مغروور قطر
25-10-2005, 05:17 AM
الأسهم تتراجع بقوة خلال الأسبوعين الماضيين
تحقيق ـ هيثم حسام الدين وصلاح حميدان
شهد سوق الدوحة للأوراق المالية تراجعا ملحوظا خلال الأسبوعين الماضيين في أسعار الأسهم والمؤشر العام متجاهلا إفصاح الشركات المدرجة فيه عن نتائجها المالية للربع الثالث من هذا العام حيث انخفض مؤشر أسعار الأسهم بمقدار نقطة أو ما نسبته ؟ لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى ؟ نقطة كما سبب هذا التراجع اندهاشا لدى المستثمرين الذين تباينت آراؤهم عندما استطلعها البورصة» للاضاءة على اسبابه فجاءت بعض الآراء مشيرة الى وجود خلل كبير لدى عدد من صغار المستثمرين فيما يتعلق بوعيهم الاستثماري لا سيما عند حدوث نكسات مفاجئة في اسعار الاسهم واشار البعض الى اسباب اخرى متعددة سنضيء عليها خلال الاستطلاع التالي:
في البداية يقول السيد علي الماجد ان ما يسبب انخفاضا مفاجئا في اسعار الاسهم هو اندفاع المستثمرين للشراء بشكل جنوني دون التريث والاطلاع على اسباب ارتفاعها غير المبرر الى ان ينعكس اتجاه تلك الاسعار الى هبوط مفاجئ حاد لا يستطيع أي من هؤلاء المستثمرين ان يبيع اسهمه لعدم توافر من يطلب تلك الاسهم للشراء مشيرا الى ان هبوط اسعار الاسهم خلال الاسبوعين الماضيين يعود الى غياب اخبار جديدة كافية على مستوى الشركات المدرجة بسوق الدوحة للاوراق المالية وقال: لقد جاء هبوط غالبية الشركات مخالفا لكل التوقعات بصعودها وقد يكون للصيام تأثير على تلك الاسعار وقد تعود اسباب الهبوط الى انه لكل سهم اوقات هبوط وصعود وصحيح ان هذا الهبوط الاخير كبد عددا من المستثمرين خسائر كبيرة لاسيما الذين تعاملوا بما يعرف بأسهم المضاربة حيث يتنافس المضاربون الكبار في دفع السوق الى ما يحقق مصالحهم الخاصة المتمثلة في تحقيق الارباح وتكبيد غيرهم الخسائر من صغار المستثمرين‚
واضاف الماجد اعتقد ان تستمر الاسهم بالهبوط وذلك لان اسعار الاسهم في الوقت الحالي مازالت مرتفعة بعض الشيء بالنسبة لعدد من الشركات وقد يعود هذا الهبوط بالنفع على المستثمرين الجدد و المستثمرين الذين سيلوا مبالغ كبيرة او من كانت لديهم سيولة تخولهم دخول السوق في وقت مناسب بمعنى ان من لم يدخل السوق حتى الان سيكون سعيدا لهذا الانخفاض‚
تأثير ناقلات
من جهته لفت منصور الهاجري الى ان احد اهم اسباب هبوط الاسهم في الآونة الاخيرة يعود للتأثير الكبير لسهم شركة قطر لنقل الغاز «ناقلات» حيث اننا نجد ان ما حدث مع هذ السهم اصاب اسهما اخرى بالعدوى‚‚ الهبوطية التي ظهرت على تلك الاسهم خصوصا بعد وصول سعر سهم شركة «ناقلات» الى 71 ريالا قبل فترة ليست طويلة وهبوطه بشكل سريع الى 56‚60 ريالا واضاف الهاجري لعل من ابرز الاسباب التي ساهمت في انخفاض السوق ايضا المضاربة التي اتسم بها السوق لاسيما في اسهم شركات المضاربة والتي سجلت ارتفاعات غير مبررة قادت الى الحاق خسائر كبيرة ببعض المستثمرين وتوقع الهاجري ان تساهم الشركات القيادية خلال الفترة المقبلة في تحديد اتجاهات السوق لاسيما البنوك‚
وسهم شركة «صناعات قطر» وذلك بعد ان تم الإعلان عن نتائج أعمال الشركات المدرجة في السوق للربع الثالث من هذا العام حيث يعتبر قطاع البنوك قطاعا مؤثرا على تحركات المؤشر العام للسوق‚
