مغروور قطر
27-10-2005, 06:21 AM
المستثمرون يحملون اكتتابات الأسهم الخليجية مسؤولية التراجعات الأخيرة في البورصة المحلية
تحقيق - هيثم حسام الدين - صلاح حميدان
لعل الشغل الشاغل الذي يسيطر على هواجس المستثمرين الحديث الذي يدور بين مجالسهم وجلساتهم حول ما أثير عن موجة الاكتتاب في البورصات الخليجية التي اكتمل بعضها مثل شركة دانة غاز وتاس البحرينية وعمانتيل العمانية وفي حين لم يتحدد بعد موعد فتح الاكتتاب في معظمها رسميا وقد تكون قد أثرت موجة الاكتتابات هذه على حركة السوق نسبيا خلال الاسابيع الماضية حيث شهد المؤشر العام لأسعار الاسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية مسلسلا من التراجعات عزاه المستثمرون ايضا الى ضعف الوعي الاستثماري لدى العديد منهم وكانت لدى عدد آخر منهم قناعات كبيرة وإيمان مطلق بقوة الاقتصاد القطري داعين جميع المتعاملين في السوق الى التضافر معا لتعزيز انتعاشه من جديد‚
في البداية حذر المستثمر خليل الاصمخ من عملية تهجير رؤوس الاموال المحلية الى الدول المجاورة مفسرا خطورة تلك الاجراءات بأنها تساهم في اضعاف وتيرة الاقتصاد المحلي بشكل عام والسوق المالي على وجه الخصوص وأشار الى ضرورة التكاتف لتقديم ثقافة استثمارية واعية وسردها لجميع المستثمرين بما يساهم في تعريفهم بمخاطر هجرة السيولة المالية الى خارج البلاد التي من شأنها ان تبطئ عجلة السوق المالي‚
وعما أحدثته بعض الاكتتابات الجديدة التي نشطت في عدد من الدول المجاورة أوضح الاصمخ ان ما حصل من تدافع المستثمرين على الاكتتاب في شركة دانة غاز الاماراتية أظهر ضرورة تلبية تعطش المستثمرين لا سيما الصغار منهم من خلال ضخ عمليات اكتتاب جديدة وتقديم المزيد من التسهيلات لاستيعاب فورة السيولة المالية المتضخمة والتي قد تؤدي في حال خروجها من السوق الى خسائر فادحة تضرب في صميم الاقتصاد الوطني في وقت يسعى فيه القائمون على ذلك الاقتصاد الى تنويع النشاطات في السوق المالي لجعله سوقا عالميا قادرا على جذب أهم وأكبر المشاريع التي تعود بدخولها السوق بعوائد ثابتة مضمونة نتيجة الاستقرار الامني الذي تعيشه البلاد‚
مغريات الأسهم
وأضاف: لقد أصابت الاكتتابات الجديدة المستثمرين في حيرة بسبب المغريات التي قدمتها لهم وإيمانهم العميق بأن تلك الاكتتابات تؤمن لهم مدخولا اضافيا تجعله في حالة ترقب دائم لمثيلاتها على مدار العام‚
وأمل الأصمخ بأن لا يتكرر ما حصل عندما فتح باب الاكتتاب في شركة دانة غاز حيث عجت المطارات والطرقات والأرصفة بعشرات الآلاف من المستثمرينن الخليجيين وشوهدت صور الطوابير الطويلة امام البنوك المشرفة على عمليات الاكتتاب متمنيا تحلي المستثمر القطري بقدر وافر من الوعي الاستثماري المطلوب‚
هجرة السيولة
من جانبه تساءل منصور الهاجري عن سبب تسريب رؤوس الاموال من البلاد وعن الدوافع التي تذهب بالمستثمر للتهرب من المساهمة في تعزيز اقتصاد بلده مستغربا ضعف تجاوب ذلك المستثمر مع السياسات التي تنتهجها القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى للوصول بالاقتصاد القطري الى مصاف الاقتصادات العالمية والتي دأبت ايضا على أن تحقق للمواطن القطري قدرا وافرا من الحياة الكريمة وأكد ان النشاطات التجارية والصناعية التي تحققت في عهد سموه بلغت طفرة عامة شهد لها جميع المراقبين‚
