الخبير العقاري
09-04-2008, 03:00 PM
الغرب أشغلنا بتضخيم قضايا نسائنا للنيل من الإسلام!!
وسط الهموم العربية الإسلامية الجاثمة على أرض الشرق العربية هيمن الانشغال الغربي بقضايا الإسلام والمسلمين والمسلمات على هذه الساحة لأهداف خبيثة كثفت من أجلها الجهود في السنوات الأخيرة.
الحجاب..العنف.. الكوتا.. الفقر..، قضايا تتناولها التقارير والأرقام الغربية باهتمام واضح ومتواصل بجهودها وجهود من والاها من العالم العربي الإسلامي، أسباب وأهداف انشغال الأمم المتحدة وعالمها في القضايا المرأة المسلمة والإسلام:
* كيف تقرأ تكثيف انشغال منظمات الأمم المتحدة والعالم الغربي بقضايا المرأة المسلمة في الوقت الأخير؟
ـ هذه حملة موجهة للعقيدة الإسلامية والدين الإسلامي بحكم أنه مصدر قوة للأمة الإسلامية، وبالتالي أيقن هؤلاء أن هذا التمسك يجب أن يضعف وأستطيع أن أجمل ذلك بسببين:
الأول: أنهم يريد ألا ينتشر الإسلام في بلادهم ويخشون على أنفسهم من الدين الإسلامي وانتشاره فقد ازداد عدد الذين يعتنقون الدين الإسلامي من مختلف الديانات.
الثاني: معرفتهم أن الدين الإسلامي هو سبب قوة المسلمين وانتشار الأمة الإسلامية في فترة من الفترات وسيطرتها على العالم وبالتالي سيهدد كيانهم وقوتهم.
لقد بدت الحملة منذ القدم وحتى اللحظة أي منذ بداية الحملة الصليبية على العالم الإسلامي، في القرن الحادي عشر كان من أهم أهدافهم تشكيك المسلمين في دينهم والهيمنة على المنطقة الإسلامية وإقامة إمارة صليبية تكون نقطة انطلاق للغرب في العالم الإسلامي وحققوا أهدافهم في فترة مرحلية ثم بعد ذلك سرعان ما عاد المسلمين إلى دينهم وانتصر عليهم القائد صلاح الدين الأيوبي الذي جمعهم تحت لواء الإسلام وتحت راية لا إله إلا الله مع المسلمين وأعاد بيت المقدس، وبعد تمكن المسلمين من إعادة بلادهم وإخراج الصليبين درس الغرب هذه الفكرة فعرفوا أن مصدر قوة المسلمين في عقيدتهم فبدأت حملاتهم تأخذ نواحي متعددة خاصة في أيامنا وبدا الحديث عن التشكيك في بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم والإساءة إليه والتشكيك في القرآن الكريم واللغة العربية والفقه وبدأت عملية الغزو الفكري وأخذت نواحي كثيرة منها الهجمة على العقيدة الإسلامية تارة والهجمة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تارة وأيقنوا أن رمز الإسلام هو الحجاب الإسلامي عند المرأة المسلمة.
* لماذا ركزوا على المرأة ؟
ـ لأنهم أدركوا أن المرأة هي نصف المجتمع ولها تأثير على الجزء الأخر وإذا فسدت المرأة أفسدوا المجتمع الإسلامي، ووجد في الحجاب نقطة ضعيفة خيل لهم أنها تتنافي مع الحضارة فدخلوا منه لتشكيك المرأة في دينها وعقيدتها من خلال الاستهزاء بالحجاب تارة وحقوق المرأة تارة آخري.
* نزع الحجاب.. القضية الأشغل بالنسبة لهم لقد حاربوه في بلادنا وبلدهم.. كيف تقرأ هذا ؟
ـ عملية نزع الحجاب هي عملية حرب على الإسلام هدفها وضع القوانين المخالفة للإسلام،فالقوانين الوضعية في الغرب وفي العالم الإسلامي هي بمثابة الهجمة الشرسة على الإسلام ، مسألة الهجمة على الحجاب قديمة متجددة وسوف تبقى إلى قيام الساعة، في تركيا عندما وصل الحزب الحاكم إلى سدة الحكم اعترضوا على زوجة الرئيس كونها محجبة لأن هذا سيهدد العلمانية وهذا كان من باب الحرب على الإسلام.
