كشف حساب
22-04-2008, 02:44 PM
بسم الله و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه الطاهرين و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين،،
أما بعد ..
كما يعلم الجميع مما نشاهده و نسمعه في حياتنا اليومية من تجاوزات شرعية سواء أكانت صغيرة أم كبيرة ... من صغير أو كبير .. من رجل أو امرأة ... من حاكم أو محكوم ..
ولا يخفانا عِظَم أجر مُنكِر المُنكَر .. و عِظَم عاقبة من ترك إنكار المنكرة مع القدرة .. كما دلت عليه الآيات المحكمات و الأحاديث الصحيحة و منها قوله تعالى في وصف أمتنا ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ...
و قوله صلى الله عليه و سلم مما رواه الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده . فإن لم يستطع فبلسانه . ومن لم يستطع فبقلبه . وذلك أضعف الإيمان" ..
و قوله تعالى في وصف الذين كفروا من بني اسرائيل (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) ..
و روى البخاري عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه و سلم "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا "
و نورد ما حسنه الألباني عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال "و الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ، و لتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم" ...
ولا يخفانا أن المعاصي درجات ... فيها الصغيرة و فيها المخرجة من الملة ..
و لكن هل كل من عَمِل عَمَل كفر كافر؟
ما يراه شيخنا الإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .. أنه ليس كل من عمل كفرا كافرا،، و فيه تفصيل ... فإن كان لا يعلم أنه العمل كفر فليس بكافر .. و لكن إن كان يعلم فهو كافر ... لأنه لا تكليف قبل العلم .. و ذلك لقوله عز و جل (و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) و قوله سبحانه و تعالى ( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل و كان الله عزيزا حكيما) ..
فإن ثبت كفر الشخص فلا يدفن مع المسلمين ولا يرث ولا يورث ..
و بهذا نصل إلى صلب الحديث ...
إذا كان الحاكم المسلم عاصيا و و يفعل المعاصي ليلا و نهارا .. سرا و جهارا .. هل نكفره و نخرج عليه ؟ ما هي الضوابط في المسألة؟؟
و بهذا أدع المجال للإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .. و أنقل لكم كلامه بصوته و قد فرغت الشريط ليسهل على المستمع تمييز الكلمات ... و قد يلاحظ القارئ وجود علامات كالنجمة *****
و ذلك لعدم تمكني من سماع الكلام بوضوح ...
و توجد بعض الكلمات بين قوسين [ ] و هذه توضيح مني للكلمة لمن لا يعرف معناها ..
و مدة المقطع الصوتي سبع دقائق تقريبا و هو من أشرطة شرحه لكتابه القواعد المثلى في صفات الله و أسمائه الحسنى ... و هو مضاف في المرفقات ...
و الآن .. أدعكم معه رحمه الله تعالى ...
الشيخ: نعم...
السائل: بالنسبة للحاكم **** ...