وعن تأثير تلك الاكتتابات الجديدة التي باتت تبز واحدة منها معلنة فتح باب الاكتتاب فيها مع الانتهاء من الاكتتاب في شركة أخرى سبقتها قال الهاجري: إن كل الاكتتابات الاقليمية ا الجديدة لا تشكل سوى جزء صغير من حجم الاكتتابات الهائل الذي زاد بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة داخل دولة قطر مشيرا الى ان بعض الاكتتابات التي اعلن عنها في بعض الدول المجاورة شهد حدوث بعض المشاكل والمواقف المحزنة التي عكست أطماع بعض المستثمرين وتربصهم بكل ما يثار حول هذا الموضوع‚
وأضاف: قد يكون لموجة الاكتتابات تلك تأثيرات سلبية على الاقتصاد المحلي الا انه من المؤكد الا تستمر طويلا وان التراجع الملحوظ الذي شهده السوق في الآونة الأخيرة لن يكون سوى غيمة عابرة ستزول مع رجوع المستثمرين الى انفسهم ومعرفتهم بما اقترفوه في حق الاقتصاد والسوق المحلي‚
ويقول خميس الشمالي بدأ المستثمرون المكتتبون في اليومين الماضيين تلقي اموالهم الفائضة عن اكتتابهم في أسهم شركة دانة غاز بالامارات العربية المتحدة‚ حيث أشارت العديد من التقارير والدراسات الاقتصادية التي اجريت في هذا المجال الى أن جملة المبالغ التي تم الاكتتاب عليها في تلك الشركة بلغت 288 مليار درهم اماراتي في حين قدرت بعض المصادر الاقتصادية ان حجم الاكتتابات القطرية قد بلغ ما يقارب3 مليارات ريال‚ الامر الذي ادى وبشكل مباشر الى إضعاف الطلب على الأسهم المحلية وبالتالي انخفاض اسعارها مع بداية الاكتتاب على اسهم شركة دانة غاز والذي بدأ مع مطلع شهر اكتوبر وبداية شهر رمضان ويتابع الشمالي قائلا: ومن خلال تلقي المكتتبين القطريين اموالهم الفائضة عن اكتتاباتهم في تلك الشركة‚ وبعودة اموال المكتتبين الخليجيين بشكل عام فإن ذلك سيفتح الطريق بالضرورة امام تدفق الاموال على بورصة الدوحة‚ الامر الذي يؤدي بدوره الى عودة الانتعاش لأسعار الاسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية ويضيف: بنظرة متعمقة ودراسة التغيير الذي طرأ على اسعار الاسهم في بورصة الدوحة منذ بداية شهر رمضان وحتى الفترة الحالية نجد ان الاسعار تأثرت وبشكل كبير لينخفض المؤشر بمقدار 300 نقطة عن بداية شهر اكتوبر‚ ويضيف الشمالي ان غياب السيولة عن سوق الدوحة وتوجيهها الى الاكتتاب في شركة دانة غاز‚ وربما في شركة عمانتيل وناس البحرينية ادى وسيؤدي وبشكل ضمني الى انخفاض اسعار الاسهم في السوق القطرية‚ وبالتالي أهاب بالمستثمرين عدم الانصياع والجري السريع وراء إغراءات وعروض الشركات التي يعرض سهمها وبأسعار منخفضة رغبة في تلك الشركات سحب اكبر مبالغ ممكنة في فترة الاكتتاب‚ في حين يسهل على المراقب أداء مثل تلك الشركات ملاحظة عدد الاسهم التي سُمح للأجانب والمواطنين بالاكتتاب عليها ومقارنتها بالمبالغ التي اشترط الدخول بها في أسهم الشركة سواء أكان للمواطنين او المستثمرين‚ وأشار الشمالي الى أنه لا بد من وجود رقيب على تلك الشركات التي تسعى الى سحب السيولة في المنطقة‚ ويعمل ايضا «الرقيب» على حماية أسواق البورصة الأخرى في دول المنطقة‚ فضلا عن توعية المستثمرين بفوائد ومخاطر الاكتتاب في تلك الشركات‚
وبدوره يشير السيد خالد لقموش مستثمر في سوق الدوحة للأوراق المالية إلى انه بالرغم من اعلان مجموعة من النتائج المالية للشركات المساهمة عن فترة الربع الثالث من العام‚ الأمر الذي اعطى مؤشرا جيدا الى ارتفاع اسعار الاسهم في السوق الا ان شيئا من هذا القبيل لم يحدث‚ بل راحت أسعار الاسهم تتسابق في التراجع والانخفاض‚ ويضيف السيد لقموش قائلا وبتحليل بسيط لوضع السوق وأسهم الشهركات يسهل على المرء معرفة أسباب انخفاض أسعار تلك الأسهم التي تعود وبشكل مباشر «حسب رأيي الشخصي» الى الأموال الهائلة التي سيلت وخرجت في سوق الدوحة للأوراق المالية وانصبت في سوق الامارات العربية المتحدة للاكتتاب في اسهم شركة دانة غاز‚ التي تبدو وكأن اسهمها سحرت المئات بل الآلاف من المستثمرين القطريين والخليجيين‚ ويتابع لقموش: وماذا كانت النتيجة ‚‚ جمود أسعار بعض الشركات وانخفاض أسعار بعضها الآخر وبشكل ملحوظ في حين حافظت أسهم بعض الشركات على أسعارها‚ ويضيف السيد لقموش: وإذا كان المحللون والمراقبون الاقتصاديون قد توقعوا عودة انتعاش السوق القطري مع بداية اعادة أموال المكتتبين الفائضة من الاكتتاب في شركة دانة غاز‚ فهذا يعين ان السوق لن يلبث ان يرى الانتعاش نظرا لظهور شركات اخرى راحت تنافس شركة دانة غاز ألا وهي شركة عمانتل وشركة ناس البحرينية التي دعت وفي نفس الإطار المستثمرين الخليجيين الى الاكتتاب على أسهمها التي سوف تتضاعف خلال ايام من التداول عليها (كما تزعم تلك الشركات)‚ وأكد السيد خالد على ضرورة تحلي المستثمرين بالمزيد من الوعي الاقتصادي وإدراكهم لحجم الخطورة الناتجة منجراء الاندفاع العشوائي للاكتتاب في أسهم الشركات الخارجية‚ ومعرفة مدى تأثير ذلك على ضعف حجم السوق المحلي الأمر الذي سيؤدي وبشكل مباشر الى انخفاض أسعار الاسهم في السوق المحلية‚ كما دعا السيد لقموش المستثمرين في سوق الدوحة للأوراق القطرية مقيمين ومواطنين الى دعم السوق وإعادة انتعاشه من خلال اعادة المبالغ المسحوبة واستثمارها في اسهم الشركات المدرجة فيه‚ والتي تتمتع بالقوة والمكانة الكافية القادرة على تحقيق الارباح الجيدة للمستثمرين وبشكل آمن لا يخضع للمخاطر والمغامرة‚
كما دعا السيد لقموش المستثمرين الى أخذ العظة والعبرة من تجربتهم في الاستثمار في شركة دانة غاز‚ ووضع المتاعب والمشقات التي تعرضوا لها من جراء الترحال والنوم في شوارع الامارات‚ نصب أعينهم خاصة بعد حصولهم على أسهم قليلة لا تعبر عن طموحهم ورغبتهم في تحقيق الارباح التي تخيلوا ان يربحوها‚ ويؤكد لقموش ان للجميع الحق في ان يستثمر أمواله في المكان الذي يحمل ميزة اضافية ودعما لفرص عمل رأس المال ونجاحه وليس لأحد الحق في ان ينتقد هذا الاستثمار‚ لكن لنا الحق جميعا في معرفة السبب وراء نزوح اموالنا ومستثمرينا الى الخارج‚ في الوقت الذي قرعت فيه شركة دانة غاز ناقوس الخطر وبأعلى صوت فإذا كان صغار المستثمرين لا يؤثرون وبشكل مباشر على وضع سوق الدوحة للأوراق المالية فإن كبار المستثمرين يأثرون وبشكل كبير ويضعون فرقا كبيرا في قائمة ناتجنا المحلي‚
ونوه السيد لقموش بالخوف من اني يكون جنون الاكتتاب على أسهم تلك الشركات مؤشرا حقيقيا لولادة شركات عملاقة تتجه نفس الاتجاه وتؤدي الى نفس النتائج والاوضاع التي يشهدها سوق الدوحة للأوراق المالية في الوقت الحالي‚
