فسفوري
15-04-2008, 07:09 PM
ترك الحرام فعطر الله جسده بالمسك
كان هناك شابا يبيع البز (القماش ) ويضعه على ظهره
ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا) وكان مستقيم الأعضاء
جميل الهيئة من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة
زائدة على الآخرين . وفي يوم من الأيام وهو يمر
بالشوارع والأزقة والبيوت رافعا صوته
'فرقنا' إذ أبصرته إمرأة فنادته ، فجاء إليها ،
وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، وأعجبت به وأحبته حبا
شديدا ، وقالت له . إنني لم أدعوك لأشتري منك . .
وإنما دعوتك من أجل محبتي لك ولا يوجد في الدار أحد
ودعته إلى نفسها فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه .
. ولكن دون جدوى . . فما يزيدها ذلك إلا إصرارا . .
وأحب شيء إلى الإنسان ما منعا . . فلما رأته ممتنعا من
الحرام قالت له : إذا لم تفعل ما أمرك به صحت في الناس
وقلت لهم دخل داري ويريد أن ينال من عفتي وسوف يصدقون
الناس كلامي لأنك داخل بيتي . . فلما رأى إصرارها على
الإثم والعدوان . قال لها : هل تسمحين لي بالدخول إلى
الحمام من أجل النظافة ففرحت بما قال فرحا شديدا . .
وظنت أنه قد وافق على المطلوب . .
فقالت : وكيف لا يا حبيبي وقرة عيني . إن هذا لشيء
عظيم . . . ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع
في وحل المعصية. . فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل
بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما . . يا إلهي ماذا
أعمل دلني يا دليل الحائرين . وفجأة جاءت في ذهنه
فكرة.
فقال : إنني أعلم جيدا : إن من الذين يظلهم الله في
ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال
فقال : إني أخاف الله وأعلم : إن من ترك شيئا لله عوضه
الله خيرا منه . . ورب شهوة تورث ندما إلى آخر العمر.
. وماذا سأجني من هذه المعصية غير أن الله سيرفع من
قلبي نور الإيمان ولذته . لن أفعل الحرام . .
ولكن ماذا سأفعل هل أرمي نفسي من النافذة لا أستطيع
ذلك . . فإنها مغلقة جدا ويصعب فتحها . . إذا سألطخ
جسدي بهذه القاذورات والأوساخ فلعلها إذا رأتني على
هذه الحال تركتني وشأني . . وفعلا صمم على ذلك الفعل
الذي تتقزز منه النفوس . . مع أنه يخرج من النفوس ! ثم
بكى وقال : رباه إلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل
. . فأخلف علي خير. . وخرج من الحـمام فلما رأته صاحت
به : أخرج يا مجنون ؟ فخرج خائفا يترقب من الناس
وكلامهم وماذا سيقولون عنه . . وأخذ متاعه والناس
يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل إلى بيته وهناك تنفس
الصعداء وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا .
ثم ماذا . . هل يترك الله عبده ووليه هكذا . . لا أيها
الأحباب. . فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئا عظيما
بقي في جسده حتى فارق الحياة وما بعد الحياة . .
لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرية زكية فواحة كعطر
المسك تخرج من جسده . . يشمها الناس على بعد عدة مترات
وأصبح ذلك لقبا له . . 'المسكي ' فقد كان المسك يخرج
من جسده . . وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة التي ذهبت
في لحظات رائحة بقيت مدى الوقت . . وعندما مات ووضعوه
في قبره . . كتبوا على قبره هذا قبر'المسكي '
وهكذا أيها الإنسان المسلم . . الله سبحانه لا يترك
عبده الصالح هكذا . . بل يدافع عنه . . إن الله يدافع
عن الذين آمنوا . . الله سبحانه يقول : (ولئن سألني
لأعطينه . . فأين السائلين ) . أيها العبد المسلم : من
كل شيء إذا ضيـعتـه عوض ومـامن الله إن ضيـعتـه عوض
الله سبحانه . . يعطي على القليل الكثير. .أين الذين
يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيرا مما
أخذ منهم . ألا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء
الفطرة .
للامانة منقول:victory:
كان هناك شابا يبيع البز (القماش ) ويضعه على ظهره
ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا) وكان مستقيم الأعضاء
جميل الهيئة من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة
زائدة على الآخرين . وفي يوم من الأيام وهو يمر
بالشوارع والأزقة والبيوت رافعا صوته
'فرقنا' إذ أبصرته إمرأة فنادته ، فجاء إليها ،
وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، وأعجبت به وأحبته حبا
شديدا ، وقالت له . إنني لم أدعوك لأشتري منك . .
وإنما دعوتك من أجل محبتي لك ولا يوجد في الدار أحد
ودعته إلى نفسها فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه .
. ولكن دون جدوى . . فما يزيدها ذلك إلا إصرارا . .
وأحب شيء إلى الإنسان ما منعا . . فلما رأته ممتنعا من
الحرام قالت له : إذا لم تفعل ما أمرك به صحت في الناس
وقلت لهم دخل داري ويريد أن ينال من عفتي وسوف يصدقون
الناس كلامي لأنك داخل بيتي . . فلما رأى إصرارها على
الإثم والعدوان . قال لها : هل تسمحين لي بالدخول إلى
الحمام من أجل النظافة ففرحت بما قال فرحا شديدا . .
وظنت أنه قد وافق على المطلوب . .
فقالت : وكيف لا يا حبيبي وقرة عيني . إن هذا لشيء
عظيم . . . ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع
في وحل المعصية. . فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل
بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما . . يا إلهي ماذا
أعمل دلني يا دليل الحائرين . وفجأة جاءت في ذهنه
فكرة.
فقال : إنني أعلم جيدا : إن من الذين يظلهم الله في
ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال
فقال : إني أخاف الله وأعلم : إن من ترك شيئا لله عوضه
الله خيرا منه . . ورب شهوة تورث ندما إلى آخر العمر.
. وماذا سأجني من هذه المعصية غير أن الله سيرفع من
قلبي نور الإيمان ولذته . لن أفعل الحرام . .
ولكن ماذا سأفعل هل أرمي نفسي من النافذة لا أستطيع
ذلك . . فإنها مغلقة جدا ويصعب فتحها . . إذا سألطخ
جسدي بهذه القاذورات والأوساخ فلعلها إذا رأتني على
هذه الحال تركتني وشأني . . وفعلا صمم على ذلك الفعل
الذي تتقزز منه النفوس . . مع أنه يخرج من النفوس ! ثم
بكى وقال : رباه إلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل
. . فأخلف علي خير. . وخرج من الحـمام فلما رأته صاحت
به : أخرج يا مجنون ؟ فخرج خائفا يترقب من الناس
وكلامهم وماذا سيقولون عنه . . وأخذ متاعه والناس
يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل إلى بيته وهناك تنفس
الصعداء وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا .
ثم ماذا . . هل يترك الله عبده ووليه هكذا . . لا أيها
الأحباب. . فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئا عظيما
بقي في جسده حتى فارق الحياة وما بعد الحياة . .
لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرية زكية فواحة كعطر
المسك تخرج من جسده . . يشمها الناس على بعد عدة مترات
وأصبح ذلك لقبا له . . 'المسكي ' فقد كان المسك يخرج
من جسده . . وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة التي ذهبت
في لحظات رائحة بقيت مدى الوقت . . وعندما مات ووضعوه
في قبره . . كتبوا على قبره هذا قبر'المسكي '
وهكذا أيها الإنسان المسلم . . الله سبحانه لا يترك
عبده الصالح هكذا . . بل يدافع عنه . . إن الله يدافع
عن الذين آمنوا . . الله سبحانه يقول : (ولئن سألني
لأعطينه . . فأين السائلين ) . أيها العبد المسلم : من
كل شيء إذا ضيـعتـه عوض ومـامن الله إن ضيـعتـه عوض
الله سبحانه . . يعطي على القليل الكثير. .أين الذين
يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيرا مما
أخذ منهم . ألا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء
الفطرة .
للامانة منقول:victory: