المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المد العمراني للخور مابين جزيرة بن غنام ومقابر الخور التاريخية



القطوة
09-04-2008, 02:18 PM
نشرت جريدة الراية اليوم مقالة للدكتورة لولوة المسند ...
بصراحة المقالة رائعة جداً وكأنها تروي قصة...وفيها الكثير من الحقائق القوية..خاصة ماكان يحدث من نهب للاراضي اللي جاها القص قديما...وعبارة منفعة عامة اللي يستخدمونها عشان تسمح لهم مع الوقت عمل مايريدون بهذه الاراضي بحجة المنفعة العامة...وايضا محاولة مستميتة من الدكتورة للحفاظ على المقابر من زحف العمران والتطور...وتتطرقت ايضا لكثرة العمال في الجمعيات......فحبيت انقل لكم المقالة عشان تقرونها وتعيشونها معاي
وسلمت اناملك يابنت عبدالله المسند

بقلم: د. لولوة بنت عبدالله المسند ..منذ عام كنت أزور منطقة كينزتون في بريطانيا أخذني منظر مقبرة صغيرة وسط المدينة التجاري احتضنها مركز للتسوق أطلت نوافذه الداخلية علي المقبرة، وعوضاً عن أن يكتسح المركز التجاري المقبرة جعلها قلبه النابض بعبق التاريخ وجذور أبناء مدينة كينزتون فأطلت مقاهيه وممراته الخلفية علي نسمة هواء عليله وذكريات معمري كينزتون وأحاديث أطفالها وقصصها التي تروي ربما أثناء التسلي بفنجان قهوة وكوب من الإيس كريم بعيداً عن صخب الشوارع وعمارات الاسمنت التي تحيط بمركز التسوق من الخارج.

كيف سور مخططو كينزتون هذه المقبرة الصغيرة وجعلوها للمركز التجاري قيمة اضافية؟ ربما لانهم تبنوا مبدأ التخطيط الحضري المدني الذي يتناول البعد الانساني والتاريخي في تخطيط المدن، لا التخطيط العمراني البلدوزوري البحت.

منذ سنوات عدة كنت قد دعيت لحضور احدي الندوات في الكويت ومن نافذتي في الفندق كنت أطل علي مقبرة تاريخية كبيرة دفن فيها الشيخ مبارك الصباح ومعه آخرون من أبناء الكويت، أصدقكم القول أنه لم أتمالك نفسي من أن أسرح في تاريخ الكويت بمجرد أن رأيت المقبرة وأتفكر كيف مر التاريخ بسرعة وكيف أن هؤلاء كانوا يوماً في موقع الأحداث وعلي رأس السلطة وكيف جمعت هذه المقبرة شيخ الكويت وتجارها وأعيانها وربما بحارتها واولئك العاملين في الحرف الصغيرة وبدوها وحضرها وعربها وعجمها، هذه المقبرة تقع في وسط المدينة التجاري حيث يبلغ سعر القدم ربما آلاف الدنانير ويتوسط الفندق هذه المقبرة من جهة ومركز الصالحية التجاري من جهة أخري، لا أدري إن كان وجود الشيخ مبارك هو السبب الوحيد في بقاء المقبرة أم أن مخططي المدينة قد تبنوا مبدأ حضرياً في التخطيط لا مبدأ إسمنتياً.

في عام 2001 حضرت بعثة آثار تطوعية صغيرة وبتمويل من عدد من المؤسسات المحلية أخذت مجموعة من العينات من جزيرة الخور Isle Of Khor بن غنام كما سماها العامة من أهل الخور مؤخراً، هذه المجموعة التطوعية اعتمدت علي الوثائق التي أصدرتها البعثة الفرنسية عام 1985 لآثار تعود إلي مايقارب ثلاثة آلاف سنه قبل الميلاد لصناعة الصبغ الأرجواني أثناء الحقبة البابلية والكيشية في المنطقة، هذه الأصباغ كانت تصدر لمدن البحر المتوسط حيث استخدم الصبغ في صبغ حواشي أثواب رجال الدين والملوك.

ومنذ اكثر من عام كان هناك خبر في إحدي الجرائد المحلية عن تطوير معماري تقوم به شركة بروة في منطقة الجزيرة وماحولها لبناء مساكن وفندق وملعب جولف، وقع الخبر علي كالصاعقة فبعثت بخطاب حول الموضوع للجهات العليا في الدولة ولم أصدق السرعة الشديدة التي تم بها حماية الجزيرة التاريخية بعد أن أحاطها سمو الأمير حفظه الله بكل عناية وحرص وأصدر بعدها سمو ولي العهد قراراً بجعلها محمية طبيعية حيث إن هذه الجزيرة هي الوحيدة من نوعها في العالم التي بقيت من الحقبة الكيشية والتي تؤرخ لصناعة الصبغ الأرجواني، وقامت بعدها شركة بروة ومن حسابها الخاص بتمويل بعثة آثار للتنقيب خارج المنطقة المحمية (الجزيرة) وذلك للاستفادة من أي قيمة تاريخية في المنطقة وإضافتها لمشروعها العقاري خاصة وأن المنطقة المحاذية للجزيرة تزخر بآثار من الفترة البرونزية كما يؤكد بعض علماء الآثار المهتمين بآثار قطر والخليج العربي.

هذه الآثار المخبأة أحياناً تحت طبقة بسيطة من التربة ليست هي نهاية الموضوع فالنظام الأيكولوجي Eco-system لمجري الخور البحري واليابسة حوله وما تشمله من حيوانات بحرية وطيور وأشجار منجروف ربما يتعرض للانجراف إلي غير رجعة إن لم نتوخ الحذر في طبيعة العمران الذي سيطوقه قريباً.

علي الجانب الآخر من ساحل الخور يرتفع أحد الأبراج التاريخية ومقبرتان متلاصقتان من بين المقابر الكثيرة العديدة التي تنتشر حول الخور تحكي قدم المدينة وتاريخ تأسيسها في منتصف القرن الثامن عشر، المقبرتان علي الساحل قرب عين حليتان التي يربطها البحر بمجري جوفي تم إغلاقه بعد بناء الكورنيش منذ أعوام عديدة فتحولت العين إلي مستنقع راكد بعدها وتم إحاطته بسياج من قبل بلدية المدينة خوفاً من وقوع أحد فيه.

هذه العين كانت احدي ثلاث عيون اختبرها ماجد الشقيري المهندي وأخذ منها قراب الماء وعاد إلي قومه من المهاندة الذين أرسلوه لاستكشاف المكان قبل نزولهم فيه وتأسيس مدينة الخور في حوالي 1776 ميلادي ... حليتان لم تكن ماءً شديد العذوبة لاتصالها بالبحر ولكنها كانت مشربا لإبلهم ودوابهم. والبرج هو البرج الأخير الذي ظل معاتياً الزمن من بين سبعة أبراج كانت تحيط بالمدينة شكراً لمن رمموه قبل أربعين عاما من اليوم.

والمقبرتان، الأولي تحوي رفات أجداد قبيلة المهاندة ومن سكن هذه المدينة منذ قرنين ونصف من الزمان، والثانية تحوي رفات آبائنا الذين توفوا حتي وقت قريب كمنتصف وأواخر الثمانينيات ومن بينهم أبي عبدالله بن علي المسند عميد مدينة الخور وابنها البار الذي خدمها وخدم أهلها والذي سيمر علي وفاته اليوم التاسع من أبريل أربعة وعشرون عاما.

لعل توجيهات سمو الأمير المفدي حفظه الله بتقدير مجموعة من أعيان قطر ووجهائها بتسمية بعض المدارس القطرية بأسماء هؤلاء الرجال مثل عبدالله بن علي المسند، وناصر بن عبدالله العطية وغيرهم عديدون، وتوجيهاته بتوثيق أعمال شعرائها مثل الشاعر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني والشاعرعمير بن راشد العفيشة الهاجري، ماهو إلا حرص من سموه علي حماية التراث القطري وقناعة بأن قطر لم تولد أمس وأن قطر ليست الغاز المسال وصوامع البتروكيماويات فحسب أوناطحات الهواء الإسمنتية ومجمعات الديار وبروة السكنية فحسب وهي ليست فقط أفواج الهجرة التي بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي فاحتضنتها قطر وأكرمتها وجنست بعضها وتبنتهم وربتهم، وليست قطر هي المد السكاني الجارف الذي بدأ ينهمر كالسيل مستفيداً ومفيداً من الغليان الاقتصادي الذي نشهده هذه الأيام ومستفيداً من حزمة القوانين والتشريعات التي نظمتها الدولة من أجل حماية الحقوق الإنسانية لهؤلاء، ولعل حدوث اختراقات لمثل هذه التشريعات وارد كما هو وارد في أماكن أخري إلا أن تبني الدولة لهذه التشريعات يعد أهم الخطوات الأساسية لحماية الحقوق ولذا لا يمكن أن تتخلي قطر عن حماية حقوق أبنائها الذين صبروا علي المر والحصي واللواهيب الساخنة ودافعوا عنها بحصاها وبمرها ولواهيبها الساخنة عندما كانت توصف بالبؤس ومن شظف العيش فيها لا ينظر لها أحد .

كان علي أن أتأكد أن جرافات التخطيط وإعادة التخطيط لن تجرف المقبرتين والبرج وعين حليتان خاصة وأنها تقع في موقع استراتيجي في مواجهة البحر، وبعد مكالمات عديدة جاءتني من أهل الخور تؤكد لي أن المقبرتين ستزالان لتكون أرض منفعة عامة يمكن أن تستخدم فيما بعد كحديقة عامة ربما يتنزه بها الموظفون والعمال الذين ينتشرون بكثرة مخيفة هذه الأيام في كل مكان في المدينة إلي درجة أنني في كل مرة أزور الخور وأنزل لشراء شئ من المحال التجارية أعود للوراء لانه لا مكان لامرأة وسط طابور العمال علي الكاشير ، ربما تجد من بينهم عجوزا قطرية وحيدة وخادمتها تتبعها تقف في الطابور منتظرة دورها لشراء شئ أو ربما خرجت لتفرج عنها غربتها التي يشعر بها كثير من كبار السن وسط التغيرات المخيفة التي تقع أمام أعينهم .

