سهم متذبذب
28-10-2005, 01:09 AM
* لا يخلو إنسان من بعض الأمور التي تقلل من عزيمته في مواصلة مشروعه الاستثماري وذلك
بعد ان اتخذ قراره الاستثماري والذي تيقن أنه قرار استثماري صائب وخصوصاً بعد معرفته
لجدوى مثل هذه المشاريع ومدى الفائدة منها ..
* لكن البعض (أخرجنا الله وإياهم من الظلمات إلى النور) لم يدرسوا جيداً مقدار المدى المتاح
لإمكانية تحقيق مشروعهم الاستثماري والنجاح فيه ، فيحدث في المشروع بعض الخلل
والتقصير نتيجة للإهمال أو التعب أو قلة الاخلاص لعدم قلة المعرفة أو لتعارض الهمة مع
الواقع المعايش مما يؤثر في استمرارية هذا المشروع من عدمه ..
* إن اعظم المشاريع الاستثمارية في أوقاتنا المباركة هذه بالإضافة لما هو ثابت من الدين
بالضرورة من أركان الاسلام ويحدث بعض التقصير فيها هي :
صيام رمضان إيماناً واحتساباً ، وقيام رمضان إيماناً واحتساباً ، وقيام ليلة القدر إيماناً
واحتساباً .. والناس في هذه المشاريع على منازل ودرجات مختلفة وذلك نظراً لتباين القناعات
واختلاف الهمم والعزائم فيما بينهم .. وحتى لا يفهم الحديث عن صيام رمضان وكأنه مشروع
استثماري واختياري مع الله عز وجل فالصوم واجب وهذا معروف إنما الحديث هو عن الاختلاف
بين الناس في صومه بحسب الايمان بالله وبه وبأجره وكذلك بحسب الاحتساب في صومه
بطلب الأجر وتمنيه..
* وتوصياتي القادمة إن شاء الله هي لتلك الفئة التي قررت في بداية رمضان الاستثمار في
الطاعات والتقرب بها من الله ثم حدث منهم تقصير قد يدفعهم لعدم اكمال هذه المشاريع
والتوقف عند ما وصولوا إليه منها وطرح الطموح جانباً ولو كان الطموح يبدو قليلاً وذلك ضناً
منهم أن الأجور العظيمة قد فاتت عليهم وفاز بها أصحاب الهمم ولم يتبق لهم فرصة في نيل ما
يشرفهم ويرفع درجاتهم عند الله .. وهذه هي التوصيات :
1- حاول ان تخلص النية لله عز وجل في صوم رمضان بإيمان به واحتساب لأجره حتى يغفر الله
لك ما تقدم من ذنبك إن شاء الله ، ولا تنسى أن شرط تلك المغفرة هو تمام الشهر فقوله صلى
الله عليه وسلم ((من صام رمضان)) يعني كاملاً دون نقصان ..
2- حاول قيام ليالي رمضان كاملة دون نقصان بايمان واحتساب لقوله صلى الله عليه وسلم في
الحديث ((من قام رمضان)) ، فإن لم تستطع ذلك أو فاتتك بعض الليالي لشاغل حل بك أو
إهمال منك فلا تعتبر أن الأجر فاتك ولا تحرم نفسك أن يعتقك الله من النار ففي كل ليلة لله
عتقاء من النار واستمر في قيام بقية الليالي فقد يعتقك الله من النار في أحدها أو تنال
دعوة مستجابة في تلك الليلة ..
3- حاول تحري ليلة القدر في العشر الأواخر واحيائها وشد المئزر فيها ، فإن فاتت عليك بعض
الليالي في بداية العشر فاستمر في تحري ليلة القدر في ما تبقى من الليالي ولا تقف همتك
عند ذلك فإنك قد توقف لأجرها في ما تبقى وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :
((إلتمسوها في العشر الأواخر ، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي )) رواه مسلم
فإن كانت همتك أضعف من تحريها في بقية الليالي فتحراها بالقليل في ليالي الوتر من العشر
الأواخر فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : (( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر
الأواخر من رمضان )) .. والحمد لله أن هذا التنوع في الأوامر النبوية ليس فيه تناقض بل هو
الكمال بعينه ودليل على تفاوت الهمم بين الناس ..
4- أهنئ من القلب إلى القلب كل من جمع بين ذلك وحقق مشاريع رمضان كلها بايمان
واحتساب من صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ، فهؤلاء هم أهل
الهمم والسابقون السابقون وعباد الله المخلصين ووصيتي لهم هي قوله تعالى : (( ربنا لا تزغ
قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب )) وكذلك نرجوهم أن يشملونا
ببعض دعائهم في ظهر الغيب ..وعلينا جميعاً أن نحمد الله ونشكره سواء من نال منا أسمى
الشرف أو من نال أقله كذلك على أن جعلنا عبيده ..
5- أما من فاتته كل هذه المشاريع ولم يغفر له بأحدها فقد رغم أنفه في التراب كما جاء ذلك
عن جبريل حينما دعى عليهم والرسول على منبره وهو يقول آمين آمين ، وهؤلاء سيعرفون
أنهم حرموا خيراً كثيرا وحرموا البركة والنور والسرور وذلك عندما توزع الجوائز بعد اتمام
هذا الشهر الكريم..وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله خير صلاة وأجزلها وعدد ما
تحصيه يارب العالمين..
بعد ان اتخذ قراره الاستثماري والذي تيقن أنه قرار استثماري صائب وخصوصاً بعد معرفته
لجدوى مثل هذه المشاريع ومدى الفائدة منها ..
* لكن البعض (أخرجنا الله وإياهم من الظلمات إلى النور) لم يدرسوا جيداً مقدار المدى المتاح
لإمكانية تحقيق مشروعهم الاستثماري والنجاح فيه ، فيحدث في المشروع بعض الخلل
والتقصير نتيجة للإهمال أو التعب أو قلة الاخلاص لعدم قلة المعرفة أو لتعارض الهمة مع
الواقع المعايش مما يؤثر في استمرارية هذا المشروع من عدمه ..
* إن اعظم المشاريع الاستثمارية في أوقاتنا المباركة هذه بالإضافة لما هو ثابت من الدين
بالضرورة من أركان الاسلام ويحدث بعض التقصير فيها هي :
صيام رمضان إيماناً واحتساباً ، وقيام رمضان إيماناً واحتساباً ، وقيام ليلة القدر إيماناً
واحتساباً .. والناس في هذه المشاريع على منازل ودرجات مختلفة وذلك نظراً لتباين القناعات
واختلاف الهمم والعزائم فيما بينهم .. وحتى لا يفهم الحديث عن صيام رمضان وكأنه مشروع
استثماري واختياري مع الله عز وجل فالصوم واجب وهذا معروف إنما الحديث هو عن الاختلاف
بين الناس في صومه بحسب الايمان بالله وبه وبأجره وكذلك بحسب الاحتساب في صومه
بطلب الأجر وتمنيه..
* وتوصياتي القادمة إن شاء الله هي لتلك الفئة التي قررت في بداية رمضان الاستثمار في
الطاعات والتقرب بها من الله ثم حدث منهم تقصير قد يدفعهم لعدم اكمال هذه المشاريع
والتوقف عند ما وصولوا إليه منها وطرح الطموح جانباً ولو كان الطموح يبدو قليلاً وذلك ضناً
منهم أن الأجور العظيمة قد فاتت عليهم وفاز بها أصحاب الهمم ولم يتبق لهم فرصة في نيل ما
يشرفهم ويرفع درجاتهم عند الله .. وهذه هي التوصيات :
1- حاول ان تخلص النية لله عز وجل في صوم رمضان بإيمان به واحتساب لأجره حتى يغفر الله
لك ما تقدم من ذنبك إن شاء الله ، ولا تنسى أن شرط تلك المغفرة هو تمام الشهر فقوله صلى
الله عليه وسلم ((من صام رمضان)) يعني كاملاً دون نقصان ..
2- حاول قيام ليالي رمضان كاملة دون نقصان بايمان واحتساب لقوله صلى الله عليه وسلم في
الحديث ((من قام رمضان)) ، فإن لم تستطع ذلك أو فاتتك بعض الليالي لشاغل حل بك أو
إهمال منك فلا تعتبر أن الأجر فاتك ولا تحرم نفسك أن يعتقك الله من النار ففي كل ليلة لله
عتقاء من النار واستمر في قيام بقية الليالي فقد يعتقك الله من النار في أحدها أو تنال
دعوة مستجابة في تلك الليلة ..
3- حاول تحري ليلة القدر في العشر الأواخر واحيائها وشد المئزر فيها ، فإن فاتت عليك بعض
الليالي في بداية العشر فاستمر في تحري ليلة القدر في ما تبقى من الليالي ولا تقف همتك
عند ذلك فإنك قد توقف لأجرها في ما تبقى وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :
((إلتمسوها في العشر الأواخر ، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي )) رواه مسلم
فإن كانت همتك أضعف من تحريها في بقية الليالي فتحراها بالقليل في ليالي الوتر من العشر
الأواخر فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : (( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر
الأواخر من رمضان )) .. والحمد لله أن هذا التنوع في الأوامر النبوية ليس فيه تناقض بل هو
الكمال بعينه ودليل على تفاوت الهمم بين الناس ..
4- أهنئ من القلب إلى القلب كل من جمع بين ذلك وحقق مشاريع رمضان كلها بايمان
واحتساب من صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ، فهؤلاء هم أهل
الهمم والسابقون السابقون وعباد الله المخلصين ووصيتي لهم هي قوله تعالى : (( ربنا لا تزغ
قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب )) وكذلك نرجوهم أن يشملونا
ببعض دعائهم في ظهر الغيب ..وعلينا جميعاً أن نحمد الله ونشكره سواء من نال منا أسمى
الشرف أو من نال أقله كذلك على أن جعلنا عبيده ..
5- أما من فاتته كل هذه المشاريع ولم يغفر له بأحدها فقد رغم أنفه في التراب كما جاء ذلك
عن جبريل حينما دعى عليهم والرسول على منبره وهو يقول آمين آمين ، وهؤلاء سيعرفون
أنهم حرموا خيراً كثيرا وحرموا البركة والنور والسرور وذلك عندما توزع الجوائز بعد اتمام
هذا الشهر الكريم..وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله خير صلاة وأجزلها وعدد ما
تحصيه يارب العالمين..