الشيخ: أيش؟
السائل: بالنسبة للحاكم بـ الـ .. بتحريم الربا ورا [لماذا] ما يجالس العلماء .. يجالس العلماء و ينادي العلماء جميعا و يفتون بهذا
الشيخ: فيه من يرى أنهم علماء يفتون بحل هذا، فإذا جاؤوا مثلا عنده، عند هذا الحاكم و يعني حصل بينهم المناظرة .. حصل بينهم المناظرة ... طبعا تعرف أن .. أن هؤلاء الذين يذهبون إلى شيء يخالف النصوص سيأتون بكل شبهه مثل حمل بن نابغه لما أمر النبي عليه الصلاة و السلام بأن يغرم الجنين قال: "يا رسول الله كيف يغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل" ، هاه! شف الآن يعني ضخم المسألة فقال الرسول عليه الصلاة و السلام "إنما هذا من أقول الكهان" من أجل سجعه الذي سجع .. هؤلاء يجيبون أشياء يكبرونه و .. و ذا .. ولا يمكن يمشي الاقتصاد إلا بهذا وش نسوي ما يكون عندنا سيولة دراهم و نصير أمة فقيرة ... هم يجيبون شي عند الحاكم .. نعم ... يحسبه الظمآن ماءً و هو سراب بقيعة ... الحاكم يعني اذا كان الحاكم رجلاً ذكيا أو مصانعا قال والله يا جماعة أصبحت المسألة خلافية .. أصبحت المسألة خلافية ... و ما دامت خلافية و الأمر يقتضي أن ندع الأمور على ما هي عليه ولا نشوش خل تبقى على ما هي عليه... عرفت؟؟ مشكلة المسألة معقدة يا جماعة ... المسألة معقدة غاية التعقيد .. و حنا يعني قد عايشنا هذه المسائل أو شيئا منها . وجدنا مصائب .. مصائب يعني .. ما هو بعلى كل حال .. ما هو بكل ما يعرف يقال .. المهم أني أنا أحب أننا نتركد في هذه الأمور و أن نخشى الله عز وجل قبل أن نخشى الناس والله ما يهموننا الناس ... شيء تخشى به الله عز وجل لا يهمك أحد فيه أبدا .. لكن الكلام على خشية الله عز و جل و ان الله سبحانه و تعالى لا يحب الفساد ولا يحب المفسدين ... إنك يالانسان تراقب الله عز وجل قبل أن تحكم على عباد الله حتى تعرف شرع الله في هذا الأمر .. ولهذا منع الرسول من الخروج على الأئمه إلا .. إلا بشروط ... شروط ثقيلة جدا .. وش قال؟
الطلبة: أن تروا
الشيح: أن تروا ... خذ واحده .. كفرا بواحا هذا اثنين .. عندكم فيه من الله برهان .. شف!؟ تروا .. رؤية عين أو علم يقين ... و كفر بواح صريح ما فيه احتمال ... أيضا ما يكفي أني أرى أنا أنه هذا كفر صريح ... قد أرى أنه كفر صريح لكنه عند الله ليس بكفر صريح ... و لهذا قال عندكم .. عندكم فيه من الله برهان .. حتى ولا قال دليل ... برهان أشد البرهان ما برهن على الشيء و دل عليه ضرورة ... فيه شرط رابع ما ذكر في الحديث لكنه معلوم .. و هو القدرة على إزاحة هذا الحاكم .. و هذا مهم ... يعني قد أرى في الحاكم كفرا صريحا عندي فيه من الله برهان .. لكن ما عندي قدرة على إزاحته ... هل أخرج عليه بسكين **** و فاس الخشب .. و هو عنده الدبابات و القنابل!!؟؟ هاه!؟ سفه .. هذا معناه القضاء علي و على أمثالي و يحكم عاد كما يريد ... و لهذا يغلط بعض الناس الحقيقة فيما نسمع في البلاد الأخرى .. مساكين .. عندهم غيرة قوية و اندفاع يظنون بأنفسهم أنهم لو كانت أمامهم الجبال لهدموها ... ثم يقومون على الحاكم أو يفسدون في الأرض .. يحدثون الفوضى و زعزعة الأمن .. مع أنهم لن يُصلحوا أبدا .. لن يُصلحوا ... هذه المسائل مهي هينة .. ولا و الله انفتح باب الشر على المسلمين إلا بالخروج على الأئمة ... منذ قلت عثمان رضي الله عنه و المسلمون في انحدار .. و هو الباب الذي يكسر ... الذي رآه النبي على الصلاة و السلام .. كسر الباب فبقي القصر بلا باب .. اللهم سلمنا ..
السائل: ****
الشيخ: هو إذا رأينا كفراً بواحا عندنا فيه من الله برهان فلنا .. فلنا أن نخرج .. لنا ... شف لاحظ ..