تحقيق - هيثم حسام الدين - صلاح حميدان
لعل الشغل الشاغل الذي يسيطر على هواجس المستثمرين الحديث الذي يدور بين مجالسهم وجلساتهم حول ما أثير عن موجة الاكتتاب في البورصات الخليجية التي اكتمل بعضها مثل شركة دانة غاز وتاس البحرينية وعمانتيل العمانية وفي حين لم يتحدد بعد موعد فتح الاكتتاب في معظمها رسميا وقد تكون قد أثرت موجة الاكتتابات هذه على حركة السوق نسبيا خلال الاسابيع الماضية حيث شهد المؤشر العام لأسعار الاسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية مسلسلا من التراجعات عزاه المستثمرون ايضا الى ضعف الوعي الاستثماري لدى العديد منهم وكانت لدى عدد آخر منهم قناعات كبيرة وإيمان مطلق بقوة الاقتصاد القطري داعين جميع المتعاملين في السوق الى التضافر معا لتعزيز انتعاشه من جديد‚
في البداية حذر المستثمر خليل الاصمخ من عملية تهجير رؤوس الاموال المحلية الى الدول المجاورة مفسرا خطورة تلك الاجراءات بأنها تساهم في اضعاف وتيرة الاقتصاد المحلي بشكل عام والسوق المالي على وجه الخصوص وأشار الى ضرورة التكاتف لتقديم ثقافة استثمارية واعية وسردها لجميع المستثمرين بما يساهم في تعريفهم بمخاطر هجرة السيولة المالية الى خارج البلاد التي من شأنها ان تبطئ عجلة السوق المالي‚
وعما أحدثته بعض الاكتتابات الجديدة التي نشطت في عدد من الدول المجاورة أوضح الاصمخ ان ما حصل من تدافع المستثمرين على الاكتتاب في شركة دانة غاز الاماراتية أظهر ضرورة تلبية تعطش المستثمرين لا سيما الصغار منهم من خلال ضخ عمليات اكتتاب جديدة وتقديم المزيد من التسهيلات لاستيعاب فورة السيولة المالية المتضخمة والتي قد تؤدي في حال خروجها من السوق الى خسائر فادحة تضرب في صميم الاقتصاد الوطني في وقت يسعى فيه القائمون على ذلك الاقتصاد الى تنويع النشاطات في السوق المالي لجعله سوقا عالميا قادرا على جذب أهم وأكبر المشاريع التي تعود بدخولها السوق بعوائد ثابتة مضمونة نتيجة الاستقرار الامني الذي تعيشه البلاد‚
مغريات الأسهم
وأضاف: لقد أصابت الاكتتابات الجديدة المستثمرين في حيرة بسبب المغريات التي قدمتها لهم وإيمانهم العميق بأن تلك الاكتتابات تؤمن لهم مدخولا اضافيا تجعله في حالة ترقب دائم لمثيلاتها على مدار العام‚
وأمل الأصمخ بأن لا يتكرر ما حصل عندما فتح باب الاكتتاب في شركة دانة غاز حيث عجت المطارات والطرقات والأرصفة بعشرات الآلاف من المستثمرينن الخليجيين وشوهدت صور الطوابير الطويلة امام البنوك المشرفة على عمليات الاكتتاب متمنيا تحلي المستثمر القطري بقدر وافر من الوعي الاستثماري المطلوب‚
هجرة السيولة
من جانبه تساءل منصور الهاجري عن سبب تسريب رؤوس الاموال من البلاد وعن الدوافع التي تذهب بالمستثمر للتهرب من المساهمة في تعزيز اقتصاد بلده مستغربا ضعف تجاوب ذلك المستثمر مع السياسات التي تنتهجها القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى للوصول بالاقتصاد القطري الى مصاف الاقتصادات العالمية والتي دأبت ايضا على أن تحقق للمواطن القطري قدرا وافرا من الحياة الكريمة وأكد ان النشاطات التجارية والصناعية التي تحققت في عهد سموه بلغت طفرة عامة شهد لها جميع المراقبين‚
