المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نجحت الوطن في كسر احتكار القنوات الفضائية؟



Qa6ar
30-04-2008, 08:25 PM
من حقي أن أفرح بالأصداء الواسعة التي حققها «حوار الحوارات» الذي أجريته مع فخامة الرئيس السوري بشار الأسد، ونشر فيالوطن يوم الأحد الماضي.

فهذا «الحديث الحدث» تجاوزت أصداؤه حدود الإعلام القطري، لتشمل، ليس عالمنا العربي فحسب، بل معظم وسائل الإعلام العالمية، وفي مقدمتها، على سبيل المثال لا الحصر، محطات «C.N.N»، و«B.B.C» و«فوكس نيوز»، وصحف «الواشنطن بوست» و«لوس أنجلوس تايمز»و«هيرالد تريبيون» و«الجارديان»، وغيرها من صحف العالم المؤثرة التي لا يتسع المكان لذكرها، والتي يمكنها أن تُسقِط حكومات، وتساهم في توجيه الرأي العام لتغيير العديد من القرارات السياسية والتوجهات الرسمية.

وما من شك في أن شفافية وصراحة الرئيس الأسد واحترامه للرأي الآخر، وتوقيت نشر الحوار في هذا الظرف السياسي، الذي يفور بالتحديات الصعبة والتطورات الصاخبة، ساهمت كلها في نجاح «حوار الحوارات».

ولا أخفي أنني كنت قــلقــــاً في دمشق من أن يتم وضع بعض القيود أمامي، حتى لا أقترب في حواري مع «السيد الرئيس» من الخوض في القضايا الحساسة، أو المسائل المحرجة، أو الملفات المغلقة بالشمع الأحمر، لكنني فوجئت برد المسؤولين في مكتبه الصحفي، عندما التقيتهم قبل 24 ساعة من الحوار وقلت لهم:

جئتكم من بلدي قطر حاملاً إلى دمشق المحبة المعطرة بعبير الياسمين السوري ، طامحاً في حوار صحفي استثنائي مع فخامة الرئيس، يتناول القضايا المصيرية، وأتمنى أن يكون حواراً مفتوحاً خالياً من الخطوط الحمراء.

فقالوا: يمكنك أن تطرح كل أسئلتك مهما كانت مرارتها.. بلا استثناء، دون أن يطلبوا مني الأسئلة مسبقاً، أو حتى محاور الحوار ،حتى يطلعوا «السيد الرئيس» عليها، ليكون مستعداً للإجابات كعادة الحوارات التي نجريها مع المسؤولين العرب.. كبارهم وصغارهم، فهذا العرف موجود ــ للأسف ــ في صحافتنا العربية حتى عندما تلتقي أحد رؤساء الأقسام في إحدى الوزارات الخدمية، فكيف الأمر عندما نلتقي زعيماً عربياً بقيمة ومكانة «الأسد»، لكن شفافيته الشديدة بدّدت مخاوفي، ولعلكم لاحظتم أنه من كل جواب للرئيس بشار كان يولد سؤال جديد بطريقة انسيابية في انسجام واضح بين السؤال والجواب، وفي تفاعل كامل بين السائل والمسؤول.

وعندما سألتهم عن الوقت المحدد للحوار قالوا: الوقت المخصص لحوارك لن يزيد على 45 دقيقة، وإذا استطعت إقناع «السيد الرئيس» بقدرتك على المحاورة الصحفية وأظهرت مهاراتك في انتزاع المعلومة السياسية، فربما يمنحك ربع ساعة إضافية !

لكن المفاجأة التي أذهلتني أن حواري مع الرئيس السوري امتد إلى قرابة الساعتين، دون أن يشعرني برغبته في إنهاء الحوار، بل كان مسترسلاً في الكلام، حتى انتهيت من طرح ما في جعبتي من أسئلة، لأودعه بعدها بمثل ما استقبلني به من حرارة السلام.

كان الرئيس الأسد حريصاً على أن تصل إليه جميع التساؤلات الحائرة، التي تدور في الشارع السياسي وتتردد على لسان المواطن العربي، ولمست أنه يريد الإجابة عنها بلا تردد، فهو لم يشأ أن يترك أية علامة استفهام، صغيرة أو كبيرة، حول الموقف السوري تجاه القضايا المصيرية دون أن يزيل الغموض عنها، مع حرصه وتركيزه الشديدين على ترسيخ البعد القومي العربي في السياسة السورية، انسجاماً مع رئاسته للقمة العربية.

كانت «سوريا الجديدة» تتجسد في فكر وشخصية وردود الرئيس بشار، وهو يجيب عن أسئلتي، بلسان «سوريا الأسد» التي تتغير وفقاً لمتطلبات وروح العصر، دون أن تغير ثوابتها القومية، ودون أن تفرط بحقوقها الوطنية.

