إنتعاش
05-05-2008, 07:30 PM
كشف محمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة “زعبيل للاستثمار”، أن استثمارات الشركة سترتفع إلى نحو 30 مليار درهم مع نهاية العام الحالي، وستتوزع على صعيد العديد من المجالات الاستثمارية من خلال إنشاء وتطوير العديد من المشاريع في عدة مجالات إلى جانب العقار الذي اتخذته الشركة بوابة لترسيخ وجودها في السوق المحلي نظراً لما يتمتع به من فرص واعدة وربحية عالية ومضمونة على المديين القصير والطويل .
وعن تقييمه للوضع العام للسوق العقاري المحلي، أوضح رئيس مجلس ادارة الشركة أن سوق الإمارات ممتاز ويتمتع بالعديد من المميزات التي شجعت على استقطاب العديد من المستثمرين وشركات التطوير للاستفادة من الفرص المتاحة محلياً، الأمر الذي يؤكد ثقة هذه الأطراف باقتصاد الدولة في ظل الدعم الحكومي الذي عزز بدوره هذه الثقة من خلال إصدار وتشريع العديد من القوانين المنظمة والمحددة لطبيعة العلاقة بين أطراف معادلة العقار .
ونفى الهاشمي في الوقت نفسه وجود أي تخوف من تراجع في السوق العقاري، وان ما ينقل عن انهيار لا صحة له وخال من الدقة والدراسة والتفحص لما يشهده القطاع من نمو مستمر وتسارع وتيرة الطلب على شتى أنواع الوحدات (تجارية وسكنية) .
وأشار إلى ان جميع الشركات العقارية والمطورين يعتمدون في طرحهم للمشاريع على دراسات وافية ودقيقة قبل اطلاق اي مشروع، ولو لاحظ أي من الأطراف وجود اي مؤشرات أو دلائل تشير إلى تراجع السوق بشكل حاد لما قام بطرح المليارات في السوق من خلال عدة مجالات استثمارية ترتبط من جهة أو بأخرى بهذا العمل .
وما يؤكد سلامة وقوة السوق العقاري المحلي أن هذه الجهات متمسكة بتقديم الخدمات والتسهيلات والتمويلات ضمن دورة الاستثمار والبيع والشراء والتأجير، مؤكداً ان السوق ممتاز ويبشر بالخير على المدى الطويل ولا وجود لأي تخوف دون تحديد الفترة الزمنية التي قد يبدأ فيها السوق يلتمس نوعاً من الاستقرار وما يعرف بالتصحيح السعري الذي سيسهم في نضوج السوق وتحديد اللاعبين الأساسيين فيه . مشيرا إلى الدور الكبير الذي ساهمت فيه القوانين الجديدة في تعزيز الثقة في البيئة الاستثمارية دبي في هذا القطاع لتبدأ مرحلة جديدة من الاستثمار والتطوير العقاري أكثر نضوجا . وهذا ايضاً سيدعم الاقتصاد الوطني في ظل ما وصلت اليه أسعار الايجارات التي باتت تستهلك نسبة كبيرة من دخل الفرد، والتي لاقت تجاوباً سريعاً من قبل الحكومة، حيث أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مرسوماً يحدد فيه الزيادة الإيجارية بنسبة 5 في المائة، والذي لاقى ترحيباً حاراً من قبل كل الأطراف التي ترتبط بهذا الجانب من مطورين وشركات استثمارية ومشترين ومستأجرين .
وأشاد الهاشمي بالعائد الاستثماري الذي يضمنه السوق العقاري المحلي للعاملين فيه، والذي يعتبر من أعلى العوائد على المستوى العالمي، مشيراً إلى ان استراتيجية البلد تركز على استمرارية الاستثمار على المدى الطويل لضمان ربحية تتمركز عند نسبة معينة مقارنة بفترة زمنية ما، حيث ان الربحية التي يحققها المستثمرون والمطورون العقاريون خلال سنة أو سنتين في الفترة الحالية قد يحققونها خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات في المستقبل البعيد، وهذا جانب ممتاز باعتبار ان الاستثمار يستهدف العمل والتطوير وتحقيق العوائد على المدى الطويل في ظل وجود الجهات التمويلية والمصرفية التي تقدم خدمات تغطية قيمة العقار التي تصل إلى 100 في المائة في بعض المشاريع، الأمر الذي يدل على الثقة العامة بالقطاع والشركة المطورة للمشروع وهذا عامل ايجابي في تفعيل حركة الاستثمار .