وأرجع الهاجري ما حصل خلال الأسبوعين الماضيين الى حالة التذبذب التي شهدها المؤشر خلال الفترة الماضية خاصة ان الطفرة الأخيرة ما كانت متركزة في أسهم المضاربة والتي كانت تعتمد على ما يروج لها بعض المضاربين في السوق الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع الكثير من أسهم المضاربة خاصة ان معظم المستثمرين باتوا يتداولون بناء على أسهم الشركة وليس بناء على أرباحها ومراكزها المالية ووضعها في السوق‚ وتابع قائلا: اعتقد ان الفترة القادمة لن تشهد تراجعا كبيرا في السوق وذلك بسبب أن الأسهم القيادية سوف تأخذ نصيبها بعد ان أعلنت عن بياناتها المالية اضافة الى ان المستثمرين يزداد وعيهم الاستثماري يوما بعد يوم وأصبح بمقدورهم تمييز طمع بعض المستثمرين في تحقيق أرباح قوية من أسهم الشركات ذات القيمة المنخفضة‚
حركات تصحيحية
من جانبه لفت عامر الخوار إلى أن تراجع اسعار الاسهم خلال الاسبوعين الماضين يعود إلى أن السوق كان يمر بمراحل صعود قوية وأنه من الضروري أن يكون هناك بعض الحركات التصحيحية منوها بأن التخوف من نتائج أرباح الربع الثالث وعدم معرفة المستثمر الجيد بالشركة التي يستثمر فيها وعدم اداركه مستقبلها يعد مؤشرا سلبيا يؤثر على الحركة الطبيعية للسوق وأكد الخوار أن عمليات المضاربة السريعة التي سيطرت على السوق خلال الفترة الماضية أدت إلى خسائر كبيرة لدى عدد كبير من المستثمرين حيث أن معظم شركات المضاربة التي سيطرت على تعاملات المستثمرين سجلت انخفاضا لحد «اللمت داون» في أيام متتالية‚ وتمنى أن يصبح المستثمر القطري وغير القطري على يقين تام بان المضاربة في أسهم الشركات الصغيرة أصبحت خاضعة لمساحة الذبذبة في الاسعار وبأن الانخفاض الاخير يعود الى عدم معرفة الاسباب الرئيسية لهذا الانخفاض متوقعا ان يكون هناك ارتداد في السوق خلال اليومين القادمين وان تغادر حالة الاحباط التي كان واضحة على وجوه المستثمرين والتي ادت الى قيام بعضهم ببيع اسهمه بخسارة كبيرة‚
كما يعتبر حسين العمري ان السبب الرئيسي الذي ادى الى هبوط الاسهم الاخير يعود الى عدم انتباه المستثمرين للمضاربين من كبار المستثمرين الذين برز دورهم في تكبيد نظرائهم من صغار المستثمرين خسائر كبيرة في جميع الشركات والتي انخفضت بشكل كبير في نسبتها مثل شركة «السلام» التي هبطت الى 60‚48 ريالا بعد ان تخطت سعر 60 بشكل سريع‚ واضاف ان المشكلة تعود إلى عوامل المضاربات والعمليات التي تحصل في الخفاء من قبل كبار المستثمرين الذين اوقعوا المستثمرين الصغار في مكائدهم الامر الذي ادى إلى انخفاض كبير في سوق الاسهم وبالتالي يعود المستثمرون الكبار لجمع الاسهم من جديد لذلك لابد من صغار المستثمرين من التمسك بأسهمهم وعدم البيع والتفريط فيها في الوقت الحالي وعدم تأثرهم بالإشاعات وتفاديهم الوقوع ضحية لكبار المضاربين‚
اكتتابات في زيادة رؤوس الأموال