ولعل الجوانب الأخرى التي أعجبتني في شخصيته احترامه للصحافة والصحفيين، فهو متواضع إلى درجة أنه يستقبلك عند أبواب مكتبه، ويشعرك للوهلة الأولى عندما يصافحك بأنه صديقك، بعيداً عن الرسميات، وعندما يتحدث معك يخاطبك بمنطق المفكرين وليس السياسيين، فيقنعك بخطابه السياسي، لأنه يحترم عقلك، ولا يلغي شخصيتك ولا يخدعك باللجوء في إجاباته إلى دبلوماسية «التنظير» الذي يدخل من الأذن اليمنى ويخرج من اليسرى، فتخرج من مكتبه قانعاً مقتنعاً بموقفه وأنت تردد على لسانك تلقائيا «منحبك يا بشار» كما ينطقها أهلنا في الشام.

وبصراحة من النادر أن يقابل الصحفي زعيماً مثله في عالمنا العربي، فهو يُشخِّص الأمراض العربية المزمنة، التي يعاني منها النظام الرسمي السياسي بخبرة ومهارة «طبيب العيون» الذي يعرف.. هل يحتاج هذا النظام المريض إلى «نظارة طبية» ليضبط مؤشرات الرؤية حتى تنضبط مواقفه السياسية، أم لا بد من إجراء عملية جراحية بـ «الليزر» لضبط النظر ؟

ولكل هذا نجح «حوار الحوارات»، واستطاع أن ينقل الوطن من الحدود المحلية، إلى الآفاق العالمية، ولعل الأصداء الإعلامية والسياسية المتواصلة تؤكد ذلك.

وقبل أن أسترسل في تسجيل انطباعاتي الشخصية، وأنا أرصد التفاعلات الميدانية، التي يسجلها حوار الرئيس الأسد في وسائل الإعلام العالمية، لا بد أن نتفق أولاً، على أنه من الصعب ــ إن لم نقل من المستحيل ــ في زمن الإعلام الفضائي أن تنجح صحيفة يومية، مهما كانت شهرتها أو «شطارتها»، في منافسة القنوات الفضائية، وتسحب البساط من تحت أقدامها عند تغطية الأحداث الدولية، لامتياز الفضائيات بميزة تكنولوجية استثنائية، هي «الفورية المطلقة» في نقل الخبر من موقع الحدث عبر الأقمار الصناعية.

ولهذا فقد تعودنا، منذ ظهور الفضائيات وحتى نشر «حوار الحوارات»، على أن تنقل الصحف أخبارها من القنوات الفضائية وليس العكس، إلى درجة أن الجانب الإخباري في الصحافة اليومية تراجع، بل انحسر، أمام سطوة الفضائيات، ليصبح «الرأي»، وليس «الخبر»، هو أساس نجاح الصحيفة.

لكن الوطن من خلال انفرادها بـ «الحديث الحدث»، مع فخامة الرئيس بشار الأسد، قلبت المعادلات الإعلامية رأساً على عقب، بعد أن فرضت اسمها ووجودها على الفضائيات، وأجبرتها على أن تنقل عنها تأكيدات الرئيس السوري تلقيه رسائل من «أولمرت»، عبر الوسيط التركي «أردوغان»، تفيد باستعداده للانسحاب من الجولان مقابل السلام.

لقد تصدر السبق الصحفي العالمي، الذي حققته الوطن ، بحوارها مع «الأسد»، معظم النشرات الإخبارية في القنوات الفضائية التي تتعامل مع الخبر، مهما كان مصدره، بمهنية وموضوعية، بعيداً عن الحسابات الشخصية، فكان «الحديث الحدث» هو الخبر الرئيسي في برامجها الإخبارية.

وما من شك في أن «حوار الحوارات» جاء في وقته المناسب من الناحية السياسية، حيث تتفاعل في المنطقة الكثير من الأزمات، وتواجه الأمة العديد من التحديات، ليتوج مسيرة الخمسة والعشرين عاماً التي قضيتها في بلاط صاحبة الجلالة (الصحافة)، مخلصاً لها، وفياً لمبادئها، ملتزماً بقيمها المهنية، مدافعاً بقلمي وضميري المهني عن قضايا الوطن والمواطن.

ولا أريد أن أنسب لنفسي هذا النجاح الصحفي الكبير الذي حققته الوطن ، عبر حوارها مع فخامة الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنني أعتبره ثمرة من ثمار المناخ الصحفي النقي، الذي رسخه في بلادنا أمير الحرية، حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.

فلولا تشجيعه المتواصل للحرية الإعلامية، ولولا تقديره العميق للصحافة القطرية، لما نجحت صحافتنا الوطنية، ممثلة في الوطن، في اختراق المؤسسات الصحفية العالمية التي ذكرتها في بداية المقال، ليتصدر اسمها الصفحات الأولى فيها.

وما من شك في أن مجرد ذكر اسم الوطن التي تصدر من قـــطـــر ــ وهي مجرد صحيفة محلية ــ في هذه المطبوعات العالمية يعد إنجازاً للصحيفة، ومصدر اعتزاز لأسرتها ولقرائها المخلصين.

