لاداعي
13-04-2008, 05:35 AM
الرايه
مع تصاعد حال الغلاء التي تشهدها مملكة البحرين كغيرها من الدول الخليجية، بدأت العديد من الأسر البحرينية تقلل من عدد زياراتها للمراكز التجارية الشهيرة للتسوق أو تناول وجبات الطعام، وراح العديد من هذه الأسر يبحث عن بدائل رخيصة لاحتياجاته الضرورية، سواء في الطعام أم الملبس، ولكن ظاهرة الغلاء كان لها بعد إيجابي مهم تمثل في تعزيز ظاهرة التضامن الاجتماعي بين الأسر البحرينية؛ حيث صار مألوفا أن تتناول الكثير من الأسر طعامها مجتمعة في بيوتها، أو مع أقاربها خلال الزيارات العائلية التي أصبحت أيضا بديلا مناسبا للفسحات الخارجية، خصوصا في مراكز التسوق والترفيه التي إرتفعت أسعار خدماتها بشدة.
واعتبرت عدد من الأسر البحرينية أن تغيير الأنماط والعادات السلوكية من شأنه المساهمة في تقويم المنهجيات السلبية التي كانت تلك الأسر تلجأ إليها عند توزيع ميزانياتها، مما كان ينتج عنه زيادة غير مطلوبة في عملية الصرف.
قالت نوال محمد -موظفة- ''إنه نتيجة للطفرة التي حدثت بشكل غير متوقع في الأسعار بمختلف القطاعات لم أجد بدا من ضرورة تغيير سلوكياتي التي اتبعها مع أسرتي وأولادي من أجل التعايش مع الوضع الجديد، فعلي سبيل المثال اعتدت أن أصطحب أولادي للمجمعات التجارية بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، ولكن مع الارتفاع الحاصل عمدت إلي تخفيض مرات الذهاب للمجمع إلي مرة واحدة، إلا أنني أوجدت البدائل من خلال جعل أولادي يعوضون النقص في مرات ذهابنا للمجمع من خلال اللعب عند المنزل، والذي أكسبهم عادات اجتماعيه جميلة كادت أن تندسر؛ حيث إنهم كونوا صداقات مع أبناء الجيران في الوقت الذي كانت المعرفة شبه رسميه في الفترات السابقة، وبالتالي فإن تغيير السلوكيات ساهم بشكل فعال في تقوية العلاقات بيننا وبين جيراننا في موقع السكن. أما عبد الناصر راشد -موظف- فقال ''إن الارتفاعات الحاصلة في الأسعار أثقلت ميزانية أغلب الأسر مما تطلب إعادة ترتيب الأولويات والحسابات، فبالنسبة لعائلتي أصبحنا نجتمع علي المائدة بشكل أكبر من المرات السابقة، فبدلا من أن تتناول الأسرة طعامها بشكل منفرد وتزيد نسبة الصرف بشكل أكبر أصبحنا نجتمع مرات أكثر، وقويت الصلة بيننا بعد أن كان الجميع قد انشغلوا بالحياة العملية، وبالتالي فإننا تأقلمنا مع الوضع الكائن وبشكل إيجابي ساهم في تقوية العلاقة بين أفراد الأسرة''. ومن جانبها قالت عائشة عبد الله -موظفة- ''ليس من الضروري في ظل الارتفاع الحاصل في الأسعار أن نواصل شراء المنتجات عالية الجودة، فمن الممكن الاستعاضة في الفترة الحالية بالمنتجات الأقل جوده في الملابس علي سبيل المثال، فأنا شخصيا ومن أجل التعايش مع الوضع الكائن عملت علي اختيار الملابس الأقل سعرا لعائلتي، علي الرغم من أنها لا تختلف كثيرا عن الملابس الغالية، وكذلك الحال بالنسبة للمنتجات الأخري سواء الألعاب لأطفالي أم المنتجات الغذائية، وبهذه الطريقة يمكن التعايش مع طفرة الأسعار الحالية''.
