المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة بطل



ابودجانه
20-04-2008, 10:00 PM
تنبيه :

رأيت أسم هذا الاسد المغوار في قائمة شهداء بلاد الرافدين

فأحببت أن أضع سيرته ولقد كتب عن الأخ سيف الأمة الأخ

أبو إسماعيل المهاجر وسوف أضعها ايضا ولقد ظهر الأخ سيف في فلم

ريالح النصر على ما أذكر


سيف الأمة الغامدي
أبطال الإسلام في هذا الزمان






أخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن محمد بن رافع والفضل بن سهل الأعرج قالا: حدثنا شبابة بن سوار حدثنا عاصم وهو بن محمد العمري عن أبيه عن بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ...)، وعند أحمد: (... فطوبى للغرباء... الحديث).


تدرب في معسكر الفاروق، وشارك هناك فترة الجهاد الأولى ضد الروس الشيوعيين في أفغانستان،
فرحمه الله، عاش حياته كلها - سلماً وحرباً - غريباً من الغرباء.

ثم بعد ذلك خرج لأرض الشيشان أيام الحرب الأولى وقاتل هناك، حتى قال لي: (لما ضيق علينا فلم نجد مكاناً يؤوينا ولا أحدٌ ينصرنا، وغُلقت الأبواب في وجوهنا على تلك الأرض، خرجت إلى البوسنة والهرسك).
وقاتل هناك وأبلى بلاءً حسناً كعادته رحمة الله، ولقد دوّخ الصرب هناك أيما تدويخ، وكان مما يحكيه لي: (أن امرأة بوسنية كبيرة في السن جاءتهم تبكي، فلقد قتل الصرب منهم من الأبناء والأزواج، فهبّ أولئك الأسود، وجاؤوا بأحد علوج الصرب ليذهبوا به إلى تلك المرأة كي تقتله، فبحثوا عنها فلم يجدوها، وكانوا أثناء بحثهم يركلون ويضربون هذا الصربي، فلما يأسوا من وجودها، قاموا بإنزاله من السيارة وبدءوا يطلقون علية النار حتى أردوه قتيلاً).

رحمكم الله كم كنتم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين. ومن قصصه رحمة الله؛ أنه عندما كان في البوسنة،لعل الكثير من قرائنا الكرام لم يعرف هذا المجاهد، وما ضرّه ذلك.

غريبٌ من الغرباء، آخذٌ بعنان فرسه في سبيل الله منذ صغره رحمه الله من بطلٍ ضرغام، ذلك الفتى الذي حينما سمع صوت حي على الجهاد، شدَّ رحاله وترك الدنيا خلف ظهره، خرج من أرض الجزيرة وعمره يقارب الثمانية عشر عاماً، خرج لأرض العزة والكرامة أرض الجهاد والرباط، أرض احتوت فيما نحسب أزكى الأنفس في هذا العصر.

أتاهم بعض البوسنيين يشتكون من صنيع الصرب بهم، فنهض مسرعاً هو وبعض الإخوة إلى إحدى المراكز الصربية ودخلوا فيها وقتلوا اثنين منهم وقطعوا رؤوسهم وخرجوا بالرؤوس معهم.
ومن نوادره في أرض البوسنة؛ أنه كان مولعاً بالسيارات وقيادتها، فقام بغنيمة سيارة تابعة لهيئة الأمم، وكانوا هناك لا يخفون السيارة بل يدعونها عند الباب، فكان مع بعض زملائه يجوبون بالسيارة أرض البوسنة طولاً وعرضاً، فتحدث أفراد هيئة الأمم فيما بينهم كيف نحصل على سيارتنا، فقام أحد كلابهم وكان من أهل مصر، فقال: (أنا عربي وهم عرب، سنفهم بعضنا وسأقنعهم وآتي بالسيارة)، فذهب إليهم واستقبلوه وسمعوا له، فحاول أن يُقنعهم بإعادة السيارة، فما كان من الإخوة إلا أن قالوا له: (أعطنا مفتاح السيارة التي معك)، وبالفعل أخذوها منه، فقام يولول ويضرب كفاً بكف ويقول: (ما الذي أتى بي إلى هؤلاء؟!).

وبعد انتهاء الحرب هناك، عاد لأرض أفغانستان الأبية، وبقي فيها إلى أن جاء الاحتلال الصليبي الغاشم، فكان الانحياز من أفغانستان.

وكنت أسأله: لِمَ لَمْ تبق في الجبال؟ فقال: (والله بذلنا كل ما في وسعنا للبقاء في تلك الأرض، لكن الأرض التي نمشي عليها لم تعد تقبلنا، فأخذنا نتنقل بين الجبال والأودية، فما يسمع بنا أهل القرى إلا خرجوا علينا بسلاحهم ليخرجونا حتى من الأودية والجبال، والسبب في ذلك أن الصليبين أهلكهم الله لا يسمعون بعربي في وادي أو جبل إلا محوا أثار تلك المنطقة، بل وأبادوا القرى المحطية بها، فلما لم نجد طريقاً خرجنا).