السائل: ****
الشيخ: لا بد من قوة .. أن أقول أن هذا .. قلت فيه شرط رابع لا بد منه
السائل: ***
الشيخ: حاكم ؟؟
السائل: ***
الشيخ: لا لا .. قد أحكم بكفره و لكن ما يجوز أن أقاتله ... ربما أحكم بكفره ولا يجوز أن اقاتله
السائل: ***
الشيخ: إي نعم و مع هذا أيضا .. هل من المستحسن أن أقول بكفره أمام العامة ؟
السائل: العامة يفهمون ********
الشيخ: هذا أيضا مسألة ثانية .. ربما اذا قلت هكذا .. ذهب هؤلاء العامة الذين عندهم غيرة .. فأرادوا أن يقاتلوا و يخرجوا بدون سلاح .. نعم .. هذه أيضا مسأله يجب أن الانسان أن يتفطن لها .. و لهذا أحيانا بعض الناس .. يلزّون [يضغطون على] الواحد .. يلزّونه و يقولون لازم تقول بكفر فلان ... هو ما يقدر يقول هالكلام لأنه تؤخذ الكلمة منه .. و ليته [يا ليتها] تؤخذ ولا تزوّد ... تؤخذ و يبنى على الحبة قبة ... أو من الحبة قبة .. و خلاااص .. فلان بن فلان كفر هذا الحاكم يالله شدّوا حيلكم .. أطلعوا .. أخرجوا على هذا الإمام .. أخرجوا على هذا الرئيس .. و ما أشبه ذلك .. مشكلة .. هذي المسائل مسائل معقدة غاية التعقيد .. و لكن الإنسان البصير يحاول بمعونة الله و يستعين الله على اصلاح الحاكم ما استطاع ... يحاول اصلاحه ما استطاع .. و ما لم يستطع فأمره إلى الله .. نعم
انتهى كلامه رحمه الله
في حديثه عن الباب الذي كسر ... قرأت حديثا في البخاري و كان تعليق الراوي أن الباب هو عمر رضي الله عنه ... قد يكون التبس على الشيخ أو أن للشيخ رأيا آخر أو هنالك رواية أخرى و الله أعلم ..
هذا ما استطعت أن أقدمه و أسأل الله أن يكون خالصا لوجهه و أن ينفع به ... فإن أصبت فمنه وحده لا شريك له ... و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ...
و في الختام استودعكم الله .. فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أما بعد ..
كما يعلم الجميع مما نشاهده و نسمعه في حياتنا اليومية من تجاوزات شرعية سواء أكانت صغيرة أم كبيرة ... من صغير أو كبير .. من رجل أو امرأة ... من حاكم أو محكوم ..
ولا يخفانا عِظَم أجر مُنكِر المُنكَر .. و عِظَم عاقبة من ترك إنكار المنكرة مع القدرة .. كما دلت عليه الآيات المحكمات و الأحاديث الصحيحة و منها قوله تعالى في وصف أمتنا ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ...
و قوله صلى الله عليه و سلم مما رواه الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده . فإن لم يستطع فبلسانه . ومن لم يستطع فبقلبه . وذلك أضعف الإيمان" ..
و قوله تعالى في وصف الذين كفروا من بني اسرائيل (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) ..
و روى البخاري عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه و سلم "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا "
و نورد ما حسنه الألباني عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال "و الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ، و لتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم" ...
ولا يخفانا أن المعاصي درجات ... فيها الصغيرة و فيها المخرجة من الملة ..
و لكن هل كل من عَمِل عَمَل كفر كافر؟
ما يراه شيخنا الإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .. أنه ليس كل من عمل كفرا كافرا،، و فيه تفصيل ... فإن كان لا يعلم أنه العمل كفر فليس بكافر .. و لكن إن كان يعلم فهو كافر ... لأنه لا تكليف قبل العلم .. و ذلك لقوله عز و جل (و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) و قوله سبحانه و تعالى ( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل و كان الله عزيزا حكيما) ..
فإن ثبت كفر الشخص فلا يدفن مع المسلمين ولا يرث ولا يورث ..
و بهذا نصل إلى صلب الحديث ...
إذا كان الحاكم المسلم عاصيا و و يفعل المعاصي ليلا و نهارا .. سرا و جهارا .. هل نكفره و نخرج عليه ؟ ما هي الضوابط في المسألة؟؟
و بهذا أدع المجال للإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .. و أنقل لكم كلامه بصوته و قد فرغت الشريط ليسهل على المستمع تمييز الكلمات ... و قد يلاحظ القارئ وجود علامات كالنجمة *****
و ذلك لعدم تمكني من سماع الكلام بوضوح ...
و توجد بعض الكلمات بين قوسين [ ] و هذه توضيح مني للكلمة لمن لا يعرف معناها ..
و مدة المقطع الصوتي سبع دقائق تقريبا و هو من أشرطة شرحه لكتابه القواعد المثلى في صفات الله و أسمائه الحسنى ... و هو مضاف في المرفقات ...
و الآن .. أدعكم معه رحمه الله تعالى ...
الشيخ: نعم...
السائل: بالنسبة للحاكم **** ...
الشيخ: أيش؟
السائل: بالنسبة للحاكم بـ الـ .. بتحريم الربا ورا [لماذا] ما يجالس العلماء .. يجالس العلماء و ينادي العلماء جميعا و يفتون بهذا
الشيخ: فيه من يرى أنهم علماء يفتون بحل هذا، فإذا جاؤوا مثلا عنده، عند هذا الحاكم و يعني حصل بينهم المناظرة .. حصل بينهم المناظرة ... طبعا تعرف أن .. أن هؤلاء الذين يذهبون إلى شيء يخالف النصوص سيأتون بكل شبهه مثل حمل بن نابغه لما أمر النبي عليه الصلاة و السلام بأن يغرم الجنين قال: "يا رسول الله كيف يغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل" ، هاه! شف الآن يعني ضخم المسألة فقال الرسول عليه الصلاة و السلام "إنما هذا من أقول الكهان" من أجل سجعه الذي سجع .. هؤلاء يجيبون أشياء يكبرونه و .. و ذا .. ولا يمكن يمشي الاقتصاد إلا بهذا وش نسوي ما يكون عندنا سيولة دراهم و نصير أمة فقيرة ... هم يجيبون شي عند الحاكم .. نعم ... يحسبه الظمآن ماءً و هو سراب بقيعة ... الحاكم يعني اذا كان الحاكم رجلاً ذكيا أو مصانعا قال والله يا جماعة أصبحت المسألة خلافية .. أصبحت المسألة خلافية ... و ما دامت خلافية و الأمر يقتضي أن ندع الأمور على ما هي عليه ولا نشوش خل تبقى على ما هي عليه... عرفت؟؟ مشكلة المسألة معقدة يا جماعة ... المسألة معقدة غاية التعقيد .. و حنا يعني قد عايشنا هذه المسائل أو شيئا منها . وجدنا مصائب .. مصائب يعني .. ما هو بعلى كل حال .. ما هو بكل ما يعرف يقال .. المهم أني أنا أحب أننا نتركد في هذه الأمور و أن نخشى الله عز وجل قبل أن نخشى الناس والله ما يهموننا الناس ... شيء تخشى به الله عز وجل لا يهمك أحد فيه أبدا .. لكن الكلام على خشية الله عز و جل و ان الله سبحانه و تعالى لا يحب الفساد ولا يحب المفسدين ... إنك يالانسان تراقب الله عز وجل قبل أن تحكم على عباد الله حتى تعرف شرع الله في هذا الأمر .. ولهذا منع الرسول من الخروج على الأئمه إلا .. إلا بشروط ... شروط ثقيلة جدا .. وش قال؟
الطلبة: أن تروا
