المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غياب المحفزات يدفع تداولات سوق الدوحة إلى قيم دنيا لم تشهدها منذ فترة



Bo_7aMaD_Q8
27-04-2008, 03:44 PM
الجاعوني: السوق بصدد استراتيجية جديدة سنشهدها خلال الفترة المقبلة
غياب المحفزات يدفع تداولات سوق الدوحة إلى قيم دنيا لم تشهدها منذ فترة


غياب المحفزات
استراتيجية جديدة








تراجعت الأسهمُ القطرية في تداولات مطلع الأسبوع اليوم الأحد 27-4-2008 بضغطٍ من القطاع البنكي الذي شهدت معظم قيادياته خسائر كبيرة، وتقلصت قيم وأحجام التداولات بشكلٍ حاد بعد أن كانت تتخطى حاجز المليار ريال يوميًّا وصلت بالكاد اليوم إلى 582 مليون ريال، وعزا محللون انخفاض أحجام وقيم التداولات إلى غياب المحفزات، بالإضافة إلى تغير تركيبة ونمط التعاملات في السوق.

وفقد مؤشرُ السوق حوالي 117 نقطة بما نسبته 1.03% من قيمته لينهي تداولات اليوم عند مستوى 11267 نقطة، وانخفضت أحجام وقيم التعاملات بشكل عنيف لتصل إلى 582.556 مليون ريال، بعد أن عودتنا السوق على تخطيها حاجز المليار ريال في الأيام الماضية، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 12.752 مليون سهم.


غياب المحفزات

وفي حديثه من الدوحة لقناة "العربية" اليوم، قال رئيس دائرة الوساطة الدولية في البنك الأهلي القطري سامر الجاعوني: "بعد استمرار تدفق الاستثمار الأجنبي خلال الأسابيع الماضية في سوق الدوحة، وخاصةً يوم الأحد وبعد أن قامت الشركات بالإعلان عن نتائج أعمالها فقد أصبح السوق يفتقر إلى محفزات جديدة، وهو ما دفع التداولات إلى التراجع اليوم".

وأضاف الجاعوني إلى تغيير نمط وتركيبة التداولات وتغير استراتيجية تعامل المستثمرين؛ بحيث أصبح المستثمرون يقبلون على الأسهم الصغيرة، فرأينا أسهمًا مثل أسهم السلام تستحوذ اليوم على 2.224 مليون سهم من مجموع الأسهم المتداولة في السوق، مشيرًا إلى أن تلك الاستراتيجية ربما هي التي ستشهدها السوق خلال الأسابيع القادمة.


استراتيجية جديدة

وتصدرت أسهم السلام قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا اليوم، في حين ارتفعت أسعار 16 سهمًا، في حين تراجعت أسعار 21 سهمًا آخر، وجاء سهم المطاحن على رأس قائمة الأسهم المنخفضة ليخسر 5.99% من قيمته ويغلق عند 53.20 ريالاً، في حين تصدر سهم السلام قائمة الأسهم المرتفعة بعد سهم ازدان الذي ارتفع بالحد الأقصى المسموح به، لكن بعد تداول 70 سهمًا فقط.

ومن الأسهم التي شكلت ضغطًا على مؤشر سوق الدوحة اليوم، أسهم القطاع البنكي مثل بنك الدوحة، التجاري، والأهلي والمصرف والتي خسرت ما يتراوح بين 5 و1% من قيمتها.

وأشار الجاعوني في حديثه إلى الارتفاعات التي طالت الأسهم القيادية خلال الأسابيع الماضية، والتي كان جزءٌ منها غير مبرر، قائلاً: "في حين ارتفعت أسعار أسهم بنسب طفيفة على الرغم من تحقيقها نتائج أعمال جيدة، إلا أن بعض الأسهم ارتفعت أسعارها بنسب 30- 40% ولكن لم تكن لها أرباحٌ تبرر هذه الارتفاعات .. وبالتالي فإن الأسهم التي شهدت ارتفاعات غير مبررة من الطبيعي أن تتعرض الآن إلى عمليات جني أرباح قوية، في حين أن أسهم الشركات التي أعلنت عن أرباح ممتازة قد تشهد بعض الارتفاعات خلال الفترة القادمة".

وعن توقعاته لأداء السوق خلال الفترة القادمة يقول الجاعوني: "عوَّدنا سوق الدوحة على التذبذبات القوية منذ بداية العامة.. ولكن يصعب الآن الحديث عن تراجعاتٍ حادةٍ يتعرض لها السوق"، مشيرًا إلى أهمية دور السيولة المحلية في تحريك السوق منذ مطلع إبريل/ نيسان الجاري.