* تخرج تقارير متتابعة تؤكد أن المرأة في الغرب تتعرض لقضايا عنف وهضم لحقوقها كبير، فلماذا ترك الغرب حقوق المرأة الغربية وانشغل بحقوق المرأة المسلمة من وجهة نظرك؟
ـ ليست المسألة مسألة اهتمام بالعالم العربي واهتمام بمشاكله ومحاولة لإصلاحها بل هم يساهمون في إفساده، بدليل أن الديمقراطية التي ينشروها في العالم العربي يرفضونها في بلداهم ويشجعون الدكتاتورية، في العالم العربي يشجعون على الديمقراطية إذا كانت في مصلحتهم ،ويحاربون الديمقراطية التي قد تؤثر على أطماعهم كما هو الحال مع حماس التي نجحت ديمقراطيا في الانتخابات.
مسألة اهتمامهم بالمرأة العربية .. مسألة يريدون منها الطعن والنيل من الدين الإسلامي ككل وإلا لما تركوا المرأة الغربية تعاني من الكثير من الأمور من ظلم وانتهاك لحقوقها والكثير من الجرائم وانشغلوا بتكبير قضايا المرأة المسلمة وتضخيمها ، فالمسألة ليست مسألة اهتمام لمصلحة خاصة بنا وإنما مسألة مصالحهم وحقدهم الدفين على الإسلام، هذا الذي يجعلهم يتدخلون في كل قضية فيها تعدي على المرأة.
أنا لا أقول أن مجتمعاتنا العربية إسلامية أعطت المرأة المسلمة حقوقها في الإسلام بمعنى الكلمة، فهناك قصور واضح في جانب تطبيق الإسلام على الواقع العربي الإسلامي فلا يحمل هذا على الإسلام وإنما على تقصير المسلمين في دينهم فلو التزموا بدينهم لأعطوا المرأة حقوقها كاملة ، فالإسلام حث على حقوق المرأة واحترمها واعتبرها جزء مهم جدا في المجتمع وقد توفي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يدعونا ويوصي بالنساء خيرا.
* وكيف تعاملت المرأة المسلمة مع هذا الوضع ؟ وهل كان وعي المجتمع المسلم لمثل تلك التحركات كافيا؟
ـ الحقيقة أنه في العالم العربي المرأة غير واعية لما يدور حولها، لقد تأثر عدد كبير من النساء بهذه الأفكار الوافدة الغربية التي لا تصب في مصلحتها وإنما تصب في خانة الأعداء، والدليل على ذلك أن كثير من الجمعيات النسائية انطلقت في العالم العربي والإسلامي من قناعات الغرب تجاهها، وتتلقى الدعم المباشر من المؤسسات الغربية وتنشر أفكار الغرب المعادية للفكر الإسلامي، ولذلك يجب أن يكون الوعي أكثر لنساء العالم العربي فهن يذهبن بقلة وعيهن لمحاربة عقيدتنا الإسلامية ويدعين أنهم مثقفات ولذلك هن متبرجات وهذا مخالف للعقيدة الإسلامية ومخالف لمبادئنا وعاداتنا فلابد أن تكون واعية لدينها وحقوقها وتطبق تعاليم الإسلام قبل أن تطلب من الآخرين تطبيق حقوقها، فحقوقها كاملة موجودة في ديننا الإسلامي.
فيما يتعلق بالعلماء.. هناك تقصير بالجهود، يجب عليهم أن يقدموا الصورة الصحيحة لكل كبيرة وصغيرة في الإسلام عند المرأة، ويجب على علمائنا أن تحذر المرأة من السقوط في شباك الشيطان وأهوائها.