وعن تأثير تلك الاكتتابات الجديدة التي باتت تبز واحدة منها معلنة فتح باب الاكتتاب فيها مع الانتهاء من الاكتتاب في شركة أخرى سبقتها قال الهاجري: إن كل الاكتتابات الاقليمية ا الجديدة لا تشكل سوى جزء صغير من حجم الاكتتابات الهائل الذي زاد بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة داخل دولة قطر مشيرا الى ان بعض الاكتتابات التي اعلن عنها في بعض الدول المجاورة شهد حدوث بعض المشاكل والمواقف المحزنة التي عكست أطماع بعض المستثمرين وتربصهم بكل ما يثار حول هذا الموضوع‚
وأضاف: قد يكون لموجة الاكتتابات تلك تأثيرات سلبية على الاقتصاد المحلي الا انه من المؤكد الا تستمر طويلا وان التراجع الملحوظ الذي شهده السوق في الآونة الأخيرة لن يكون سوى غيمة عابرة ستزول مع رجوع المستثمرين الى انفسهم ومعرفتهم بما اقترفوه في حق الاقتصاد والسوق المحلي‚
ويقول خميس الشمالي بدأ المستثمرون المكتتبون في اليومين الماضيين تلقي اموالهم الفائضة عن اكتتابهم في أسهم شركة دانة غاز بالامارات العربية المتحدة‚ حيث أشارت العديد من التقارير والدراسات الاقتصادية التي اجريت في هذا المجال الى أن جملة المبالغ التي تم الاكتتاب عليها في تلك الشركة بلغت 288 مليار درهم اماراتي في حين قدرت بعض المصادر الاقتصادية ان حجم الاكتتابات القطرية قد بلغ ما يقارب3 مليارات ريال‚ الامر الذي ادى وبشكل مباشر الى إضعاف الطلب على الأسهم المحلية وبالتالي انخفاض اسعارها مع بداية الاكتتاب على اسهم شركة دانة غاز والذي بدأ مع مطلع شهر اكتوبر وبداية شهر رمضان ويتابع الشمالي قائلا: ومن خلال تلقي المكتتبين القطريين اموالهم الفائضة عن اكتتاباتهم في تلك الشركة‚ وبعودة اموال المكتتبين الخليجيين بشكل عام فإن ذلك سيفتح الطريق بالضرورة امام تدفق الاموال على بورصة الدوحة‚ الامر الذي يؤدي بدوره الى عودة الانتعاش لأسعار الاسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية ويضيف: بنظرة متعمقة ودراسة التغيير الذي طرأ على اسعار الاسهم في بورصة الدوحة منذ بداية شهر رمضان وحتى الفترة الحالية نجد ان الاسعار تأثرت وبشكل كبير لينخفض المؤشر بمقدار 300 نقطة عن بداية شهر اكتوبر‚ ويضيف الشمالي ان غياب السيولة عن سوق الدوحة وتوجيهها الى الاكتتاب في شركة دانة غاز‚ وربما في شركة عمانتيل وناس البحرينية ادى وسيؤدي وبشكل ضمني الى انخفاض اسعار الاسهم في السوق القطرية‚ وبالتالي أهاب بالمستثمرين عدم الانصياع والجري السريع وراء إغراءات وعروض الشركات التي يعرض سهمها وبأسعار منخفضة رغبة في تلك الشركات سحب اكبر مبالغ ممكنة في فترة الاكتتاب‚ في حين يسهل على المراقب أداء مثل تلك الشركات ملاحظة عدد الاسهم التي سُمح للأجانب والمواطنين بالاكتتاب عليها ومقارنتها بالمبالغ التي اشترط الدخول بها في أسهم الشركة سواء أكان للمواطنين او المستثمرين‚ وأشار الشمالي الى أنه لا بد من وجود رقيب على تلك الشركات التي تسعى الى سحب السيولة في المنطقة‚ ويعمل ايضا «الرقيب» على حماية أسواق البورصة الأخرى في دول المنطقة‚ فضلا عن توعية المستثمرين بفوائد ومخاطر الاكتتاب في تلك الشركات‚