ومن جانبه يرى المحلل والخبير المالي بشير يوسف الكحلوت أن انخفاض أسعار الاسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية في شهر رمضان ناتج عن تضافر عوامل كثيرة تجمعت في آن واحد وليس بسبب شهر الصيام فقط الذي يعد أحد العوامل الرئيسية وتابع السيد الكحلوت فمن ناحية هناك الاكتتاب على أسهم الشركات المدرجة في دولة قطر ودول الخليج المجاورة وهناك الاكتتاب في زيادة رؤوس الأموال كما في شركة السلام العالمية والبنك التجاري وفي صناديق الاستثمار التي طرحتها شركة أموال وصندوقي البنك الوطني وصندوق البشائر الذي اعلن عنه المصرف الإسلامي فضلا عن الحديث الشائع بين الناس عن موجة في الاكتتابات القادمة التي من المتوقع أن يعلن عنها في الشهور القادمة ومنها بنكان كبيران برأسمال مليار ريال لكل منهما أحدهما إسلامي والآخر خليجي فإن ضخامة رأسمال كل منهما تضع خطوطا على البنوك الأخرى كي تعجل بزيادة رؤوس أموالها وبالنظر الى أن الاكتتاب في أسهم الشركات الجديدة وفي زيادات رؤوس الأموال يحقق أرباحا عالية في زمن قصير نسبيا لذا فإن الاستعداد له يؤثر سلبيا على أسعار الأسهم في السوق‚
حيث يفضل المستثمرون الابقاء على السيولة اللازمة للاكتتاب الامر الذي يؤدي الى قلة الطلب على الاسهم وانخفاض الاسعار ويضيف المحلل المالي الكحلوت وبالاضافة الى ذلك فان كثيرا من الشركات قامت بتسييل جانب من محافظ اسهمها قبيل دخول شهر رمضان لكي تظهر ارباحها لفترة الربع الثالث مضخمة وكبيرة ويتابع السيد الكحلوت الا ان هناك في المقابل عوامل اخرى تحول دون انهيار اسعار الاسهم عن مستوياتها الراهنة ومنها ان الشركات التي سجلت ارباحها ضخمة تستعد على ما يبدو لتوزيع ارباح في صورة اسهم مجانية ولزيادة رؤوس اموالها باكتتابات جديدة كما يفعل البنك التجاري الآن وهذا من شأنه ان يرفع اسعار الاسهم في المرحلة القادمة كما ان الصناديق التي تم تأسيسها حديثا سرعان ما ستبدأ اعمالها بشراء مختارات من الاسهم المحلية فترتفع الاسعار‚
تسييل الأموال
وبدورها عزت السيدة ام خالد مستثمرة في سوق الدوحة للاوراق انخفاض اسعار الاسهم في السوق الى عمليات العرض والطلب وقلق بعض المستثمرين لعدم توافر المصداقية الكافية في الاسعار الموجودة‚ فضلا عن قيام العديد من المستثمرين بتسييل اموالهم لشراء الاسهم المطروحة‚ وتسييل بعض المحافظ الخاصة بالافراد او الشركات او البنوك الامر الذي ادى وبشكل مباشر الى خفض اسعار الاسهم من خلال ازدياد كمية العرض وانخفاض الطلب‚ كما اشارت السيدة ام خالد الى ان ظروف الصيام وشهر رمضان عموما اثرت وبشكل فعلي على انخفاض اسعار الاسهم في سوق الدوحة للاوراق المالية‚ خاصة مع وجود فترة واحدة للتداول وهي الفترة الصباحية التي يستطيع معها معظم المستثمرين متابعة ما يجري على شاشات السوق فضلا عن ان معظم المستثمرين من الموظفين لا يستطيعون ممارسة حقهم في التداول مما ينعكس سلبا على اسعار الاسهم عموما واكدت السيدة ام خالد انه لو كان يوجد فترة تداول مسائية في سوق الدوحة للاوراق المالية لكان الامر افضل بكثير ولما تأثرت اسعار الاسهم بظروف وطبيعة الشهر الكريم‚
كما نوهت السيدة ام خالد بالحذر والتخوف في اوساط المستثمرين من ظهور موجة جديدة من الاكتتابات وما يتعلق منها بزيادة رؤوس اموال الشركات القائمة او في اسهم شركات جديدة في طور التحضير‚ كما تحدثت ام خالد عن قيام العديد من الشركات بتسييل استثماراتها في الاسهم المحلية قبل نهاية الربع الثالث الامر الذي يساعدها على الاعلان عن ارتفاع ارباحها في الربع الثالث‚ الامر الذي ادى الى تذبذب اسعار الاسهم وبشكل واضح‚
تحقيق ـ هيثم حسام الدين وصلاح حميدان
شهد سوق الدوحة للأوراق المالية تراجعا ملحوظا خلال الأسبوعين الماضيين في أسعار الأسهم والمؤشر العام متجاهلا إفصاح الشركات المدرجة فيه عن نتائجها المالية للربع الثالث من هذا العام حيث انخفض مؤشر أسعار الأسهم بمقدار نقطة أو ما نسبته ؟ لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى ؟ نقطة كما سبب هذا التراجع اندهاشا لدى المستثمرين الذين تباينت آراؤهم عندما استطلعها البورصة» للاضاءة على اسبابه فجاءت بعض الآراء مشيرة الى وجود خلل كبير لدى عدد من صغار المستثمرين فيما يتعلق بوعيهم الاستثماري لا سيما عند حدوث نكسات مفاجئة في اسعار الاسهم واشار البعض الى اسباب اخرى متعددة سنضيء عليها خلال الاستطلاع التالي:
في البداية يقول السيد علي الماجد ان ما يسبب انخفاضا مفاجئا في اسعار الاسهم هو اندفاع المستثمرين للشراء بشكل جنوني دون التريث والاطلاع على اسباب ارتفاعها غير المبرر الى ان ينعكس اتجاه تلك الاسعار الى هبوط مفاجئ حاد لا يستطيع أي من هؤلاء المستثمرين ان يبيع اسهمه لعدم توافر من يطلب تلك الاسهم للشراء مشيرا الى ان هبوط اسعار الاسهم خلال الاسبوعين الماضيين يعود الى غياب اخبار جديدة كافية على مستوى الشركات المدرجة بسوق الدوحة للاوراق المالية وقال: لقد جاء هبوط غالبية الشركات مخالفا لكل التوقعات بصعودها وقد يكون للصيام تأثير على تلك الاسعار وقد تعود اسباب الهبوط الى انه لكل سهم اوقات هبوط وصعود وصحيح ان هذا الهبوط الاخير كبد عددا من المستثمرين خسائر كبيرة لاسيما الذين تعاملوا بما يعرف بأسهم المضاربة حيث يتنافس المضاربون الكبار في دفع السوق الى ما يحقق مصالحهم الخاصة المتمثلة في تحقيق الارباح وتكبيد غيرهم الخسائر من صغار المستثمرين‚
واضاف الماجد اعتقد ان تستمر الاسهم بالهبوط وذلك لان اسعار الاسهم في الوقت الحالي مازالت مرتفعة بعض الشيء بالنسبة لعدد من الشركات وقد يعود هذا الهبوط بالنفع على المستثمرين الجدد و المستثمرين الذين سيلوا مبالغ كبيرة او من كانت لديهم سيولة تخولهم دخول السوق في وقت مناسب بمعنى ان من لم يدخل السوق حتى الان سيكون سعيدا لهذا الانخفاض‚
تأثير ناقلات
من جهته لفت منصور الهاجري الى ان احد اهم اسباب هبوط الاسهم في الآونة الاخيرة يعود للتأثير الكبير لسهم شركة قطر لنقل الغاز «ناقلات» حيث اننا نجد ان ما حدث مع هذ السهم اصاب اسهما اخرى بالعدوى‚‚ الهبوطية التي ظهرت على تلك الاسهم خصوصا بعد وصول سعر سهم شركة «ناقلات» الى 71 ريالا قبل فترة ليست طويلة وهبوطه بشكل سريع الى 56‚60 ريالا واضاف الهاجري لعل من ابرز الاسباب التي ساهمت في انخفاض السوق ايضا المضاربة التي اتسم بها السوق لاسيما في اسهم شركات المضاربة والتي سجلت ارتفاعات غير مبررة قادت الى الحاق خسائر كبيرة ببعض المستثمرين وتوقع الهاجري ان تساهم الشركات القيادية خلال الفترة المقبلة في تحديد اتجاهات السوق لاسيما البنوك‚
وسهم شركة «صناعات قطر» وذلك بعد ان تم الإعلان عن نتائج أعمال الشركات المدرجة في السوق للربع الثالث من هذا العام حيث يعتبر قطاع البنوك قطاعا مؤثرا على تحركات المؤشر العام للسوق‚
وأرجع الهاجري ما حصل خلال الأسبوعين الماضيين الى حالة التذبذب التي شهدها المؤشر خلال الفترة الماضية خاصة ان الطفرة الأخيرة ما كانت متركزة في أسهم المضاربة والتي كانت تعتمد على ما يروج لها بعض المضاربين في السوق الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع الكثير من أسهم المضاربة خاصة ان معظم المستثمرين باتوا يتداولون بناء على أسهم الشركة وليس بناء على أرباحها ومراكزها المالية ووضعها في السوق‚ وتابع قائلا: اعتقد ان الفترة القادمة لن تشهد تراجعا كبيرا في السوق وذلك بسبب أن الأسهم القيادية سوف تأخذ نصيبها بعد ان أعلنت عن بياناتها المالية اضافة الى ان المستثمرين يزداد وعيهم الاستثماري يوما بعد يوم وأصبح بمقدورهم تمييز طمع بعض المستثمرين في تحقيق أرباح قوية من أسهم الشركات ذات القيمة المنخفضة‚
حركات تصحيحية
من جانبه لفت عامر الخوار إلى أن تراجع اسعار الاسهم خلال الاسبوعين الماضين يعود إلى أن السوق كان يمر بمراحل صعود قوية وأنه من الضروري أن يكون هناك بعض الحركات التصحيحية منوها بأن التخوف من نتائج أرباح الربع الثالث وعدم معرفة المستثمر الجيد بالشركة التي يستثمر فيها وعدم اداركه مستقبلها يعد مؤشرا سلبيا يؤثر على الحركة الطبيعية للسوق وأكد الخوار أن عمليات المضاربة السريعة التي سيطرت على السوق خلال الفترة الماضية أدت إلى خسائر كبيرة لدى عدد كبير من المستثمرين حيث أن معظم شركات المضاربة التي سيطرت على تعاملات المستثمرين سجلت انخفاضا لحد «اللمت داون» في أيام متتالية‚ وتمنى أن يصبح المستثمر القطري وغير القطري على يقين تام بان المضاربة في أسهم الشركات الصغيرة أصبحت خاضعة لمساحة الذبذبة في الاسعار وبأن الانخفاض الاخير يعود الى عدم معرفة الاسباب الرئيسية لهذا الانخفاض متوقعا ان يكون هناك ارتداد في السوق خلال اليومين القادمين وان تغادر حالة الاحباط التي كان واضحة على وجوه المستثمرين والتي ادت الى قيام بعضهم ببيع اسهمه بخسارة كبيرة‚
كما يعتبر حسين العمري ان السبب الرئيسي الذي ادى الى هبوط الاسهم الاخير يعود الى عدم انتباه المستثمرين للمضاربين من كبار المستثمرين الذين برز دورهم في تكبيد نظرائهم من صغار المستثمرين خسائر كبيرة في جميع الشركات والتي انخفضت بشكل كبير في نسبتها مثل شركة «السلام» التي هبطت الى 60‚48 ريالا بعد ان تخطت سعر 60 بشكل سريع‚ واضاف ان المشكلة تعود إلى عوامل المضاربات والعمليات التي تحصل في الخفاء من قبل كبار المستثمرين الذين اوقعوا المستثمرين الصغار في مكائدهم الامر الذي ادى إلى انخفاض كبير في سوق الاسهم وبالتالي يعود المستثمرون الكبار لجمع الاسهم من جديد لذلك لابد من صغار المستثمرين من التمسك بأسهمهم وعدم البيع والتفريط فيها في الوقت الحالي وعدم تأثرهم بالإشاعات وتفاديهم الوقوع ضحية لكبار المضاربين‚
اكتتابات في زيادة رؤوس الأموال