الشركات الاستشارية الأجنبية حينما تخطط وهي تجهل تماماً تاريخ المدن وتكوينها والعامل الانساني والاجتماعي والعامل الأيكولوجي قد تستسهل الأمر فتضع عبارة منفعة عامة علي المقابر والأماكن التي تعتقد بحساسية استخدامها في الوقت الحاضر.

وهي عبارة مبهمة تعني استخدام الأرض التي يقع فيها رفات الناس حينما ترتفع القيمة النقدية لسعر القدم المربع خاصة وأن شرعية الاستخدام يتم تبريرها بفتوي من أحد المشايخ وهي فتوي تنقل حق الملكية ومايتبعه من آثار إلي يد المؤسسات الرسمية انتزاعاً من صفته الشرعية كوقف للموتي المدفونين لا يجوز التصرف فيه بالاستغلال والاستخدام حتي وان بقي من رفات هؤلاء عظم واحد. ما كان وقفاً علي كل الميت كان وقفاً علي جزء منه انظر فقه السنة لسيد سابق.

حتي لا أسهب أو أقع في مغبة الظن رفعت سماعة الهاتف لسعادة السيد علي العبدالله المدير العام لهيئة التخطيط والتطوير العمراني، لأتأكد من حقيقة ماسمعت خاصة وان خارطة الخطة العمرانية للخور المنشورة في الجرائد وعلي موقع الهيئة في الإنترنت لا يظهر منها بوضوح بقاء المقبرتين، جاء كلامه طيباً مريحاً حيث قال إن هاتين المقبرتين ستكونان مكانهما ولن تمسهما الخطة الجديدة، طبعا السيد العبدالله يشكر أنه قد أعلن الخطة العمرانية للخور لأن هذا قدر من الشفافية لم نعهده من أهل التخطيط وإعادة التخطيط من قبل ...علي الأقل حتي يحافظ الأهالي علي ممتلكاتهم ولا يقتنصها أحد موظفي التخطيط وموظفي البلديات قبل إعلان الخطة ومن هؤلاء من اثروا في السنوات السابقة أيما إثراء متسلحين بسلاح الأرشيف ومعلومات التخطيط فانتقلوا من بيننا نحن العامة إلي فئة دخل أخري وأصبحوا من البزنس بيبل بقدرة قادر!.. هذا القادر هو التجرؤ علي الحق العام وخيانة الأمانة.

أشكر السيد العبدالله الذي وعد بإنشاء مجسم للخطة العمرانية للخور. سيوضع في الخور علي مرأي ومسمع الجميع من أهالي الخور وأتمني عليه أن يعود لبعض العارفين منهم بتاريخ المدينة والوثائق المرتبطة بها لإغناء روح الخطة العمرانية بالبعد التاريخي لهذه المدينة.

المقابر القديمة التي تحيط بالخور هي حدود المدينة القديمة وعددها الذي قد يتجاوز العشر هو مؤشر لعمر الخور وكما هي ديناميكية الموت والحياه تزحف المدن وتتخطي مقابرها ولكن تبقي المقابر أحد أهم الموارد التاريخية القيمة لأي وطن فهي ذاكرة الأجيال المتعاقبة وهي التي تعطي المدن شخصيتها وذاتيتها وهي التي تكشف عن انماط وتطور العمران الحضري وطرق الحياة والأحداث التاريخية وعلم الأنساب والأنثروبولجي وربما التطور الجيني للجماعات بعد سنوات طويلة قادمة .

مقابر قطر التاريخية ليست في الخور فقط فهناك مقبرة الريان التي يرقد بها العديد من شيوخ آل ثاني وربما كان أيضا من بينهم حاكم قطر في عشرينيات القرن الماضي الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ومقبرة الوسيل حيث يرقد الشيخ جاسم بن محمد مؤسس الدولة ومعه ابنه الشيخ فهد بن جاسم ومعه راشد بن جابر آل شرعان الخيارين الملقب بأللوتي وربما أقل من عشرين قبراً آخر، أصحاب هذه القبور معروفون لدي أبنائهم وأحفادهم، وقد قامت الدولة مشكورة بتسويرها والحفاظ عليها وهناك مقبرة السيق حيث يرقد ناصر بن خليل الشهواني راعي البويضا وسيف بن خرباش المنصوري والد الشاعر حميد بن خرباش، ومقبرة الحصين حيث يرقد الشاعر عمير بن راشد العفيشه الهاجري والعديد العديد من المقابر في جميع أراضي الوطن لا يوجد لها توثيق وحصر رسمي بعد ومقابر أخري قد طالتها يد الإزالة للأسف.

نهيب بهيئة المتاحف والآثار ان تضع يدها علي هذه المقابر بحيث تكون ملكية هذه المقابر القديمة تابعة لها وكذلك المساجد التاريخية الصغيرة المتناثرة التي قضي عليها الإهمال، ونتمني أن تتبني الهيئة سياسة وبرنامجاً لحصرها والحفاظ عليها كمواقع أثرية وإعداد تقرير عن كل منها اعتماداً علي ذاكرة من بقي من كبار السن قبل أن يقضي عليها زحف الإسمنت

عبدالله العذبة
09-04-2008, 03:03 PM
الأخت الكريمة القطوة حفظها الله

لا أدري إن كنتي ترين أن المحافظة على عدم نقل المقابر كما حدث مع مقبرة سوق واقف أهم أم إزالة مساكن الأحياء أهم ..

و إن موقع المقبرة التي بجوار فندق المريديان الذي زرته في الكويت مشين و لا يتوافق مع متطلبات التقدم ..

فالأحياء أبقى من الأموات و ليس لمواقع المقابر قداسة في الإسلام و يجوز نقلها إن دعت الحاجة إلى ذلك ..

شكرا لك على النقل

Darco
09-04-2008, 05:45 PM
الإستاذة لولوة وقعت في خطأ أخلاقي غريب, وهي أنها بدأت بترديد المقابر ومن مات فيها من الشخصيّات جاعلة -من سياق الجملة- قيمة أكثر لهذا المقابر بذكرها لهم رحمهم الله!

كل قبرٍ, سواءاً كان للحاكم أو لعبده, له نفس القيمة الأخلاقيّة وتترتّب له نفس الحقوق منّا له, كان من الأصح لها غفر الله لها أن تتكلّم عن البعد التاريخي لأهل قطر بشكل عام ولما تراه من "حرمة" لهذه المقابر.. أي أن تكون معارضتها لإزالة القبور هو في وجود موتى فيها لا لقيتمهم في زمنهم.

أمّا عن إزالة القبور "للمنفعة العامة" فأتمنّى أن لايعاد خطأ مقبرة السوق مرة أخرى.. في كل الدول والحضارات تبقى المقابر في أماكنها. الخوف أن الدوحة تكبر وتحيط ببوهامور مستقبلاً, ويجون ويشلّونها باللي فيها :secret:.

القطوة
09-04-2008, 09:58 PM
الأخت الكريمة القطوة حفظها الله

لا أدري إن كنتي ترين أن المحافظة على عدم نقل المقابر كما حدث مع مقبرة سوق واقف أهم أم إزالة مساكن الأحياء أهم ..

و إن موقع المقبرة التي بجوار فندق المريديان الذي زرته في الكويت مشين و لا يتوافق مع متطلبات التقدم ..

فالأحياء أبقى من الأموات و ليس لمواقع المقابر قداسة في الإسلام و يجوز نقلها إن دعت الحاجة إلى ذلك ..

شكرا لك على النقل

أخي الكريم عبدالله ...كم شرفني مرورك على موضوعي والتعليق عليه نظرا لما لقلمك وردودك من أهمية بالنسبة لي...

لو تمعنت في المقالة ستجد ان الدكتورة تطرقت لأكثر من موضوع في مقالتها وإن ركزت على موضوع المقبرتين لكن شملت معهم البرج التاريخي وعين حليتان لتسرد لنا تاريخ مدينة الخور وتأسيسها في منتصف الثامن عشر ....اخي لا يمكن ان نمحي التاريخ من اجل التطور...فلا قامت حضارات الا بتاريخ شعبها وأثارهم وانا لا انسى مقالة للدكتورة ايضا منذ اكثر من عندما اعلنت شركة بروة عن تطوير جزيرة بن غنام في الخور وبناء مشاريع عملاقة منها فنادق في حين هذه الجزيرة تحوي تاريخ واثار اثبتتها بعثات استكشافية ووقفت لولوة المسند وردت بالاثباتات فماكان الا ان طلع قرار من سمو ولي العهد باعتبارها محمية طبيعية.... لايعقل أن نجرف كل ماهو طبيعي وأثري بحجة العمران والتطور!!!
كما حدث مع مقبرة سوق واقف للاسف والتي تعود لمئات السنين...اين رفات الموتى رحمهم الله!!! (حتى وان كان سوق واقف عجيب وحلو !!!) لن أطيل في نقاش المقالة فهي موجودة ولك ان تعيد قرأتها وتتمعن ماجاء بها وماهو مخفي خلف السطور..
اخي انا اعرف ان الحي ابقى من الميت...ولكن مساكن الاحياء ممكن تعويضهم مادياً ولكن مساكن الموتى والذي يعتبر وقف لهم من يعوضهم!!! يعني مب كافي انه البعض عاش من الاساس بدون بيت (وهذا حالنا في هذا الوقت) وبعد في موته لاحقينه لقبره ويحرمونه منه!!! فازالة المقابر اعتبره انتهاك صارخ لحرمة الموتى فحرمة المسلم غير مقيدة بحياته ، بل هي باقية في الحياة و بعد الممات و يجب صونها ولا اعلم ماذا تقصد بقداسة المقابر في الاسلام إن كنت تقصد زيارتها بغرض التبارك بها والالتفاف حولها فالحمدلله على نعمة الاسلام ونحن بعيدين كل البعد عن هذه الاسباب...فقد أمر عليه الصلاة والسلام بأن تزار القبور للذكرى والعظة والدعاء لأهلها بالمغفرة والرحمة...الا يكفي انه بوجود هذه المقابر التي دفن فيها اجدادنا تجعلنا نترحم عليهم ونقراهم السلام وعند مرورنا نقول انتم السابقون ونحن اللاحقون!!!

