OTOsan
15-04-2008, 02:02 PM
تبدأ حياة الانسان منذ ان يعي ماحوله من ظروف الحياة ، وربما ان اردنا ان نحدد فترة زمنية فهي قد تكون السنة الخامسة من العمر .. وربما بعدها بسنة .. اما ماقبلها فهي تصرفات لا يعيها .. ولا هي ايضا تعيه !!
المهم انه بعد ان يبدا بادراك ماحوله ، يستمتع بماحوله قدر استطاعته ، فحياته لاتتعدى كونها لعبا .. ولهوا .. واكلا فقط ..
الا انه .. يبدأ في حب ماهو خارج هذا النطاق .. ويبدأ في حب التعرف على العالم الخارجي الذي لايعلمه ، فتراه وقد اخذ يقلد اخيه الذي يكبره .. فيتظاهر بحمل الشنطة .. ويمسك بالقلم ليرسم شخبطاته التي هي عبارة عن دوائر مفرغه لايعلم لما يرسمها ولكنه يتلذذ بما يفعل ..
وترى الرغبة قد دفعته الى ان يتمنى ان يكبر بسرعه ، حتى يصل الى مرحلة المدرسة ، مع انه قد يكرهها في البداية الا انها رغبته منذ مدة ! حتى يتاح له حمل الشنطة والتفنن في اختيارها .. وتجليد الدفاتر والكتب ويضع الطابع الذي يحمل اسمه ومدرسته وصفه على الكتب !! (الله بذكر ايام التجليد بالخير ) !!
عندما يكون في الابتدائية .. ربما تكون لديه بعض القناعة فيما وصل اليه .. الا انه ومع رؤيته لما يمكن لاخيه الاكبر كذلك فعله .. يظل يتمنى ان ياتي اليوم الذي يقال له : انت كبرت الحين وتقدر تطلع بروحك !
وهكذا .. يصل الى الاعدادية .. ويتمنى ان يكبر .. لينتقل الى الثانوية ، ويتمكن اخيرا من سياقة سيارة تمنى ان يسوقها شرعيا بعد ان ظل يسرقها خلسة من قبل !
وبعدها ينتقل الى الثانوية .. فتراه يفكر في نفسه ( متى اخلص وافتك ! ) .. أي انه ايضا يتمنى ان يمر العمر دون ان يدري ،
وبعدها الى جامعته او مقر عمله ..
وتراه يقول ( متى باتزوج) ..وعندما تاتي لحظة الزواج ، تراه وقد اجتاحته رغبة الابوة .
وعندما يرزقه الله بالذرية .. تراه وقد بدأت معه مرحلة جديدة من استعجال العمر ،
فهو يتمنى ان يمر العمر .. ليرى ابنه وقد كبر وانضم الى المدرسة ،
وعندما ينضم الى المدرسة .. يتمنى ان يمر العمر ليراه وقد تخرج منها ..
وعندما يتخرج ابنه .. تراه وقد تمنى ان يمر العمر لكي يرى ابنه متزوجا ليطمئن عليه قبل مماته ،،
واذا تزوج ابنه .. رأيته وقد تمنى ان تمر اللحظات .. حتى يمتع عينيه برؤية احفاده !!
كل هذه الامور وهذه التمنيات .. تحدث لنا ونتمناها .. دون ان ندرك اننا نستعجل عمرنا في الانقضاء والانتهاء .. وربما بعد فترة نكتشف اننا لم نعش حياة الطفولة جيدا .. نظرا لتعلقنا بالمراهقة .. ولم نستمتع بالمراهقة نظرا لتعلقنا بالشباب .. الى ان ننتهي اخير الى الشيخوخة لنجد اننا لم نستمتع باي مرحلة من عمرنا ،،
وينسحب الامر حتى في انتظارنا الدائم لحدوث جديد في الحياة ، نظن انه بحدوثه تبدا حياتنا الفعليه .. وعندما تحدث .. لاجديد .. فالدورة تستمر الى مالانهاية !!
العمر .. سيمضي شئنا ام ابينا .. ولكن المسالة تكمن فيما قضيت فيه عمرك .. ومدى استمتاعك بكل مرحلة من مراحل عمرك الذي عشته .. فهنيئا لمن قضى عمره فيما ينبغي ان يكون !!
ويلــه يــالعــمــر ..خلـّــــص !!
فـ،ـــ،ــاصــ،ــلـ،ـة
==========
الصبــر اذا جـاوز حــــدوده .. قـتــل .. قل لي صبــر .. إن رمــت قــتلــي !
مــاحد صــبر مثلي ولاحــد .. حمــل .. في بحـــر حبــــّك مثـــل حمـــــلـي !