كما يأتي هذا السبق الصحفي ثمرة لجهود مجلس الإدارة، برئاسة سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني، ومتابعة الأخ عادل علي بن علي العضو المنتدب، وزميلي الأستاذ أحمد بن عبدالله السليطي رئيس التحرير المسؤول، وحرصهم على تطوير الوطن لتبقى كعادتها في الصدارة.

أخيراً أستطيع القول ــ مرة أخرى ــ إن المناخ الصحفي في دولتنا يشجع الصحفيين على التألق، ويشجع الإعلاميين على التفوق، ولكل هذا حققت الوطن نجاحها الجديد، الذي يضاف إلى رصيد نجاحاتها الصحفية المتواصلة، منذ انطلاقتها الأولى في سبتمبر عام 1995.

ولا جدال في أنه لولا أن صحافتنا القطرية تتنفس هواء الحرية، وتستنشق عبير الديمقراطية، لما نجحت الوطن في أن تفرض اسمها ووجودها على وسائل الإعلام العالمية، ولما نجح صحفي صغير مثلي، في زمن الإعلام الفضائي، في الفوز بهذا السبق الصحفي الكبير، الذي ربما لا يتكرر.

أحمد علي

alwatan2@qatar.net.qa


لاهنت وتستاهل ان تفرح اخوي احمد علي ونفرح أحنا كقطريين بحريه الصحافه

صوت قطر
30-04-2008, 08:37 PM
وكي أشرح لك قصدي بشكل واضح فأن أحمد علي قال في نهاية كلامة التي نقلتها التالي :

ولا جدال في أنه لولا أن صحافتنا القطرية تتنفس هواء الحرية، وتستنشق عبير الديمقراطية، لما نجحت الوطن في أن تفرض اسمها ووجودها على وسائل الإعلام العالمية، ولما نجح صحفي صغير مثلي، في زمن الإعلام الفضائي، في الفوز بهذا السبق الصحفي الكبير، الذي ربما لا يتكرر.


والحقيقة هي بأن لولا العلاقات المتميزة بين حضرة صاحب السمو وفخامة الرئيس السوري لما نجح صحفي صغير مثله بالفوز بهذا السبق الصحفي الكبير

Qa6ar
30-04-2008, 08:56 PM
وكي أشرح لك قصدي بشكل واضح فأن أحمد علي قال في نهاية كلامة التي نقلتها التالي :

ولا جدال في أنه لولا أن صحافتنا القطرية تتنفس هواء الحرية، وتستنشق عبير الديمقراطية، لما نجحت الوطن في أن تفرض اسمها ووجودها على وسائل الإعلام العالمية، ولما نجح صحفي صغير مثلي، في زمن الإعلام الفضائي، في الفوز بهذا السبق الصحفي الكبير، الذي ربما لا يتكرر.


والحقيقة هي بأن لولا العلاقات المتميزة بين حضرة صاحب السمو وفخامة الرئيس السوري لما نجح صحفي صغير مثله بالفوز بهذا السبق الصحفي الكبير


هذا شيء مافيه شك اخوي صوت قطر للولا العلاقات الوديه بين الحكام وعلاقه وطيده

وقويه الا درجه الاخوه عسى الله لايفرقهم

عموما موضوع احمد علي اهتمت به قنوات فضائيه لانه يقولون عن الاسد الكثير وهو عكس
ذلك

وهذا يدل على قرب الاسد من الامير عسى الله لايفرقهم

صوت قطر
30-04-2008, 09:01 PM
أنا قريت المقابلة كاملة

ولكن أحمد علي إستعمل مصطلحات كروية في أسئلته لم تكن لائقة أن تقدم لرئيس عربي

الله يهداه

مطيع الله
01-05-2008, 08:09 AM
ولا زالت صحافتنا تدعي بالحرية والحيادية والاستقلالية
وتستشهد على ذلك بحوار مع رجل يكتم أنفاس المسلمين في بلاد الشام
هكذا إعلامنا يبحث عن التميز بخدمة الآخرين مجاناً
وين الوطن و احمد علي من قضايا المواطن القطري
ليش ما يتكلم احمد علي عن حالة التعليم المختطف في بلدنا
ليش ما يتكلم عن تسلط الفسدة على الدولة وادخال الفساد في كل مكان عام وخاص
ليش ما يتكلم عن الدسكو الاسبوعي في سوق واقف

hich
01-05-2008, 03:44 PM
وكي أشرح لك قصدي بشكل واضح فأن أحمد علي قال في نهاية كلامة التي نقلتها التالي :

ولا جدال في أنه لولا أن صحافتنا القطرية تتنفس هواء الحرية، وتستنشق عبير الديمقراطية، لما نجحت الوطن في أن تفرض اسمها ووجودها على وسائل الإعلام العالمية، ولما نجح صحفي صغير مثلي، في زمن الإعلام الفضائي، في الفوز بهذا السبق الصحفي الكبير، الذي ربما لا يتكرر.


والحقيقة هي بأن لولا العلاقات المتميزة بين حضرة صاحب السمو وفخامة الرئيس السوري لما نجح صحفي صغيرجدا مثله بالفوز بهذا السبق الصحفي الكبير

:nice::nice: