عزوز المضارب
06-05-2008, 03:02 AM
الديوان الأميري في المنامة رحب بزيارة سموه إلى المملكة ...ولي العهد يرأس وفد الدولة في اجتماعات اللجنة العليا القطرية - البحرينية
ثمرة الاجتماعات التوقيع على التصميم النهائي للجسر وإنشاء بنك مشترك وتعاون سياحي
بدء العمل بالجسر قبل نهاية العام وإنجاز المشروع بعد خمس سنوات
جدول أعمال اللجنة يشمل التربية والتعليم والزراعة والصناعة والسياحة والرياضة
جسر المحبة الأطول في العالم ويحتوي على سكة للقطار
4000 سيارة تعبر الجسر يومياً فور افتتاحه
يتوجه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد اليوم الثلاثاء الى المنامة في زيارة رسمية لمملكة البحرين الشقيقة تستغرق يومين ليترأس وفد دولة قطر في اعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وفي المنامة أعلن ديوان سمو ولي عهد مملكة البحرين مساء أمس ان سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولى عهد دولة قطر الشقيقة سيقوم اليوم بزيارة لمملكة البحرين ليترأس سموه خلالها الجانب القطرى فى اجتماع اللجنة العليا للتعاون المشترك بين البلدين.
وقال بيان صادر عن ديوان سمو ولي العهد في البحرين إن سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولى العهد سيكون فى مقدمة مستقبلي سمو الشيخ تميم لدى وصوله.
وبهذه المناسبة رحب ديوان سمو ولي العهد بضيف البلاد الكريم متمنيا لسموه ومرافقيه طيب الاقامة في بلده الثانى مملكة البحرين ولاجتماع اللجنة العليا التوفيق والنجاح فى اعمالها خدمة لتطلعات قيادتى وشعبى البلدين الشقيقين.
وذكرت وكالة انباء البحرين انه تحضيرا لاجتماع الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين مملكة البحرين ودولة قطر التي سوف تعقد اليوم برئاسة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد واخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر الشقيقة عقد صباح اليوم الاجتماع التحضيري لأعمال اللجنة برئاسة سعادة الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة وكيل وزارة الخارجية المساعد للتنسيق والمتابعة وسعادة السيد سيف البوعينين مساعد وزير خارجية قطر وبمشاركة عدد من المسؤولين في الجهات المعنية في كلا البلدين الشقيقين.
وقد تم خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل دعم وتعزيز هذا التعاون في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيققين في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين وذلك في ضوء البنود المطروحة على جدول اعمال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين.
ونقلت مراسلة الشرق في المنامة عن مدير ادارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية وعضو مؤسسة جسر قطر والبحرين أن اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين مملكة البحرين ودولة قطر ستشهد اليوم التوقيع النهائي على اتفاقية التصميم النهائي للجسر وعلى عقد البناء بين مؤسسة قطر والبحرين وبين شركات المقاولات المتحالفة العالمية والذي سيبدأ العمل على بدء التنفيذ فيه قبل نهاية العام على ان ينتهي العمل منه في عام 2013 الذي سيكون البلدان مشاركين في بنائه مشاركة متساوية في التكلفة، إذ أن اللجنة العليا اليوم ستوقع على اتفاقية قرض المشاركة في رأس مال مؤسسة الجسر. وأضاف ان اللجنة التحضيرية لمؤسسة جسر المحبة قد وضعت ثلاث مراحل للبدء في العملية الفعلية للتنفيذ بناء على ما يتطلبة المشروع من وضع حجر الأساس حتى عملية التصميم والبناء والتشييد للجسر بالشكل الأخير.
وأوضح ان المرحلة الأولى تتمثل في وضع التصاميم الأولية لكافة الرسومات والخرائط والبيانات المتعلقة بالبيئة، والمرحلة الثانية وهي مرحلة مراجعة التصاميم الأولية، ثم المرحلة الأهم وهي مرحلة التنفيذ والبناء التي قد تستمر أربع سنوات.