وفيما يتعلق بجانب التحالفات الاستراتيجية بين بعض الشركات لتطوير مشاريع معينة وعلاقتها بتخفيف جانب المخاطرة، أوضح الهاشمي أن أي شخص أو مستثمر يرغب في دخول السوق من خلال تطوير مشروع معين يتوجب عليه دراسة جميع الجوانب المتعلقة بالسوق ومدى تميز مشروعه، حيث ان السوق في الوقت الحالي يختلف تماماً عما كان عليه قبل 3 أو 4 سنوات عندما كان البيع يتم عن طريق عرض المشروع عن طريق المجسم أو البروشور أو الإعلان، والآن بات المستهلك ينظر للموضوع من عدة جوانب في ظل تعدد الخيارات .
من هذا المنطلق فإن القطاع العقاري يشهد منافسة حادة في ظل تسابق المطورين لطرح المشاريع الأكثر تميزاً من حيث الخصائص والمواصفات والموقع وغيرها، لذلك لا بد من التركيز على الدراسات بشتى أنواعها (داخلية، وخارجية) إلى جانب مراقبة أسعار مواد البناء وتغيرها يوماً بعد يوم، اضافة إلى تفحص سوق التمويل ونسبة الفائدة التي يجب أخذها بالحسبان، وفي الوقت نفسه لا بد من التروي والحذر .
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة على ضرورة نيل ثقة العملاء والحرص على مصلحتهم بضمان عائد ربحي ثابت لهم من المشروع الذي تقف وراءه الشركة المطورة، ونحن من خلال مشاريعنا نضمن لعملائنا عائداً ربحياً لا يقل عن 10 في المائة سنوياً، حيث حرصنا على طرح أفضل المشاريع المنتقاة والمتميزة، مع التركيز على الوفاء بالوعود، فنتوقع عند انتهاء المشاريع المطروحة حالياً ان ترتفع أسعارها بنسبة لا تقل عن 30 في المائة عن الأسعار الحالية .
وأكد أن السوق العقاري يشهد نقصا كبيرا من الوحدات العقارية على شتى أنواعها التجارية والسكنية والفندقية وسكنات العمال والمحلات التجارية وغيرها، واننا بحاجة إلى المزيد والمزيد منها لتحقيق معادلة التوازن في السوق .
وفيما يتعلق بوجود توجهات لدى “زعبيل للاستثمار” في التحول إلى مساهمة عامة أو قابضة، أكد الهاشمي عدم وجود أي نية لذلك، فالشركة تصنع لنفسها خطة معينة وأهدافها كثيرة ستسعى وستبذل كل الجهود لتحقيقها، من منطلق قدرة الشركة على الاستثمار في العديد من المجالات، مشيراً إلى وجود فرصة لتأسيس شركات متخصصة تعمل تحت مظلة الشركة الأم “زعبيل”، وتتولى كل منها تطوير وتنفيذ مشاريع في أحد المجالات الاستثمارية المتعددة التي تنظر اليها الشركة وتستهدفها .
وأوضح الهاشمي ان الاستثمار في الإمارات، يحظى بشعبية واسعة بين المقيمين، إلا أن المزيد من الجهد مطلوب لطمأنتهم حول جدوى الفرص الاستثمارية المتاحة في الدولة، فقد حققت الإمارات سمعة طيبة بين الدول خلال الأعوام الخمسة الماضية، وباتت صورتها على الساحة الدولية تقترن بالازدهار والأمن والعيش المتناغم، والسؤال الآن هو كيف نحافظ على المكاسب في ظل ارتفاع الإيجارات وزيادة تكاليف المعيشة وثبات مستوى الدخل؟ إننا ندرك ان التغيير يحتاج إلى الوقت، لكن هذه العوامل بدأت تؤثر في المقيمين على أرض الدولة، والى حد ما على المواطنين .
