راعي البورصه
05-05-2008, 12:20 AM
حبيت انقل لكم هالموضوع للكاتب القطري عبدالله العمادي
بالأمس تحدثنا عن ضغوط العمل وقلنا إن أهم وأبرز أسباب تلك الضغوط هي غموض الدور للموظف، أو أن الموظف يعمل دون أن يدري حدود صلاحياته أو يدري واجباته بالضبط، فيقع في إشكاليات وأزمات مع غيره تتسبب له ضغوطاً هو في غنى عنها.. ونواصل اليوم ونقول بأن غموض الدور في العمل سيؤدي بالضرورة إلى نشوء ما يسمى بصراع الدورrole conflict، حيث تتضارب المستويات الوظيفية مع بعضها البعض، وتبدأ حرب الصلاحيات والمسؤوليات في العمل ومن يملك ماذا ولماذا، ويعيش بالتالي كل من يدخل تلك الحرب تحت ضغوطها الشديدة المؤثرة على الوجدان قبل الأبدان.
يأتي بعد ذلك العمل أو العبء الزائد عن الحد والمعقول على الموظف، ليكون ثاني أبرز ضغوط العمل، ذلك أن الحاصل اليوم في كثير من مواقع العمل أن الموظف الشغول الصبور يعمل أكثر، ليس لأنه يطلب ذلك بل لأن صبره وهدوءه ونمط شخصيته يدفع مسؤوليه للوثوق به أكثر وأكثر، وهذه الثقة بالتالي تؤدي إلى زيادة الأعباء عليه، التي ربما في زحمة الأعمال تلك يتناسى المسؤولون فكرة المكافأة، وهو لخجله وصبره، لا يلح ولا يطالب، وإن طلب فعلى استحياء شديد، وهذا الحياء غالباً عنصر فعال في غمط حقوقه رغم عمله ونشاطه، وهذا مسبب فاعل لكثير من الضغوط النفسية عليه والتي بدورها ستؤثر تدريجياً على صحته..
الوظيفة نفسها تكون عامل ضغط شديد على الموظف بعض الأحيان. وبالطبع تزداد الضغوط بزيادة مرتبة الوظيفة ودرجتها، فالمدير تختلف الضغوط التي عليه عن مساعده أو من هم أقل منهما وهكذا. لكن أحياناً لا تكون درجة الوظيفة لها ذاك الدور في إحداث الضغوط، بل إن وظائف دنيا تتسبب كذلك في إيقاع أقصى أنواع الضغوط وأشدها على شاغليها من وظائف عليا..
تأتي ثقافة المنظمة أو بيئة العمل من ضمن الأسباب التي تحدث الضغوط على العاملين فيها، فإن بعض القيم والمبادئ التي عليها بعض بيئات العمل، ربما لا تتوافق مع تلك التي يقتنع بها بعض العاملين أو لا تتماشى مع فكرهم وطموحهم، فيحدث نتيجة ذلك نوع من الإحباط والضغوط النفسية المتنوعة.. وهكذا تتوالى أسباب نشوء الضغوط على العاملين في بيئات عملهم، كلما تمعنت وبحثت بشيء من التفصيل.. ونكمل الحديث بالغد إن شاء الله.
منقول من جريده العرب
بالأمس تحدثنا عن ضغوط العمل وقلنا إن أهم وأبرز أسباب تلك الضغوط هي غموض الدور للموظف، أو أن الموظف يعمل دون أن يدري حدود صلاحياته أو يدري واجباته بالضبط، فيقع في إشكاليات وأزمات مع غيره تتسبب له ضغوطاً هو في غنى عنها.. ونواصل اليوم ونقول بأن غموض الدور في العمل سيؤدي بالضرورة إلى نشوء ما يسمى بصراع الدورrole conflict، حيث تتضارب المستويات الوظيفية مع بعضها البعض، وتبدأ حرب الصلاحيات والمسؤوليات في العمل ومن يملك ماذا ولماذا، ويعيش بالتالي كل من يدخل تلك الحرب تحت ضغوطها الشديدة المؤثرة على الوجدان قبل الأبدان.
يأتي بعد ذلك العمل أو العبء الزائد عن الحد والمعقول على الموظف، ليكون ثاني أبرز ضغوط العمل، ذلك أن الحاصل اليوم في كثير من مواقع العمل أن الموظف الشغول الصبور يعمل أكثر، ليس لأنه يطلب ذلك بل لأن صبره وهدوءه ونمط شخصيته يدفع مسؤوليه للوثوق به أكثر وأكثر، وهذه الثقة بالتالي تؤدي إلى زيادة الأعباء عليه، التي ربما في زحمة الأعمال تلك يتناسى المسؤولون فكرة المكافأة، وهو لخجله وصبره، لا يلح ولا يطالب، وإن طلب فعلى استحياء شديد، وهذا الحياء غالباً عنصر فعال في غمط حقوقه رغم عمله ونشاطه، وهذا مسبب فاعل لكثير من الضغوط النفسية عليه والتي بدورها ستؤثر تدريجياً على صحته..
الوظيفة نفسها تكون عامل ضغط شديد على الموظف بعض الأحيان. وبالطبع تزداد الضغوط بزيادة مرتبة الوظيفة ودرجتها، فالمدير تختلف الضغوط التي عليه عن مساعده أو من هم أقل منهما وهكذا. لكن أحياناً لا تكون درجة الوظيفة لها ذاك الدور في إحداث الضغوط، بل إن وظائف دنيا تتسبب كذلك في إيقاع أقصى أنواع الضغوط وأشدها على شاغليها من وظائف عليا..
تأتي ثقافة المنظمة أو بيئة العمل من ضمن الأسباب التي تحدث الضغوط على العاملين فيها، فإن بعض القيم والمبادئ التي عليها بعض بيئات العمل، ربما لا تتوافق مع تلك التي يقتنع بها بعض العاملين أو لا تتماشى مع فكرهم وطموحهم، فيحدث نتيجة ذلك نوع من الإحباط والضغوط النفسية المتنوعة.. وهكذا تتوالى أسباب نشوء الضغوط على العاملين في بيئات عملهم، كلما تمعنت وبحثت بشيء من التفصيل.. ونكمل الحديث بالغد إن شاء الله.
منقول من جريده العرب