إنتعاش
05-05-2008, 02:34 PM
قال رئيس مجلس الادارة والمدير العام في شركة السكب الكويتية عادل البدر ان الشركة حصلت على ترخيص في مصر بالتعاون مع شركاء لانشاء مصنع لكريات الحديد بتكلفة 700 مليون دولار مرجحا بدء التنفيذ الفعلي للمشروع في ابريل 2009 على أن تبلغ الطاقة الانتاجية للمصنع 25 مليون طن خلال فترة قد تصل الى 4 سنوات منوها الى أن الشركة تدرس التوسع في السوق العراقي في حال توافر عنصر الامن.
وأوضح البدر لـ »الوطن« أن »السكب« ساهمت في شركة الخليج للاستثمار الصناعي في البحرين مع شركاء خليجيين بقيادة مؤسسة الخليج للاستثمار التي تبلغ حصتها %50 و%25 لشركة صناعات خليج قطر و%10 لشركة الصناعات الوطنية الكويتية و%10 لشركة مجموعة الخرافي و%5 تملكها شركة السكب الكويتية.
ولفت البدر الى أن هناك بعض الدراسات الجارية للاستثمار في مناجم البرازيل واستراليا وهذه فقط افكار حتى الآن لافتا أن متوسط السعر السوقي لسهم »السكب« على مدار العام مناسبا بالسنبة للمستثمر طويل الاجل فيما لا يلائم السهم المضاربين، ولعلها فرصة جيدة لتوقع زيادة رأسمال الشركة الى 30 مليون دينار تصل اليها خلال 4 سنوات علما أن متوسط معدل نمو أداء الشركة السنوي خلال السنوات العشرة الماضية يتراوح بين 15ـ10% الا أنها لا تخلو من القفزات بين الحين والآخر والتي وصل البعض منها 40%ـ50
ونوه البدر الى ان سعر سهم الشركة والذي يدور حول مستوى 1.5 دينار يعد عادلا مقارنة بأعمال الشركة وحجم انتاجها مرجحا نموا في المستوى السعري للسهم.
»الوطن« التقت عادل البدر وكان لنا معه هذا اللقاء:
* ما آخر المستجدات بشأن انشاء مصنع لكريات الحديد في مصر؟
ـ نحن مساهمون في شركة الخليج للاستثمار الصناعي في البحرين مع شركاء خليجين بقيادة مؤسسة الخليج للاستثمار وتبلغ ملكيتها %50 من الشركة و%25 لشركة صناعات حديد قطر و%10 لشركة الصناعات الوطنية الكويتية و%10 لمجموعة الخرافي و%5 تملكها شركة السكب الكويتية.
تم تأسيس شركتنا في عام 1973 وكما تعلمون أن شركة السكب الكويتية تعد احدى الشركات التابعة لمجموعة الخرافي. هناك بعض التوسعات التي عملنا على تنفيذها في البحرين في نفس التخصص وهو صناعة كريات الحديد وذلك نتيجة زيادة الطلب عليه.
أما في مصر فمنذ فترة تم الاعلان عن منح بيع تراخيص لصناعة الحديد. نحن لم نشارك بالعمل الرئيسي لصناعة الحديد بل قررنا المشاركة بمرحلة من مراحل صناعته وهي صناعة كريات الحديد والتي تعد المرحلة الأولى من صناعته. فصناعه الحديد بشكل عام تمر بمراحل عديدة ابتداء من الحديد الخام ثم بمرحلة التكوير ثم مرحلة تسمي DIR ومن ثم تتوجه للأفران والتشكيل النهائي.
نحن نعد من اكبر المصنعين في العالم، والوحيدون على مستوى منطقة الشرق الأوسط المتخصصون في المرحلة الأولى لصناعة الحديد حيث يبلغ حجم انتاجها 6 ملايين طن سنويا ونعمل على تمويل شركة حديد في السعودية تابعة لشركة سابك السعودية كما نمول شركة حديد قطر بالاضافة لبعض المناطق الأخرى كماليزيا والهند والصين وايران. ونظرا لزيادة الطلب العالمي عليها عملنا على توسعة المصنع في البحرين لمضاعفة الانتاج من 6 ملايين طن ليصل الى 12 مليون طن سنويا. وحصلنا أيضا على التراخيص منذ فترة وجار العمل حاليا على بناء المصنع الثاني ومن المتوقع البدء الفعلي للمصنع الجديد في نهاية العام 2009.