ومن جانبه يرى المحلل والخبير المالي بشير يوسف الكحلوت أن انخفاض أسعار الاسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية في شهر رمضان ناتج عن تضافر عوامل كثيرة تجمعت في آن واحد وليس بسبب شهر الصيام فقط الذي يعد أحد العوامل الرئيسية وتابع السيد الكحلوت فمن ناحية هناك الاكتتاب على أسهم الشركات المدرجة في دولة قطر ودول الخليج المجاورة وهناك الاكتتاب في زيادة رؤوس الأموال كما في شركة السلام العالمية والبنك التجاري وفي صناديق الاستثمار التي طرحتها شركة أموال وصندوقي البنك الوطني وصندوق البشائر الذي اعلن عنه المصرف الإسلامي فضلا عن الحديث الشائع بين الناس عن موجة في الاكتتابات القادمة التي من المتوقع أن يعلن عنها في الشهور القادمة ومنها بنكان كبيران برأسمال مليار ريال لكل منهما أحدهما إسلامي والآخر خليجي فإن ضخامة رأسمال كل منهما تضع خطوطا على البنوك الأخرى كي تعجل بزيادة رؤوس أموالها وبالنظر الى أن الاكتتاب في أسهم الشركات الجديدة وفي زيادات رؤوس الأموال يحقق أرباحا عالية في زمن قصير نسبيا لذا فإن الاستعداد له يؤثر سلبيا على أسعار الأسهم في السوق‚
حيث يفضل المستثمرون الابقاء على السيولة اللازمة للاكتتاب الامر الذي يؤدي الى قلة الطلب على الاسهم وانخفاض الاسعار ويضيف المحلل المالي الكحلوت وبالاضافة الى ذلك فان كثيرا من الشركات قامت بتسييل جانب من محافظ اسهمها قبيل دخول شهر رمضان لكي تظهر ارباحها لفترة الربع الثالث مضخمة وكبيرة ويتابع السيد الكحلوت الا ان هناك في المقابل عوامل اخرى تحول دون انهيار اسعار الاسهم عن مستوياتها الراهنة ومنها ان الشركات التي سجلت ارباحها ضخمة تستعد على ما يبدو لتوزيع ارباح في صورة اسهم مجانية ولزيادة رؤوس اموالها باكتتابات جديدة كما يفعل البنك التجاري الآن وهذا من شأنه ان يرفع اسعار الاسهم في المرحلة القادمة كما ان الصناديق التي تم تأسيسها حديثا سرعان ما ستبدأ اعمالها بشراء مختارات من الاسهم المحلية فترتفع الاسعار‚
تسييل الأموال
وبدورها عزت السيدة ام خالد مستثمرة في سوق الدوحة للاوراق انخفاض اسعار الاسهم في السوق الى عمليات العرض والطلب وقلق بعض المستثمرين لعدم توافر المصداقية الكافية في الاسعار الموجودة‚ فضلا عن قيام العديد من المستثمرين بتسييل اموالهم لشراء الاسهم المطروحة‚ وتسييل بعض المحافظ الخاصة بالافراد او الشركات او البنوك الامر الذي ادى وبشكل مباشر الى خفض اسعار الاسهم من خلال ازدياد كمية العرض وانخفاض الطلب‚ كما اشارت السيدة ام خالد الى ان ظروف الصيام وشهر رمضان عموما اثرت وبشكل فعلي على انخفاض اسعار الاسهم في سوق الدوحة للاوراق المالية‚ خاصة مع وجود فترة واحدة للتداول وهي الفترة الصباحية التي يستطيع معها معظم المستثمرين متابعة ما يجري على شاشات السوق فضلا عن ان معظم المستثمرين من الموظفين لا يستطيعون ممارسة حقهم في التداول مما ينعكس سلبا على اسعار الاسهم عموما واكدت السيدة ام خالد انه لو كان يوجد فترة تداول مسائية في سوق الدوحة للاوراق المالية لكان الامر افضل بكثير ولما تأثرت اسعار الاسهم بظروف وطبيعة الشهر الكريم‚
كما نوهت السيدة ام خالد بالحذر والتخوف في اوساط المستثمرين من ظهور موجة جديدة من الاكتتابات وما يتعلق منها بزيادة رؤوس اموال الشركات القائمة او في اسهم شركات جديدة في طور التحضير‚ كما تحدثت ام خالد عن قيام العديد من الشركات بتسييل استثماراتها في الاسهم المحلية قبل نهاية الربع الثالث الامر الذي يساعدها على الاعلان عن ارتفاع ارباحها في الربع الثالث‚ الامر الذي ادى الى تذبذب اسعار الاسهم وبشكل واضح‚