الشيح: أن تروا ... خذ واحده .. كفرا بواحا هذا اثنين .. عندكم فيه من الله برهان .. شف!؟ تروا .. رؤية عين أو علم يقين ... و كفر بواح صريح ما فيه احتمال ... أيضا ما يكفي أني أرى أنا أنه هذا كفر صريح ... قد أرى أنه كفر صريح لكنه عند الله ليس بكفر صريح ... و لهذا قال عندكم .. عندكم فيه من الله برهان .. حتى ولا قال دليل ... برهان أشد البرهان ما برهن على الشيء و دل عليه ضرورة ... فيه شرط رابع ما ذكر في الحديث لكنه معلوم .. و هو القدرة على إزاحة هذا الحاكم .. و هذا مهم ... يعني قد أرى في الحاكم كفرا صريحا عندي فيه من الله برهان .. لكن ما عندي قدرة على إزاحته ... هل أخرج عليه بسكين **** و فاس الخشب .. و هو عنده الدبابات و القنابل!!؟؟ هاه!؟ سفه .. هذا معناه القضاء علي و على أمثالي و يحكم عاد كما يريد ... و لهذا يغلط بعض الناس الحقيقة فيما نسمع في البلاد الأخرى .. مساكين .. عندهم غيرة قوية و اندفاع يظنون بأنفسهم أنهم لو كانت أمامهم الجبال لهدموها ... ثم يقومون على الحاكم أو يفسدون في الأرض .. يحدثون الفوضى و زعزعة الأمن .. مع أنهم لن يُصلحوا أبدا .. لن يُصلحوا ... هذه المسائل مهي هينة .. ولا و الله انفتح باب الشر على المسلمين إلا بالخروج على الأئمة ... منذ قلت عثمان رضي الله عنه و المسلمون في انحدار .. و هو الباب الذي يكسر ... الذي رآه النبي على الصلاة و السلام .. كسر الباب فبقي القصر بلا باب .. اللهم سلمنا ..
السائل: ****
الشيخ: هو إذا رأينا كفراً بواحا عندنا فيه من الله برهان فلنا .. فلنا أن نخرج .. لنا ... شف لاحظ ..
السائل: ****
الشيخ: لا بد من قوة .. أن أقول أن هذا .. قلت فيه شرط رابع لا بد منه
السائل: ***
الشيخ: حاكم ؟؟
السائل: ***
الشيخ: لا لا .. قد أحكم بكفره و لكن ما يجوز أن أقاتله ... ربما أحكم بكفره ولا يجوز أن اقاتله
السائل: ***
الشيخ: إي نعم و مع هذا أيضا .. هل من المستحسن أن أقول بكفره أمام العامة ؟
السائل: العامة يفهمون ********
الشيخ: هذا أيضا مسألة ثانية .. ربما اذا قلت هكذا .. ذهب هؤلاء العامة الذين عندهم غيرة .. فأرادوا أن يقاتلوا و يخرجوا بدون سلاح .. نعم .. هذه أيضا مسأله يجب أن الانسان أن يتفطن لها .. و لهذا أحيانا بعض الناس .. يلزّون [يضغطون على] الواحد .. يلزّونه و يقولون لازم تقول بكفر فلان ... هو ما يقدر يقول هالكلام لأنه تؤخذ الكلمة منه .. و ليته [يا ليتها] تؤخذ ولا تزوّد ... تؤخذ و يبنى على الحبة قبة ... أو من الحبة قبة .. و خلاااص .. فلان بن فلان كفر هذا الحاكم يالله شدّوا حيلكم .. أطلعوا .. أخرجوا على هذا الإمام .. أخرجوا على هذا الرئيس .. و ما أشبه ذلك .. مشكلة .. هذي المسائل مسائل معقدة غاية التعقيد .. و لكن الإنسان البصير يحاول بمعونة الله و يستعين الله على اصلاح الحاكم ما استطاع ... يحاول اصلاحه ما استطاع .. و ما لم يستطع فأمره إلى الله .. نعم
انتهى كلامه رحمه الله
في حديثه عن الباب الذي كسر ... قرأت حديثا في البخاري و كان تعليق الراوي أن الباب هو عمر رضي الله عنه ... قد يكون التبس على الشيخ أو أن للشيخ رأيا آخر أو هنالك رواية أخرى و الله أعلم ..
هذا ما استطعت أن أقدمه و أسأل الله أن يكون خالصا لوجهه و أن ينفع به ... فإن أصبت فمنه وحده لا شريك له ... و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ...
و في الختام استودعكم الله .. فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .