تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قطرخطواتنا عملاقة في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي لكل أسواق العالم



إنتعاش
09-04-2008, 06:57 AM
http://www.raya.com/mritems/images/2008/4/8/2_338559_1_206.jpg


الصين والهند تستحوذان على 45 % من الطاقة العالمية
الطيب : 26 مليون برميل يوميا إنتاج المنطقة من النفط المتوقع عام 2015
طاقة وحدات المصافي ستصل الى حوالي 10 ملايين برميل يوميا


http://www.raya.com/mritems/images/2008/4/8/2_338561_1_209.jpg

افتتح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة يوم امس أعمال المؤتمر السنوي السادس عشر للبترول والغاز في الشرق الأوسط والذي تستضيفه قطر للبترول ويستمر لمدة يومين .
وقال د . السادة ان دولة قطر قد خطت خطوات عملاقة في انتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال باسعار تنافسية الى العديد من الاسواق في كل انحاء العالم . مشيرا الى الطاقة الانتاجية الحالية لقطر والتي تبلغ 31 مليون طن سنويا والتي جعلت قطر المنتج الأول للغاز الطبيعي المسال في العالم . وأضاف ان العمل جار في مشروعات من المقرر ان تصل بانتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال الى 77 مليون طن سنويا مع حلول عام 2010 .
وقال د . محمد السادة ان دولة قطر قد شهدت في غضون الفترة بين المؤتمر الأول الذي عقد بالدوحة عام 2002 تغييرات هائلة في الدوحة وكذلك في قطاع النفط والغاز . وقال لقد " واكبت هذه التطورات عمليات توسيع غير مسبوقة من حيث الحجم والتنوع " . مشيرا الى التطور الذي حدث في قطاع الغاز في دولة قطر التي تمتلك اكبر حقل للغاز في العالم وهو حقل غاز الشمال الذي يصل احتياطي الغاز فيه الى 900 تريليون قدم مكعب .
واستعرض د. محمد السادة التطورات والمشاريع الرئيسية التي تحققت أو يجري تنفيذها في قطر ومنها مشروع دولفين الذي بدأ الانتاج بكامل طاقته في العام الحالي بصادرات بلغت 2 بليون قدم مكعب يوميا من الغاز الجاف . و مشروع لؤلؤة الغاز لتحويل الغاز الى سوائل والمتوقع ان يبدأ تشغيله عام 2010 ليصبح ثاني مشروع لتحويل الغاز الى سوائل بعد شركة اوريكس التي
تعتبر اكبر مشروع من نوعه في العالم .
و في قطاع النفط أشار الى انه يجري حاليا اجراء تطوير مشروعات سترفع الطاقة الانتاجية الحالية من 850 الف برميل يوميا الى مليون برميل يوميا بحلول عام 2010 .
وأشاد سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة بالدور الكبير الذي تلعبه منظمة اوبك في تلبية الطلب العالمي من النفط حيث بلغ متوسط انتاج اوبك من النفط في العام 2007 الى حوالي 32 مليون برميل يوميا أي ما يعادل حوالي ثلث الطلب العالمي .
وقال انه وبالرغم من جهود اوبك لتحقيق الاستقرار في السوق الا ان اسعار النفط شهدت ارتفاعا مطردا . " ومن الاسباب الرئيسية لهذا الارتفاع زيادة الطلب على مصادر الطاقة من الدول النامية ذات الاقتصاد المتسارع في النمو بقيادة العملاقين الصين والهند " .
وأشار الى التوقعات بأن احتياطات العالم من مصادر الطاقة سوف تنمو بنسبة 50 % في الفترة من 2005 الى 2030 . " مع العلم بأن ثلاثة ارباع الزيادة في استخدام الطاقة الاولية على مستوى العالم تقع داخل الدول النامية حيث تستحوذ كل من الصين والهند على 45 %
منها " .
وقال السادة ان لدى دول أوبك مسئولية تجاه المستهلكين " ونسعى دائما لاستقرار السوق في النفط والغاز الطبيعي " .
وقال السادة ان من المتوقع استمرار هيمنة انواع الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة الاولية و رغم الزيادة في حصة الفحم فان النفط سيظل المصدر الرئيسي للطاقة الاولية بزيادة قدرها اكثر من ثلث الطلب الحالي على النفط حيث يتوقع ان يصل الى 166 مليون برميل يوميا مع حلول عام 2030 .
وقال ان النفط الخام اصبح يعامل كسلعة تجارية ولا شك في ان المضاربة هي احد الاسباب الرئيسية الاخرى للتقلبات الملتهبة احيانا في اسعار النفط ، الى جانب أن المزيد من الاستثمارات قد وجدت طريقها الى مستقبل صناعة النفط مع محاولات المستثمرين لمواكبة التراجع من قيمة الدولار الامريكي .
وقال السادة أنه ورغم ارتفاع اسعار النفط وظاهرة الاحتباس الحراري وعوامل اخرى قد تؤدي الى خفض نمو الطلب ، الا أن الطلب على النفط سوف يستمر في التنامي بل ان اسعار النفط المرتفعة تشجع المنتجين على الاستثمار لزيادة طاقتها الانتاجية .
