تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 13.7 مليار ريال مكاسب الأسهم القطرية رغم كبوة مؤشر الأسعار



مغروور قطر
26-04-2008, 11:46 AM
أجواء التحسن تنعكس إيجاباً على التعاملات .. وثقة المستثمرين في ازدياد
13.7 مليار ريال مكاسب الأسهم القطرية رغم كبوة مؤشر الأسعار
عدد القراء: 40

• سوق الدوحة المالي

26/04/2008 الدوحة – القبس:
بعد أن حقق مكاسب قياسية كبيرة خلال تعاملات الأسبوع قبل الفائت، تعرضت الأسهم القطرية لانتكاسة مفاجئة وغير متوقعة عندما انخفض مؤشر أسعار بورصة الدوحة بمقدار 69 نقطة تمثل ما نسبته 0.61%، وليغلق على 11384 نقطة.
كما انخفضت القيمة الإجمالية لتعاملات الأسهم المتداولة بنسبة 19.4%، لتصل الى 5.1 مليارات ريال، مقابل 6.3 مليارات ريال.
لكن القيمة السوقية للأسهم المطروحة للتداول في بورصة الدوحة كانت تسير بعكس اتجاه الانخفاض، حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 3%، لتبلغ رقما قياسيا غير مسبوق على الإطلاق منذ تأسيس سوق الدوحة للأوراق المالية قبل أكثر من عقد، حيث ارتفعت لتصل 466.6 مليار ريال، مقابل 452.9 مليار ريال، ولتكون مكاسب الأسهم 13.7 مليار ريال في أسبوع.
واحتل قطاع شركات الخدمات المرتبة الأولى خلال تعاملات الأسبوع، حيث استحوذ على حصة نسبتها 44.2%، تلاه قطاع شركات البنوك والمؤسسات المالية بنسبة 37.5%، ثم قطاع شركات الصناعة بنسبة 16.5%، وفي المرتبة الأخيرة حل قطاع شركات التأمين بنسبة 1.6%.
ومن مجمل 42 شركة يجري تداول أسهمها في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 18 شركة ارتفاعا في أسعارها، بينما انخفضت أسهم 19 شركة أخرى، في حين حافظت أسهم 5 شركات على أسعار إغلاقاتها من دون تغير.
وتمكن سهم شركة بروة العقارية من قيادة تعاملات بورصة الدوحة بعد أن استحوذ على حصة نسبتها 17% من مجمل التعاملات، ثم قطر لنقل الغاز بنسبة 15.1%، وحل ثالثا سهم مصرف الريان بنسبة 12.5%.
وتميز أداء بعض جلسات التداول في بورصة الدوحة للأسبوع الفائت بتراجع حمى الارتفاع لدى المؤشر العام لأسعار الأسهم الذي أظهر ميلا للتهدئة والاتزان عقب ارتداد طفيف في بعض الجلسات، كان كفيلا بشد المؤشر الى الوراء قليلا في خطوة أظهرت عقلانية مقبولة في الأداء.
وتزامن ذلك الهدوء على صعيد المؤشر باستمرار ثورة التعاملات المليارية في السوق، التي استمرت وفقا للوتيرة ذاتها متجاوزة حاجز مليار ريال في كثير من جلسات التداول خلال الأسبوع الفائت، في خطوة أظهرت تنوع العمليات الاستثمارية في السوق مدللة على استمرار ضخ السيولة لغايات الاستثمار طويل ومتوسط وحتى قصير الأمد، إضافة الى المضاربة الاعتيادية التي شكلت جزءا لا يستهان به من التعاملات.
وكان مراقبون لأداء سوق الدوحة المالي قد توقعوا أن تشهد الأسهم ارتدادا على أسعارها خلال بعض جلسات الأسبوع الفائت، وهو ما تحقق فعلا، لكنهم كانوا قد أبدوا بعض المخاوف من أن يكون ذلك الارتداد موسعا ويستهلك مكاسب الأسهم المتحققة خلال الأسابيع الفائتة، ليأتي الأداء الذي قدمه السوق الأسبوع الفائت ويبدد تلك المخاوف عبر ارتفاع متوازن في قيم الأسهم المتداولة وصفه مستثمرون بالمنطقي.
وخلال الأسبوع الفائت، استمرت أجواء التحسن في السوق المالي مدفوعة بمواصلة إعلان الشركات المساهمة لنتائجها المالية عن الربع الثالث من عام 2007 ، التي أظهرت ارتفاعا قياسيا في أرباحها، أدى الى تدعيم ثقة المستثمرين بالأسهم وبالشركات، بيد أن ذلك لم يكن كفيلا بإزالة حالة الاستغراب من الأثر القوي للنتائج هذه المرة، حيث إنها من المرات النادرة التي تتفاعل فيها الأسعار مع النتائج بشكل طردي وايجابي وهو ما جاء مخالفا للعرف السائد، الذي تتراجع فيه الأسعار عقب اعلان النتائج.
وقال بعض المستثمرين إن الفضل يعزى الى تلك النتائج في الحفاظ على هامش من الاستقرار افتقده السوق لفترات طويلة، وأكدوا ان التوزيعات التي تم الاعلان عنها لغاية الآن اسهمت في تماسك السوق رغم العديد من الضغوطات التي أثقلت كاهله.

حفظ التوازن
وبشأن الارتداد الذي تحقق في بعض جلسات الأسبوع الفائت، قال محللون ماليون إنه ارتداد صحي وطبيعي ومطلوب لحفظ التوازن في السوق، لافتين في الوقت ذاته إلى عدم اتساعه وقدرة السوق على محاصرته مبكرا، وهو ما يشير الى تعافي السوق وبداية مرحلة جديدة من نسيان جراحه السابقة تمثلت في الارتفاعات التي حققتها أسعار الأسهم أخيرا وهي التي جاءت شاملة الى حد ما ولم تقتصر على الأسهم التي حققت أرباحا وعوائد جيدة ليكون حتى لأسهم المضاربة نصيب جيد من الارتفاع، وهو ما تزامن في الوقت ذاته مع تعاملات كبيرة.

أرباح قياسية
أرجع وسطاء ماليون الأسباب الحقيقة لارتفاع قيم الأسهم في سوق الدوحة المالي الى العديد من الشركات المساهمة المدرجة في السوق، التي أعلنت عن أرباحها الربعية، محققة أرباحا قياسية وغير مسبوقة، وهو ما أدى إلى ارتفاع عوائد تلك الأسهم بشكل كبير، وبالتالي فتح شهية المستثمرين على مستوى المؤسسات والافراد للشراء والاستثمار طويل الأمد وضخ القدر الممكن من السيولة في السوق.
وبين متعاملون أن الأيام المقبلة ربما تخفي في طياتها الكثير نظرا لعدد من الاكتتابات المنتظرة التي ستؤثر حتما على أداء السوق، بيد أن الواقع الحالي يقول بإمكان مرور السوق في مرحلة أكثر استقرارا وتهدئة تتقلص فيها هوامش التحرك السعرية بالنسبة للأسهم، وبالتالي المؤشر واظهار قدر من التوازن والتحرك في فترات ضيقة وسط تعاملات معقولة ومقنعة.

تدفق السيولة
أكثر ما لفت نظر المتعاملين الأسبوع الفائت في بورصة الدوحة هو التمركز الكبير الذي ظهر في السيولة النقدية المتدفقة للبورصة على بعض الأسهم بعينها ليكون توزيع التعاملات غير منصف لجزء كبير من الاسهم، في الوقت الذي حظيت فيه بعض الأسهم بنصيب الأسد من التعاملات، اضافة الى زيادة واضحة في عدد اسهم الشركات التي حققت اسهمها استقرار ولم تتغير اسعارها. وما زال عدد كبير من المستثمرين يراهنون على الاعلانات المتوقعة لبعض الشركات خلال الاسبوع الجاري والاسابيع المقبلة المتعلقة بتوزيعات الأرباح ليؤكد كثيرون ان اجتماعات مجالس إدارات عدد من الشركات القيادية المتبقية، ستكون نقطة تحول مهمة في اتجاهات السوق وستلقي بظلال ايجابية على سير التعاملات، وخصوصا ما يتعلق بشركة اتصالات قطر (كيوتل) التي منحها السوق المالي مهلة إضافية حتى شهر مايو المقبل للإعلان عن أرباحها الربعية.