@الشبح@
09-04-2008, 11:32 PM
المتبقي من دخلها الشهري لايتجاوز 600ريال
مأساة مواطنة محرومة من السكن ورغيف الخبز!!
طلقها زوجها بعد ان طالبته بالنفقة عليها هي وابنها
لم تتمالك هذه المواطنة الشابة نفسها من البكاء عندما راحت تستعرض لالراية كم المآسي التي مرت بها اثناء حياتها وادت الي ان وجدت نفسها اليوم تدور في حلقة مفرغة من اليأس والاحباط بسبب ما تعرضت له من ظلم وجور شديدين فتهدج صوتها بالبكاء بعد ان فشلت في ان تحجب دمعها اثناء حديثها.
وربما كان تعبير "المأساة" هو العنوان الاقرب الي التعبير عما حدث وما زال يحدث في حق هذه المواطنة وابنها الذي اصبح الآن علي اعتاب مرحلة جديدة من عمر الشباب الا ان الفتي الصغير تجاوز بأحزانه مراحل الكهولة او الشيخوخة.
ويبدو ان المواطنة الشابة قد بدأت تعيش المأساة مبكرا جدا عندما زوّجها ابوها من ابن العم الذي اكتفي بعد الزواج بالاقامة عند اهل زوجته رافضا ان يقوم بالانفاق علي زوجته وابنه ،ورافضا في نفس الوقت ان يبحث عن سكن مستقل له ولزوجته وطفله الوليد.
ورغم بخل الزوج الشديد ورفضه الانفاق علي اي من زوجته او ابنه الا ان الزوجة الشابة قد ارتضت بالامر الواقع لعل الايام تساهم في علاج مرض البخل عند الزوج الذي يصر علي رفض اي نفقة علي زوجته وطفله.
وعلي الرغم من ان الزوجة قد ارتضت بان تبقي عالة هي وابنها وزوجها علي نفقة عائلتها البسيطة دون ان تضغط هي واسرتها علي الزوج البخيل الاانها وجدت نفسها فجأة وبدون مقدمات تحصل علي لقب مطلقة وهي ما زالت بعد في سن الشباب لم تتجاوز العشرين عاما ، بعد ان طالبه احد الوسطاء بالانفاق علي زوجته وطفله الا ان الزوج قام وانتفض فجأة وصمم علي طلاق زوجته في نفس المجلس وبعد عام واحد من الزواج!! تاركا خلفه زوجة شابة وطفلا وليدا يحتاجان للرعاية والاهتمام خاصة انه لا يتوافر لهما مصدر رزق ثابت الا من المساعدات البسيطة التي يقدمها لهما الاهل واصحاب يد الاحسان.
وهنا اضطرت الزوجة الشابة للبحث عن مصدر رزق مستقل حتي تتمكن من الانفاق علي نفسها وعلي الابن الذي تركه الاب دون نفقة، وكان البحث مضنيا خاصة انها لم تنل قسطا معقولا من التعليم يؤهلها للحصول علي عمل ملائم . كما اصر الاب علي رفض اقامة دعوي نفقة علي الزوج خاصة انه ابن اخيه ورأي انه من العيب ان يتم مقاضاته امام المحاكم.
وامام ذلك قامت الام الصغيرة بالكفاح من اجل ان تتمكن من الحصول علي شهادة الثانوية العامة حتي يتسني لها الحصول علي وظيفة في الدولة .واخيرا اكملت تعليمها وحصلت علي عمل ملائم في احدي المؤسسات.
الا ان صعوبات الحياة لم تترك للام مجالا لالتقاط الانفاس فوجدت نفسها مطالبة بالبحث عن سكن ملائم لها ولابنها ولامها المريضة خاصة بعد ان كبر الابن واصبح علي مشارف مراحل الرجولة ولم يعد مقبولا اقامتهما اكثر من ذلك لدي الشقيق.
والغريب ان والد الزوجة المسكينة لم يكن يملك مسكنا شعبيا مثل باقي الاسر وكذلك الام الارملة المريضة مرضا عضالا ولذلك فلم يكن هناك اي طريق سوي البحث عن سكن بالايجار وامام الغلاء الشديد الذي تشهده ايجارات العقارات رأت ان تتخذ سكنا بعيدا عن مقر عملها املا في سكن رخيص الا انها لم تفز من هذا السكن الا بمواصلة الارهاق والتعب الشديد في الذهاب والعودة ما بين البيت والعمل كل يوم.