وقد تباينت وجهات نظر المختصين في تقييم هذ الظواهر؛ حيث أوضحت أخصائية الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم أمينة الجودر أن تغيير العادات السلوكية لدي المجتمع البحريني من أجل التأقلم مع وضع اجتماعي معين يعود بنتائج إيجابية علي الجيل المقبل من خلال زيادة التوعية بأهمية التصدي لظاهرة معينة كالغلاء علي سبيل المثال، مما ينتج عنه جيل واعي بأهمية وجود البدائل السريعة في الحالات الطارئة بالمجتمع. ودعت الجودر إلي تضمين المناهج الدراسية مقررات توعوية للظواهر الفجائية التي تحدث بالمجتمع من أجل تعزيز ثقافة الجيل المقبل بأهمية التعايش مع مثل هذه الظروف وتذليلها للاستفادة منها من ناحية تقوية أواصر العلاقات الاجتماعية بين الناس. إلا أن الخبير الاقتصادي محمد حبيب رأي أن لجوء الأسر البحرينية إلي المنتج الأقل جودة هو من الناحية الاقتصادية أمر سلبي، كون الأسر لا تعي التبعات الاقتصادية لهذا التغيير في السلوكيات؛ حيث إن المنتج الأقل جودة عمره محدود قياسا بالمنتج العالي الجودة والذي يعمر لفترة أطول، وبالتالي لو قامت الأسر بالمقارنات ستجد أن عملية الإنفاق تزداد باللجوء إلي المنتج الأقل جودة كونه لا يعمر فترة طويلة مما يتطلب سرعة استبداله، في حين إن المنتج عالي الجودة يعمر فترة أطول علي الرغم من ارتفاع سعره. ودعا حبيب الأسر البحرينية إلي اختيار السلع الاستهلاكية المدعومة مما سيساهم بالتالي في زيادة حجمها في السوق، نتيجة لزيادة الطلب من قبل المستهلكين، وحين يزيد العرض بشكل كبير قد تنخفض الأسعار ولو بشكل نسبي.
حتى البحرين جاهم الراش:eek5:
بس اعرفو يتصرفونescape
مع تصاعد حال الغلاء التي تشهدها مملكة البحرين كغيرها من الدول الخليجية، بدأت العديد من الأسر البحرينية تقلل من عدد زياراتها للمراكز التجارية الشهيرة للتسوق أو تناول وجبات الطعام، وراح العديد من هذه الأسر يبحث عن بدائل رخيصة لاحتياجاته الضرورية، سواء في الطعام أم الملبس، ولكن ظاهرة الغلاء كان لها بعد إيجابي مهم تمثل في تعزيز ظاهرة التضامن الاجتماعي بين الأسر البحرينية؛ حيث صار مألوفا أن تتناول الكثير من الأسر طعامها مجتمعة في بيوتها، أو مع أقاربها خلال الزيارات العائلية التي أصبحت أيضا بديلا مناسبا للفسحات الخارجية، خصوصا في مراكز التسوق والترفيه التي إرتفعت أسعار خدماتها بشدة.
واعتبرت عدد من الأسر البحرينية أن تغيير الأنماط والعادات السلوكية من شأنه المساهمة في تقويم المنهجيات السلبية التي كانت تلك الأسر تلجأ إليها عند توزيع ميزانياتها، مما كان ينتج عنه زيادة غير مطلوبة في عملية الصرف.
