الوسيط العقاري
22-04-2008, 11:33 AM
:: المواطنون اتهموه بالتقصير ::
:: الإسعاف تأخر عن الوصول لموقع الحادث وفشل في إنقاذ بعض الضحايا ::
:: نقل مصاب واحد فقط كارثة والطاقم البشري للطائرة غير مؤهل ::
http://www.raya.com/mritems/images/2008/4/21/2_342041_1_206.jpg
تصاعدت حدة الاتهامات ضد الإسعاف الطائر، منذ اتهام بعض أهالي ضحايا كارثة طريق سلوي له بالتقصير والتسبب في وفاة بعض الضحايا.
كان طريق سلوي قد شهد منذ اسبوعين حادثاً مروعاً راح ضحيته 7 أشخاص وإصابة آخرين نتيجة تصادم بين سيارتين، وقد ساهم تأخر وصول الاسعاف الطائر - كما أكد بعض أهالي الضحايا ل الراية في وفاة أحد ابنائهم.
الحادث فتح ملف الإسعاف الطائر ومدي قدرته علي تنفيذ المهام المطلوبة باعتباره أسرع وسيلة اسعاف للضحايا علي الطرق السريعة وبالمناطق الخارجية، وهو ما دعا المواطنين الي توجيه اتهامات عديدة لمستوي أداء الاسعاف الطائر، وحددوا عدداً من الحلول لتجنب تكرار الاخطاء ورفع مستوي الأداء للإسعاف الطائر.
خدمة الإسعاف الطائر التي انطلقت قبل عدة أشهر استهدفت الوصول الي مواقع الحوادث في التوقيت المناسب، او فيما يعرف طبيا ب "الساعة الذهبية " التي تتزايد فيها فرصة الضحايا في النجاة، فمن المتعارف عليه عالميا في المتوسط الزمني الذي تستغرقه سيارة الإسعاف للوصول إلي الوجهة المقصودة يتراوح بين 7 - 10 دقائق وهذا يتوقف أيضا علي وجود مراكز إسعاف في المناطق الخارجية والتي تختلف من دولة إلي أخري بالإضافة الي مكان وجود المريض أو الحادث.
بالنسبة لقطر فإن المتوسط الزمني لوصول سيارة الإسعاف يتراوح بين 7-8 دقائق وهذا يتوقف علي المكان الذي يتواجد فيه المريض أو تنوع الحالات التي تدخل ضمن مهام الاسعاف الطائر، حالات حوادث الطرق والأزمات القلبية وحالات التسمم الخطيرة، وإصابات الرأس والبطن، والنزيف الدماغي.
يؤكد عدد من المواطنين ان المشروع تكتنفه الكثير من السلبيات مما يستدعي ضرورة تلافيها لتجنب تكرارها في كوارث أكبر، حيث يقول
المواطن حمد محمد عبيد مريزق المري- والد أربعة من ضحايا كارثة طريق سلوي - : الحادث وقع في الساعه 12 ظهراً وعلي الرغم من ذلك فإن الطائرة لم تصل إلا بعد مرور ساعه كاملة بينما فلذات أكبادنا ملقون علي الأسفلت ما بين مصاب ومتوفي، تلفح وجوههم النار وتتلطخ أجسادهم بالبترول.
ويضيف: الغريب انه عندما وصل الإسعاف الطائر كنا نتوقع أنها سوف تقوم بحمل جميع الضحايا دفعة واحدة أو علي الأقل المصابين فقط إلا أننا أصبنا بصدمة شديدة عندما علمنا انها لاتستطيع أن تحمل سوي مصاب واحد فقط. وهو أمر أصابنا بالدهشة والصدمة في نفس الوقت فكيف يمكن لطائرة بهذا الحجم أن تتعامل لاقدر اللَّه مع حادث باص فيه 20 مصاباً أو أكثر فمن سوف تأخذ منهم ومن سوف تترك. والشيء المحزن والمؤلم في نفس الوقت هو أن اثنين من الأطفال كانا مايزالا علي قيد الحياة قبل أن تصل الطائرة وكنا نشاهدهما وهما يصارعان الموت دون أن نقوي علي فعل شيء لهما.
