سيف قطر
02-05-2008, 08:49 AM
توقعات بأن يكون التخفيض الأخير ...
دول الخليج تخفض أسعار الفائدة الأساسية لتجنب المضاربة على العملات
| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,2 مايُو 2008 12:57 أ.م.
الشرق - قنا - رويترز :
قرر مصرف قطر المركزي خفض سعر الإيداع لمدة ليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس وذلك من (2.25) إلى 2.00 في المائة كما قرر المصرف في بيان صحفي الإبقاء على سعر الصرف للإقراض لليلة واحدة عند مستواه الحالي المحدد بـ (5.50) في المائة مع إمكانية رفعه مستقبلا 0كما أبقى سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء على مستواه الحالي عند (5.55) في المائة مع إمكانية رفعه مستقبلا وأوضح المصرف في بيانه الصحفي أنه تم اتخاذ هذا الإجراء في ضوء الإستراتيجية النقدية التي يتبعها ووفقا للمعطيات الاقتصادية , خاصة مؤشرات الاستقرار المصرفي والمالي والاقتصاد الكلي بوجه عام على أن يعمل بهذه القرارات اعتبارا من أمس . وصرح مصدر مصرفي لـ الشرق أن هدف المركزي من القرار الجديد هو الحد من السيولة وإدارتها بما يتناسب مع الأوضاع في السوق المحلي والعالمي.. وأضاف أن المركزي يتبع سياسة مرنة لإدارة السياسة النقدية, مشيرا إلى إصدار المركزي لسندات طويلة الأجل تعمل في الإطار نفسه.. وأوضح المصدر أن سحب السيولة من السوق يساهم في الحد من التضخم من خلال سحب التدفقات المالي التي تتسبب في ارتفاع معدلات الفائدة, وأكد المصدر انه لاتوجد حاليا عمليات مضاربة علي الريال لان سعره ثابت أمام الدولار وتحركاته محدودة في إطار الهامش المسموح به بما يمنع عمليات المضاربة.
من ناحية أخرى وحسب وكالة رويترز فان دول الخليج خفضت أسعار الفائدة الخميس تمشيا مع خفض الفائدة الأمريكية لتجنب مضاربات على العملة في حين أشارت قطر إلى أنها قد ترفع سعر الإقراض الرئيسي إذ تعاني المنطقة من ارتفاع معدلات التضخم. ويجبر ربط عملات دول الخليج بالدولار باستثناء الكويت البنوك المركزية على إتباع خطى مجلس الاحتياطي الاتحادي للإبقاء على القيمة النسبية لعملاتها على الرغم من ارتفاع التضخم وازدهار اقتصادات هذه الدول. وخفضت قطر سعر تسهيلات الإيداع وخفضت البحرين الفائدة على الودائع لأجل أسبوع إلى اثنين بالمائة تمشيا مع خفض الفائدة الأمريكية الأربعاء. وأبقت الدولتان على سعر تسهيلات الإقراض دون تغيير عند 5.5 5.25 بالمائة على التوالي. وخفض بنك الإمارات المركزي سعر إعادة الشراء لأموال ليلة وهو السعر الذي تقترض به البنوك من البنك المركزي إلى اثنين بالمائة من 2.5 بالمائة. غير أن هذه هي المرة الأولى خلال حملة تخفيضات الفائدة الأمريكية التي يقول فيها قطر المركزي انه قد يرفع سعر تسهيلات الإقراض البالغ حاليا 5.5 بالمائة في المستقبل. وقال سايمون وليامز الاقتصاد في اتش.اس.بي.سي (دول الخليج تتخذ الخطوات التي يمكنها اتخاذها للحد من أثر موقف السياسة النقدية غير المواتي الذي يضطرهم إليه ربط العملة بالدولار). وأضاف (الهدف هو الحد من نمو السيولة دون بدء اثارة تدفقات نقدية على العملة). وبعد سبعة تخفيضات لسعر الفائدة نفذها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بلغ في الإجمالي 3.25 نقطة مئوية منذ سبتمبر لم تخفض السعودية وأغلب جيرانها سوى أسعار تسهيلات الإيداع للإبقاء على القيمة النسبية لعملاتها. ولكنها من ناحية أخرى أبقت على أسعار الإقراض مستقرة لمنع خفض تكاليف الاقتراض من تعميق ارتفاعات التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 30 عاما على الأقل في السعودية و19 عاما في الإمارات واقترب من مستواه القياسي في قطر.وقالت مونيكا مالك الاقتصادية في المجموعة المالية القابضة-هيرميس ومقرها القاهرة (رغم أن المضاربات على احتمال رفع قيمة عملات الخليج قد تراجعت منذ بداية أبريل إلا أن دول الخليج لا تريد عودة هذه المضاربات مرة أخرى). وكان المستثمرون قد وجهوا أموالهم إلى عملات الخليج اعتبارا من أواخر العام الماضي بناء على تكهنات بأن بعض الدول في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم قد تتخلى عن ربط عملاتها بالدولار الذي تهاوى إلى مستويات قياسية أمام اليورو. وانحسرت هذه المضاربات منذ أن قررت البنوك المركزية في الخليج في اجتماع عقد في الدوحة المضي قدما في مشروع الوحدة النقدية الخليجية لتجنب خطوات منفردة لرفع قيم العملات لكن المراهنات على إصلاح العملات استمرت فأظهرت الأسعار الآجلة أن المستثمرين يتوقعون أن يرتفع الدرهم الإماراتي بنسبة 4.6 بالمائة والريال القطري بنسبة 7.5 بالمائة خلال عامين. ونقلت نشرة بلومبرج نيوز عن مصطفى الشمالي وزير المالية الكويتي الخميس قوله إن بعض دول الخليج تدرس إتباع خطى الكويت في التخلي عن ربط العملة. وقالت نشرة بلومبرج إن الشمالي سئل ما إذا كان على علم بأن دولا خليجية تفكر في الاقتداء بما فعلته الكويت العام الماضي بالتخلي عن ربط عملتها بالدولار فقال (نعم. هناك البعض...بعض الدول سيفعل ما فعلناه). وعندما اتصلت به رويترز أمس قال الشمالي (لا. قلت إن الصحف قالت...الصحف أعلنت أن بعض الدول تفكر في التخلي عن ربط العملة بالدولار. وامتنع عن الإدلاء بتعليقات أخرى.ولم تغير الكويت التي فكت ربط عملتها بالدولار في مايو الماضي لمكافحة التضخم سعر الفائدة اليوم. ومن المقرر أن تعقد السعودية اجتماعات لتحديد سياسة الفائدة في وقت لاحق اليوم. وعمان تحدد أسعار الفائدة في مزاد أسبوعي يوم الاثنين. وجاء تلميح قطر برفع الفائدة بعد أن لمح مجلس الاحتياطي الاتحادي بان خفض الفائدة أمس قد يكون الأخير في سلسلة تخفيضات تهدف إلى حماية الاقتصاد من أزمة الائتمان وتراجع سوق الإسكان. وقالت مالك (يبدو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي أوشك على إنهاء جولة خفض الفائدة وهو ما سيكون مرحب به بشدة بين صناع القرار في الخليج لان أهم ما يشغلهم هو التضخم). غير أن تغييرات الفائدة التي أعلنتها البنوك المركزية سيكون أثرها ضعيف للغاية على أسعار إقراض البنوك. فبما أن أسعار التعامل فيما بين البنوك أقل من سعر الريبو الذي تقترض به البنوك من البنك المركزي فان أغلب البنوك لا ترى داعيا للاقتراض من البنك المركزي.
دول الخليج تخفض أسعار الفائدة الأساسية لتجنب المضاربة على العملات
| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,2 مايُو 2008 12:57 أ.م.
الشرق - قنا - رويترز :
قرر مصرف قطر المركزي خفض سعر الإيداع لمدة ليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس وذلك من (2.25) إلى 2.00 في المائة كما قرر المصرف في بيان صحفي الإبقاء على سعر الصرف للإقراض لليلة واحدة عند مستواه الحالي المحدد بـ (5.50) في المائة مع إمكانية رفعه مستقبلا 0كما أبقى سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء على مستواه الحالي عند (5.55) في المائة مع إمكانية رفعه مستقبلا وأوضح المصرف في بيانه الصحفي أنه تم اتخاذ هذا الإجراء في ضوء الإستراتيجية النقدية التي يتبعها ووفقا للمعطيات الاقتصادية , خاصة مؤشرات الاستقرار المصرفي والمالي والاقتصاد الكلي بوجه عام على أن يعمل بهذه القرارات اعتبارا من أمس . وصرح مصدر مصرفي لـ الشرق أن هدف المركزي من القرار الجديد هو الحد من السيولة وإدارتها بما يتناسب مع الأوضاع في السوق المحلي والعالمي.. وأضاف أن المركزي يتبع سياسة مرنة لإدارة السياسة النقدية, مشيرا إلى إصدار المركزي لسندات طويلة الأجل تعمل في الإطار نفسه.. وأوضح المصدر أن سحب السيولة من السوق يساهم في الحد من التضخم من خلال سحب التدفقات المالي التي تتسبب في ارتفاع معدلات الفائدة, وأكد المصدر انه لاتوجد حاليا عمليات مضاربة علي الريال لان سعره ثابت أمام الدولار وتحركاته محدودة في إطار الهامش المسموح به بما يمنع عمليات المضاربة.
من ناحية أخرى وحسب وكالة رويترز فان دول الخليج خفضت أسعار الفائدة الخميس تمشيا مع خفض الفائدة الأمريكية لتجنب مضاربات على العملة في حين أشارت قطر إلى أنها قد ترفع سعر الإقراض الرئيسي إذ تعاني المنطقة من ارتفاع معدلات التضخم. ويجبر ربط عملات دول الخليج بالدولار باستثناء الكويت البنوك المركزية على إتباع خطى مجلس الاحتياطي الاتحادي للإبقاء على القيمة النسبية لعملاتها على الرغم من ارتفاع التضخم وازدهار اقتصادات هذه الدول. وخفضت قطر سعر تسهيلات الإيداع وخفضت البحرين الفائدة على الودائع لأجل أسبوع إلى اثنين بالمائة تمشيا مع خفض الفائدة الأمريكية الأربعاء. وأبقت الدولتان على سعر تسهيلات الإقراض دون تغيير عند 5.5 5.25 بالمائة على التوالي. وخفض بنك الإمارات المركزي سعر إعادة الشراء لأموال ليلة وهو السعر الذي تقترض به البنوك من البنك المركزي إلى اثنين بالمائة من 2.5 بالمائة. غير أن هذه هي المرة الأولى خلال حملة تخفيضات الفائدة الأمريكية التي يقول فيها قطر المركزي انه قد يرفع سعر تسهيلات الإقراض البالغ حاليا 5.5 بالمائة في المستقبل. وقال سايمون وليامز الاقتصاد في اتش.اس.بي.سي (دول الخليج تتخذ الخطوات التي يمكنها اتخاذها للحد من أثر موقف السياسة النقدية غير المواتي الذي يضطرهم إليه ربط العملة بالدولار). وأضاف (الهدف هو الحد من نمو السيولة دون بدء اثارة تدفقات نقدية على العملة). وبعد سبعة تخفيضات لسعر الفائدة نفذها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بلغ في الإجمالي 3.25 نقطة مئوية منذ سبتمبر لم تخفض السعودية وأغلب جيرانها سوى أسعار تسهيلات الإيداع للإبقاء على القيمة النسبية لعملاتها. ولكنها من ناحية أخرى أبقت على أسعار الإقراض مستقرة لمنع خفض تكاليف الاقتراض من تعميق ارتفاعات التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 30 عاما على الأقل في السعودية و19 عاما في الإمارات واقترب من مستواه القياسي في قطر.وقالت مونيكا مالك الاقتصادية في المجموعة المالية القابضة-هيرميس ومقرها القاهرة (رغم أن المضاربات على احتمال رفع قيمة عملات الخليج قد تراجعت منذ بداية أبريل إلا أن دول الخليج لا تريد عودة هذه المضاربات مرة أخرى). وكان المستثمرون قد وجهوا أموالهم إلى عملات الخليج اعتبارا من أواخر العام الماضي بناء على تكهنات بأن بعض الدول في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم قد تتخلى عن ربط عملاتها بالدولار الذي تهاوى إلى مستويات قياسية أمام اليورو. وانحسرت هذه المضاربات منذ أن قررت البنوك المركزية في الخليج في اجتماع عقد في الدوحة المضي قدما في مشروع الوحدة النقدية الخليجية لتجنب خطوات منفردة لرفع قيم العملات لكن المراهنات على إصلاح العملات استمرت فأظهرت الأسعار الآجلة أن المستثمرين يتوقعون أن يرتفع الدرهم الإماراتي بنسبة 4.6 بالمائة والريال القطري بنسبة 7.5 بالمائة خلال عامين. ونقلت نشرة بلومبرج نيوز عن مصطفى الشمالي وزير المالية الكويتي الخميس قوله إن بعض دول الخليج تدرس إتباع خطى الكويت في التخلي عن ربط العملة. وقالت نشرة بلومبرج إن الشمالي سئل ما إذا كان على علم بأن دولا خليجية تفكر في الاقتداء بما فعلته الكويت العام الماضي بالتخلي عن ربط عملتها بالدولار فقال (نعم. هناك البعض...بعض الدول سيفعل ما فعلناه). وعندما اتصلت به رويترز أمس قال الشمالي (لا. قلت إن الصحف قالت...الصحف أعلنت أن بعض الدول تفكر في التخلي عن ربط العملة بالدولار. وامتنع عن الإدلاء بتعليقات أخرى.ولم تغير الكويت التي فكت ربط عملتها بالدولار في مايو الماضي لمكافحة التضخم سعر الفائدة اليوم. ومن المقرر أن تعقد السعودية اجتماعات لتحديد سياسة الفائدة في وقت لاحق اليوم. وعمان تحدد أسعار الفائدة في مزاد أسبوعي يوم الاثنين. وجاء تلميح قطر برفع الفائدة بعد أن لمح مجلس الاحتياطي الاتحادي بان خفض الفائدة أمس قد يكون الأخير في سلسلة تخفيضات تهدف إلى حماية الاقتصاد من أزمة الائتمان وتراجع سوق الإسكان. وقالت مالك (يبدو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي أوشك على إنهاء جولة خفض الفائدة وهو ما سيكون مرحب به بشدة بين صناع القرار في الخليج لان أهم ما يشغلهم هو التضخم). غير أن تغييرات الفائدة التي أعلنتها البنوك المركزية سيكون أثرها ضعيف للغاية على أسعار إقراض البنوك. فبما أن أسعار التعامل فيما بين البنوك أقل من سعر الريبو الذي تقترض به البنوك من البنك المركزي فان أغلب البنوك لا ترى داعيا للاقتراض من البنك المركزي.