عـقـلي وفكــري ..في هــواك انشـغل .. واصبـحــت بين النــاس .. شغــــلي !
والعـظـم دقيــته من اجلـك .. وصَــل .. وانتــه قطــعت اليـــوم .. وصــلــي !
المهم انه بعد ان يبدا بادراك ماحوله ، يستمتع بماحوله قدر استطاعته ، فحياته لاتتعدى كونها لعبا .. ولهوا .. واكلا فقط ..
الا انه .. يبدأ في حب ماهو خارج هذا النطاق .. ويبدأ في حب التعرف على العالم الخارجي الذي لايعلمه ، فتراه وقد اخذ يقلد اخيه الذي يكبره .. فيتظاهر بحمل الشنطة .. ويمسك بالقلم ليرسم شخبطاته التي هي عبارة عن دوائر مفرغه لايعلم لما يرسمها ولكنه يتلذذ بما يفعل ..
وترى الرغبة قد دفعته الى ان يتمنى ان يكبر بسرعه ، حتى يصل الى مرحلة المدرسة ، مع انه قد يكرهها في البداية الا انها رغبته منذ مدة ! حتى يتاح له حمل الشنطة والتفنن في اختيارها .. وتجليد الدفاتر والكتب ويضع الطابع الذي يحمل اسمه ومدرسته وصفه على الكتب !! (الله بذكر ايام التجليد بالخير ) !!
عندما يكون في الابتدائية .. ربما تكون لديه بعض القناعة فيما وصل اليه .. الا انه ومع رؤيته لما يمكن لاخيه الاكبر كذلك فعله .. يظل يتمنى ان ياتي اليوم الذي يقال له : انت كبرت الحين وتقدر تطلع بروحك !
وهكذا .. يصل الى الاعدادية .. ويتمنى ان يكبر .. لينتقل الى الثانوية ، ويتمكن اخيرا من سياقة سيارة تمنى ان يسوقها شرعيا بعد ان ظل يسرقها خلسة من قبل !
وبعدها ينتقل الى الثانوية .. فتراه يفكر في نفسه ( متى اخلص وافتك ! ) .. أي انه ايضا يتمنى ان يمر العمر دون ان يدري ،
وبعدها الى جامعته او مقر عمله ..
وتراه يقول ( متى باتزوج) ..وعندما تاتي لحظة الزواج ، تراه وقد اجتاحته رغبة الابوة .
وعندما يرزقه الله بالذرية .. تراه وقد بدأت معه مرحلة جديدة من استعجال العمر ،
فهو يتمنى ان يمر العمر .. ليرى ابنه وقد كبر وانضم الى المدرسة ،
وعندما ينضم الى المدرسة .. يتمنى ان يمر العمر ليراه وقد تخرج منها ..
وعندما يتخرج ابنه .. تراه وقد تمنى ان يمر العمر لكي يرى ابنه متزوجا ليطمئن عليه قبل مماته ،،
واذا تزوج ابنه .. رأيته وقد تمنى ان تمر اللحظات .. حتى يمتع عينيه برؤية احفاده !!
كل هذه الامور وهذه التمنيات .. تحدث لنا ونتمناها .. دون ان ندرك اننا نستعجل عمرنا في الانقضاء والانتهاء .. وربما بعد فترة نكتشف اننا لم نعش حياة الطفولة جيدا .. نظرا لتعلقنا بالمراهقة .. ولم نستمتع بالمراهقة نظرا لتعلقنا بالشباب .. الى ان ننتهي اخير الى الشيخوخة لنجد اننا لم نستمتع باي مرحلة من عمرنا ،،
وينسحب الامر حتى في انتظارنا الدائم لحدوث جديد في الحياة ، نظن انه بحدوثه تبدا حياتنا الفعليه .. وعندما تحدث .. لاجديد .. فالدورة تستمر الى مالانهاية !!
العمر .. سيمضي شئنا ام ابينا .. ولكن المسالة تكمن فيما قضيت فيه عمرك .. ومدى استمتاعك بكل مرحلة من مراحل عمرك الذي عشته .. فهنيئا لمن قضى عمره فيما ينبغي ان يكون !!
ويلــه يــالعــمــر ..خلـّــــص !!
فـ،ـــ،ــاصــ،ــلـ،ـة
==========
الصبــر اذا جـاوز حــــدوده .. قـتــل .. قل لي صبــر .. إن رمــت قــتلــي !
مــاحد صــبر مثلي ولاحــد .. حمــل .. في بحـــر حبــــّك مثـــل حمـــــلـي !
عـقـلي وفكــري ..في هــواك انشـغل .. واصبـحــت بين النــاس .. شغــــلي !
والعـظـم دقيــته من اجلـك .. وصَــل .. وانتــه قطــعت اليـــوم .. وصــلــي !