ويقول المري: عندما وصلت الطائرة كنا نظن وبعض الظن إثم أنها سوف تقوم بنقل المصابين بسرعة إلي المستشفي إلا أنه علي الرغم من وصولها متأخرة فإنها بقيت في الموقع لمدة ساعة أخري دون ان تتحرك فيما المسعفون يتعاملون مع الكارثة بنوع من اللامبالاة وعدم الإكتراث وكأن الضحايا حيوانات وليسوا بشراً في حين أن المسافرين علي الطريق كانوا يتوقفون ويقومون بمحاولة تقديم العون لنا.
المواطن محمد فلاح محسن المري - والذي تصادف وجوده بالقرب من موقع حادث أبو سمرة - يقول: كنت موجودا بالقرب من موقع الكارثة وتابعت التفاصيل التي تلت حدوثه مباشرة فقد كان مشهد الحادث بالغ البشاعة حيث تناثرت جثث الضحايا ما بين متوفي ومصاب تحت لهيب الشمس وعلي الرغم من أن الحادث لم يكن يبعد عن منفذ أبو سمرة مسافة لا تتجاوز 800 متر إلا أن سيارة الإسعاف الموجودة هناك لم تصل سوي بعد نصف ساعة في حين أن الإسعاف الطائر لم يصل إلي مكان الكارثة إلا بعد ستين دقيقة من وقوع الحادث بينما كان البترول المنسكب من تنكر السيارة يتدفق فوق وجوه الضحايا وأجسادهم مما أصاب الأحياء منهم الذين تجاوز عددهم الخمسة أشخاص بالاختناق ومن شدة تأثري بصرخات الأطفال المساكين طلبت من أحد المسعفين سرعة نقلهم إلي المستشفي فأخبرني بأعصاب هادئة للغاية انه يتعين عليهم أولا أن يقوموا بإحصاء أعداد المصابين والمتوفين، الغريب أنهم ظلوا علي هذه الحال لمدة ساعة أخري كاملة إلي ان تحرك الإسعاف الطائر.
ويضيف المري: بصراحة لم أكن أتوقع أن يكون أداء الإسعاف الطائر بهذه الطريقة فقد كنت أحسب انه سيقوم بحمل ثلاثة أو أربعة أوخمسة مصابين دفعة واحدة ولكن ما حدث أن المسعفين أخبرونا أنه لايحمل سوي مصاب واحد.
وتقول والدة الطفلتين نورة والبندري اللتين لقيتا مصرعهما في الحادث: الحادث وقع في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا وبعد مرور نصف ساعة من وقوعه وصلت أول سيارة إسعاف قادمة من منفذ أبو سمرة حيث تم سحب أحد ضحايا الحادث من السيارة وهو الطفل محمد ناصر وكان مايزال علي قيد الحياه فطلبت والدته من المسعفين تقديم الإسعافات اللازمة له إلا أن المسعفين تركوه ملقا علي الأرض وذهبوا إلي مصاب آخر حتي لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتضيف: لو تصرفنا من تلقاء أنفسنا فربما كان المصابون قد وصلوا إلي المستشفي في خلال نصف ساعة وإلا فكيف تصل الطائرة إلي موقع الحادث بعد مرور ساعة من حدوثه وحتي عندما وصلت اكتشفنا انها لا تستطيع أن تحمل أكثر من شخص واحد حيث قامت بحمل نجلي محمد وتحت ضغط وإلحاح مني قاموا بأخذ طفلتي مريم البالغة من العمر 4 أعوام معه في الطائرة وعلي الرغم من وضع محمد ومريم في الطائرة إلا انها لم تتحرك وظلت في الموقع لمدة ساعة أخري ولم تتحرك إلا مع تحرك سيارة الإسعاف التي كانت تقل ابنتي بدور علما أن بدور تبين أن بها إصابة في النخاع الشوكي وكسر في الحوض وآخر في الفك، فهل يحتمل شخص لديه إصابة في النخاع الشوكي أن يتم نقله طول هذه المسافة بالسيارة مع ما يمكن أن يصادفه من مطبات دون أن يؤثر ذلك سلبا علي حالته الصحية؟
وتضيف: أداء الاسعاف الطائر كان مفاجأة غير متوقعة بالنسبة لنا وأؤكد اننا لو تصرفنا بأنفسنا لكان الوضع أفضل لأطفالنا من انتظار تلك الطائرة أما أن يتم الاعتماد علي طائرة بهذا الحجم فإن عدم استخدامها أفضل، فلم يقتصر سوء أداء الإسعاف علي ذلك فقط بل أن الاستعانة بمسعفين لا يجيدون التحدث باللغة العربية هو واحدة من السلبيات الكبيرة التي يجب أن يتنبه لها المسؤولون عن الإسعاف.
عمة إحدي الضحايا تقول: عقب وقوع الحادث مباشرة قمنا بالإتصال بشقيقي حمد وأبلغناه بما جري فقام بدوره بالاتصال بالإسعاف. والغريب أن أقاربنا الذين جاءوا من الشحانية وأماكن أخري بعيدة وصلوا إلينا قبل وصول الإسعاف الطائر.
المهندس بخيت ناصر خال 4 من الاطفال الضحايا بالحادث يقول: العناصر البشرية كانت سببا رئيسيا في القصور الذي حدث في أداء الإسعاف فمن وجهة نظري فإن رجال الإسعاف من المفترض أن يكون آداؤهم مثل أداء رجال الكوماندوز لانهم يتعاملون مع أشخاص علي شفي حفرة من الموت، كما ان الإسعاف الطائر حسبما شاهدنا في دول أخري مجاورة يمكنه أن يحمل ثلاثة أو أربعة مصابين دفعة واحدة فكيف نستعين نحن بطائرة لا تستطيع أن تحمل سوي مصاب واحد علما اننا نقلنا تجربة الإسعاف الطائر بعد تطبيقها في العديد من الدول الأخري وكان يتعين أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون وليس من حيث بدأوا وأن يكون هناك اعتماد كبير عليها في نقل المرضي والمصابين وان يقتصر استخدام السيارات علي الأماكن القريبة من المستشفيات وكذلك الحالات العادية مثل حالات الولادة وما شابه ذلك.
ويضيف المهندس بخيت: بعد خمس محاولات اتصال بالإسعاف قلت في نفسي لقد جاء الفرج لكنني فوجئت عندما وصلت الطائرة بأنها لا تستطيع أن تحمل سوي مصاب واحد فقط.
:: الإسعاف تأخر عن الوصول لموقع الحادث وفشل في إنقاذ بعض الضحايا ::
:: نقل مصاب واحد فقط كارثة والطاقم البشري للطائرة غير مؤهل ::
http://www.raya.com/mritems/images/2008/4/21/2_342041_1_206.jpg
تصاعدت حدة الاتهامات ضد الإسعاف الطائر، منذ اتهام بعض أهالي ضحايا كارثة طريق سلوي له بالتقصير والتسبب في وفاة بعض الضحايا.
كان طريق سلوي قد شهد منذ اسبوعين حادثاً مروعاً راح ضحيته 7 أشخاص وإصابة آخرين نتيجة تصادم بين سيارتين، وقد ساهم تأخر وصول الاسعاف الطائر - كما أكد بعض أهالي الضحايا ل الراية في وفاة أحد ابنائهم.
الحادث فتح ملف الإسعاف الطائر ومدي قدرته علي تنفيذ المهام المطلوبة باعتباره أسرع وسيلة اسعاف للضحايا علي الطرق السريعة وبالمناطق الخارجية، وهو ما دعا المواطنين الي توجيه اتهامات عديدة لمستوي أداء الاسعاف الطائر، وحددوا عدداً من الحلول لتجنب تكرار الاخطاء ورفع مستوي الأداء للإسعاف الطائر.
خدمة الإسعاف الطائر التي انطلقت قبل عدة أشهر استهدفت الوصول الي مواقع الحوادث في التوقيت المناسب، او فيما يعرف طبيا ب "الساعة الذهبية " التي تتزايد فيها فرصة الضحايا في النجاة، فمن المتعارف عليه عالميا في المتوسط الزمني الذي تستغرقه سيارة الإسعاف للوصول إلي الوجهة المقصودة يتراوح بين 7 - 10 دقائق وهذا يتوقف أيضا علي وجود مراكز إسعاف في المناطق الخارجية والتي تختلف من دولة إلي أخري بالإضافة الي مكان وجود المريض أو الحادث.