أوضح الهاشمي ان الشركة تركز حالياً على طرح العديد من الاستثمارات على مستوى إمارة دبي بالذات، اضافة إلى أبوظبي من خلال شراكة استراتيجية مع شركة الدار العقارية لتطوير مشروع عقاري فخم يتضمن فللاً فخمة وملعباً للجولف كما ندرس الفرص الاستثمارية، مشيراً إلى أن تطلعات “زعبيل” لن تقتصر على سوق واحد، وإنما تسعى إلى تجاوز ذلك للاستفادة من الفرص المتاحة، فتجري حالياً دراسة التوسع والاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية وفعليا اتخذنا القرار المتعلق بذلك وسنتوجه بالعديد من الاستثمارات في السوق الامريكي .
وكانت الشركة قد أعلنت منذ اطلاقها مجموعة من المشاريع العقارية التي تتجاوز أكثر من مجرد المسمى العقاري لتجسد المعنى الاستثماري في أكثر من مجال كالقطاعين السياحي والفندقي، مع التركيز على منح العمل العقاري الحصة الأكبر من حيث الاهتمام من جهة وحجم المحفظة الاستثمارية في ظل نموها عاماً بعد عام من جهة أخرى .
ومن أهم هذه المشاريع التي أعلنت عنها الشركة، مشاريع تجارية وفندقية على النخلة جميرا بقيمة 3 مليارات درهم ستوفر نحو 1000 غرفة فندقية عند انتهاء الأعمال الإنشائية فيها، ومشروع “تيارا ريزيدنس”، الذي تبلغ تكلفته نحو 1 .2 مليار درهم، ويضم 7 مبان بارتفاع 15 طابقاً مزودة بطابق “بنتهاوس” وشقق مكونة من غرفة واحدة، وغرفتين، وثلاث غرف، تتميز برحابتها الفائقة حيث تتراوح مساحاتها بين 1300 و2250 قدماً مربعة توفر لمالكيها أعلى درجات التفرد والرقي والرفاهية المطلقة .
وكانت “زعبيل” قد أطلقت خطة من خلال شراكتها مع “أستيكو” لإدارة العقارات تضمن للمالكين عائد إيجار قدره 30 في المائة من قيمة العقار خلال 3 سنوات، أي عائداً سنوياً مضموناً بنسبة 10 في المائة .
ومن المشاريع الأخرى التي أطلقتها الشركة، مشروع فندق يتكون من 400 غرفة وبرج تجاري بارتفاع 60 طابقاً، يربطهما مجمع تجاري بارتفاع 6 أدوار يضم عدداً من المحلات التجارية والمطاعم والاستراحات . والجدير بالذكر أنه تمت المباشرة بالأعمال الإنشائية وحفر الأساسات في المشروع .
ويتميز هذا العمل بألوان الواجهة الزجاجية، حيث ستظهر الأبراج بأطياف لونية متعددة تمتد على ارتفاع طوابق المشروع، كما سيتم تجهيز المشروع بنظام آلي ومؤتمت بالكامل لإيقاف 1500 سيارة . وكانت “زعبيل” قد وقعت اتفاقية شراكة مع “يونايتد القابضة” لتشييد هذا المشروع الذي يحمل اسم “تيارا يونايتد تاورز” بتكلفة 75 .1 مليار درهم، ينتهي العمل به في عام 2009 .
كما أعلنت عن اطلاق مشروع فندق ومنتجع “أمريكا” بقيمة 85 .1 مليار درهم سيوفر نحو 800 غرفة فندقية إلى جانب عدد من المطاعم العالمية ومراكز التسوق .
وحول المشاريع المستقبلية ل”زعبيل للاستثمار” أشار الهاشمي إلى أن الشركة تعتزم اطلاق العديد من المشاريع المتنوعة والفاخرة لتتضاعف المحفظة العقارية إلى 30 مليار درهم خلال العام الحالي مقارنة ب 15 مليار درهم هي حجم المشاريع تحت التنفيذ حاليا رافضاً الافصاح عن أي تفاصيل من حيث القيمة الاستثمارية للمشروع أو الطابع الذي سيتميز به .
وعند سؤاله عن ما يميز زعبيل للاستثمار عن بقية الشركات العاملة في السوق الإماراتية،قال الهاشمي: “للإجابة عن هذا السؤال يكفي النظر إلى حجم وتنوع وجودة محفظة أعمالنا، فالاستثمارات التي أنجزناها والمشاريع التي نفذناها هي أصدق وأوضح دليل على تميزنا في السوق” .