وأشار الى ان جسر المحبة سيكون اطول جسر في العالم وأن المؤسسة قد قامت بمفاوضات طويلة مثرية تقنية وقانونية مع الشركات المتحالفة الدولية التي تعتبر من افضل الشركات في العالم في بناء الجسور التي وقعت مؤسسة الجسر معها في سبتمبر 2007 مذكرة تفاهم بشأن مشروع الجسر الذي سيشهد أحدث انماط الجسور في العالم من حيث التقنية المستخدمة فيه من الطرق والأمن والسلامة إلى الجانب التكنولوجي المتعلق بطرق المرور والعبور على الجسر الذي سيراعي الآثار البيئية المحتملة التي تشغل اهتمام البيئيين.
وأوضح أن الجسر سيحوي طريقا خاصا بسكة حديدية للقطار بين البحرين وقطر وبه ارتفاعات كبيرة نسبة الجسور الى الدفان 55 الى 45 كما سيحتوي على جسور معلقة بعدد 5 جسور كبيرة ذات ارتفاعات لعبور الشاحانات الناقلة ارتفاعه من الجانب القطري 40م من سطح البحر ومن ناحية المملكة بأقل نقطة على ارتفاع 25م إلى جانب الى ان الجسر سيربط البلدين بالربط الكهربائي والاتصالات إلى جانب بقية الخدمات الأخرى. وأشار إلى أن الجسر يعتبر اليوم هو من ابرز الموضوعات الحيوية المهمة التي تربط البلدين وشعبيهما الذي يسهم في تقريب أواصر القربة والترابط الاجتماعي والاقتصادي والتجاري والسياحي.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة الجسر التي يكمن مقرها في دولة قطر تتضمن ثمانية اعضاء ممثلين أربعة من مملكة البحرين واربعة آخرين من دولة قطر وأن اعضاء هذه المؤسسة يتم تغييرهم كل ثلاث سنوات على أن يتم تغيير اول اعضاء مجلس ادارة بعد خمس سنوات على أن يكون هناك تناوب في الرئاسة بين البلدين.
وذكر مصدر باللجنة التحضيرية أنه سوف يتم انشاء بنك مشترك بحريني-قطري والتعاون بين رجال الأعمال القطريين والبحرينيين في المجالات الاقتصادية، كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم فى التعاون السياحي بين البلدين.
وتوقع وكيل وزارة الخارجية المساعد للتنسيق والمتابعة في البحرين الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة أن يتم توقيع مذكرتي تفاهم بين البحرين وقطر في مجالي السياحة والتعليم خلال الزيارة التي سيقوم بها ولي العهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني للمملكة.
وقال الشيخ عبدالعزيز هناك موضوعات كثيرة على جدول الأعمال في مجالات التربية والتعليم والزراعة والصناعة والمالية والإعلام والرياضة والسياحة، بالإضافة إلى الموضوعات الأمنية والسياسية المشتركة وموضوعات معنية بالقطاع الخاص في كلا البلدين ومنها تأسيس شركات مشتركة تخدم العاصمتين خصوصاً بعد إنشاء الجسر.
وقالت مصادر رسمية إن الجسر الذي يبلغ طوله 45 كيلومتراً سيفتح الطريق من البحرين إلى سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قطر وبذلك تكون البحرين مربوطة بطرق برية مع جميع دول الخليج الست إذ إن لدى البحرين جسراً يربطها مع المملكة العربية السعودية ويربطها كذلك مع الكويت.
وذكرت بعض التقارير أنه تم اختيار مسار الجسر من بين 10 مسارات مقترحة وتم اختيار المسار النهائي بحيث يبدأ من شمال قرية عسكر في الجانب الجنوبي الشرقي من جزيرة البحرين الأم حتى «رأس عشيرج» في الجانب القطري وسيفتح أمام البحرين وقطر فرصة للتكامل الاقتصادي عبر جسر استراتيجي يفسح المجال أمام تنمية مستدامة يستفيد منها شعبا البلدين.
وأضافت أنه في الوقت الذي تسعى فيه دول الخليج إلى إقامة اتفاقات تجارة حرة مع دول بعيدة مثل اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية فمن الأحرى في الوقت ذاته أن تكون مثل هذه الاتفاقات بين الدول الخليجية ذاتها، وتم إطلاق السوق المشتركة بين دول الخليج الست في الأول من العام الجاري في وقت تسعى فيه المنطقة إلى توحيد عملتها بحلول عام 2010، وتوقعت دراسة حديثة أن يصل عدد السيارات التي تمر على الجسر بعد إنشائه إلى 4000 سيارة يومياً ويرتفع إلى 5000 في عام 2010 والى 12 ألف مركبة مع حلول عام 2050، وبدأت البحرين الاستعداد فعلياً لبناء الجسر بالتعاقد مع شركة استشارية لدراسة تأثيرات الحركة المرورية وحجم الكثافة المتوقعة للسيارات القادمة من قطر وإدخال تطويرات على الطرق لمواجهة الأعداد الكبيرة للسيارات القطرية.
ويقول مسؤولون إن مشروع إنشاء جسر سترة الجديد الذي تقوم بتشييده شركة ماليزية يأتي ضمن الاستعداد لأفواج الزوار من قطر والدول المجاورة ثماني سنوات من النجاح لاجتماعات اللجنة البحرينية القطرية المشتركة.
وبثت وكالة «بنا» تقريرا قالت فيه لبنة جديدة تضاف لصرح العلاقات المتميزة بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة مع انعقاد أعمال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة للتعاون التى تحتضنها مملكة البحرين اليوم الثلاثاء وعلى مدى يومين برئاسة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك وولي العهد وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر الشقيقة لاسيما أن هذه الاجتماعات منذ انطلاقتها قبل ثمانى سنوات كانت ولا تزال إحدى أهم وسائل تعزيز العلاقات الاخوية ودعم التقارب الايجابي بين البلدين وأبرز الاليات المشتركة بينهما للانتقال بعلاقاتهما الثنائية الى آفاق أرحب من التكامل على مختلف المستويات.
وتكتسب اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البحرين وقطر أهمية وقوة انطلاقا من كونها ترجمة ملموسة للتوجه الرشيد الذى تقوده بنجاح القيادة الحكيمة فى كلا البلدين متمثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وعزمهما وتصميمهما الكبيرين على جعل علاقة التعاون بين البلدين الشقيقين نموذجا للتكامل ووحدة المصير فى اطار المنظومة الخليجية الموحدة وتتزايد أهمية عقد الاجتماعات الدورية لكونها تقوم بدور محورى فى تحفيز خطوات التعاون والتكامل بين البلدين ودفعها قدما الى الامام من خلال دعمها لمختلف المشاريع الطموحة التى ينتظرها شعبا البلدين عبر الاتفاقيات الثنائية التى يتم توقيعها ومتابعة تنفيذ ما جاء فيها من برامج ومشروعات ونصوص وبنود هدفها المصلحة المشتركة وتترجم اجتماعات اللجنة المتواصلة مدى قوة ومتانة العلاقات التى تربط بين مملكة البحرين ودولة قطر وهى العلاقات التى تتسم بعمقها وجذورها الضاربة فى التاريخ والقائمة على التواصل والود والمحبة بين قيادتى وشعبى البلدين، فضلا عما تشهده العلاقات بينهما من تطور مستمر على كل المستويات ويزيدها رسوخا ذلك الكم الكبير من القواسم المشتركة ووحدة المصير والهدف المشترك على كافة الاصعدة الثنائية والدولية مما جعل من العلاقات البحرينية القطرية مثالا يحتذى فى العلاقات بين الاشقاء.
وتشكل الزيارات المتبادلة التى تقوم بها القيادة السياسية وكبار المسؤولين فى البلدين والاتصالات المستمرة بينهما دليلا واضحا على الرغبة الصادقة فى تعميق العلاقات وتجسيد معنى الشراكة الحقيقية بين البلدين وأبرز هذه الزيارات والاتصالات خلال السنوات الثلاث الماضية فقط ما يلي:
الزيارة التى قام بها سمو ولى العهد الى دولة قطر فى 25 أكتوبر 2005 وبحث خلالها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
الزيارة التى قام بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولى عهد قطر الى مملكة البحرين فى يونيو 2006 للمشاركة فى اجتماعات الدورة السادسة للجنة البحرينية القطرية المشتركة التى ناقشت مجمل علاقات التعاون بين البلدين.