قالت نوال محمد -موظفة- ''إنه نتيجة للطفرة التي حدثت بشكل غير متوقع في الأسعار بمختلف القطاعات لم أجد بدا من ضرورة تغيير سلوكياتي التي اتبعها مع أسرتي وأولادي من أجل التعايش مع الوضع الجديد، فعلي سبيل المثال اعتدت أن أصطحب أولادي للمجمعات التجارية بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، ولكن مع الارتفاع الحاصل عمدت إلي تخفيض مرات الذهاب للمجمع إلي مرة واحدة، إلا أنني أوجدت البدائل من خلال جعل أولادي يعوضون النقص في مرات ذهابنا للمجمع من خلال اللعب عند المنزل، والذي أكسبهم عادات اجتماعيه جميلة كادت أن تندسر؛ حيث إنهم كونوا صداقات مع أبناء الجيران في الوقت الذي كانت المعرفة شبه رسميه في الفترات السابقة، وبالتالي فإن تغيير السلوكيات ساهم بشكل فعال في تقوية العلاقات بيننا وبين جيراننا في موقع السكن. أما عبد الناصر راشد -موظف- فقال ''إن الارتفاعات الحاصلة في الأسعار أثقلت ميزانية أغلب الأسر مما تطلب إعادة ترتيب الأولويات والحسابات، فبالنسبة لعائلتي أصبحنا نجتمع علي المائدة بشكل أكبر من المرات السابقة، فبدلا من أن تتناول الأسرة طعامها بشكل منفرد وتزيد نسبة الصرف بشكل أكبر أصبحنا نجتمع مرات أكثر، وقويت الصلة بيننا بعد أن كان الجميع قد انشغلوا بالحياة العملية، وبالتالي فإننا تأقلمنا مع الوضع الكائن وبشكل إيجابي ساهم في تقوية العلاقة بين أفراد الأسرة''. ومن جانبها قالت عائشة عبد الله -موظفة- ''ليس من الضروري في ظل الارتفاع الحاصل في الأسعار أن نواصل شراء المنتجات عالية الجودة، فمن الممكن الاستعاضة في الفترة الحالية بالمنتجات الأقل جوده في الملابس علي سبيل المثال، فأنا شخصيا ومن أجل التعايش مع الوضع الكائن عملت علي اختيار الملابس الأقل سعرا لعائلتي، علي الرغم من أنها لا تختلف كثيرا عن الملابس الغالية، وكذلك الحال بالنسبة للمنتجات الأخري سواء الألعاب لأطفالي أم المنتجات الغذائية، وبهذه الطريقة يمكن التعايش مع طفرة الأسعار الحالية''.
وقد تباينت وجهات نظر المختصين في تقييم هذ الظواهر؛ حيث أوضحت أخصائية الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم أمينة الجودر أن تغيير العادات السلوكية لدي المجتمع البحريني من أجل التأقلم مع وضع اجتماعي معين يعود بنتائج إيجابية علي الجيل المقبل من خلال زيادة التوعية بأهمية التصدي لظاهرة معينة كالغلاء علي سبيل المثال، مما ينتج عنه جيل واعي بأهمية وجود البدائل السريعة في الحالات الطارئة بالمجتمع. ودعت الجودر إلي تضمين المناهج الدراسية مقررات توعوية للظواهر الفجائية التي تحدث بالمجتمع من أجل تعزيز ثقافة الجيل المقبل بأهمية التعايش مع مثل هذه الظروف وتذليلها للاستفادة منها من ناحية تقوية أواصر العلاقات الاجتماعية بين الناس. إلا أن الخبير الاقتصادي محمد حبيب رأي أن لجوء الأسر البحرينية إلي المنتج الأقل جودة هو من الناحية الاقتصادية أمر سلبي، كون الأسر لا تعي التبعات الاقتصادية لهذا التغيير في السلوكيات؛ حيث إن المنتج الأقل جودة عمره محدود قياسا بالمنتج العالي الجودة والذي يعمر لفترة أطول، وبالتالي لو قامت الأسر بالمقارنات ستجد أن عملية الإنفاق تزداد باللجوء إلي المنتج الأقل جودة كونه لا يعمر فترة طويلة مما يتطلب سرعة استبداله، في حين إن المنتج عالي الجودة يعمر فترة أطول علي الرغم من ارتفاع سعره. ودعا حبيب الأسر البحرينية إلي اختيار السلع الاستهلاكية المدعومة مما سيساهم بالتالي في زيادة حجمها في السوق، نتيجة لزيادة الطلب من قبل المستهلكين، وحين يزيد العرض بشكل كبير قد تنخفض الأسعار ولو بشكل نسبي.
حتى البحرين جاهم الراش:eek5:
بس اعرفو يتصرفونescape