حقوق ملكية
تمتلك “زعبيل” حقوق ملكية في أبراج كابيتال مجموعة الصناعات المتطورة، أستيكو لإدارة مشاريع التطوير العقاري، كابيتال كلوب ليميتد مجموعة ديبا المتحدة، إعمار للصناعة والاستثمار شركة الصناعات الفضائية والدفاع الجوي الأوروبي، الصكوك الوطنية .
وقال الهاشمي إن الشركة دخلت في مشروع مشترك مناصفة مع شركة سيمبول للإنشاءات التركية، وقمنا بتأسيس شركة “زد إس إم إل”، كما نمتلك شركة “زد كوميونيكشن” المتخصصة في مجال الاتصال المرئي .
المحفظة العقارية
قال الهاشمي: لدينا “تيارا ريزدنس”، وهو مشروع سكني وسياحي بتكلفة 1 .2 مليار درهم على نخلة جميرا . ويضم هذا المشروع فندقاً مؤلفاً من 244 غرفة، و132 شقة مخدمة، وشاطئاً رملياً خلاباً وحدائق غناء؛ ومشروع “أبراج تيارا يونايتد” السكني والتجاري، وهو مشروع مشترك مع “يونايتد القابضة” سيتم تطويره على شارع الشيخ زايد بتكلفة 75 .1 مليار درهم . يضاف إلى ذلك مشروع “فنادق ومنتجعات أمريكا”، وهو جزء من المشروع السياحي “بوادي” في دبي والمقدرة قيمته ب 200 مليار درهم . ويضم الفندق 500 غرفة ويحاكي في تصميمه مدينة نيويورك ويقدم أشهر عروض مسارح برودواي، بالإضافة إلى عدد من أشهر المطاعم ومرافق التسوق .
توسعة النشاط
قال محمد علي الهاشمي: “استطاعت “زعبيل للاستثمار” خلال عام واحد أن تؤسس لنفسها مكانة متميزة كواحدة من أنشط الشركات وأكثرها تنوعاً في المنطقة، ولن تدخر الشركة جهداً في سبيل المحافظة على هذه المكانة . وبالطبع سنواصل العمل على توسعة وتعزيز نشاطنا في مجال المشاريع العقارية . وسنركز أيضاً على قطاعات التصنيع والصناعات الخفيفة والضيافة والخدمات المالية والإعلام والتعليم . كما نخطط لبعض المشاريع الواعدة التي من شأنها ترسيخ مكانة “زعبيل للاستثمار” كعلامة تجارية فريدة وعالية الجودة .
وعن تقييمه للوضع العام للسوق العقاري المحلي، أوضح رئيس مجلس ادارة الشركة أن سوق الإمارات ممتاز ويتمتع بالعديد من المميزات التي شجعت على استقطاب العديد من المستثمرين وشركات التطوير للاستفادة من الفرص المتاحة محلياً، الأمر الذي يؤكد ثقة هذه الأطراف باقتصاد الدولة في ظل الدعم الحكومي الذي عزز بدوره هذه الثقة من خلال إصدار وتشريع العديد من القوانين المنظمة والمحددة لطبيعة العلاقة بين أطراف معادلة العقار .
ونفى الهاشمي في الوقت نفسه وجود أي تخوف من تراجع في السوق العقاري، وان ما ينقل عن انهيار لا صحة له وخال من الدقة والدراسة والتفحص لما يشهده القطاع من نمو مستمر وتسارع وتيرة الطلب على شتى أنواع الوحدات (تجارية وسكنية) .
وأشار إلى ان جميع الشركات العقارية والمطورين يعتمدون في طرحهم للمشاريع على دراسات وافية ودقيقة قبل اطلاق اي مشروع، ولو لاحظ أي من الأطراف وجود اي مؤشرات أو دلائل تشير إلى تراجع السوق بشكل حاد لما قام بطرح المليارات في السوق من خلال عدة مجالات استثمارية ترتبط من جهة أو بأخرى بهذا العمل .