الرسالة الخطية التى بعث بها جلالة الملك الى سمو أمير دولة قطر فى نوفمبر 2006 وتتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
الاتصال الهاتفى الذى جرى بين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر فى الاول من مارس 2007 وتم خلاله استعراض العلاقات الاخوية القائمة بين البلدينة وتطورات الاوضاع فى المنطقة.
الزيارة التى قام بها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لمملكة البحرين فى 20 مارس 2007 التى نقل خلالها لجلالة الملك رسالة شفوية من سمو أمير قطر تتعلق بالعلاقات بين البلدين واخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية والامور ذات الاهتمام المشترك.
الزيارة التى قام بها سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى دولة قطر فى مايو 2007 وترأس سموه خلالها الجانب البحرينى فى اجتماع الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين.
وكانت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البحرين وقطر قد ناقشت فى دورتها السابعة التى استضافتها دولة قطر فى مايو 2007م عددا من الموضوعات المتعلقة بدعم وتطوير مجالات التعاون الثنائى واستكمال دراسة المشاريع التى جرى الاتفاق عليها بين البلدين الشقيقين فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتربوية والشبابية والصيد البحرى وتطورات مشروع الجسر الذى سيربط بين البلدين الشقيقين كما باركت اللجنة اتفاقية التعاون الإعلامي بين وكالة أنباء البحرين ووكالة الأنباء القطرية.
ولاشك أن أجواء وروح المودة والاخاء التي تتميز بها العلاقات البحرينية القطرية ستكون عاملا محفزا اضافيا بجانب دعم القيادة الحكيمة فى كلا البلدين لنجاح اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة للتعاون بينهما الامر الذي من شأنه أن يسهم فى فتح مجالات أرحب للتعاون بين البلدين ويحقق طموحات شعبي البلدين فيما يتعلق بمزيد من الجهود المثمرة لتعزيز الأواصر والترابط بينهما على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ثمرة الاجتماعات التوقيع على التصميم النهائي للجسر وإنشاء بنك مشترك وتعاون سياحي
بدء العمل بالجسر قبل نهاية العام وإنجاز المشروع بعد خمس سنوات
جدول أعمال اللجنة يشمل التربية والتعليم والزراعة والصناعة والسياحة والرياضة
جسر المحبة الأطول في العالم ويحتوي على سكة للقطار
4000 سيارة تعبر الجسر يومياً فور افتتاحه
يتوجه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد اليوم الثلاثاء الى المنامة في زيارة رسمية لمملكة البحرين الشقيقة تستغرق يومين ليترأس وفد دولة قطر في اعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وفي المنامة أعلن ديوان سمو ولي عهد مملكة البحرين مساء أمس ان سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولى عهد دولة قطر الشقيقة سيقوم اليوم بزيارة لمملكة البحرين ليترأس سموه خلالها الجانب القطرى فى اجتماع اللجنة العليا للتعاون المشترك بين البلدين.
وقال بيان صادر عن ديوان سمو ولي العهد في البحرين إن سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولى العهد سيكون فى مقدمة مستقبلي سمو الشيخ تميم لدى وصوله.
وبهذه المناسبة رحب ديوان سمو ولي العهد بضيف البلاد الكريم متمنيا لسموه ومرافقيه طيب الاقامة في بلده الثانى مملكة البحرين ولاجتماع اللجنة العليا التوفيق والنجاح فى اعمالها خدمة لتطلعات قيادتى وشعبى البلدين الشقيقين.
وذكرت وكالة انباء البحرين انه تحضيرا لاجتماع الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين مملكة البحرين ودولة قطر التي سوف تعقد اليوم برئاسة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد واخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر الشقيقة عقد صباح اليوم الاجتماع التحضيري لأعمال اللجنة برئاسة سعادة الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة وكيل وزارة الخارجية المساعد للتنسيق والمتابعة وسعادة السيد سيف البوعينين مساعد وزير خارجية قطر وبمشاركة عدد من المسؤولين في الجهات المعنية في كلا البلدين الشقيقين.
