إنتعاش
27-04-2008, 06:48 PM
http://www.alaswaq.net/files/image/large_47179_15540.jpg
دبي-الأسواق.نت
ترك مرة دراسته في أمريكا راكضا وراء أمنيته في أن يصبح يوما ما لاعب كرة قدم شهير عبر نادي قطر، الذي كان يلعب له حارسا للمرمى.. لكن والده أقنعه في النهاية ليكمل تعليمه في كلية العلوم السياسية متخصصا في العلوم الاجتماعية.
عبد الله الرئيسي الذي أصبح اليوم نائب الرئيس التنفيذي للبنك التجاري أكبر البنوك في قطر، يقول في ذلك "إن الصدفة تلعب دورا كبيرا في حياة الإنسان وتقود إلى أمور لم تكن في الحسبان"، وذلك حسبما نشرته جريدة "الشرق" القطرية.
حلمه والواقع
ويضيف في سرده لسيرة حياته "كانت أحلامي كلها أن أكون لاعب كرة قدم شهيرا، وهي الهواية التي أعشقها حتى الآن، فقد كنت لاعبا في فريق نادي العروبة الذي كان يضم وقتها أفضل لاعبي قطر، وعندما قرر والدي سفري لاستكمال الدراسة في أمريكا مكثت هناك لمدة 6 شهور وبعدها قررت العودة إلى الدوحة لأكون لاعبا، ولولا حكمة والدي الذي استمع لي ولم ينهرني لكنت تركت الدراسة ولكنه طلب استكمال السنة الأولى والحصول على شهادة اللغة، وبالفعل بعد هذه السنة استبعدت من نفسي فكرة العودة وأكملت دراستي الجامعية".
محطات العمل
ويضيف الرئيسي.. "تخرجت من كلية العلوم السياسية والتحقت بالعمل في مؤسسة تابعة لمجلس التعاون، وهي مركز التراث الشعبي التقيت خلال هذه الفترة بشخصيات كبيرة وعلماء في هذا المجال".
ويتابع الرئيسي "أن المرحلة الثانية من حياتي بدأت حينما أغلق مركز التراث، وهنا لعبت الصدفة دورا هاما لأن دخولي العمل المصرفي كان صدفة، فبعد إغلاق مركز التراث عرض والدي عليَّ العمل في القطاع المصرفي رغم أنني لم أكن أحبه وقتها لأن والدي كان يأتي منهكا متعبا لأقصى درجة في نهاية اليوم، ولكن هو من حبب إليَّ هذه المهنة، وشخصية أخرى هي السيد مقبول حبيب خلفان، الذي يعرفه جميع المصرفيين في قطر، فله الفضل في تعزيز ارتباطي بالعمل، ومنحني كما يقولون منشطات لحب المهنة والتقرب منها في البداية حتى صارت حياتي كلها".
ويقول عبد الله الرئيسي "التحقت بالعمل في بنك الدوحة واستفدت كثيرا من هذه التجربة؛ لأنها كانت الأولى لي ووقفت بعض الشخصيات بجانبي حتى أتعرف على المهنة وخباياها عن قرب وصقلت هذه التجربة خبرتي في العمل حتى انتقلت إلى البنك التجاري، وهي أهم مرحلة في حياتي، وأفتخر بالعمل في هذا الصرح الكبير طوال 10 سنوات وصلت خلالها إلى منصب نائب الرئيس التنفيذي.
نظرته لدور البنوك في المجتمع
ويقول عبد الله "إن دور البنوك في قطر تطور بصورة كبيرة فقد تنوعت الخدمات التي تقدمها أكثر من الماضي.. ففكرة البنك كانت هي الوسيلة المثلى للادخار أي إنه وعاء ادخاري لحفظ الأموال، ومع تطور العمل المصرفي أصبحت هناك أفكار جديدة تشمل كيفية استثمار هذه الأموال، وطرح خدمات استثمارية، وتطور عمل البنوك مع تطور احتياجات الناس ومتطلباتهم في القطاعات المختلفة.. لذلك فإن البنوك تلعب حاليا دورا كبيرا في المجتمع وحياة الأفراد، وإن لم يكن للبنوك دور قيادي في تطوير المجتمع فلن يكتب لها النجاح، فيجب عليها أن تكون شريكا في تنمية المجتمع وازدهاره من خلال الخدمات التي تقدمها ليست المالية فقط، ولكن الاجتماعية أيضا، فالمجتمع الذي نعيش فيه تطور بصورة كبيرة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن هنا يجب أن تشارك البنوك في هذه التنمية بقطاعاتها المختلفة، وعدم التركيز فقط على الجانب المالي".
ويضيف "أن البنوك في قطر تقوم بهذا الدور، ولكن ليس على المستوى المطلوب، فهي تشهد تطورا مذهلا على المستوى المالي، وأصبحت تطبق أعلى المستويات العالمية، ولكن هناك بعض القضايا يجب أن تشارك بها بفاعلية مثل دعمها للمشاريع الاجتماعية مثل التعليم والصحة والبيئة والقضايا الأسرية والثقافة، وبالتالي الدخول إلى المجتمع عن قرب".
عمل الشباب القطري على البنوك
وحول تحول الشباب القطري للعمل في البنوك وتقلد مناصب إدارية، يقول الرئيسي "إن الشباب القطري لم يكن مقبلا على العمل في البنوك في الماضي لأسباب أهمها أنه لم يكن هناك توسع في البنوك كما الحالي، ومع تطور المجتمع برزت أهمية البنوك وأصبحت تقدم وتطرح وظائف جيدة، وأتاحت الفرصة أمام الشباب لتنمية قدراتهم.. وحاليا البنوك تستعين بعدد كبير من الشباب القطري الذي يتولى مناصب قيادية، وأصبحت هناك كوادر قطرية عالية المستوى تتولى أعلى المناصب الإدارية بالبنوك وغيرها، وبالتالي يأتي الإقبال على العمل في البنوك في العمل المصرفي بعد ارتفاع الرواتب وإتاحة الفرصة أمامهم".
وحول هواياته يقول عبد الله الرئيسي "إن القراءة هي الهواية الرئيسية حاليا بعد أن كانت كرة القدم، وهو تطور طبيعي مع السن، وعلى رأس قراءاتي الشعر خاصة العامي، الذي يغوص في أعماق المجتمعات ويتواصل معها ويطرح مشاكلها بصورة تشريحية، ومن أفضل الشعراء العاميين العرب حاليا أحمد فؤاد نجم.. ونتيجة لاهتمامي بالشعر قمت بتأليف بعض القصائد والروايات كما أن ابنتي رغم صغرها تكتب الشعر وتتذوقه.. كما أستمع إلى الموسيقى بأشكالها ومنها الكلاسيكية، إضافة إلى الهواية الكبرى وهي الرياضة باعتبارها الهواية التي صاحبتني طوال حياتي"، ويضيف "إن أولادي أعطيت لهم الحرية الكاملة في اختيار ما يناسبهم من دراسة وأعمال".
دبي-الأسواق.نت
ترك مرة دراسته في أمريكا راكضا وراء أمنيته في أن يصبح يوما ما لاعب كرة قدم شهير عبر نادي قطر، الذي كان يلعب له حارسا للمرمى.. لكن والده أقنعه في النهاية ليكمل تعليمه في كلية العلوم السياسية متخصصا في العلوم الاجتماعية.
عبد الله الرئيسي الذي أصبح اليوم نائب الرئيس التنفيذي للبنك التجاري أكبر البنوك في قطر، يقول في ذلك "إن الصدفة تلعب دورا كبيرا في حياة الإنسان وتقود إلى أمور لم تكن في الحسبان"، وذلك حسبما نشرته جريدة "الشرق" القطرية.
حلمه والواقع
ويضيف في سرده لسيرة حياته "كانت أحلامي كلها أن أكون لاعب كرة قدم شهيرا، وهي الهواية التي أعشقها حتى الآن، فقد كنت لاعبا في فريق نادي العروبة الذي كان يضم وقتها أفضل لاعبي قطر، وعندما قرر والدي سفري لاستكمال الدراسة في أمريكا مكثت هناك لمدة 6 شهور وبعدها قررت العودة إلى الدوحة لأكون لاعبا، ولولا حكمة والدي الذي استمع لي ولم ينهرني لكنت تركت الدراسة ولكنه طلب استكمال السنة الأولى والحصول على شهادة اللغة، وبالفعل بعد هذه السنة استبعدت من نفسي فكرة العودة وأكملت دراستي الجامعية".
محطات العمل
ويضيف الرئيسي.. "تخرجت من كلية العلوم السياسية والتحقت بالعمل في مؤسسة تابعة لمجلس التعاون، وهي مركز التراث الشعبي التقيت خلال هذه الفترة بشخصيات كبيرة وعلماء في هذا المجال".