وما يؤكد سلامة وقوة السوق العقاري المحلي أن هذه الجهات متمسكة بتقديم الخدمات والتسهيلات والتمويلات ضمن دورة الاستثمار والبيع والشراء والتأجير، مؤكداً ان السوق ممتاز ويبشر بالخير على المدى الطويل ولا وجود لأي تخوف دون تحديد الفترة الزمنية التي قد يبدأ فيها السوق يلتمس نوعاً من الاستقرار وما يعرف بالتصحيح السعري الذي سيسهم في نضوج السوق وتحديد اللاعبين الأساسيين فيه . مشيرا إلى الدور الكبير الذي ساهمت فيه القوانين الجديدة في تعزيز الثقة في البيئة الاستثمارية دبي في هذا القطاع لتبدأ مرحلة جديدة من الاستثمار والتطوير العقاري أكثر نضوجا . وهذا ايضاً سيدعم الاقتصاد الوطني في ظل ما وصلت اليه أسعار الايجارات التي باتت تستهلك نسبة كبيرة من دخل الفرد، والتي لاقت تجاوباً سريعاً من قبل الحكومة، حيث أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مرسوماً يحدد فيه الزيادة الإيجارية بنسبة 5 في المائة، والذي لاقى ترحيباً حاراً من قبل كل الأطراف التي ترتبط بهذا الجانب من مطورين وشركات استثمارية ومشترين ومستأجرين .
وأشاد الهاشمي بالعائد الاستثماري الذي يضمنه السوق العقاري المحلي للعاملين فيه، والذي يعتبر من أعلى العوائد على المستوى العالمي، مشيراً إلى ان استراتيجية البلد تركز على استمرارية الاستثمار على المدى الطويل لضمان ربحية تتمركز عند نسبة معينة مقارنة بفترة زمنية ما، حيث ان الربحية التي يحققها المستثمرون والمطورون العقاريون خلال سنة أو سنتين في الفترة الحالية قد يحققونها خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات في المستقبل البعيد، وهذا جانب ممتاز باعتبار ان الاستثمار يستهدف العمل والتطوير وتحقيق العوائد على المدى الطويل في ظل وجود الجهات التمويلية والمصرفية التي تقدم خدمات تغطية قيمة العقار التي تصل إلى 100 في المائة في بعض المشاريع، الأمر الذي يدل على الثقة العامة بالقطاع والشركة المطورة للمشروع وهذا عامل ايجابي في تفعيل حركة الاستثمار .
وفيما يتعلق بجانب التحالفات الاستراتيجية بين بعض الشركات لتطوير مشاريع معينة وعلاقتها بتخفيف جانب المخاطرة، أوضح الهاشمي أن أي شخص أو مستثمر يرغب في دخول السوق من خلال تطوير مشروع معين يتوجب عليه دراسة جميع الجوانب المتعلقة بالسوق ومدى تميز مشروعه، حيث ان السوق في الوقت الحالي يختلف تماماً عما كان عليه قبل 3 أو 4 سنوات عندما كان البيع يتم عن طريق عرض المشروع عن طريق المجسم أو البروشور أو الإعلان، والآن بات المستهلك ينظر للموضوع من عدة جوانب في ظل تعدد الخيارات .
من هذا المنطلق فإن القطاع العقاري يشهد منافسة حادة في ظل تسابق المطورين لطرح المشاريع الأكثر تميزاً من حيث الخصائص والمواصفات والموقع وغيرها، لذلك لا بد من التركيز على الدراسات بشتى أنواعها (داخلية، وخارجية) إلى جانب مراقبة أسعار مواد البناء وتغيرها يوماً بعد يوم، اضافة إلى تفحص سوق التمويل ونسبة الفائدة التي يجب أخذها بالحسبان، وفي الوقت نفسه لا بد من التروي والحذر .
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة على ضرورة نيل ثقة العملاء والحرص على مصلحتهم بضمان عائد ربحي ثابت لهم من المشروع الذي تقف وراءه الشركة المطورة، ونحن من خلال مشاريعنا نضمن لعملائنا عائداً ربحياً لا يقل عن 10 في المائة سنوياً، حيث حرصنا على طرح أفضل المشاريع المنتقاة والمتميزة، مع التركيز على الوفاء بالوعود، فنتوقع عند انتهاء المشاريع المطروحة حالياً ان ترتفع أسعارها بنسبة لا تقل عن 30 في المائة عن الأسعار الحالية .
وأكد أن السوق العقاري يشهد نقصا كبيرا من الوحدات العقارية على شتى أنواعها التجارية والسكنية والفندقية وسكنات العمال والمحلات التجارية وغيرها، واننا بحاجة إلى المزيد والمزيد منها لتحقيق معادلة التوازن في السوق .
وفيما يتعلق بوجود توجهات لدى “زعبيل للاستثمار” في التحول إلى مساهمة عامة أو قابضة، أكد الهاشمي عدم وجود أي نية لذلك، فالشركة تصنع لنفسها خطة معينة وأهدافها كثيرة ستسعى وستبذل كل الجهود لتحقيقها، من منطلق قدرة الشركة على الاستثمار في العديد من المجالات، مشيراً إلى وجود فرصة لتأسيس شركات متخصصة تعمل تحت مظلة الشركة الأم “زعبيل”، وتتولى كل منها تطوير وتنفيذ مشاريع في أحد المجالات الاستثمارية المتعددة التي تنظر اليها الشركة وتستهدفها .
وأوضح الهاشمي ان الاستثمار في الإمارات، يحظى بشعبية واسعة بين المقيمين، إلا أن المزيد من الجهد مطلوب لطمأنتهم حول جدوى الفرص الاستثمارية المتاحة في الدولة، فقد حققت الإمارات سمعة طيبة بين الدول خلال الأعوام الخمسة الماضية، وباتت صورتها على الساحة الدولية تقترن بالازدهار والأمن والعيش المتناغم، والسؤال الآن هو كيف نحافظ على المكاسب في ظل ارتفاع الإيجارات وزيادة تكاليف المعيشة وثبات مستوى الدخل؟ إننا ندرك ان التغيير يحتاج إلى الوقت، لكن هذه العوامل بدأت تؤثر في المقيمين على أرض الدولة، والى حد ما على المواطنين .
أوضح الهاشمي ان الشركة تركز حالياً على طرح العديد من الاستثمارات على مستوى إمارة دبي بالذات، اضافة إلى أبوظبي من خلال شراكة استراتيجية مع شركة الدار العقارية لتطوير مشروع عقاري فخم يتضمن فللاً فخمة وملعباً للجولف كما ندرس الفرص الاستثمارية، مشيراً إلى أن تطلعات “زعبيل” لن تقتصر على سوق واحد، وإنما تسعى إلى تجاوز ذلك للاستفادة من الفرص المتاحة، فتجري حالياً دراسة التوسع والاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية وفعليا اتخذنا القرار المتعلق بذلك وسنتوجه بالعديد من الاستثمارات في السوق الامريكي .
وكانت الشركة قد أعلنت منذ اطلاقها مجموعة من المشاريع العقارية التي تتجاوز أكثر من مجرد المسمى العقاري لتجسد المعنى الاستثماري في أكثر من مجال كالقطاعين السياحي والفندقي، مع التركيز على منح العمل العقاري الحصة الأكبر من حيث الاهتمام من جهة وحجم المحفظة الاستثمارية في ظل نموها عاماً بعد عام من جهة أخرى .
ومن أهم هذه المشاريع التي أعلنت عنها الشركة، مشاريع تجارية وفندقية على النخلة جميرا بقيمة 3 مليارات درهم ستوفر نحو 1000 غرفة فندقية عند انتهاء الأعمال الإنشائية فيها، ومشروع “تيارا ريزيدنس”، الذي تبلغ تكلفته نحو 1 .2 مليار درهم، ويضم 7 مبان بارتفاع 15 طابقاً مزودة بطابق “بنتهاوس” وشقق مكونة من غرفة واحدة، وغرفتين، وثلاث غرف، تتميز برحابتها الفائقة حيث تتراوح مساحاتها بين 1300 و2250 قدماً مربعة توفر لمالكيها أعلى درجات التفرد والرقي والرفاهية المطلقة .
وكانت “زعبيل” قد أطلقت خطة من خلال شراكتها مع “أستيكو” لإدارة العقارات تضمن للمالكين عائد إيجار قدره 30 في المائة من قيمة العقار خلال 3 سنوات، أي عائداً سنوياً مضموناً بنسبة 10 في المائة .
ومن المشاريع الأخرى التي أطلقتها الشركة، مشروع فندق يتكون من 400 غرفة وبرج تجاري بارتفاع 60 طابقاً، يربطهما مجمع تجاري بارتفاع 6 أدوار يضم عدداً من المحلات التجارية والمطاعم والاستراحات . والجدير بالذكر أنه تمت المباشرة بالأعمال الإنشائية وحفر الأساسات في المشروع .