وقد تم خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل دعم وتعزيز هذا التعاون في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيققين في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين وذلك في ضوء البنود المطروحة على جدول اعمال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين.
ونقلت مراسلة الشرق في المنامة عن مدير ادارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية وعضو مؤسسة جسر قطر والبحرين أن اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين مملكة البحرين ودولة قطر ستشهد اليوم التوقيع النهائي على اتفاقية التصميم النهائي للجسر وعلى عقد البناء بين مؤسسة قطر والبحرين وبين شركات المقاولات المتحالفة العالمية والذي سيبدأ العمل على بدء التنفيذ فيه قبل نهاية العام على ان ينتهي العمل منه في عام 2013 الذي سيكون البلدان مشاركين في بنائه مشاركة متساوية في التكلفة، إذ أن اللجنة العليا اليوم ستوقع على اتفاقية قرض المشاركة في رأس مال مؤسسة الجسر. وأضاف ان اللجنة التحضيرية لمؤسسة جسر المحبة قد وضعت ثلاث مراحل للبدء في العملية الفعلية للتنفيذ بناء على ما يتطلبة المشروع من وضع حجر الأساس حتى عملية التصميم والبناء والتشييد للجسر بالشكل الأخير.
وأوضح ان المرحلة الأولى تتمثل في وضع التصاميم الأولية لكافة الرسومات والخرائط والبيانات المتعلقة بالبيئة، والمرحلة الثانية وهي مرحلة مراجعة التصاميم الأولية، ثم المرحلة الأهم وهي مرحلة التنفيذ والبناء التي قد تستمر أربع سنوات.
وأشار الى ان جسر المحبة سيكون اطول جسر في العالم وأن المؤسسة قد قامت بمفاوضات طويلة مثرية تقنية وقانونية مع الشركات المتحالفة الدولية التي تعتبر من افضل الشركات في العالم في بناء الجسور التي وقعت مؤسسة الجسر معها في سبتمبر 2007 مذكرة تفاهم بشأن مشروع الجسر الذي سيشهد أحدث انماط الجسور في العالم من حيث التقنية المستخدمة فيه من الطرق والأمن والسلامة إلى الجانب التكنولوجي المتعلق بطرق المرور والعبور على الجسر الذي سيراعي الآثار البيئية المحتملة التي تشغل اهتمام البيئيين.
وأوضح أن الجسر سيحوي طريقا خاصا بسكة حديدية للقطار بين البحرين وقطر وبه ارتفاعات كبيرة نسبة الجسور الى الدفان 55 الى 45 كما سيحتوي على جسور معلقة بعدد 5 جسور كبيرة ذات ارتفاعات لعبور الشاحانات الناقلة ارتفاعه من الجانب القطري 40م من سطح البحر ومن ناحية المملكة بأقل نقطة على ارتفاع 25م إلى جانب الى ان الجسر سيربط البلدين بالربط الكهربائي والاتصالات إلى جانب بقية الخدمات الأخرى. وأشار إلى أن الجسر يعتبر اليوم هو من ابرز الموضوعات الحيوية المهمة التي تربط البلدين وشعبيهما الذي يسهم في تقريب أواصر القربة والترابط الاجتماعي والاقتصادي والتجاري والسياحي.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة الجسر التي يكمن مقرها في دولة قطر تتضمن ثمانية اعضاء ممثلين أربعة من مملكة البحرين واربعة آخرين من دولة قطر وأن اعضاء هذه المؤسسة يتم تغييرهم كل ثلاث سنوات على أن يتم تغيير اول اعضاء مجلس ادارة بعد خمس سنوات على أن يكون هناك تناوب في الرئاسة بين البلدين.
وذكر مصدر باللجنة التحضيرية أنه سوف يتم انشاء بنك مشترك بحريني-قطري والتعاون بين رجال الأعمال القطريين والبحرينيين في المجالات الاقتصادية، كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم فى التعاون السياحي بين البلدين.
