عبدالله العذبة
16-04-2008, 10:47 AM
حلَّ الثاني عشر من ربيع يعيد لنا الذكرى...
كلاَّ بل يعيد للعالم كل العالم ميلاد المنقذ العظيم للإنسانية الكبرى..
هذا ذكر مولد رسول الله حبيب الله خليل الله هذا النبي لا كذب هذا ابن عبد المطلب...
هذا الرحمة المهداة....
كيف كان العالم قبل هداه وهدى الأنبياء؟ و كيف صار العالم بعد ظلام الإرهابيين وهجوم البرابرة المتوحشين من خلف الأطلسي؟
هذا الذي علّم الدنيا الوحدة والتوحيد فساوى بين الأحرار والعبيد
هذا الذي بتعاليمه وبرسالته مُلئت الدنيا عدلاً بعد أن مُلئت جوراً وظلماً...
فكيف لا يهتز وجداننا بك إليك ومنك كان الميلاد ميلادنا يا رسول الله ميلاد العرب ورسالتهم إلى الدنيا كلِّها...
حين وضعت موازين العدل لتجُبَّ معاقل الظلم وتصيح في الإنسانية هادياً ومبشراً ومنيرا هذا هو الطريق هذا هو الطريق.. بأبي أنت وأمي يارسول الله.
أدرك الفتى اليهودي رسالة الهادي البشير علم بفطرته أنَّ هذا الجار العظيم محبّ صادق مشفق لم يكتفِ بالعدل معه ومع أهله
و لكنه رجا صلى الله عليه وسلم أن يُنقذ برحمته و هو السراج المنير هذا الفتى ويصطحبه وراء العالم الآخر كما رحمه في الدنيا العابرة فدعاه إلى رسالة العدالة والنجاة فالتفت الفتى إلى والديه اللذين أيقنا الحقيقة ولكنهما كانا يخشيان من الإرهاب اليهودي الأول وزعماء القمع فيمنعونهم من الإقرار بهذه الحقيقة..
لكن في هذه اللحظة وقد استوت الروح على الجودي و هي روح فلذة كبدهما وحشاشة صدرهما أبيا إلا أن يصدقا معه..
فقالا معا بنبض حاسم و وجدان مشفق: أطع أبا القاسم يا بني.. أطع أبا القاسم يا بني.. فبادر مستبشرا لإطاعة رسول الله فكيف كانت فرحة الرحمة المهداة..
جاء البشرية وهي تتخبَّط بين عبدة النار و عبادة الإنسان و بين الشذوذ الجنسي و نكاح المحارم و أرتال من الآثام ضجَّت بها الأرض و السماء وشعوب تُستعبد كليةً وتُرتهن في يدي فارس والروم...
و يُطارد المؤمنون بالأنبياء و يقتلون و تُنكس موازين القسط و تُوضع موازين الظلم فتصنع من البشر ودمائهم وثرواتهم قصور للظلم والطغيان فكان بأبي وأمي فتح الإنسانية المبين و مجدها المنير بعد أن أحيا العرب وما العرب سواه.. وما العرب دونه إلا حطام على حطام...
مهما بلغت سير شجاعتهم فحسبك فيهم أنَّ عاقلهم يعبد حجراً أو إلهاً من تمر إذا جاع أكله...
و حسبك فيهم أن هرقل أوَّل ما أفزعه من مشهد العرب حين أتوه بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وجد قوماً غير القوم و عزَّة نفس لم يعهدها فيهم وروح تأمر بالعدل وتدعو إليه وترفض الطغيان الأجنبي وتتدثر بالطهر وقد كفرت بمدنيته المزيَّفة لكنه فزِع منك يا رسول الله!
والله انه لفزع مضطرب! مرتعد! و ان أزبد و أرعد!
انه مضطرب وقلق لقد راودته بل سيطرت عليه هواجس هرقل الأول فلكأنه أبصر الزحف والراية و رآنا رغم كلِّ الدماء والتضحيات قد عزمنا على العودة لطريقك المجيد و إن حاصرنا الذنب والتقصير ولكن حسب نفوسنا أن تهتف مهجها لك يا رسول الله....
غير أننا أمة نحب الله ورسوله فدقَّت نواقيس هرقل الثاني من واشنطن إلى كوبنهاجن بعد أن أبصرونا نتقدّم لك يا مولاي ولرايتك العظمى فتلك وحسب بيعتنا الكبرى!
مهنا بن عبدالعزيز الحبيل
كاتب و مفكر من جزيرة العرب
المصدر (http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2008,March,article_20080322 _4&id=columnist&sid=mohannaalhebail) الشرق 22-3-2008
كلاَّ بل يعيد للعالم كل العالم ميلاد المنقذ العظيم للإنسانية الكبرى..
هذا ذكر مولد رسول الله حبيب الله خليل الله هذا النبي لا كذب هذا ابن عبد المطلب...
هذا الرحمة المهداة....
كيف كان العالم قبل هداه وهدى الأنبياء؟ و كيف صار العالم بعد ظلام الإرهابيين وهجوم البرابرة المتوحشين من خلف الأطلسي؟
هذا الذي علّم الدنيا الوحدة والتوحيد فساوى بين الأحرار والعبيد
هذا الذي بتعاليمه وبرسالته مُلئت الدنيا عدلاً بعد أن مُلئت جوراً وظلماً...
فكيف لا يهتز وجداننا بك إليك ومنك كان الميلاد ميلادنا يا رسول الله ميلاد العرب ورسالتهم إلى الدنيا كلِّها...
حين وضعت موازين العدل لتجُبَّ معاقل الظلم وتصيح في الإنسانية هادياً ومبشراً ومنيرا هذا هو الطريق هذا هو الطريق.. بأبي أنت وأمي يارسول الله.
أدرك الفتى اليهودي رسالة الهادي البشير علم بفطرته أنَّ هذا الجار العظيم محبّ صادق مشفق لم يكتفِ بالعدل معه ومع أهله
و لكنه رجا صلى الله عليه وسلم أن يُنقذ برحمته و هو السراج المنير هذا الفتى ويصطحبه وراء العالم الآخر كما رحمه في الدنيا العابرة فدعاه إلى رسالة العدالة والنجاة فالتفت الفتى إلى والديه اللذين أيقنا الحقيقة ولكنهما كانا يخشيان من الإرهاب اليهودي الأول وزعماء القمع فيمنعونهم من الإقرار بهذه الحقيقة..
لكن في هذه اللحظة وقد استوت الروح على الجودي و هي روح فلذة كبدهما وحشاشة صدرهما أبيا إلا أن يصدقا معه..
فقالا معا بنبض حاسم و وجدان مشفق: أطع أبا القاسم يا بني.. أطع أبا القاسم يا بني.. فبادر مستبشرا لإطاعة رسول الله فكيف كانت فرحة الرحمة المهداة..
جاء البشرية وهي تتخبَّط بين عبدة النار و عبادة الإنسان و بين الشذوذ الجنسي و نكاح المحارم و أرتال من الآثام ضجَّت بها الأرض و السماء وشعوب تُستعبد كليةً وتُرتهن في يدي فارس والروم...
و يُطارد المؤمنون بالأنبياء و يقتلون و تُنكس موازين القسط و تُوضع موازين الظلم فتصنع من البشر ودمائهم وثرواتهم قصور للظلم والطغيان فكان بأبي وأمي فتح الإنسانية المبين و مجدها المنير بعد أن أحيا العرب وما العرب سواه.. وما العرب دونه إلا حطام على حطام...
مهما بلغت سير شجاعتهم فحسبك فيهم أنَّ عاقلهم يعبد حجراً أو إلهاً من تمر إذا جاع أكله...
و حسبك فيهم أن هرقل أوَّل ما أفزعه من مشهد العرب حين أتوه بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وجد قوماً غير القوم و عزَّة نفس لم يعهدها فيهم وروح تأمر بالعدل وتدعو إليه وترفض الطغيان الأجنبي وتتدثر بالطهر وقد كفرت بمدنيته المزيَّفة لكنه فزِع منك يا رسول الله!
والله انه لفزع مضطرب! مرتعد! و ان أزبد و أرعد!
انه مضطرب وقلق لقد راودته بل سيطرت عليه هواجس هرقل الأول فلكأنه أبصر الزحف والراية و رآنا رغم كلِّ الدماء والتضحيات قد عزمنا على العودة لطريقك المجيد و إن حاصرنا الذنب والتقصير ولكن حسب نفوسنا أن تهتف مهجها لك يا رسول الله....
غير أننا أمة نحب الله ورسوله فدقَّت نواقيس هرقل الثاني من واشنطن إلى كوبنهاجن بعد أن أبصرونا نتقدّم لك يا مولاي ولرايتك العظمى فتلك وحسب بيعتنا الكبرى!
مهنا بن عبدالعزيز الحبيل
كاتب و مفكر من جزيرة العرب
المصدر (http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2008,March,article_20080322 _4&id=columnist&sid=mohannaalhebail) الشرق 22-3-2008