ويتميز هذا العمل بألوان الواجهة الزجاجية، حيث ستظهر الأبراج بأطياف لونية متعددة تمتد على ارتفاع طوابق المشروع، كما سيتم تجهيز المشروع بنظام آلي ومؤتمت بالكامل لإيقاف 1500 سيارة . وكانت “زعبيل” قد وقعت اتفاقية شراكة مع “يونايتد القابضة” لتشييد هذا المشروع الذي يحمل اسم “تيارا يونايتد تاورز” بتكلفة 75 .1 مليار درهم، ينتهي العمل به في عام 2009 .
كما أعلنت عن اطلاق مشروع فندق ومنتجع “أمريكا” بقيمة 85 .1 مليار درهم سيوفر نحو 800 غرفة فندقية إلى جانب عدد من المطاعم العالمية ومراكز التسوق .
وحول المشاريع المستقبلية ل”زعبيل للاستثمار” أشار الهاشمي إلى أن الشركة تعتزم اطلاق العديد من المشاريع المتنوعة والفاخرة لتتضاعف المحفظة العقارية إلى 30 مليار درهم خلال العام الحالي مقارنة ب 15 مليار درهم هي حجم المشاريع تحت التنفيذ حاليا رافضاً الافصاح عن أي تفاصيل من حيث القيمة الاستثمارية للمشروع أو الطابع الذي سيتميز به .
وعند سؤاله عن ما يميز زعبيل للاستثمار عن بقية الشركات العاملة في السوق الإماراتية،قال الهاشمي: “للإجابة عن هذا السؤال يكفي النظر إلى حجم وتنوع وجودة محفظة أعمالنا، فالاستثمارات التي أنجزناها والمشاريع التي نفذناها هي أصدق وأوضح دليل على تميزنا في السوق” .
حقوق ملكية
تمتلك “زعبيل” حقوق ملكية في أبراج كابيتال مجموعة الصناعات المتطورة، أستيكو لإدارة مشاريع التطوير العقاري، كابيتال كلوب ليميتد مجموعة ديبا المتحدة، إعمار للصناعة والاستثمار شركة الصناعات الفضائية والدفاع الجوي الأوروبي، الصكوك الوطنية .
وقال الهاشمي إن الشركة دخلت في مشروع مشترك مناصفة مع شركة سيمبول للإنشاءات التركية، وقمنا بتأسيس شركة “زد إس إم إل”، كما نمتلك شركة “زد كوميونيكشن” المتخصصة في مجال الاتصال المرئي .
المحفظة العقارية
قال الهاشمي: لدينا “تيارا ريزدنس”، وهو مشروع سكني وسياحي بتكلفة 1 .2 مليار درهم على نخلة جميرا . ويضم هذا المشروع فندقاً مؤلفاً من 244 غرفة، و132 شقة مخدمة، وشاطئاً رملياً خلاباً وحدائق غناء؛ ومشروع “أبراج تيارا يونايتد” السكني والتجاري، وهو مشروع مشترك مع “يونايتد القابضة” سيتم تطويره على شارع الشيخ زايد بتكلفة 75 .1 مليار درهم . يضاف إلى ذلك مشروع “فنادق ومنتجعات أمريكا”، وهو جزء من المشروع السياحي “بوادي” في دبي والمقدرة قيمته ب 200 مليار درهم . ويضم الفندق 500 غرفة ويحاكي في تصميمه مدينة نيويورك ويقدم أشهر عروض مسارح برودواي، بالإضافة إلى عدد من أشهر المطاعم ومرافق التسوق .
توسعة النشاط
قال محمد علي الهاشمي: “استطاعت “زعبيل للاستثمار” خلال عام واحد أن تؤسس لنفسها مكانة متميزة كواحدة من أنشط الشركات وأكثرها تنوعاً في المنطقة، ولن تدخر الشركة جهداً في سبيل المحافظة على هذه المكانة . وبالطبع سنواصل العمل على توسعة وتعزيز نشاطنا في مجال المشاريع العقارية . وسنركز أيضاً على قطاعات التصنيع والصناعات الخفيفة والضيافة والخدمات المالية والإعلام والتعليم . كما نخطط لبعض المشاريع الواعدة التي من شأنها ترسيخ مكانة “زعبيل للاستثمار” كعلامة تجارية فريدة وعالية الجودة .