ولم يعد يتبقي من الراتب البسيط الذي تتقاضاه الام الصغيرة الا بضع مئات من الريالات بعد دفع ايجار المسكن الصغير الضيق وقسط السيارة . ولم يعد المبلغ المتبقي يكفي نفقة الام وابنها خاصة ان هذا الابن ينتظر العام القادم اجتياز مرحلة الثانوية العامة وهي تقتضي نفقة اكثر للدروس الخصوصية التي اصبحت تكلف كاهل الاسر مالا تتطيق فما بالك باسرة قطرية دخلها الشهري المتبقي لايكاد يتعدي 600 ريال شهريا !! فكيف لهذا المبلغ البسيط ان يقاوم حالة غلاء الاسعار الشديدة التي لم يعد ذوو الدخول المرتفعة قادرين علي مجاراتها والتغلب عليها فما بالك بمن تركتهم الحياة يموتون كل يوم وهم يشاهدون امامهم من يرفلون في النعيم وترف العيش دون ان ينالوا ما يكفيهم ذل السؤال والحاجة للاخرين.
وحاولت الام ان تنال حق ابنها في النفقة من ابيه خاصة ان هذا الاب اصبح الان يتقاضي راتبا كبيرا من الجهة المهمة التي يعمل فيها الا انها ونظرا لعدم قدرتها علي تكليف محام جيد لاخذ حقوقها قضت لها المحكمة بمبلغ نفقة شهرية الف ريال فقط ..والمفارقة الغريبة هنا انه حتي هذا المبلغ الذي قضت به المحكمة منذ عدة سنوات لم تتمكن حتي اليوم من صرفه.
وعندما اعلنت ادارة الاسكان منذ عدة اشهر عن قيامها بفتح باب التقدم للحصول علي سكن امام المطلقات والارامل اللاتي لم يحصلن علي سكن من قبل اسرعت الام المسكينة بتقديم طلب الحصول علي سكن في شهر يونيو الماضي الا ان السكن الموعود لم يتحقق بعد.
ومن الغرائب والعجائب في حياة هذه المواطنة المقهورة ان ايا من والديها لم يتمكن من الحصول علي سكن من الدولة . وكان السبب دائما في ذلك هو الخطأ الناتج عن عدم معرفة بالقوانين او الاجراءات او بسبب عدم وجود الواسطة التي تمكنهم من الحصول علي حقهم المشروع في هذا السكن.
مأساة مواطنة محرومة من السكن ورغيف الخبز!!
طلقها زوجها بعد ان طالبته بالنفقة عليها هي وابنها
لم تتمالك هذه المواطنة الشابة نفسها من البكاء عندما راحت تستعرض لالراية كم المآسي التي مرت بها اثناء حياتها وادت الي ان وجدت نفسها اليوم تدور في حلقة مفرغة من اليأس والاحباط بسبب ما تعرضت له من ظلم وجور شديدين فتهدج صوتها بالبكاء بعد ان فشلت في ان تحجب دمعها اثناء حديثها.
وربما كان تعبير "المأساة" هو العنوان الاقرب الي التعبير عما حدث وما زال يحدث في حق هذه المواطنة وابنها الذي اصبح الآن علي اعتاب مرحلة جديدة من عمر الشباب الا ان الفتي الصغير تجاوز بأحزانه مراحل الكهولة او الشيخوخة.
ويبدو ان المواطنة الشابة قد بدأت تعيش المأساة مبكرا جدا عندما زوّجها ابوها من ابن العم الذي اكتفي بعد الزواج بالاقامة عند اهل زوجته رافضا ان يقوم بالانفاق علي زوجته وابنه ،ورافضا في نفس الوقت ان يبحث عن سكن مستقل له ولزوجته وطفله الوليد.
ورغم بخل الزوج الشديد ورفضه الانفاق علي اي من زوجته او ابنه الا ان الزوجة الشابة قد ارتضت بالامر الواقع لعل الايام تساهم في علاج مرض البخل عند الزوج الذي يصر علي رفض اي نفقة علي زوجته وطفله.
وعلي الرغم من ان الزوجة قد ارتضت بان تبقي عالة هي وابنها وزوجها علي نفقة عائلتها البسيطة دون ان تضغط هي واسرتها علي الزوج البخيل الاانها وجدت نفسها فجأة وبدون مقدمات تحصل علي لقب مطلقة وهي ما زالت بعد في سن الشباب لم تتجاوز العشرين عاما ، بعد ان طالبه احد الوسطاء بالانفاق علي زوجته وطفله الا ان الزوج قام وانتفض فجأة وصمم علي طلاق زوجته في نفس المجلس وبعد عام واحد من الزواج!! تاركا خلفه زوجة شابة وطفلا وليدا يحتاجان للرعاية والاهتمام خاصة انه لا يتوافر لهما مصدر رزق ثابت الا من المساعدات البسيطة التي يقدمها لهما الاهل واصحاب يد الاحسان.
