ALKASER
20-04-2008, 01:18 PM
الخبر
مفكرة الإسلام: أكدت صحيفة بريطانية أن قيام بابا الفاتيكان بتعميد صحافي مصري مرتد عن الإسلام يمثل هجومًا جديدًا على الإسلام، خاصة أن ذلك الصحافي قد عرف بتطاوله على الإسلام.
التعليق
كتبه: علي صلاح
مواقف رأس الكنيسة الكاثوليكية بنديكت السادس عشر منذ وصوله إلى "الكرسي البابوي" تؤكد نهجه العدائي تجاه الإسلام والمسلمين وبشكل سافر وعلني, وهو بذلك ينضم لركب السياسيين الغربيين المتطرفين الذين أعلنوا أكثر من مرة أن الحرب القائمة في المنطقة هي حرب صليبية؛ وبذا يتحالف الدين والسياسة على النيل من المسلمين, ويجد السياسيون دعمًا روحيًا وعقائديًا في الخراب والدمار الذي حدث على أيديهم.
انتقد بنديكت في بداية توليه لمنصبه الإسلام واتهمه بالعنف, واستدل بعبارات لإمبراطور بيزنطي من القرون الوسطى, ثم حذّر من حدوث أزمة هوية في أوروبا لتجاهل الإشارة إلى الجذور "المسيحية" للقارة في الدستور الأوروبي, وأكد السكرتير الخاص له هذا المعنى, وحذر مما وصفه بـ"أسلمه أوروبا", واعتبر أنه يتعين على أوروبا ألا تتجاهل المساعي الرامية إلى إدخال القيم الإسلامية في الغرب, كما أعلن الفاتيكان رفضه لدعوة الحوار التي وجهها عدد من الشخصيات الإسلامية، وذلك بسبب إيمان المسلمين بأن القرآن الكريم كلام الله عز وجل!
من ناحية أخرى نجد مواقف "البابا" مع اليهود على النقيض, فقد رضخ لضغوط مورست عليه من جماعات يهودية لإجراء تعديل في صلاة الجمعة الحزينة باللغة اللاتينية, والتي يعتبرها اليهود مهينة لهم, وكان "البابا" السابق قد برّأ اليهود من دم المسيح, في مخالفة صريحة للإنجيل الذي يؤمنون به, ثم جاءت حادثة إشراف "البابا" على تعميد الصحافي المصري المرتد مجدي علام, والذي يعمل كنائب لرئيس تحرير صحيفة كورييرا دي لاسيرا الإيطالية, والمعروف بمواقفه المؤيدة لليهود وللاحتلال الصهيوني؛ ما دعا صحيفة "التايمز" للتعليق على موقف "البابا" قائلة: "إن بابا الفاتيكان، يخاطر بتجدد الشقاق مع العالم الإسلامي بقيامه بتعميد صحافي مسلم ارتد عن الإسلام وكان قد عرف بانتقاداته له".
لقد أصدر الفاتيكان بيانًا عقب الضجة التي أثارها موقف "البابا", واعتبر أن الأمر لا يعدو أن يكون تأييدًا من البابا "لحرية العقيدة", وهو تبرير عجيب يصعب تصديقه في سياق مواقف الفاتيكان الأخيرة العلنية المناهضة للإسلام والمؤيدة لليهود, كما أن هذا الصحافي معروف بمواقفه العدائية للإسلام والعرب وقيادته للعديد من التظاهرات المؤيدة للاحتلال وممارساته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
كذلك لا يمكن فصل هذه الممارسات "البابوية" عن الحملة الشعواء ضد الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم, والتي بدأت بالرسوم الدنماركية المسيئة, والتي تم نشرها في العديد من الصحف الغربية, ثم الفيلم الهولندي الذي بثه النائب الهولندي اليميني المتطرف جيرد فيلدرز, ثم اعتزام نائب هولندي آخر بث فيلم مسيء عن أمهات المؤمنين. فهل تغيب هذه المعطيات كلها عن الفاتيكان في هذه اللحظات الحرجة من التاريخ؟! وأين الدعوات المعتادة عن المحبة والسلام؟!
منذ بداية عهده وضح اهتمام بنديكت بالإسلام والتركيز عليه واعتباره خطرًا يهدد الكاثوليكية, ومن المرشح ازدياد حالة الهلع عند "البابا" خصوصًا بعدما أشار الفاتيكان مؤخرًا إلى تزايد أعداد المسلمين عن الكاثوليك, وكان "البابا" قد استنكر بشدة ضعف معدلات الإنجاب في العائلات "المسيحية" في أوروبا.
الفارق بين بنديكت ومن قبله هو العلنية والفجاجة اعتمادًا على الدعم السياسي وضعف ردود الأفعال من قبل الدول الإسلامية التي تبدأ قوية ثم ما تلبث أن تتلاشى.
والعجيب أن هناك من يراهن على الحوار مع الفاتيكان بعد كل هذه الرسائل العدائية, وهو موقف ذليل لا يليق بأصحاب الرسالة الإسلامية خاتمة الرسائل السماوية, كما ينبغي الوقوف بقوة تجاه هذه الممارسات الفجة دون الانحدار إلى هاوية العنف والتي يتخذها المناوئون مطية لتوجيه سهامهم نحو الإسلام.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين وإعز بقدرتك هذا الدين
مفكرة الإسلام: أكدت صحيفة بريطانية أن قيام بابا الفاتيكان بتعميد صحافي مصري مرتد عن الإسلام يمثل هجومًا جديدًا على الإسلام، خاصة أن ذلك الصحافي قد عرف بتطاوله على الإسلام.