بالنسبة لقطر فإن المتوسط الزمني لوصول سيارة الإسعاف يتراوح بين 7-8 دقائق وهذا يتوقف علي المكان الذي يتواجد فيه المريض أو تنوع الحالات التي تدخل ضمن مهام الاسعاف الطائر، حالات حوادث الطرق والأزمات القلبية وحالات التسمم الخطيرة، وإصابات الرأس والبطن، والنزيف الدماغي.
يؤكد عدد من المواطنين ان المشروع تكتنفه الكثير من السلبيات مما يستدعي ضرورة تلافيها لتجنب تكرارها في كوارث أكبر، حيث يقول
المواطن حمد محمد عبيد مريزق المري- والد أربعة من ضحايا كارثة طريق سلوي - : الحادث وقع في الساعه 12 ظهراً وعلي الرغم من ذلك فإن الطائرة لم تصل إلا بعد مرور ساعه كاملة بينما فلذات أكبادنا ملقون علي الأسفلت ما بين مصاب ومتوفي، تلفح وجوههم النار وتتلطخ أجسادهم بالبترول.
ويضيف: الغريب انه عندما وصل الإسعاف الطائر كنا نتوقع أنها سوف تقوم بحمل جميع الضحايا دفعة واحدة أو علي الأقل المصابين فقط إلا أننا أصبنا بصدمة شديدة عندما علمنا انها لاتستطيع أن تحمل سوي مصاب واحد فقط. وهو أمر أصابنا بالدهشة والصدمة في نفس الوقت فكيف يمكن لطائرة بهذا الحجم أن تتعامل لاقدر اللَّه مع حادث باص فيه 20 مصاباً أو أكثر فمن سوف تأخذ منهم ومن سوف تترك. والشيء المحزن والمؤلم في نفس الوقت هو أن اثنين من الأطفال كانا مايزالا علي قيد الحياة قبل أن تصل الطائرة وكنا نشاهدهما وهما يصارعان الموت دون أن نقوي علي فعل شيء لهما.
ويقول المري: عندما وصلت الطائرة كنا نظن وبعض الظن إثم أنها سوف تقوم بنقل المصابين بسرعة إلي المستشفي إلا أنه علي الرغم من وصولها متأخرة فإنها بقيت في الموقع لمدة ساعة أخري دون ان تتحرك فيما المسعفون يتعاملون مع الكارثة بنوع من اللامبالاة وعدم الإكتراث وكأن الضحايا حيوانات وليسوا بشراً في حين أن المسافرين علي الطريق كانوا يتوقفون ويقومون بمحاولة تقديم العون لنا.
المواطن محمد فلاح محسن المري - والذي تصادف وجوده بالقرب من موقع حادث أبو سمرة - يقول: كنت موجودا بالقرب من موقع الكارثة وتابعت التفاصيل التي تلت حدوثه مباشرة فقد كان مشهد الحادث بالغ البشاعة حيث تناثرت جثث الضحايا ما بين متوفي ومصاب تحت لهيب الشمس وعلي الرغم من أن الحادث لم يكن يبعد عن منفذ أبو سمرة مسافة لا تتجاوز 800 متر إلا أن سيارة الإسعاف الموجودة هناك لم تصل سوي بعد نصف ساعة في حين أن الإسعاف الطائر لم يصل إلي مكان الكارثة إلا بعد ستين دقيقة من وقوع الحادث بينما كان البترول المنسكب من تنكر السيارة يتدفق فوق وجوه الضحايا وأجسادهم مما أصاب الأحياء منهم الذين تجاوز عددهم الخمسة أشخاص بالاختناق ومن شدة تأثري بصرخات الأطفال المساكين طلبت من أحد المسعفين سرعة نقلهم إلي المستشفي فأخبرني بأعصاب هادئة للغاية انه يتعين عليهم أولا أن يقوموا بإحصاء أعداد المصابين والمتوفين، الغريب أنهم ظلوا علي هذه الحال لمدة ساعة أخري كاملة إلي ان تحرك الإسعاف الطائر.
ويضيف المري: بصراحة لم أكن أتوقع أن يكون أداء الإسعاف الطائر بهذه الطريقة فقد كنت أحسب انه سيقوم بحمل ثلاثة أو أربعة أوخمسة مصابين دفعة واحدة ولكن ما حدث أن المسعفين أخبرونا أنه لايحمل سوي مصاب واحد.
