنها عادت مؤخرا مستغلين بذلك عدم معرفة صغار المستثمرين بهذه الأمور والتي تندرج في مقارنة رؤوس الأموال والأرباح المعلنة والمشاريع المرتقبة فضلا عن تحركات السهم في الفترة الماضية.
واعتبر ياسين أن قضية الاهتمام بالأسهم الإسلامية جاءت مجرد مصادفة ولا علاقة لها بكونها إسلامية أو لا، ففي يوم الخميس شهد السوق ارتفاعا لسهمي طاقة وأغذية،
كما أن بنك دبي الإسلامي ارتفع بعد إعلان النتائج بفترة من الزمن وانخفض عند إعلانها مباشرة، مما يشير وبوضوح إلى تدخل المضاربين الرئيسي وعلاقتهم المباشرة بتحركات أسعار وأسهم الشركات، التي لن تؤثر نتائجها المالية أو حتى أعمالها على تحركات أسعارها قبل بداية التوقع لنتائج الربع الرابع.
وعلى ضوء هذه التحركات والتقلبات، توقع ياسين أن يشهد السوق خلال الأسبوع الجاري مرحلة جني للأرباح على هذه الأسهم التي ارتفعت دون أي مبرر، وأن السوق بشكل عام سيبقى على هذه الوضعية إلى ما بعد العيد.
0.14% ارتفاعاً للمؤشر
ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.14% ليغلق عند المستوى 7197.30 نقطة وبتداولات بلغ حجمها 243 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.73 مليار درهم من خلال 14,577 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 49 شركة من أصل 80 شركة مدرجة في الأسواق المالية. حققت أسعار أسهم 21 شركة منها ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 19 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وسجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0.68% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.41% تلاه مؤشر قطاع الخدمات منخفضا بنسبة 0.04% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 0.60%.
وجاء سهم »إعــمـار« في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 661 مليون درهم موزعة على 24.24 مليون سهم من خلال 1,895 صفقة. واحتل سهم »اللوجستية« المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 511 مليون درهم موزعة على 77.46 مليون سهم من خلال 2,962 صفقة.
وحقق سهم »الإسلامية العربية للتأمين« أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6.85 دراهم مرتفعا بنسبة 10.48% من خلال تداول 57.62 مليون سهم بقيمة 394 مليون درهم.
و جاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم »تـكـافـل« الذي ارتفع بنسبة 8.13% ليغلق على مستوى 7.18 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 0.30 مليون سهم بقيمة 2.16 مليون درهم.
وسجل سهم »دبي الوطنية للتأمين« أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 65.5 درهماً مسجلا خسارة بنسبة 14.99% من خلال تداول 200 سهم بقيمة 13,100 درهماً. تلاه سهم »الوطنية للسياحة« الذي انخفض بنسبة 6.88% ليغلق على مستوى 575 درهماً من خلال تداول 100 سهم بقيمة 57.500 درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 121.35% و بلغ إجمالي قيمة التداول 412.04 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 60 من أصل 80 وعدد الشركات المتراجعة 12 شركة.
وتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى و محققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 152.38% ليستقر على مستوى 6,812 نقطة. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 114.78% ليستقر على 7,598 نقطة . تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 102.48% ليغلق على مستوى 5,434 نقطة. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة -3.11% ليغلق على مستوى 969 نقطة.
كتب سمير حماد