إعداد: د نسيم ياسين
عميد كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة وأمين سر رابطة علماء فلسطين.
وسط الهموم العربية الإسلامية الجاثمة على أرض الشرق العربية هيمن الانشغال الغربي بقضايا الإسلام والمسلمين والمسلمات على هذه الساحة لأهداف خبيثة كثفت من أجلها الجهود في السنوات الأخيرة.
الحجاب..العنف.. الكوتا.. الفقر..، قضايا تتناولها التقارير والأرقام الغربية باهتمام واضح ومتواصل بجهودها وجهود من والاها من العالم العربي الإسلامي، أسباب وأهداف انشغال الأمم المتحدة وعالمها في القضايا المرأة المسلمة والإسلام:
* كيف تقرأ تكثيف انشغال منظمات الأمم المتحدة والعالم الغربي بقضايا المرأة المسلمة في الوقت الأخير؟
ـ هذه حملة موجهة للعقيدة الإسلامية والدين الإسلامي بحكم أنه مصدر قوة للأمة الإسلامية، وبالتالي أيقن هؤلاء أن هذا التمسك يجب أن يضعف وأستطيع أن أجمل ذلك بسببين:
الأول: أنهم يريد ألا ينتشر الإسلام في بلادهم ويخشون على أنفسهم من الدين الإسلامي وانتشاره فقد ازداد عدد الذين يعتنقون الدين الإسلامي من مختلف الديانات.
الثاني: معرفتهم أن الدين الإسلامي هو سبب قوة المسلمين وانتشار الأمة الإسلامية في فترة من الفترات وسيطرتها على العالم وبالتالي سيهدد كيانهم وقوتهم.
لقد بدت الحملة منذ القدم وحتى اللحظة أي منذ بداية الحملة الصليبية على العالم الإسلامي، في القرن الحادي عشر كان من أهم أهدافهم تشكيك المسلمين في دينهم والهيمنة على المنطقة الإسلامية وإقامة إمارة صليبية تكون نقطة انطلاق للغرب في العالم الإسلامي وحققوا أهدافهم في فترة مرحلية ثم بعد ذلك سرعان ما عاد المسلمين إلى دينهم وانتصر عليهم القائد صلاح الدين الأيوبي الذي جمعهم تحت لواء الإسلام وتحت راية لا إله إلا الله مع المسلمين وأعاد بيت المقدس، وبعد تمكن المسلمين من إعادة بلادهم وإخراج الصليبين درس الغرب هذه الفكرة فعرفوا أن مصدر قوة المسلمين في عقيدتهم فبدأت حملاتهم تأخذ نواحي متعددة خاصة في أيامنا وبدا الحديث عن التشكيك في بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم والإساءة إليه والتشكيك في القرآن الكريم واللغة العربية والفقه وبدأت عملية الغزو الفكري وأخذت نواحي كثيرة منها الهجمة على العقيدة الإسلامية تارة والهجمة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تارة وأيقنوا أن رمز الإسلام هو الحجاب الإسلامي عند المرأة المسلمة.
* لماذا ركزوا على المرأة ؟
ـ لأنهم أدركوا أن المرأة هي نصف المجتمع ولها تأثير على الجزء الأخر وإذا فسدت المرأة أفسدوا المجتمع الإسلامي، ووجد في الحجاب نقطة ضعيفة خيل لهم أنها تتنافي مع الحضارة فدخلوا منه لتشكيك المرأة في دينها وعقيدتها من خلال الاستهزاء بالحجاب تارة وحقوق المرأة تارة آخري.
* نزع الحجاب.. القضية الأشغل بالنسبة لهم لقد حاربوه في بلادنا وبلدهم.. كيف تقرأ هذا ؟
ـ عملية نزع الحجاب هي عملية حرب على الإسلام هدفها وضع القوانين المخالفة للإسلام،فالقوانين الوضعية في الغرب وفي العالم الإسلامي هي بمثابة الهجمة الشرسة على الإسلام ، مسألة الهجمة على الحجاب قديمة متجددة وسوف تبقى إلى قيام الساعة، في تركيا عندما وصل الحزب الحاكم إلى سدة الحكم اعترضوا على زوجة الرئيس كونها محجبة لأن هذا سيهدد العلمانية وهذا كان من باب الحرب على الإسلام.
* تخرج تقارير متتابعة تؤكد أن المرأة في الغرب تتعرض لقضايا عنف وهضم لحقوقها كبير، فلماذا ترك الغرب حقوق المرأة الغربية وانشغل بحقوق المرأة المسلمة من وجهة نظرك؟
ـ ليست المسألة مسألة اهتمام بالعالم العربي واهتمام بمشاكله ومحاولة لإصلاحها بل هم يساهمون في إفساده، بدليل أن الديمقراطية التي ينشروها في العالم العربي يرفضونها في بلداهم ويشجعون الدكتاتورية، في العالم العربي يشجعون على الديمقراطية إذا كانت في مصلحتهم ،ويحاربون الديمقراطية التي قد تؤثر على أطماعهم كما هو الحال مع حماس التي نجحت ديمقراطيا في الانتخابات.
مسألة اهتمامهم بالمرأة العربية .. مسألة يريدون منها الطعن والنيل من الدين الإسلامي ككل وإلا لما تركوا المرأة الغربية تعاني من الكثير من الأمور من ظلم وانتهاك لحقوقها والكثير من الجرائم وانشغلوا بتكبير قضايا المرأة المسلمة وتضخيمها ، فالمسألة ليست مسألة اهتمام لمصلحة خاصة بنا وإنما مسألة مصالحهم وحقدهم الدفين على الإسلام، هذا الذي يجعلهم يتدخلون في كل قضية فيها تعدي على المرأة.
أنا لا أقول أن مجتمعاتنا العربية إسلامية أعطت المرأة المسلمة حقوقها في الإسلام بمعنى الكلمة، فهناك قصور واضح في جانب تطبيق الإسلام على الواقع العربي الإسلامي فلا يحمل هذا على الإسلام وإنما على تقصير المسلمين في دينهم فلو التزموا بدينهم لأعطوا المرأة حقوقها كاملة ، فالإسلام حث على حقوق المرأة واحترمها واعتبرها جزء مهم جدا في المجتمع وقد توفي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يدعونا ويوصي بالنساء خيرا.
* وكيف تعاملت المرأة المسلمة مع هذا الوضع ؟ وهل كان وعي المجتمع المسلم لمثل تلك التحركات كافيا؟
ـ الحقيقة أنه في العالم العربي المرأة غير واعية لما يدور حولها، لقد تأثر عدد كبير من النساء بهذه الأفكار الوافدة الغربية التي لا تصب في مصلحتها وإنما تصب في خانة الأعداء، والدليل على ذلك أن كثير من الجمعيات النسائية انطلقت في العالم العربي والإسلامي من قناعات الغرب تجاهها، وتتلقى الدعم المباشر من المؤسسات الغربية وتنشر أفكار الغرب المعادية للفكر الإسلامي، ولذلك يجب أن يكون الوعي أكثر لنساء العالم العربي فهن يذهبن بقلة وعيهن لمحاربة عقيدتنا الإسلامية ويدعين أنهم مثقفات ولذلك هن متبرجات وهذا مخالف للعقيدة الإسلامية ومخالف لمبادئنا وعاداتنا فلابد أن تكون واعية لدينها وحقوقها وتطبق تعاليم الإسلام قبل أن تطلب من الآخرين تطبيق حقوقها، فحقوقها كاملة موجودة في ديننا الإسلامي.
فيما يتعلق بالعلماء.. هناك تقصير بالجهود، يجب عليهم أن يقدموا الصورة الصحيحة لكل كبيرة وصغيرة في الإسلام عند المرأة، ويجب على علمائنا أن تحذر المرأة من السقوط في شباك الشيطان وأهوائها.
إعداد: د نسيم ياسين
عميد كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة وأمين سر رابطة علماء فلسطين.