وتقول والدة الطفلتين نورة والبندري اللتين لقيتا مصرعهما في الحادث: الحادث وقع في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا وبعد مرور نصف ساعة من وقوعه وصلت أول سيارة إسعاف قادمة من منفذ أبو سمرة حيث تم سحب أحد ضحايا الحادث من السيارة وهو الطفل محمد ناصر وكان مايزال علي قيد الحياه فطلبت والدته من المسعفين تقديم الإسعافات اللازمة له إلا أن المسعفين تركوه ملقا علي الأرض وذهبوا إلي مصاب آخر حتي لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتضيف: لو تصرفنا من تلقاء أنفسنا فربما كان المصابون قد وصلوا إلي المستشفي في خلال نصف ساعة وإلا فكيف تصل الطائرة إلي موقع الحادث بعد مرور ساعة من حدوثه وحتي عندما وصلت اكتشفنا انها لا تستطيع أن تحمل أكثر من شخص واحد حيث قامت بحمل نجلي محمد وتحت ضغط وإلحاح مني قاموا بأخذ طفلتي مريم البالغة من العمر 4 أعوام معه في الطائرة وعلي الرغم من وضع محمد ومريم في الطائرة إلا انها لم تتحرك وظلت في الموقع لمدة ساعة أخري ولم تتحرك إلا مع تحرك سيارة الإسعاف التي كانت تقل ابنتي بدور علما أن بدور تبين أن بها إصابة في النخاع الشوكي وكسر في الحوض وآخر في الفك، فهل يحتمل شخص لديه إصابة في النخاع الشوكي أن يتم نقله طول هذه المسافة بالسيارة مع ما يمكن أن يصادفه من مطبات دون أن يؤثر ذلك سلبا علي حالته الصحية؟
وتضيف: أداء الاسعاف الطائر كان مفاجأة غير متوقعة بالنسبة لنا وأؤكد اننا لو تصرفنا بأنفسنا لكان الوضع أفضل لأطفالنا من انتظار تلك الطائرة أما أن يتم الاعتماد علي طائرة بهذا الحجم فإن عدم استخدامها أفضل، فلم يقتصر سوء أداء الإسعاف علي ذلك فقط بل أن الاستعانة بمسعفين لا يجيدون التحدث باللغة العربية هو واحدة من السلبيات الكبيرة التي يجب أن يتنبه لها المسؤولون عن الإسعاف.
عمة إحدي الضحايا تقول: عقب وقوع الحادث مباشرة قمنا بالإتصال بشقيقي حمد وأبلغناه بما جري فقام بدوره بالاتصال بالإسعاف. والغريب أن أقاربنا الذين جاءوا من الشحانية وأماكن أخري بعيدة وصلوا إلينا قبل وصول الإسعاف الطائر.
المهندس بخيت ناصر خال 4 من الاطفال الضحايا بالحادث يقول: العناصر البشرية كانت سببا رئيسيا في القصور الذي حدث في أداء الإسعاف فمن وجهة نظري فإن رجال الإسعاف من المفترض أن يكون آداؤهم مثل أداء رجال الكوماندوز لانهم يتعاملون مع أشخاص علي شفي حفرة من الموت، كما ان الإسعاف الطائر حسبما شاهدنا في دول أخري مجاورة يمكنه أن يحمل ثلاثة أو أربعة مصابين دفعة واحدة فكيف نستعين نحن بطائرة لا تستطيع أن تحمل سوي مصاب واحد علما اننا نقلنا تجربة الإسعاف الطائر بعد تطبيقها في العديد من الدول الأخري وكان يتعين أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون وليس من حيث بدأوا وأن يكون هناك اعتماد كبير عليها في نقل المرضي والمصابين وان يقتصر استخدام السيارات علي الأماكن القريبة من المستشفيات وكذلك الحالات العادية مثل حالات الولادة وما شابه ذلك.
ويضيف المهندس بخيت: بعد خمس محاولات اتصال بالإسعاف قلت في نفسي لقد جاء الفرج لكنني فوجئت عندما وصلت الطائرة بأنها لا تستطيع أن تحمل سوي مصاب واحد فقط.