التعليق
كتبه: علي صلاح
مواقف رأس الكنيسة الكاثوليكية بنديكت السادس عشر منذ وصوله إلى "الكرسي البابوي" تؤكد نهجه العدائي تجاه الإسلام والمسلمين وبشكل سافر وعلني, وهو بذلك ينضم لركب السياسيين الغربيين المتطرفين الذين أعلنوا أكثر من مرة أن الحرب القائمة في المنطقة هي حرب صليبية؛ وبذا يتحالف الدين والسياسة على النيل من المسلمين, ويجد السياسيون دعمًا روحيًا وعقائديًا في الخراب والدمار الذي حدث على أيديهم.
انتقد بنديكت في بداية توليه لمنصبه الإسلام واتهمه بالعنف, واستدل بعبارات لإمبراطور بيزنطي من القرون الوسطى, ثم حذّر من حدوث أزمة هوية في أوروبا لتجاهل الإشارة إلى الجذور "المسيحية" للقارة في الدستور الأوروبي, وأكد السكرتير الخاص له هذا المعنى, وحذر مما وصفه بـ"أسلمه أوروبا", واعتبر أنه يتعين على أوروبا ألا تتجاهل المساعي الرامية إلى إدخال القيم الإسلامية في الغرب, كما أعلن الفاتيكان رفضه لدعوة الحوار التي وجهها عدد من الشخصيات الإسلامية، وذلك بسبب إيمان المسلمين بأن القرآن الكريم كلام الله عز وجل!
من ناحية أخرى نجد مواقف "البابا" مع اليهود على النقيض, فقد رضخ لضغوط مورست عليه من جماعات يهودية لإجراء تعديل في صلاة الجمعة الحزينة باللغة اللاتينية, والتي يعتبرها اليهود مهينة لهم, وكان "البابا" السابق قد برّأ اليهود من دم المسيح, في مخالفة صريحة للإنجيل الذي يؤمنون به, ثم جاءت حادثة إشراف "البابا" على تعميد الصحافي المصري المرتد مجدي علام, والذي يعمل كنائب لرئيس تحرير صحيفة كورييرا دي لاسيرا الإيطالية, والمعروف بمواقفه المؤيدة لليهود وللاحتلال الصهيوني؛ ما دعا صحيفة "التايمز" للتعليق على موقف "البابا" قائلة: "إن بابا الفاتيكان، يخاطر بتجدد الشقاق مع العالم الإسلامي بقيامه بتعميد صحافي مسلم ارتد عن الإسلام وكان قد عرف بانتقاداته له".
لقد أصدر الفاتيكان بيانًا عقب الضجة التي أثارها موقف "البابا", واعتبر أن الأمر لا يعدو أن يكون تأييدًا من البابا "لحرية العقيدة", وهو تبرير عجيب يصعب تصديقه في سياق مواقف الفاتيكان الأخيرة العلنية المناهضة للإسلام والمؤيدة لليهود, كما أن هذا الصحافي معروف بمواقفه العدائية للإسلام والعرب وقيادته للعديد من التظاهرات المؤيدة للاحتلال وممارساته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
كذلك لا يمكن فصل هذه الممارسات "البابوية" عن الحملة الشعواء ضد الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم, والتي بدأت بالرسوم الدنماركية المسيئة, والتي تم نشرها في العديد من الصحف الغربية, ثم الفيلم الهولندي الذي بثه النائب الهولندي اليميني المتطرف جيرد فيلدرز, ثم اعتزام نائب هولندي آخر بث فيلم مسيء عن أمهات المؤمنين. فهل تغيب هذه المعطيات كلها عن الفاتيكان في هذه اللحظات الحرجة من التاريخ؟! وأين الدعوات المعتادة عن المحبة والسلام؟!
منذ بداية عهده وضح اهتمام بنديكت بالإسلام والتركيز عليه واعتباره خطرًا يهدد الكاثوليكية, ومن المرشح ازدياد حالة الهلع عند "البابا" خصوصًا بعدما أشار الفاتيكان مؤخرًا إلى تزايد أعداد المسلمين عن الكاثوليك, وكان "البابا" قد استنكر بشدة ضعف معدلات الإنجاب في العائلات "المسيحية" في أوروبا.
الفارق بين بنديكت ومن قبله هو العلنية والفجاجة اعتمادًا على الدعم السياسي وضعف ردود الأفعال من قبل الدول الإسلامية التي تبدأ قوية ثم ما تلبث أن تتلاشى.
والعجيب أن هناك من يراهن على الحوار مع الفاتيكان بعد كل هذه الرسائل العدائية, وهو موقف ذليل لا يليق بأصحاب الرسالة الإسلامية خاتمة الرسائل السماوية, كما ينبغي الوقوف بقوة تجاه هذه الممارسات الفجة دون الانحدار إلى هاوية العنف والتي يتخذها المناوئون مطية لتوجيه سهامهم نحو الإسلام.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين وإعز بقدرتك هذا الدين