وتوقع وكيل وزارة الخارجية المساعد للتنسيق والمتابعة في البحرين الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة أن يتم توقيع مذكرتي تفاهم بين البحرين وقطر في مجالي السياحة والتعليم خلال الزيارة التي سيقوم بها ولي العهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني للمملكة.
وقال الشيخ عبدالعزيز هناك موضوعات كثيرة على جدول الأعمال في مجالات التربية والتعليم والزراعة والصناعة والمالية والإعلام والرياضة والسياحة، بالإضافة إلى الموضوعات الأمنية والسياسية المشتركة وموضوعات معنية بالقطاع الخاص في كلا البلدين ومنها تأسيس شركات مشتركة تخدم العاصمتين خصوصاً بعد إنشاء الجسر.
وقالت مصادر رسمية إن الجسر الذي يبلغ طوله 45 كيلومتراً سيفتح الطريق من البحرين إلى سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قطر وبذلك تكون البحرين مربوطة بطرق برية مع جميع دول الخليج الست إذ إن لدى البحرين جسراً يربطها مع المملكة العربية السعودية ويربطها كذلك مع الكويت.
وذكرت بعض التقارير أنه تم اختيار مسار الجسر من بين 10 مسارات مقترحة وتم اختيار المسار النهائي بحيث يبدأ من شمال قرية عسكر في الجانب الجنوبي الشرقي من جزيرة البحرين الأم حتى «رأس عشيرج» في الجانب القطري وسيفتح أمام البحرين وقطر فرصة للتكامل الاقتصادي عبر جسر استراتيجي يفسح المجال أمام تنمية مستدامة يستفيد منها شعبا البلدين.
وأضافت أنه في الوقت الذي تسعى فيه دول الخليج إلى إقامة اتفاقات تجارة حرة مع دول بعيدة مثل اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية فمن الأحرى في الوقت ذاته أن تكون مثل هذه الاتفاقات بين الدول الخليجية ذاتها، وتم إطلاق السوق المشتركة بين دول الخليج الست في الأول من العام الجاري في وقت تسعى فيه المنطقة إلى توحيد عملتها بحلول عام 2010، وتوقعت دراسة حديثة أن يصل عدد السيارات التي تمر على الجسر بعد إنشائه إلى 4000 سيارة يومياً ويرتفع إلى 5000 في عام 2010 والى 12 ألف مركبة مع حلول عام 2050، وبدأت البحرين الاستعداد فعلياً لبناء الجسر بالتعاقد مع شركة استشارية لدراسة تأثيرات الحركة المرورية وحجم الكثافة المتوقعة للسيارات القادمة من قطر وإدخال تطويرات على الطرق لمواجهة الأعداد الكبيرة للسيارات القطرية.
ويقول مسؤولون إن مشروع إنشاء جسر سترة الجديد الذي تقوم بتشييده شركة ماليزية يأتي ضمن الاستعداد لأفواج الزوار من قطر والدول المجاورة ثماني سنوات من النجاح لاجتماعات اللجنة البحرينية القطرية المشتركة.
وبثت وكالة «بنا» تقريرا قالت فيه لبنة جديدة تضاف لصرح العلاقات المتميزة بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة مع انعقاد أعمال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة للتعاون التى تحتضنها مملكة البحرين اليوم الثلاثاء وعلى مدى يومين برئاسة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك وولي العهد وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر الشقيقة لاسيما أن هذه الاجتماعات منذ انطلاقتها قبل ثمانى سنوات كانت ولا تزال إحدى أهم وسائل تعزيز العلاقات الاخوية ودعم التقارب الايجابي بين البلدين وأبرز الاليات المشتركة بينهما للانتقال بعلاقاتهما الثنائية الى آفاق أرحب من التكامل على مختلف المستويات.
وتكتسب اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البحرين وقطر أهمية وقوة انطلاقا من كونها ترجمة ملموسة للتوجه الرشيد الذى تقوده بنجاح القيادة الحكيمة فى كلا البلدين متمثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وعزمهما وتصميمهما الكبيرين على جعل علاقة التعاون بين البلدين الشقيقين نموذجا للتكامل ووحدة المصير فى اطار المنظومة الخليجية الموحدة وتتزايد أهمية عقد الاجتماعات الدورية لكونها تقوم بدور محورى فى تحفيز خطوات التعاون والتكامل بين البلدين ودفعها قدما الى الامام من خلال دعمها لمختلف المشاريع الطموحة التى ينتظرها شعبا البلدين عبر الاتفاقيات الثنائية التى يتم توقيعها ومتابعة تنفيذ ما جاء فيها من برامج ومشروعات ونصوص وبنود هدفها المصلحة المشتركة وتترجم اجتماعات اللجنة المتواصلة مدى قوة ومتانة العلاقات التى تربط بين مملكة البحرين ودولة قطر وهى العلاقات التى تتسم بعمقها وجذورها الضاربة فى التاريخ والقائمة على التواصل والود والمحبة بين قيادتى وشعبى البلدين، فضلا عما تشهده العلاقات بينهما من تطور مستمر على كل المستويات ويزيدها رسوخا ذلك الكم الكبير من القواسم المشتركة ووحدة المصير والهدف المشترك على كافة الاصعدة الثنائية والدولية مما جعل من العلاقات البحرينية القطرية مثالا يحتذى فى العلاقات بين الاشقاء.
وتشكل الزيارات المتبادلة التى تقوم بها القيادة السياسية وكبار المسؤولين فى البلدين والاتصالات المستمرة بينهما دليلا واضحا على الرغبة الصادقة فى تعميق العلاقات وتجسيد معنى الشراكة الحقيقية بين البلدين وأبرز هذه الزيارات والاتصالات خلال السنوات الثلاث الماضية فقط ما يلي:
الزيارة التى قام بها سمو ولى العهد الى دولة قطر فى 25 أكتوبر 2005 وبحث خلالها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
الزيارة التى قام بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولى عهد قطر الى مملكة البحرين فى يونيو 2006 للمشاركة فى اجتماعات الدورة السادسة للجنة البحرينية القطرية المشتركة التى ناقشت مجمل علاقات التعاون بين البلدين.
الرسالة الخطية التى بعث بها جلالة الملك الى سمو أمير دولة قطر فى نوفمبر 2006 وتتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
الاتصال الهاتفى الذى جرى بين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر فى الاول من مارس 2007 وتم خلاله استعراض العلاقات الاخوية القائمة بين البلدينة وتطورات الاوضاع فى المنطقة.
الزيارة التى قام بها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لمملكة البحرين فى 20 مارس 2007 التى نقل خلالها لجلالة الملك رسالة شفوية من سمو أمير قطر تتعلق بالعلاقات بين البلدين واخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية والامور ذات الاهتمام المشترك.
الزيارة التى قام بها سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى دولة قطر فى مايو 2007 وترأس سموه خلالها الجانب البحرينى فى اجتماع الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين.
وكانت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البحرين وقطر قد ناقشت فى دورتها السابعة التى استضافتها دولة قطر فى مايو 2007م عددا من الموضوعات المتعلقة بدعم وتطوير مجالات التعاون الثنائى واستكمال دراسة المشاريع التى جرى الاتفاق عليها بين البلدين الشقيقين فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتربوية والشبابية والصيد البحرى وتطورات مشروع الجسر الذى سيربط بين البلدين الشقيقين كما باركت اللجنة اتفاقية التعاون الإعلامي بين وكالة أنباء البحرين ووكالة الأنباء القطرية.
ولاشك أن أجواء وروح المودة والاخاء التي تتميز بها العلاقات البحرينية القطرية ستكون عاملا محفزا اضافيا بجانب دعم القيادة الحكيمة فى كلا البلدين لنجاح اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة للتعاون بينهما الامر الذي من شأنه أن يسهم فى فتح مجالات أرحب للتعاون بين البلدين ويحقق طموحات شعبي البلدين فيما يتعلق بمزيد من الجهود المثمرة لتعزيز الأواصر والترابط بينهما على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.