تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «بتلكو» لا تزال تسيطر على سوق الاتصالات في البحرين



إنتعاش
05-05-2008, 02:00 PM
رأى محللون في المنطقة أن شركة «البحرين للاتصالات» (بتلكو) التي تملك الحكومة البحرينية معظم أسهمها لاتزال تسيطر على سوق الاتصالات في البحرين بعد مرور أكثر من 4 سنوات على فتح الطريق أمام مختلف الشركات للمنافسة ودخول بعضها في منافسة تعد «غير متكافئة» بحسب قول أحد المحللين.

وبحسب بيانات رسمية من «بتلكو» فإن الشركة تسيطر على نحو 90 في المئة من خدمات الانترنت، وأكثر من ذلك في الهاتف الثابت، ونحو 65 في المئة من خدمات الاتصالات المتنقلة، في حين تتقاسم الشركات الأخرى النسبة الباقية. ومعظم شركات الاتصالات العاملة في البحرين والبالغ عددها نحو 17 شركة تعتمد بشكل رئيسي على «بتلكو» لتقديم خدماتها إلى الجمهور.

وقال المحللون إن «بتلكو» استطاعت جذب الكثير من المشتركين في خدمة الانترنت بعد عرضها الأخير الخاص بخفض أسعار الانترنت بنسبة تبلغ نحو 50 في المئة وكذلك طرح خدمة انترنت للمنازل بسعر يعد منخفضاً جدّاً إذ يبلغ 10 دنانير فقط ما ساهم في زيادة عدد المشتركين في خدمة «بتلكو». وعلى رغم أن شركة «زين البحرين» طرحت خدمة تعد واحدة من أفضل خدمات الانترنت وهي خدمة الانترنت اللاسلكي باستثمارات تصل إلى نحو 150 مليون دولار فإن بعض المحللين قالوا إن عرض «بتلكو» أغرى الكثير من الناس في هذه الجزيرة، وهي أقل دول الخليج العربية ثراء.

وتشهد بعض مناطق دفع فواتير شركة «بتلكو» ازدحاما عند نهاية كل شهر من ضمنها سوق واقف.

وأبلغ أحدهم «مال وأعمال» خلال عطلة نهاية الأسبوع «انظر إلى مكتب بتلكو في سوق واقف لترى الفرق وتحدد بنفسك حصة الشركة في السوق».

ولا تقتصر هذه المشاهد على البحرين فقط وإنما تشاهد كذلك في بعض الدول الأخرى مثل الأردن، ما يوحي بقوة بتلكو في هذه المناطق، وخصوصا بعد تملك بتلكو شركة أمنية مقابل مبلغ يزيد على 400 مليون دولار.

لكن المحللين أوضحوا أن الخطوة التي قامت بها مجموعة «زين» والخاصة «بالشبكة الواحدة» قد تسحب البساط من تحت قدمي بتلكو «إن عاجلاً أو آجلاً» لما تقدمه هذه الخدمة من أسعار مخفضة عند السفر من بلد إلى آخر، وهو الأمر (roaming) الذي يعاني منه ملايين المسافرين من وإلى المنطقة.

وأوضح محلل رغب في عدم ذكر اسمه «إذا لم يحدث هذا في البحرين التي تعتبر سوقا صغيرة نسبيا فسيحدث في دول ذات كثافة سكانية مثل السودان والأردن والمملكة العربية السعودية».

ووصفت هذه الخدمة بأنها «شبكة تخدم ملايين الأشخاص في العالم العربي، وتعد واحدة من أفضل الخدمات التي ينتظر أن تساهم في زيادة عدد المشتركين في خدمات زين وخصوصا عند طرح الخدمة في السعودية والمنتظر أن تتم قبل شهر رمضان المقبل».

وأضاف «الشبكة الواحدة تدعم الأعمال وأنا شخصيّاً قمت بدفع فاتورة بعد زيارة الأردن في فبراير / شباط الماضي تبلغ أكثر من 1700 دينار بحريني في أسبوع واحد بسبب عدم وجود شبكة واحدة في ذلك الوقت».

ودشنت مجموعة الاتصالات العربية (زين) أحد أبرز المشروعات في قطاع الاتصالات وهي «الشبكة الواحدة» التي تضم البحرين والعراق والأردن والسودان بحيث تسمح هذه الخدمة للزبائن الاتصال وتسلم المكالمات في هذه الدول من دون احتساب رسوم خدمات التجوال الدولي الذي تطبقه الشركات الأخرى.

ومن المنتظر أن تضم هذه الخدمة، التي لم يسبق لها مثيل في المنطقة، تحت مظلتها سوق المملكة العربية السعودية عند بدء تشغيل خدمة شركة «زين السعودية» قبل شهر رمضان المقبل، وترفع بذلك حجم السوق إلى نحو 100 مليون نسمة. أما بالنسبة إلى الكويت، وهي مقر المجموعة في الوقت الحاضر، فإن المجموعة ليست لديها رخصة التجوال الدولي لكي تضم الكويت إلى المجموعة التي تضم نحو 14 مليون زبون.

وتسمح هذه الخدمة لزبائن الدفع المسبق والدفع اللاحق لشركات «زين» إجراء المكالمات وتبادل الرسائل القصيرة بالتسعيرة المحلية، وكذلك تسمح استقبال المكالمات الواردة مجاناً وتعبئة أرصدة الهواتف المتنقلة في أي من الدول الأربع.

وكانت «زين» أدخلت الخدمة في بعض الدول الإفريقية بسبب الدعم والانفتاح الذي تشهده الدول الإفريقية لتقديم الخدمات، إذ تخدم الشبكة الواحدة للمجموعة 6 دول إفريقية، هي الكونغو، والكونغو الديمقراطية، والغابون، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وتغطي أكثر من 160 مليون نسمة أو نحو 20 في المئة من تعداد السكان في إفريقيا. وقالت المجموعة إن تدشين مشروع الشبكة الواحدة في الشرق الأوسط يعد علامة فارقة في تاريخ قطاع الاتصالات المتنقلة في المنطقة، ويعزز من بصمة الحضور الجغرافي الكبير لشركات «زين». وسيعزز انتقال مقر مجموعة «زين» من الكويت إلى البحرين في وقت لاحق من العام الجاري من قوة شركة «زين» التي تبذل جهوداً جبارة من أجل الحصول على حصة أكبر من سوق البحرين. فقد طرحت في الآونة الأخيرة خدمتي الانترنت، وهما «زين في البيت» وكذلك «زين في العمل» من أجل زيادة عدد المشتركين.

كما ينتظر أن تتناقص حصة «بتلكو» في السوق البحرينية عند دخول مزود ثالث لخدمة الهاتف الجوال في المملكة، إذ إن المنافسة في الوقت الحاضر لا تعتبر متكافئة نظرا إلى أن معظم الشركات تعتمد على «بتلكو» في تقديم خدماتها وخصوصاً تلك التي تقدم خدمات الاتصالات الدولية عبر بطاقات مدفوعة الأجر مسبقاً.