منه احكي حقبة تاريخية لهذا البلد ومنه كسب الاجر والثواب.
وهل تعتقد انه الحاجة ضرورية لنبش القبور بحجة المنفعة العامة واخر شي بناء حديقة عامة ولا مواقف سيارات!! او ممكن فندق مع الزمن لانه منفعة عامة!!!
وانا ايضا ارفع صوتي واهيب بالجهات المعنية ان تكون كافة المقابر وقف للموتى...(على الاقل نضمن لنا مكان :) )....عاد الله يعيني اذا رديت علي وانت مخالفني....من الحين افكر ايش ممكن اقدر ارد عليك!!!!

القطوة
09-04-2008, 10:18 PM
الإستاذة لولوة وقعت في خطأ أخلاقي غريب, وهي أنها بدأت بترديد المقابر ومن مات فيها من الشخصيّات جاعلة -من سياق الجملة- قيمة أكثر لهذا المقابر بذكرها لهم رحمهم الله!

كل قبرٍ, سواءاً كان للحاكم أو لعبده, له نفس القيمة الأخلاقيّة وتترتّب له نفس الحقوق منّا له, كان من الأصح لها غفر الله لها أن تتكلّم عن البعد التاريخي لأهل قطر بشكل عام ولما تراه من "حرمة" لهذه المقابر.. أي أن تكون معارضتها لإزالة القبور هو في وجود موتى فيها لا لقيتمهم في زمنهم.

أمّا عن إزالة القبور "للمنفعة العامة" فأتمنّى أن لايعاد خطأ مقبرة السوق مرة أخرى.. في كل الدول والحضارات تبقى المقابر في أماكنها. الخوف أن الدوحة تكبر وتحيط ببوهامور مستقبلاً, ويجون ويشلّونها باللي فيها :secret:.



شكرا اخي لتعقيبك على الموضوع ... ولا اعتقد ان ترديد الاسماء للشخصيات رحمهم الله كان بغرض رفع قيمة المقابر هذه (علما اني ماعرف بعضهم من يكونون) بدليل جملتها الاخيرة في المقالة بأنها تهيب بالجهات المعنية ان تضع يدها على جميع المقابر سواء لحرمتها وكونها وقف للموتى او بغرض البعد التاريخي لأهل قطر كما ذكرت بوجود هذه الاثار التاريخية ، وربما القصد من ذكر بعض الاسماء هو توضيح وتأكيد مدى قدم هذه المنطقة (من الناحية التاريخية).
كما اني ارى من وجهة نظري ان المقالة تطرقت لاشياء كثيرة ...فأجد الكلام الصريح وأجد ماهو مخفي بين السطور..
وانا معاك انه كثير من الدول والحضارات تبقي مقابرها في مكانها فلا داعي لنبش القبور او تهديم آثار تاريخية بحجة العمران او التطور...بالتخطيط العمراني السليم نرضي الاحياء والأموات!!!....والله يستر على جميع الموتى ....
وشكرا لك اخي

سهم مديون
09-04-2008, 11:18 PM
الاخت القطوه لقد طرحتي موضوع ذو اهمية فهنيئا لكي على هذا الطرح الرائع ونحمد الله على نعمة الاسلام الذي صان حرمت الانسان حيا وميتا في بعض الدول الاوربية سألت احد المواطنين في احد هذه الدول عن كيفية دفان الموتى لديهم قال لي يدفع خمسة عشر الف دولار لمدة خمس وعشرون سنة وإذا لم يسدد ذوي المتوفي مبلغ اخر بعد انتهاء هذه الفترة ينبشون قبورهم ويضعون الرفات في علب زجاج ويسلمونها لذويهم فمسألة تغيير مكان المقابر قد حددوها علماء المسلمين الافاضل هذه المسألة بجواز نبش قبور الموتى بطريقة لا تتأثر جثث الموتى نتيجة هذا النبش ونقلها الى مكان اخر اذا كان هذا الامر يدعو الى الضرورة والمصلحة العامة فالحمد لله على نعمة الاسلام .

القطوة
10-04-2008, 09:01 AM
شكراً على تعليقك اخوي...ومسألة دفع مبلغ للموتى في احد الدول الاوروبية...بصراحة ماعرف شي عن الموضوع ...رغم ادري انهم ممكن يرفعون قضية ويكسبونها !!!
لكن الحمدلله دوم على نعمة الاسلام...وبالضبط فتى بعض المشايخ بجواز نقل رفات الموتى اذا اقتضت الحاجة لهذه الارض!!! ...عاد انت وتقديرك لمدى الحاجة لهذه الارض...وخاصة بعد ارتفاع سعر العقار :)

عبدالله العذبة
10-04-2008, 10:49 AM
أخي الكريم عبدالله ...كم شرفني مرورك على موضوعي والتعليق عليه نظرا لما لقلمك وردودك من أهمية بالنسبة لي...


مرحبا بك مرة أخرى أختي الكريمة مع أنني اتحرج من التعليق على الموضوع باسمك المستعار "القطوة" و أشكرك على الإطراء على شخصي المتواضع ...



لو تمعنت في المقالة ستجد ان الدكتورة تطرقت لأكثر من موضوع في مقالتها وإن ركزت على موضوع المقبرتين لكن شملت معهم البرج التاريخي وعين حليتان لتسرد لنا تاريخ مدينة الخور وتأسيسها في منتصف الثامن عشر ....اخي لا يمكن ان نمحي التاريخ من اجل التطور...فلا قامت حضارات الا بتاريخ شعبها وأثارهم وانا لا انسى مقالة للدكتورة ايضا منذ اكثر من عندما اعلنت شركة بروة عن تطوير جزيرة بن غنام في الخور وبناء مشاريع عملاقة منها فنادق في حين هذه الجزيرة تحوي تاريخ واثار اثبتتها بعثات استكشافية ووقفت لولوة المسند وردت بالاثباتات فماكان الا ان طلع قرار من سمو ولي العهد باعتبارها محمية طبيعية.... لايعقل أن نجرف كل ماهو طبيعي وأثري بحجة العمران والتطور!!!


أختي الكريمة القطوة ..

الدكتورة الفاضلة لولوة بنت عبدالله المسند حفظها الله لها مقالات رائعة و كثيرة

و لكنها في مقالها هذا كالت بالمدح على من في المقبرة و كأن المقبرة تزداد قيمتها بمن فيها كما ذكر الأخ Darco و لم تتكلم عن المقبرة بحد ذاتها أو المقابر في قطر و لم تشر إلى ما حدث لمقبرة سوق واقف و المرقاب و غيرها و ذكرت أنها اتصلت بالسيد علي العبدالله لإيقاف الأمر الخاص بمقبرة الخور تحديداً و هذه نقطة تحسب عليها و ليس لها ..



كما حدث مع مقبرة سوق واقف للاسف والتي تعود لمئات السنين...اين رفات الموتى رحمهم الله!!! (حتى وان كان سوق واقف عجيب وحلو !!!) لن أطيل في نقاش المقالة فهي موجودة ولك ان تعيد قرأتها وتتمعن ماجاء بها وماهو مخفي خلف السطور..


نقل قسم دفن الموتى ببلدية الدوحة من في القبور إلى مقبرة مسيمير التي كانت تسمى مقبرة أبو هامور التي تقع بجوارها مدينة بروة و لعل المقبرة تزال لتوسعات شركة بروة الطموحة ..



اخي انا اعرف ان الحي ابقى من الميت...ولكن مساكن الاحياء ممكن تعويضهم مادياً ولكن مساكن الموتى والذي يعتبر وقف لهم من يعوضهم!!! يعني مب كافي انه البعض عاش من الاساس بدون بيت (وهذا حالنا في هذا الوقت) وبعد في موته لاحقينه لقبره ويحرمونه منه!!!


أختي الكريمة ما قصدته هنا هو نقل المقابر للضرورة القصوى و ليس إزالتها و نقل من فيها من باب أننا نريد هذه المنطقة ..

أما الحرمان من القبر فلا يحدث و لكن ينقل من فيه إلى بقعة أخرى في حال الضرورة القصوى و كلها أرض الله في بلاد المسلمين ..



فازالة المقابر اعتبره انتهاك صارخ لحرمة الموتى فحرمة المسلم غير مقيدة بحياته ، بل هي باقية في الحياة و بعد الممات و يجب صونها ولا اعلم ماذا تقصد بقداسة المقابر في الاسلام إن كنت تقصد زيارتها بغرض التبارك بها والالتفاف حولها فالحمدلله على نعمة الاسلام ونحن بعيدين كل البعد عن هذه الاسباب...فقد أمر عليه الصلاة والسلام بأن تزار القبور للذكرى والعظة والدعاء لأهلها بالمغفرة والرحمة...الا يكفي انه بوجود هذه المقابر التي دفن فيها اجدادنا تجعلنا نترحم عليهم ونقراهم السلام وعند مرورنا نقول انتم السابقون ونحن اللاحقون!!!
منه احكي حقبة تاريخية لهذا البلد ومنه كسب الاجر والثواب.
وهل تعتقد انه الحاجة ضرورية لنبش القبور بحجة المنفعة العامة واخر شي بناء حديقة عامة ولا مواقف سيارات!! او ممكن فندق مع الزمن لانه منفعة عامة!!!
وانا ايضا ارفع صوتي واهيب بالجهات المعنية ان تكون كافة المقابر وقف للموتى...(على الاقل نضمن لنا مكان :) )



أختي مرة أخرى لطفا لا أمرا ارجعي إلى كلامي بإنه ليس انتهاك لحرمة الموتى في حال الضرورة القصوى لا اعتباطا و هذا ما قصدته بخصوص قداسة المقابر و لم اقصد التبرك بها و هذا الأمر ليس موجودا في قطر و لله الحمد ..

و أوافقك بأنه لا يجب أن تنقل المقابر إلى في حال الضرورة القصوى
و أتمنى أن لا يكون هذا الأمر خاص بمقابر بعينها ...



....عاد الله يعيني اذا رديت علي وانت مخالفني....من الحين افكر ايش ممكن اقدر ارد عليك!!!!


هوني عليك فأنا ابن امرأة بسيطة و من عامة الناس...

القطوة
10-04-2008, 12:45 PM
مرحبا بك مرة أخرى أختي الكريمة مع أنني اتحرج من التعليق على الموضوع باسمك المستعار "القطوة" و أشكرك على الإطراء على شخصي المتواضع ...
ممكن تناديني بـ أم تركي



أختي الكريمة القطوة ..

الدكتورة الفاضلة لولوة بنت عبدالله المسند حفظها الله لها مقالات رائعة و كثيرة

و لكنها في مقالها هذا كالت بالمدح على من في المقبرة و كأن المقبرة تزداد قيمتها بمن فيها كما ذكر الأخ Darco و لم تتكلم عن المقبرة بحد ذاتها أو المقابر في قطر و لم تشر إلى ما حدث لمقبرة سوق واقف و المرقاب و غيرها و ذكرت أنها اتصلت بالسيد علي العبدالله لإيقاف الأمر الخاص بمقبرة الخور تحديداً و هذه نقطة تحسب عليها و ليس لها ..

كان القصد من ذكر الاسماء ليس تمجيد لهم او رفع قيمة المقبرة ولكن تضيف إلى كون المقبرة وقف للموتى ولا داعي للنبش الا للضرورة القصوى كما ذكرت ...توضح تاريخ المنطقة واعتباره ارث لا يجب ان يزال...وهي لم تخصص مقبرة الخور الا لكون طرح موضوع التطور العمراني في الخور...وكانت الخرائط موضحة في موقع هيئة التخطيط بالالوان اماكن التطور ولم يتضح إن كانت المقبرتين من المناطق التي ستزال بغرض التطور ام ستبقى او ستكون من ضمن المنفعة العامة...وايضا ذكرت مقابر اخرى مثل مقابر الريان ومقبرة الوسيل ومقبرة الحصين...مع ذكر تاريخ الاشخاص المدفونين بها...وربما خصت ذكر مقبرتين الخور نظرا لكونها تنحدر اصلا من الخور ...واحد المقبرتين مدفون بها والدها...فأكيد تأثرت بهذا الشي وهاي طبيعة الانسان وصلته بأهله سواء الاحياء منهم او الاموات

اما ماحدث في مقبرة سوق واقف...هل ترى ان الشفافية وقتها كانت موجودة ولا فجأة بدون سابق إنذار تم التتطوير!! هذه المرة اختلف الوضع ووضعت خرائط عرضت علنا بأي تغيير بعكس السابق اللي يصير ويتخطط ويهدم واخر من يعلم نحن



نقل قسم دفن الموتى ببلدية الدوحة من في القبور إلى مقبرة مسيمير التي كانت تسمى مقبرة أبو هامور التي تقع بجوارها مدينة بروة و لعل المقبرة تزال لتوسعات شركة بروة الطموحة ..
الله يستر على موتى بو هامور



أختي الكريمة ما قصدته هنا هو نقل المقابر للضرورة القصوى و ليس إزالتها و نقل من فيها من باب أننا نريد هذه المنطقة ..

أما الحرمان من القبر فلا يحدث و لكن ينقل من فيه إلى بقعة أخرى في حال الضرورة القصوى و كلها أرض الله في بلاد المسلمين ..

..الضرورة القصوى...وخط أحمر تحتها !!! اذا الاسلام منع من بناء المساجد مكان القبور فإيش ممكن يكون من الضرورات القصوى لنبشها...قرأت إنه من الممكن في حال عمل طريق يسهل امور الاحياء...:) والله أعلم


أختي مرة أخرى لطفا لا أمرا ارجعي إلى كلامي بإنه ليس انتهاك لحرمة الموتى في حال الضرورة القصوى لا اعتباطا و هذا ما قصدته بخصوص قداسة المقابر و لم اقصد التبرك بها و هذا الأمر ليس موجودا في قطر و لله الحمد ..

و أوافقك بأنه لا يجب أن تنقل المقابر إلى في حال الضرورة القصوى
و أتمنى أن لا يكون هذا الأمر خاص بمقابر بعينها ...

ابداً غير خاص بمقبرة معينة وانما بجميع المقابر ...على الرغم اني اخاف منهم...بس مصيرنا جميعًا رزقنا الله تعالى بحسن الخاتمة...فكثيرا ماقرأت ان ارواح الموتى تحس بمن يزورها ويقرأ لها القرأن ويدعي لها...وتتنافس الاوراح بأنه فلان زارني ودعا لي...


هوني عليك فأنا ابن امرأة بسيطة و من عامة الناس...

كلنا من عامة الناس وجعلك ذخر لهذه المرأة البسيطة


تحياتي لك
اختك ام تركي

عبدالله العذبة
10-04-2008, 10:55 PM
بقلم: د. لولوة بنت عبدالله المسند
لا أدري إن كان وجود الشيخ مبارك هو السبب الوحيد في بقاء المقبرة أم أن مخططي المدينة قد تبنوا مبدأ حضرياً في التخطيط لا مبدأ إسمنتياً.