وبدوره يشير السيد خالد لقموش مستثمر في سوق الدوحة للأوراق المالية إلى انه بالرغم من اعلان مجموعة من النتائج المالية للشركات المساهمة عن فترة الربع الثالث من العام‚ الأمر الذي اعطى مؤشرا جيدا الى ارتفاع اسعار الاسهم في السوق الا ان شيئا من هذا القبيل لم يحدث‚ بل راحت أسعار الاسهم تتسابق في التراجع والانخفاض‚ ويضيف السيد لقموش قائلا وبتحليل بسيط لوضع السوق وأسهم الشهركات يسهل على المرء معرفة أسباب انخفاض أسعار تلك الأسهم التي تعود وبشكل مباشر «حسب رأيي الشخصي» الى الأموال الهائلة التي سيلت وخرجت في سوق الدوحة للأوراق المالية وانصبت في سوق الامارات العربية المتحدة للاكتتاب في اسهم شركة دانة غاز‚ التي تبدو وكأن اسهمها سحرت المئات بل الآلاف من المستثمرين القطريين والخليجيين‚ ويتابع لقموش: وماذا كانت النتيجة ‚‚ جمود أسعار بعض الشركات وانخفاض أسعار بعضها الآخر وبشكل ملحوظ في حين حافظت أسهم بعض الشركات على أسعارها‚ ويضيف السيد لقموش: وإذا كان المحللون والمراقبون الاقتصاديون قد توقعوا عودة انتعاش السوق القطري مع بداية اعادة أموال المكتتبين الفائضة من الاكتتاب في شركة دانة غاز‚ فهذا يعين ان السوق لن يلبث ان يرى الانتعاش نظرا لظهور شركات اخرى راحت تنافس شركة دانة غاز ألا وهي شركة عمانتل وشركة ناس البحرينية التي دعت وفي نفس الإطار المستثمرين الخليجيين الى الاكتتاب على أسهمها التي سوف تتضاعف خلال ايام من التداول عليها (كما تزعم تلك الشركات)‚ وأكد السيد خالد على ضرورة تحلي المستثمرين بالمزيد من الوعي الاقتصادي وإدراكهم لحجم الخطورة الناتجة منجراء الاندفاع العشوائي للاكتتاب في أسهم الشركات الخارجية‚ ومعرفة مدى تأثير ذلك على ضعف حجم السوق المحلي الأمر الذي سيؤدي وبشكل مباشر الى انخفاض أسعار الاسهم في السوق المحلية‚ كما دعا السيد لقموش المستثمرين في سوق الدوحة للأوراق القطرية مقيمين ومواطنين الى دعم السوق وإعادة انتعاشه من خلال اعادة المبالغ المسحوبة واستثمارها في اسهم الشركات المدرجة فيه‚ والتي تتمتع بالقوة والمكانة الكافية القادرة على تحقيق الارباح الجيدة للمستثمرين وبشكل آمن لا يخضع للمخاطر والمغامرة‚
كما دعا السيد لقموش المستثمرين الى أخذ العظة والعبرة من تجربتهم في الاستثمار في شركة دانة غاز‚ ووضع المتاعب والمشقات التي تعرضوا لها من جراء الترحال والنوم في شوارع الامارات‚ نصب أعينهم خاصة بعد حصولهم على أسهم قليلة لا تعبر عن طموحهم ورغبتهم في تحقيق الارباح التي تخيلوا ان يربحوها‚ ويؤكد لقموش ان للجميع الحق في ان يستثمر أمواله في المكان الذي يحمل ميزة اضافية ودعما لفرص عمل رأس المال ونجاحه وليس لأحد الحق في ان ينتقد هذا الاستثمار‚ لكن لنا الحق جميعا في معرفة السبب وراء نزوح اموالنا ومستثمرينا الى الخارج‚ في الوقت الذي قرعت فيه شركة دانة غاز ناقوس الخطر وبأعلى صوت فإذا كان صغار المستثمرين لا يؤثرون وبشكل مباشر على وضع سوق الدوحة للأوراق المالية فإن كبار المستثمرين يأثرون وبشكل كبير ويضعون فرقا كبيرا في قائمة ناتجنا المحلي‚
ونوه السيد لقموش بالخوف من اني يكون جنون الاكتتاب على أسهم تلك الشركات مؤشرا حقيقيا لولادة شركات عملاقة تتجه نفس الاتجاه وتؤدي الى نفس النتائج والاوضاع التي يشهدها سوق الدوحة للأوراق المالية في الوقت الحالي‚