ويتابع الرئيسي "أن المرحلة الثانية من حياتي بدأت حينما أغلق مركز التراث، وهنا لعبت الصدفة دورا هاما لأن دخولي العمل المصرفي كان صدفة، فبعد إغلاق مركز التراث عرض والدي عليَّ العمل في القطاع المصرفي رغم أنني لم أكن أحبه وقتها لأن والدي كان يأتي منهكا متعبا لأقصى درجة في نهاية اليوم، ولكن هو من حبب إليَّ هذه المهنة، وشخصية أخرى هي السيد مقبول حبيب خلفان، الذي يعرفه جميع المصرفيين في قطر، فله الفضل في تعزيز ارتباطي بالعمل، ومنحني كما يقولون منشطات لحب المهنة والتقرب منها في البداية حتى صارت حياتي كلها".
ويقول عبد الله الرئيسي "التحقت بالعمل في بنك الدوحة واستفدت كثيرا من هذه التجربة؛ لأنها كانت الأولى لي ووقفت بعض الشخصيات بجانبي حتى أتعرف على المهنة وخباياها عن قرب وصقلت هذه التجربة خبرتي في العمل حتى انتقلت إلى البنك التجاري، وهي أهم مرحلة في حياتي، وأفتخر بالعمل في هذا الصرح الكبير طوال 10 سنوات وصلت خلالها إلى منصب نائب الرئيس التنفيذي.
نظرته لدور البنوك في المجتمع
ويقول عبد الله "إن دور البنوك في قطر تطور بصورة كبيرة فقد تنوعت الخدمات التي تقدمها أكثر من الماضي.. ففكرة البنك كانت هي الوسيلة المثلى للادخار أي إنه وعاء ادخاري لحفظ الأموال، ومع تطور العمل المصرفي أصبحت هناك أفكار جديدة تشمل كيفية استثمار هذه الأموال، وطرح خدمات استثمارية، وتطور عمل البنوك مع تطور احتياجات الناس ومتطلباتهم في القطاعات المختلفة.. لذلك فإن البنوك تلعب حاليا دورا كبيرا في المجتمع وحياة الأفراد، وإن لم يكن للبنوك دور قيادي في تطوير المجتمع فلن يكتب لها النجاح، فيجب عليها أن تكون شريكا في تنمية المجتمع وازدهاره من خلال الخدمات التي تقدمها ليست المالية فقط، ولكن الاجتماعية أيضا، فالمجتمع الذي نعيش فيه تطور بصورة كبيرة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن هنا يجب أن تشارك البنوك في هذه التنمية بقطاعاتها المختلفة، وعدم التركيز فقط على الجانب المالي".
ويضيف "أن البنوك في قطر تقوم بهذا الدور، ولكن ليس على المستوى المطلوب، فهي تشهد تطورا مذهلا على المستوى المالي، وأصبحت تطبق أعلى المستويات العالمية، ولكن هناك بعض القضايا يجب أن تشارك بها بفاعلية مثل دعمها للمشاريع الاجتماعية مثل التعليم والصحة والبيئة والقضايا الأسرية والثقافة، وبالتالي الدخول إلى المجتمع عن قرب".
عمل الشباب القطري على البنوك
وحول تحول الشباب القطري للعمل في البنوك وتقلد مناصب إدارية، يقول الرئيسي "إن الشباب القطري لم يكن مقبلا على العمل في البنوك في الماضي لأسباب أهمها أنه لم يكن هناك توسع في البنوك كما الحالي، ومع تطور المجتمع برزت أهمية البنوك وأصبحت تقدم وتطرح وظائف جيدة، وأتاحت الفرصة أمام الشباب لتنمية قدراتهم.. وحاليا البنوك تستعين بعدد كبير من الشباب القطري الذي يتولى مناصب قيادية، وأصبحت هناك كوادر قطرية عالية المستوى تتولى أعلى المناصب الإدارية بالبنوك وغيرها، وبالتالي يأتي الإقبال على العمل في البنوك في العمل المصرفي بعد ارتفاع الرواتب وإتاحة الفرصة أمامهم".
وحول هواياته يقول عبد الله الرئيسي "إن القراءة هي الهواية الرئيسية حاليا بعد أن كانت كرة القدم، وهو تطور طبيعي مع السن، وعلى رأس قراءاتي الشعر خاصة العامي، الذي يغوص في أعماق المجتمعات ويتواصل معها ويطرح مشاكلها بصورة تشريحية، ومن أفضل الشعراء العاميين العرب حاليا أحمد فؤاد نجم.. ونتيجة لاهتمامي بالشعر قمت بتأليف بعض القصائد والروايات كما أن ابنتي رغم صغرها تكتب الشعر وتتذوقه.. كما أستمع إلى الموسيقى بأشكالها ومنها الكلاسيكية، إضافة إلى الهواية الكبرى وهي الرياضة باعتبارها الهواية التي صاحبتني طوال حياتي"، ويضيف "إن أولادي أعطيت لهم الحرية الكاملة في اختيار ما يناسبهم من دراسة وأعمال".