وتحظى دول شمال افريقيا على مصانع حديد الا انها تعاني من نقص في انتاج كريات الحديد لذا قررنا الدخول والمشاركة للفوز بالتراخيص وبدعم من الحكومة المصرية لهذا النشاط استطاعت شركتنا في البحرين بالتعاون مع مجموعة الخرافي الحصول على احدى التراخيص في مصر. ونحن الآن في مراحل الحصول على ارض وانهاء الاجراءات القانونية والحكومية واتوقع بدء التنفيذ الفعلي للمشروع في ابريل 2009 وتبلغ قيمة الاستثمار في هذا المشروع ما يقارب 700 مليون دولار.
مصنع جديد
* ما آخر المستجدات لمشروع انشاء مصنع الحديد لسحب الأوكسجين؟
ـ لدينا دراسة جارية حاليا في البحرين لأخذ جزء من كريات الحديد وذلك بهدف تصنيع الحديد والانتقال للمرحلة الثانية والتي تسمي DIR بالاضافة الى تزويد المصنع بأفران الحديد الخاصة وتصنيع منتجات عواميد الحديد وذلك لزيادة الطلب عليه في المنطقة ومن المخطط ألا تتجاوز الكمية المليون طن. واتوقع أن تأخذ فترة الانجاز والتنفيذ في حدود 3 سنوات أي تقريبا في نهاية 2010، هذا في حال تمت جميع الاجراءات القانونية بمرونة ودون أي عوائق.
لقد اخذنا جميع التراخيص المطلوبة من الحكومة البحرينية وحصلنا على ترخيص الغاز والارض و تمديدات الكهرباء والماء بالاضافة على عقود مع الشريك الفني والتي من اختصاص شركاء يابانيين والتي تبلغ %49 من المشروع.
* ماذا بشأن نوايا الشركة لفتح فروع جديدة خلال العام الجاري وما الجديد؟
ـ لا حاجة لنا لفتح فروع جديدة فنحن نغطي احتياجات السوق بشكل كاف. هناك احتمالية بأن يكون لنا توجه الى العراق في حال استقر الوضع الامني والسياسي فيها مستقبلا.
* هل هناك نوايا للشركة لأن تتوسع في قطاعات اخرى؟
ـ نحن منفتحون لكل ما يتماشى ومصلحة الشركة فاذا سنحت فرصة مناسبة بموافقة ملاك الشركة فلن يكون هناك أي مانع.
* هل لدى الشركة أي منتجات او خدمات جديدة سيتم طرحها في العام الجاري؟
ـ لن يكون هناك أي جديد بالنسبة لشركة السكب الكويتية اما بما يخص المصنع في البحرين فهناك دائما دراسات جارية وسيتم الاعلان عنها في حال تم الاقرار عليها.
عوائق
* ما العوائق التي تواجهها شركتكم؟
ـ هناك عوائق كثيرة ونود الاشارة اليها فمثلا الكويت لديها التأهيل الكافي لتكون رائدة في المنطقة الا انه وللاسف نجد ان التنمية تعطلت فيها منذ عشرين عاما بسبب الظروف السياسية التي واجهتها. والسؤال هو ما سبب توجه المستثمرين للاستثمار في الخارج وليس في الكويت؟ للاسف نجد ان سوء التخطيط لدى الحكومة هو افضل اجابة لهذا السؤال فمثلا المستثمرون في الكويت يواجهون العديد من العوائق عند اقبالهم لعمل مشاريع استثمارية فيها كصعوبة تحديد اراض خاصة لهم بالاضافة لصعوبة وبطء الاجراءات القانونية كما ان هناك العديد من القوانين واللوائح القديمة بحاجة ماسة للتغيير والتعديل عليها.
انا متأكد ان هناك العديد من الطلبات الصناعية قد تم تقديمها لهيئة الصناعة الا انه في الواقع نجد ان %90 منهم غير جادين ونجدها عبارة عن دراسات قد اجريت على ورق وذلك بهدف الحصول على ارض بهدف اعادة بيعها.
دائما ما نسمع عن نوايا صادقة لتنمية الاستثمار والمشاريع في الكويت الا اننا نراها متجمدة او تسير ببطء شديد وهذا يرجع لضياع الاولويات وسوء التخطيط. نحن بحاجة ماسة لاعادة جدولة الاوليات لدينا.
عندما نقارن حجم استثماراتنا بحجم استثمارات الدول المجاورة نجد انهم في تنام سريع مقارنة بالكويت وذلك يرجع للدعم الحكومي الذي يلقاه المستثمر الاجنبي او المحلي وعدم وجود معوقات له.
حيث نجد ان الحكومة تعمل على توفير الاراضي والطاقة ومعظم المستلزمات المطلوبة وذلك بهدف جذب المستثمرين للاستثمار عندهم. على عكس ما نسمع عن عمل المشاريع الضخمة في الكويت كالاستثمار في بوبيان الصناعية والميناء وعن مشروع انشاء محطة كهرباء ومشاريع حقول الشمال وغيرها، يا ترى لماذا لا نرى أي تنفيذ فعلي جار على هذه المشاريع حتى الآن؟ السعودية عملت على تنفيذ اكبر مشروع محطة كهرباء بنظام B.O.T فماذا عنا؟ بالرغم ان الكويت تتمتع بمقومات وقوانين جيدة على مستوى دول مجلس التعاون، الا اننا للاسف لا نطبقها وهذه احدى العوائق التي تقف في وجه النمو الاقتصادي في الكويت.
احدى العوائق الاخرى التي واجهتنا كشركة السكب الكويتية هي العمالة حيث كلما تقدمنا بطلب لوزارة الشؤون لجلب عمالة من الخارج تفاجأنا برد وزارة الشؤون علينا حيث يطلبون منا استخدام العمالة من السوق المحلية ! أليس هذا مخالفا للقانون؟ واذا تساءلنا من اين اتت هذه العمالة المحلية؟ اوليست تابعة لشركات اخرى بغض النظر ان كانت هاربة أو كانت تعمل في شركات اخرى وانتهى عقدها؟ أليست هذه مسؤولية هذه الشركات وليست مسؤوليتي لاجبر بتوظيف عمالة الشركات الاخرى؟!
* ما حجم محفظتكم الاستثمارية؟
ـ حجم محفظتنا يبلغ 70ـ60 مليون دينار.
* هل تخططون للتخارج من بعض استثماراتكم خلال الفترة المقبلة؟
ـ لا ابدا.
دراسات جديدة
* معروض عليكم فرص استثمارية بعضها قيد الدراسة فهل لكم ان تطلعونا على اهم تلك الفرص؟
ـ لدينا كشركاء في شركة الخليج للاستثمار الصناعي نوايا للتوجه لسلطنة عمان كدراسة جارية ومن المفترض ان نتوصل لقرار نهائي قبل نهاية العام الجاري وذلك بغية مزاولة نفس النشاط وهو صناعة كريات الحديد حيث ان هذا يعد احدى اختصاصاتنا في الوقت الحالي على مستوى المنطقة وشمال افريقيا.
بالاضافة الى ان هناك بعض الدراسات الجارية للاستثمار في مناجم البرازيل واستراليا وهذه فقط افكار حتى الان ليس الا. اما بما يخص شركة السكب الكويتية فليس لدينا أي دراسة جارية في الوقت الحالي.
* لماذا اخترتم عمان بالتحديد؟
ـ لان علمية تصنيع الحديد تحتاج وتعتمد بشكل اساسي على استخدام الغاز الطبيعي وزيت وقود بالاضافة الى الحاجة الماسة لوجود ميناء استراتيجي خاص بالشركة لذا ليس من السهل الحصول على ميناء خاص في بعض الدول في المنطقة ونفس الشيء ينطبق على الغاز الطبيعي فهو ليس متوفرا في العديد من الدول.
كذلك احدى الأمور التي تهمنا ونأخذها بعين الاعتبار هي »الزبون والموقع الاستراتيجي« لذا رأينا آن دراسة الجدوى الاقتصادية جيدة ومناسبة لنا في بلدان كالبحرين ومصروعمان فمثلا مصنعنا فى البحرين هدفه تغطية احتياجات منطقة الخليج والمصنع الجديد فى مصر فسيعمل على تغطية احتياجات السوق المحلي فيها أما دراستنا لمصنع عمان تشمل تغطية احتياجات منطقة شرق آسيا كالصين والهند وماليزيا واليابان.
لدينا حاليا مفاوضات جارية مع شركاء يابانيين للمشاركة فى مصنعنا فى عمان بهدف أن يكونوا المشتري الرئيسي للمادة الخام على مستوى المنطقة ولا ننسى ان نذكر أن الحكومة تدعمنا بشكل كبير فى عمان.
نفس الشيء ينطبق على مصر فاختيارنا لها يرتكز على النقل فعملية النقل فيها تتم عن طريق جلب المواد الخام للتصنيع ومن ثم بيعه للمصانع المصرية والجدير بالذكر أن الطاقة الانتاجية ستصل الى 25 مليون طن خلال 4ـ3 سنوات القادمة ولدينا سهولة بتسويق هذة الكميات محليا دون الحاجة للتصدير كما نرى مساهمتنا فى البحرين ساعدت الشركة بشكل عام على الاستثمار والتوسع فى المنطقة.
سعر السهم
* كيف تنظرون الى سعر سهمكم فى السوق وما السعر العادل له من وجهة نظركم او طبقا لدراسات محايدة؟
ـ سعر سهمنا حاليا يدور حول مستوى 1.5 دينار ونعم أنا أراه عادلا مقارنة بأعمال الشركة وحجم انتاجها واعتقد انه سيرتفع فى المستقبل القريب خاصة عند مباشرة زيادة الانتاج ومباشرة مشاريعنا الخارجية.
ويبدو متوسط السعر السوقي لسهم »السكب« على مدار العام مناسبا بالنسبة للمستثمر طويل الاجل فيما لا يلائم السهم المضاربين، ولعلها فرصة جيدة لتوقع زيادة رأسمال الشركة الى 30 مليون دينار تصل اليها خلال 4 سنوات علما أن معدل نمو أداء الشركة السنوي خلال السنوات العشرة الماضية يتراوح بين %15ـ10 الا أنها لا تخلو من القفزات بين الحين والآخر والتي وصل البعض منها %50ـ40
أداء 2008
* توقعاتكم لأداء شركتكم المالى والتشغيلى خلال 2008؟
ـ أتوقع استمرار نمو أداء الشركة خلال 2008 بنفس معدل نمو 2007 وذلك نظرا لنفس الظروف والاوضاع التي تمر بها الشركة والقطاع الصناعي والذي يعد من اكثر القطاعات بطئا عند الحصول على عائد استثمار كبير الحجم.
* ما نظرتكم للسوق الكويتي؟
ـ اتوقع ارتفاع البورصة في حال استقرار الاوضاع السياسية مع بقاء النفط على ارتفاع. اما بالنسبة للاقتصاد الوطني فمع بقاء أسعار النفط على ارتفاع فسنجد ان العديد من المقاولات والمشاريع ستنفذ كما سيتم دفع حركة القطاع الخاص كذلك المقاولة الخارجية والعالمية الا انني متخوف بشدة من التضخم الحاصل في عمليات البناء العقاري بالبلد، فالاسعار في تضخم كبير و%60 من عمليات البناء العقاري هو عبارة عن قروض من بنوك الدولة فاذا ما حصل أي تقصير بسداد هذه الاموال فسيهتز الاقتصاد وينهار كما حدث في الولايات المتحدة حيث اهتز الاقتصاد الامريكي ودخل في مرحلة جمود في الوقت الحالي وذلك نتيجة القروض العقارية التي خسرتها الدولة مما احدث كساد الاقتصاد باكمله لذا اتمنى ألا ينتهي بنا المطاف في الكويت لمواجهة نفس المصير
وأوضح البدر لـ »الوطن« أن »السكب« ساهمت في شركة الخليج للاستثمار الصناعي في البحرين مع شركاء خليجيين بقيادة مؤسسة الخليج للاستثمار التي تبلغ حصتها %50 و%25 لشركة صناعات خليج قطر و%10 لشركة الصناعات الوطنية الكويتية و%10 لشركة مجموعة الخرافي و%5 تملكها شركة السكب الكويتية.
ولفت البدر الى أن هناك بعض الدراسات الجارية للاستثمار في مناجم البرازيل واستراليا وهذه فقط افكار حتى الآن لافتا أن متوسط السعر السوقي لسهم »السكب« على مدار العام مناسبا بالسنبة للمستثمر طويل الاجل فيما لا يلائم السهم المضاربين، ولعلها فرصة جيدة لتوقع زيادة رأسمال الشركة الى 30 مليون دينار تصل اليها خلال 4 سنوات علما أن متوسط معدل نمو أداء الشركة السنوي خلال السنوات العشرة الماضية يتراوح بين 15ـ10% الا أنها لا تخلو من القفزات بين الحين والآخر والتي وصل البعض منها 40%ـ50
ونوه البدر الى ان سعر سهم الشركة والذي يدور حول مستوى 1.5 دينار يعد عادلا مقارنة بأعمال الشركة وحجم انتاجها مرجحا نموا في المستوى السعري للسهم.
»الوطن« التقت عادل البدر وكان لنا معه هذا اللقاء:
* ما آخر المستجدات بشأن انشاء مصنع لكريات الحديد في مصر؟
ـ نحن مساهمون في شركة الخليج للاستثمار الصناعي في البحرين مع شركاء خليجين بقيادة مؤسسة الخليج للاستثمار وتبلغ ملكيتها %50 من الشركة و%25 لشركة صناعات حديد قطر و%10 لشركة الصناعات الوطنية الكويتية و%10 لمجموعة الخرافي و%5 تملكها شركة السكب الكويتية.
تم تأسيس شركتنا في عام 1973 وكما تعلمون أن شركة السكب الكويتية تعد احدى الشركات التابعة لمجموعة الخرافي. هناك بعض التوسعات التي عملنا على تنفيذها في البحرين في نفس التخصص وهو صناعة كريات الحديد وذلك نتيجة زيادة الطلب عليه.
أما في مصر فمنذ فترة تم الاعلان عن منح بيع تراخيص لصناعة الحديد. نحن لم نشارك بالعمل الرئيسي لصناعة الحديد بل قررنا المشاركة بمرحلة من مراحل صناعته وهي صناعة كريات الحديد والتي تعد المرحلة الأولى من صناعته. فصناعه الحديد بشكل عام تمر بمراحل عديدة ابتداء من الحديد الخام ثم بمرحلة التكوير ثم مرحلة تسمي DIR ومن ثم تتوجه للأفران والتشكيل النهائي.
نحن نعد من اكبر المصنعين في العالم، والوحيدون على مستوى منطقة الشرق الأوسط المتخصصون في المرحلة الأولى لصناعة الحديد حيث يبلغ حجم انتاجها 6 ملايين طن سنويا ونعمل على تمويل شركة حديد في السعودية تابعة لشركة سابك السعودية كما نمول شركة حديد قطر بالاضافة لبعض المناطق الأخرى كماليزيا والهند والصين وايران. ونظرا لزيادة الطلب العالمي عليها عملنا على توسعة المصنع في البحرين لمضاعفة الانتاج من 6 ملايين طن ليصل الى 12 مليون طن سنويا. وحصلنا أيضا على التراخيص منذ فترة وجار العمل حاليا على بناء المصنع الثاني ومن المتوقع البدء الفعلي للمصنع الجديد في نهاية العام 2009.
وتحظى دول شمال افريقيا على مصانع حديد الا انها تعاني من نقص في انتاج كريات الحديد لذا قررنا الدخول والمشاركة للفوز بالتراخيص وبدعم من الحكومة المصرية لهذا النشاط استطاعت شركتنا في البحرين بالتعاون مع مجموعة الخرافي الحصول على احدى التراخيص في مصر. ونحن الآن في مراحل الحصول على ارض وانهاء الاجراءات القانونية والحكومية واتوقع بدء التنفيذ الفعلي للمشروع في ابريل 2009 وتبلغ قيمة الاستثمار في هذا المشروع ما يقارب 700 مليون دولار.
مصنع جديد
* ما آخر المستجدات لمشروع انشاء مصنع الحديد لسحب الأوكسجين؟
ـ لدينا دراسة جارية حاليا في البحرين لأخذ جزء من كريات الحديد وذلك بهدف تصنيع الحديد والانتقال للمرحلة الثانية والتي تسمي DIR بالاضافة الى تزويد المصنع بأفران الحديد الخاصة وتصنيع منتجات عواميد الحديد وذلك لزيادة الطلب عليه في المنطقة ومن المخطط ألا تتجاوز الكمية المليون طن. واتوقع أن تأخذ فترة الانجاز والتنفيذ في حدود 3 سنوات أي تقريبا في نهاية 2010، هذا في حال تمت جميع الاجراءات القانونية بمرونة ودون أي عوائق.
لقد اخذنا جميع التراخيص المطلوبة من الحكومة البحرينية وحصلنا على ترخيص الغاز والارض و تمديدات الكهرباء والماء بالاضافة على عقود مع الشريك الفني والتي من اختصاص شركاء يابانيين والتي تبلغ %49 من المشروع.
* ماذا بشأن نوايا الشركة لفتح فروع جديدة خلال العام الجاري وما الجديد؟
ـ لا حاجة لنا لفتح فروع جديدة فنحن نغطي احتياجات السوق بشكل كاف. هناك احتمالية بأن يكون لنا توجه الى العراق في حال استقر الوضع الامني والسياسي فيها مستقبلا.
* هل هناك نوايا للشركة لأن تتوسع في قطاعات اخرى؟
ـ نحن منفتحون لكل ما يتماشى ومصلحة الشركة فاذا سنحت فرصة مناسبة بموافقة ملاك الشركة فلن يكون هناك أي مانع.
* هل لدى الشركة أي منتجات او خدمات جديدة سيتم طرحها في العام الجاري؟
ـ لن يكون هناك أي جديد بالنسبة لشركة السكب الكويتية اما بما يخص المصنع في البحرين فهناك دائما دراسات جارية وسيتم الاعلان عنها في حال تم الاقرار عليها.
عوائق
* ما العوائق التي تواجهها شركتكم؟
ـ هناك عوائق كثيرة ونود الاشارة اليها فمثلا الكويت لديها التأهيل الكافي لتكون رائدة في المنطقة الا انه وللاسف نجد ان التنمية تعطلت فيها منذ عشرين عاما بسبب الظروف السياسية التي واجهتها. والسؤال هو ما سبب توجه المستثمرين للاستثمار في الخارج وليس في الكويت؟ للاسف نجد ان سوء التخطيط لدى الحكومة هو افضل اجابة لهذا السؤال فمثلا المستثمرون في الكويت يواجهون العديد من العوائق عند اقبالهم لعمل مشاريع استثمارية فيها كصعوبة تحديد اراض خاصة لهم بالاضافة لصعوبة وبطء الاجراءات القانونية كما ان هناك العديد من القوانين واللوائح القديمة بحاجة ماسة للتغيير والتعديل عليها.
انا متأكد ان هناك العديد من الطلبات الصناعية قد تم تقديمها لهيئة الصناعة الا انه في الواقع نجد ان %90 منهم غير جادين ونجدها عبارة عن دراسات قد اجريت على ورق وذلك بهدف الحصول على ارض بهدف اعادة بيعها.
دائما ما نسمع عن نوايا صادقة لتنمية الاستثمار والمشاريع في الكويت الا اننا نراها متجمدة او تسير ببطء شديد وهذا يرجع لضياع الاولويات وسوء التخطيط. نحن بحاجة ماسة لاعادة جدولة الاوليات لدينا.
عندما نقارن حجم استثماراتنا بحجم استثمارات الدول المجاورة نجد انهم في تنام سريع مقارنة بالكويت وذلك يرجع للدعم الحكومي الذي يلقاه المستثمر الاجنبي او المحلي وعدم وجود معوقات له.
حيث نجد ان الحكومة تعمل على توفير الاراضي والطاقة ومعظم المستلزمات المطلوبة وذلك بهدف جذب المستثمرين للاستثمار عندهم. على عكس ما نسمع عن عمل المشاريع الضخمة في الكويت كالاستثمار في بوبيان الصناعية والميناء وعن مشروع انشاء محطة كهرباء ومشاريع حقول الشمال وغيرها، يا ترى لماذا لا نرى أي تنفيذ فعلي جار على هذه المشاريع حتى الآن؟ السعودية عملت على تنفيذ اكبر مشروع محطة كهرباء بنظام B.O.T فماذا عنا؟ بالرغم ان الكويت تتمتع بمقومات وقوانين جيدة على مستوى دول مجلس التعاون، الا اننا للاسف لا نطبقها وهذه احدى العوائق التي تقف في وجه النمو الاقتصادي في الكويت.
احدى العوائق الاخرى التي واجهتنا كشركة السكب الكويتية هي العمالة حيث كلما تقدمنا بطلب لوزارة الشؤون لجلب عمالة من الخارج تفاجأنا برد وزارة الشؤون علينا حيث يطلبون منا استخدام العمالة من السوق المحلية ! أليس هذا مخالفا للقانون؟ واذا تساءلنا من اين اتت هذه العمالة المحلية؟ اوليست تابعة لشركات اخرى بغض النظر ان كانت هاربة أو كانت تعمل في شركات اخرى وانتهى عقدها؟ أليست هذه مسؤولية هذه الشركات وليست مسؤوليتي لاجبر بتوظيف عمالة الشركات الاخرى؟!
* ما حجم محفظتكم الاستثمارية؟
ـ حجم محفظتنا يبلغ 70ـ60 مليون دينار.
* هل تخططون للتخارج من بعض استثماراتكم خلال الفترة المقبلة؟
ـ لا ابدا.
دراسات جديدة
* معروض عليكم فرص استثمارية بعضها قيد الدراسة فهل لكم ان تطلعونا على اهم تلك الفرص؟
ـ لدينا كشركاء في شركة الخليج للاستثمار الصناعي نوايا للتوجه لسلطنة عمان كدراسة جارية ومن المفترض ان نتوصل لقرار نهائي قبل نهاية العام الجاري وذلك بغية مزاولة نفس النشاط وهو صناعة كريات الحديد حيث ان هذا يعد احدى اختصاصاتنا في الوقت الحالي على مستوى المنطقة وشمال افريقيا.
بالاضافة الى ان هناك بعض الدراسات الجارية للاستثمار في مناجم البرازيل واستراليا وهذه فقط افكار حتى الان ليس الا. اما بما يخص شركة السكب الكويتية فليس لدينا أي دراسة جارية في الوقت الحالي.
* لماذا اخترتم عمان بالتحديد؟
ـ لان علمية تصنيع الحديد تحتاج وتعتمد بشكل اساسي على استخدام الغاز الطبيعي وزيت وقود بالاضافة الى الحاجة الماسة لوجود ميناء استراتيجي خاص بالشركة لذا ليس من السهل الحصول على ميناء خاص في بعض الدول في المنطقة ونفس الشيء ينطبق على الغاز الطبيعي فهو ليس متوفرا في العديد من الدول.
كذلك احدى الأمور التي تهمنا ونأخذها بعين الاعتبار هي »الزبون والموقع الاستراتيجي« لذا رأينا آن دراسة الجدوى الاقتصادية جيدة ومناسبة لنا في بلدان كالبحرين ومصروعمان فمثلا مصنعنا فى البحرين هدفه تغطية احتياجات منطقة الخليج والمصنع الجديد فى مصر فسيعمل على تغطية احتياجات السوق المحلي فيها أما دراستنا لمصنع عمان تشمل تغطية احتياجات منطقة شرق آسيا كالصين والهند وماليزيا واليابان.
لدينا حاليا مفاوضات جارية مع شركاء يابانيين للمشاركة فى مصنعنا فى عمان بهدف أن يكونوا المشتري الرئيسي للمادة الخام على مستوى المنطقة ولا ننسى ان نذكر أن الحكومة تدعمنا بشكل كبير فى عمان.
نفس الشيء ينطبق على مصر فاختيارنا لها يرتكز على النقل فعملية النقل فيها تتم عن طريق جلب المواد الخام للتصنيع ومن ثم بيعه للمصانع المصرية والجدير بالذكر أن الطاقة الانتاجية ستصل الى 25 مليون طن خلال 4ـ3 سنوات القادمة ولدينا سهولة بتسويق هذة الكميات محليا دون الحاجة للتصدير كما نرى مساهمتنا فى البحرين ساعدت الشركة بشكل عام على الاستثمار والتوسع فى المنطقة.
سعر السهم
* كيف تنظرون الى سعر سهمكم فى السوق وما السعر العادل له من وجهة نظركم او طبقا لدراسات محايدة؟
ـ سعر سهمنا حاليا يدور حول مستوى 1.5 دينار ونعم أنا أراه عادلا مقارنة بأعمال الشركة وحجم انتاجها واعتقد انه سيرتفع فى المستقبل القريب خاصة عند مباشرة زيادة الانتاج ومباشرة مشاريعنا الخارجية.
ويبدو متوسط السعر السوقي لسهم »السكب« على مدار العام مناسبا بالنسبة للمستثمر طويل الاجل فيما لا يلائم السهم المضاربين، ولعلها فرصة جيدة لتوقع زيادة رأسمال الشركة الى 30 مليون دينار تصل اليها خلال 4 سنوات علما أن معدل نمو أداء الشركة السنوي خلال السنوات العشرة الماضية يتراوح بين %15ـ10 الا أنها لا تخلو من القفزات بين الحين والآخر والتي وصل البعض منها %50ـ40
أداء 2008
* توقعاتكم لأداء شركتكم المالى والتشغيلى خلال 2008؟
ـ أتوقع استمرار نمو أداء الشركة خلال 2008 بنفس معدل نمو 2007 وذلك نظرا لنفس الظروف والاوضاع التي تمر بها الشركة والقطاع الصناعي والذي يعد من اكثر القطاعات بطئا عند الحصول على عائد استثمار كبير الحجم.
* ما نظرتكم للسوق الكويتي؟
ـ اتوقع ارتفاع البورصة في حال استقرار الاوضاع السياسية مع بقاء النفط على ارتفاع. اما بالنسبة للاقتصاد الوطني فمع بقاء أسعار النفط على ارتفاع فسنجد ان العديد من المقاولات والمشاريع ستنفذ كما سيتم دفع حركة القطاع الخاص كذلك المقاولة الخارجية والعالمية الا انني متخوف بشدة من التضخم الحاصل في عمليات البناء العقاري بالبلد، فالاسعار في تضخم كبير و%60 من عمليات البناء العقاري هو عبارة عن قروض من بنوك الدولة فاذا ما حصل أي تقصير بسداد هذه الاموال فسيهتز الاقتصاد وينهار كما حدث في الولايات المتحدة حيث اهتز الاقتصاد الامريكي ودخل في مرحلة جمود في الوقت الحالي وذلك نتيجة القروض العقارية التي خسرتها الدولة مما احدث كساد الاقتصاد باكمله لذا اتمنى ألا ينتهي بنا المطاف في الكويت لمواجهة نفس المصير