الأخت أم تركي حفظها الله

أكاد أجزم أن سبب عدم أزالة المقبرة و نقل المدفونين فيها إلى مكان أخر و هي بجوار فندق و في قلب العاصمة هو عدم الإهتمام بأي مبادئ حضارية في التخطيط ...



حتي لا أسهب أو أقع في مغبة الظن رفعت سماعة الهاتف لسعادة السيد علي العبدالله المدير العام لهيئة التخطيط والتطوير العمراني، لأتأكد من حقيقة ماسمعت خاصة وان خارطة الخطة العمرانية للخور المنشورة في الجرائد وعلي موقع الهيئة في الإنترنت لا يظهر منها بوضوح بقاء المقبرتين، جاء كلامه طيباً مريحاً حيث قال إن هاتين المقبرتين ستكونان مكانهما ولن تمسهما الخطة الجديدة.


لا شك أنه سيرد و يتجاوب و هو مبتسم ..



طبعا السيد العبدالله يشكر أنه قد أعلن الخطة العمرانية للخور لأن هذا قدر من الشفافية لم نعهده من أهل التخطيط وإعادة التخطيط من قبل ...
على الأقل حتي يحافظ الأهالي علي ممتلكاتهم ولا يقتنصها أحد موظفي التخطيط وموظفي البلديات قبل إعلان الخطة ومن هؤلاء من اثروا في السنوات السابقة أيما إثراء متسلحين بسلاح الأرشيف ومعلومات التخطيط فانتقلوا من بيننا نحن العامة إلي فئة دخل أخري وأصبحوا من البزنس بيبل بقدرة قادر!
هذا القادر هو التجرؤ علي الحق العام وخيانة الأمانة.


هذا هو واقعنا المرير يا دكتورة لولوة مع تحفظي على استخدام كلمات غير عربية في المقالة مثل ( البزنس بيبيل ) لا تتسق مع الحفاظ على الهوية العربية و الإسلامية و الحضارية خصوصا و أنني أكن لقلمك الأصيل الكثير من التقدير و الإحترام..

أما الشفافية فهي غير موجودة في التخطيط و الدليل هو أنك اتصلت بالسيد العبدالله للتأكد من الأمر و لم يكن الأمر معلنا فأين هي الشفافية و هو اطلعك على هذا الأمر بشكل شخصي و لم يكن أهل الخور بشكل عام يعلمون حقيقة الأمر ..




أشكر السيد العبدالله الذي وعد بإنشاء مجسم للخطة العمرانية للخور..
سيوضع في الخور علي مرأي ومسمع الجميع من أهالي الخور وأتمني عليه أن يعود لبعض العارفين منهم بتاريخ المدينة والوثائق المرتبطة بها لإغناء روح الخطة العمرانية بالبعد التاريخي لهذه المدينة.


و الشكر موصول للسيد العبدالله و نتمنى أن تكون هذه المجسمات في الخور و الدوحة و الريان و الوكرة و العطورية و الجميلية و باقي مناطق و مدن قطر ..



مقابر قطر التاريخية ليست في الخور فقط فهناك مقبرة الريان التي يرقد بها العديد من شيوخ آل ثاني وربما كان أيضا من بينهم حاكم قطر في عشرينيات القرن الماضي الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ومقبرة الوسيل حيث يرقد الشيخ جاسم بن محمد مؤسس الدولة ومعه ابنه الشيخ فهد بن جاسم ومعه راشد بن جابر آل شرعان الخيارين الملقب بأللوتي وربما أقل من عشرين قبراً آخر، أصحاب هذه القبور معروفون لدي أبنائهم وأحفادهم، وقد قامت الدولة مشكورة بتسويرها والحفاظ عليها وهناك مقبرة السيق حيث يرقد ناصر بن خليل الشهواني راعي البويضا وسيف بن خرباش المنصوري والد الشاعر حميد بن خرباش، ومقبرة الحصين حيث يرقد الشاعر عمير بن راشد العفيشه الهاجري والعديد العديد من المقابر في جميع أراضي الوطن لا يوجد لها توثيق وحصر رسمي بعد ومقابر أخرى قد طالتها يد الإزالة للأسف.


لا أدري لماذا استخدمت الدكتورة لولوة كلمة يرقد و اتحفظ عليها بشدة ..



نهيب بهيئة المتاحف والآثار ان تضع يدها علي هذه المقابر بحيث تكون ملكية هذه المقابر القديمة تابعة لها وكذلك المساجد التاريخية الصغيرة المتناثرة التي قضي عليها الإهمال، ونتمني أن تتبني الهيئة سياسة وبرنامجاً لحصرها والحفاظ عليها كمواقع أثرية وإعداد تقرير عن كل منها اعتماداً علي ذاكرة من بقي من كبار السن قبل أن يقضي عليها زحف الإسمنت



بل أهيب بك يا دكتورة لولوة أن تبعدي هيئة المتاحف عن الأمر لأن المقابر ليست بالمتاحف و أرجو أن تطلع الدكتورة على هذا الموضوع الهام لتعرف أن الهيئة في الوقت الحالي لا تستطيع القيام بأبسط مهامها ..

موظفون في هيئة المتاحف رداً على عبدالله النجار: الكوادر القطرية تواجه تهميشا متعمداً (http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=169377)
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=169377