وأشار د . السادة ان المصادر الطبيعية الهائلة في الشرق الأوسط والتي تقدر بحوالي ثلثي
الاحتياطي العالمي من النفط وثلث الاحتياط العالمي من الغاز الطبيعي تفرض نوعا من المسئولية على هذه الدول لتحقيق الاستقرار والأمن المستدام لأسواق الطاقة . واضاف ان الطلب العالمي المتزايد على مصادر الطاقة المختلفة ورغم انه يؤدي الى خلق فرص هائلة للدول التي تمتلك مصادر طبيعية الا ان قطاع الطاقة عامة ينطوي على مخاطر كبيرة في مجال الاستكشاف وتكليف رؤوس الاموال وفترات حضانة مطولة والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة . وان شركات النفط العالمية توفر الخبرة والتجربة الطويلة بينما تكون شركات النفط الوطنية هي اكثر دراية بمواردها وهي المسؤولة عن توفير بيئة اقتصادية مستقرة تتيح لها تحقيق اهدافها الاستراتيجية التنموية على المدى الطويل .
وقال ان قضايا الطاقة تتجاوز بطبيعتها الحدود الاقليمية ليصبح من الاهمية بمكان رفع مستوى التكامل والتعاون على المستويين الاقليمي والدولي لتأمين استثمارات مخصصة بالكامل لقطاع الطاقة بهدف تحقيق التنمية المستدامة .
وقال الدكتور محمد صالح السادة في ختام كلمته ان الاستثمارات الكبرى في قطاع النفط والغاز في الشرق الاوسط تواجه العديد من التحديات في التنافس على الموارد المادية والهندسية مع القطاعات الاخرى المتنامية بسرعة في المنطقة . واضاف " التطورات والاستثمارات الموازية في قطاعي البنية التحتية والكهرباء ادت الى زيادة هائلة في الطلب على المواد الخام وبالتالي الى زيادة هائلة في الاسعار ".
واوضح ان الطلب المتزامن على الموارد البشرية لبناء وتشغيل كل تلك المرافق يشكل تحديا لا يقل عن التحديات الاخرى المماثلة . داعيا الى العمل معا وبكفاءة عالية لضمان استقرار واستمرارية اسواق النفط والغاز .
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية تناول السيد عادل الطيب نائب الرئيس للتسويق والإمداد بشركة ارامكو
السعودية التحول في تجارة الطاقة بالشرق الاوسط واهمية خلق مركز تجاري اقليمي لمنتجات
التكرير . وتناول المواقع الجغرافية وتأثيره وديناميكية العرض والطلب . وقال ان صادرات المنطقة من النفط الخام تبلغ 12 مليون برميل يوميا ، وحوالي 7 ملايين برميل يوميا من المكثفات وسوائل الغاز الطبيعي ، وحوالي 3 ملايين برميل يوميا من منتجات المصافي .
مشيرا الى النمو السكاني في منطقة الشرق الاوسط وقال انه بقي مرتفعا فيما يبلغ متوسط الأعمار تحت سن الثلاثين عاما .
وتحدث عن التحديات التي تواجه صناعة الطاقة في المنطقة وقال أنها تتطلب تطوير مكامن جديدة للنفط والتخطيط لبناء المصافي الجديدة الى جانب تحقيق التكاملية بين مصانع البتروكيماويات ومسايرة التطور التكنولوجي ومواجهة القضايا البيئية واكتساب المهارات الجديدة .
وقال الطيب أن الشرق الأوسط يواجه تحديات مهمة بحلول عام 2015 مشيرا في هذا الصدد الى تحولين رئيسيين الأول يتعلق بزيادة انتاج النفط والذي يتوقع ان يصل الى 26 مليون برميل يوميا وان طاقة وحدات المصافي ستصل الى حوالي 10 ملايين برميل يوميا .
وتحدث السيد أحمد الخليفي ، رئيس العمليات، في قسم التجارة والشحن، في شركة قطر غاز للتشغيل المحدودة، حول تحفيز تنوع الطاقة بواسطة الغاز الطبيعي المسال.
وتناول الخليفي جهود قطر غاز لتطوير أسواق آمنة للغاز الطبيعي المسال وزيادة قدرة تذويب الغاز الطبيعي المسال الجديد. وقال أنه خلال العام الحالي وفي أواخر العقد ستبدأ قطر غاز بمد خطوط عملاقة جديدة للإنتاج من 4 الى 7 وأن التركيز سيكون على السلامة والبداية الخالية من العيوب. وتطرق للإستثمارات التي تقوم بها قطر على طرفي الحوض الأطلسي وقدرة الإستيعاب والسفن الجديدة لتسليم الغاز الطبيعي المسال الجديد.
وقال ان قطر غاز حالياً تعمل على تحقيق توسعات كبيرة . وان انتاج الغاز الطبيعي المسال الحالي في قطر غاز يبلغ 10 ملايين طن سنوياً. وستنتج قطر غاز قبل نهاية العقد 42 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال.
ويبحث المؤتمر الذي يعقد للمرة الثانية في الدوحة منذ عام 2002 وعلى مدى يومين القضايا الهامة والتحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز في الشرق الأوسط وارتفاع اسعار النفط والتكلفة العالية للمشاريع واهمية تشييد المزيد من المصافي النفطية .