وهنا اضطرت الزوجة الشابة للبحث عن مصدر رزق مستقل حتي تتمكن من الانفاق علي نفسها وعلي الابن الذي تركه الاب دون نفقة، وكان البحث مضنيا خاصة انها لم تنل قسطا معقولا من التعليم يؤهلها للحصول علي عمل ملائم . كما اصر الاب علي رفض اقامة دعوي نفقة علي الزوج خاصة انه ابن اخيه ورأي انه من العيب ان يتم مقاضاته امام المحاكم.
وامام ذلك قامت الام الصغيرة بالكفاح من اجل ان تتمكن من الحصول علي شهادة الثانوية العامة حتي يتسني لها الحصول علي وظيفة في الدولة .واخيرا اكملت تعليمها وحصلت علي عمل ملائم في احدي المؤسسات.
الا ان صعوبات الحياة لم تترك للام مجالا لالتقاط الانفاس فوجدت نفسها مطالبة بالبحث عن سكن ملائم لها ولابنها ولامها المريضة خاصة بعد ان كبر الابن واصبح علي مشارف مراحل الرجولة ولم يعد مقبولا اقامتهما اكثر من ذلك لدي الشقيق.
والغريب ان والد الزوجة المسكينة لم يكن يملك مسكنا شعبيا مثل باقي الاسر وكذلك الام الارملة المريضة مرضا عضالا ولذلك فلم يكن هناك اي طريق سوي البحث عن سكن بالايجار وامام الغلاء الشديد الذي تشهده ايجارات العقارات رأت ان تتخذ سكنا بعيدا عن مقر عملها املا في سكن رخيص الا انها لم تفز من هذا السكن الا بمواصلة الارهاق والتعب الشديد في الذهاب والعودة ما بين البيت والعمل كل يوم.
ولم يعد يتبقي من الراتب البسيط الذي تتقاضاه الام الصغيرة الا بضع مئات من الريالات بعد دفع ايجار المسكن الصغير الضيق وقسط السيارة . ولم يعد المبلغ المتبقي يكفي نفقة الام وابنها خاصة ان هذا الابن ينتظر العام القادم اجتياز مرحلة الثانوية العامة وهي تقتضي نفقة اكثر للدروس الخصوصية التي اصبحت تكلف كاهل الاسر مالا تتطيق فما بالك باسرة قطرية دخلها الشهري المتبقي لايكاد يتعدي 600 ريال شهريا !! فكيف لهذا المبلغ البسيط ان يقاوم حالة غلاء الاسعار الشديدة التي لم يعد ذوو الدخول المرتفعة قادرين علي مجاراتها والتغلب عليها فما بالك بمن تركتهم الحياة يموتون كل يوم وهم يشاهدون امامهم من يرفلون في النعيم وترف العيش دون ان ينالوا ما يكفيهم ذل السؤال والحاجة للاخرين.
وحاولت الام ان تنال حق ابنها في النفقة من ابيه خاصة ان هذا الاب اصبح الان يتقاضي راتبا كبيرا من الجهة المهمة التي يعمل فيها الا انها ونظرا لعدم قدرتها علي تكليف محام جيد لاخذ حقوقها قضت لها المحكمة بمبلغ نفقة شهرية الف ريال فقط ..والمفارقة الغريبة هنا انه حتي هذا المبلغ الذي قضت به المحكمة منذ عدة سنوات لم تتمكن حتي اليوم من صرفه.
وعندما اعلنت ادارة الاسكان منذ عدة اشهر عن قيامها بفتح باب التقدم للحصول علي سكن امام المطلقات والارامل اللاتي لم يحصلن علي سكن من قبل اسرعت الام المسكينة بتقديم طلب الحصول علي سكن في شهر يونيو الماضي الا ان السكن الموعود لم يتحقق بعد.
ومن الغرائب والعجائب في حياة هذه المواطنة المقهورة ان ايا من والديها لم يتمكن من الحصول علي سكن من الدولة . وكان السبب دائما في ذلك هو الخطأ الناتج عن عدم معرفة بالقوانين او الاجراءات او بسبب عدم وجود الواسطة التي تمكنهم من الحصول علي حقهم المشروع في هذا السكن.