يقول: (فعدت للأرض المحتلة، حررها الله من كل غاصب، فجددت جوازي ومكثت قرابة الأسبوعين).

وبعدها خرج لسوريا وبقي فيها قرابة السنة والنصف، فلما بدءت الحملة الصليبية على أرض العراق بلاد الرافدين، توجه إليها، ولما وصل إلى عاصمة الخلافة بغداد فوجئ بسقوطها، فلما شاهد الفوضى والعشوائية ولم يكن معه سلاح، عاد إلى سوريا وبقي فيها، وجاءت زوجته الشيشانيه أم عبد الرحمن ومحمد، فمكثت معه قرابة الأربعة أشهر.

ثم لما عزم على التوجّه مرة أخرى إلى العراق، على أن يقوم بعملية استشهادية هناك يدك بها عروش الكافرين؛ ودّع زوجته وابنيه! إنه حب الشهادة! وكان ذلك في منتصف رمضان، فأخذ يتنقل بين قرى العراق ومدنها عل وعسى أن يجد من يؤويه وينصره، أو يمده بالسلاح.

نعم، وجد من يؤويه إيواءً مصحوباً بتخوف ووجل، لكنه لم يجد من يعينه على تجهيز عمليته، فمكث هناك قرابة الثلاثة أشهر، وبعدها سلم سلعته وبضاعته، التي وعد الله من باعها أن يشتريها منه، وثمنها الجنة.

الله أكبر، كم كان ذلك الفتى البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً شجاعاً بطلاً ضرغاما، والله الذي لا
إله غيره إن العبارات لا تصف شجاعته وإقدامه،كان في أفغانستان يفتح الطرق المغلقةَ أمام إخوانه، من يجرؤ أن يكون في أوائل الصفوف إلا الشجعان الأشاوس.


سيف الأمة الغامدي مع القائد خطاب :


وحينما كان في الشيشان كذلك، فكانوا يذهبون إلى خطاب - رحمه الله رحمة واسعة - ويأخذون المال والسلاح ويعملون بمفردهم، لكن حينما كان يحدثني بهذا كان يقول: (وكان ذلك أمراً عادياً)، وهو العمل مع مجموعة صغيره لكن الذي يتمعن في الأمر وينظر يرى أن ذلك لا يفعله إلاّ أشجع الشجعان، لأن الواحد منهم بألف رجل، وأقصد بذلك أبا عبد الرحمن.

ذلك الرجل كان لا يعجبه كثرة الكلام بلا عمل، ولا كثرة الضحك، لقد عاشرت ذلك الرجل فترة من الزمن فو الله ما أذكر أنة زاد في ضحكه على الابتسامة التي تبدوا منها نواجذه، وكأنه يتحلى بصفات النبي صلي الله علية وسلم.

فرحمك الله يا أبا عبد الرحمن وطيب ذكرك حياً وميتاً وخلف الأمة من بعدك بخير، وعوضها الله برجال أمثالك، وجمعنا بك في الفردوس الأعلى مع محمد صلى الله علية وسلم وصحبه. وأختم بشيءٍ يثلج الصدر ويقر العين؛
لقد أخبرني قبل استشهاده أنه رأى في المنام،كأنه مع خمسة من الإخوة وأن خطاب رحمه الله يسلم عليهم كلهم، ثم يعود لأبي عبد الرحمن ويعانقه عناقاً حاراً، أسأل الله أن تكون هذه من المبشرات.

وأعتذر للقاري الكريم عن الاختصار، لكن هذا الخبر بقدر ما أفرحنا، فلقد آلمنا فقده فأحببت المشاركة.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول

MoHaMmEd114
20-04-2008, 10:13 PM
يعطيك العافيه على النقل

والله انه لفخر للامة الاسلاميه

الكندري
20-04-2008, 11:13 PM
تسلم اخوي بارك الله فيك

ابودجانه
21-04-2008, 12:51 AM
يعطيك العافيه على النقل

والله انه لفخر للامة الاسلاميه
الله يعافيك أخي.
وسرني مرورك.

ابودجانه
21-04-2008, 12:52 AM
تسلم اخوي بارك الله فيك

ومن قال سالم.
وفيك بارك.

يونيك
24-04-2008, 10:06 AM
جزاك الله خيرا اخي ابو دجانه.

ورحم الله الشهداء (نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله احدا) .


اللهم انصر المجاهدين في كل مكان.

ابودجانه
24-04-2008, 12:51 PM
جزاك الله خيرا اخي ابو دجانه.

ورحم الله الشهداء (نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله احدا) .


اللهم انصر المجاهدين في كل مكان.


وجزاك بمثله أخي الغالي يونيك.
أمين يارب.
لاتحرمنا من مرورك ياغالي