غريب الدار
09-05-2008, 06:55 AM
جاءت ,, على وجهها للحُزْنِ تِعْبَارُ ** والدمعُ من عينها الحوراءِ قَطَّـارُ
جاءتْ ,, وأنفاسُها بالكادِ تُخْرِجُها ** كـأنَّ زفرَتَهـا مـن حرهـا نـارُ
غضبى وتفركُ كفيهـا وترمُقُنِـي ** بنظـرةِ اللـومِ والأفكـارُ تحتـارُ
نهضتُ أمسحُ دمعـاً فـي محاجرهـا ** كأنـه لؤلـؤٌ يحويـه محَّـارُ
أدارت الظهر والعينان تغمضهـا ** وأجهشـتْ بالبكـا والدمـعٌ مـدرارُ
قالتْ بنبرةِ حزنٍ لستُ أجهلها ** يا شاعرَ الوجـد كـم للوجـدِ أسـرارُ
تقولُ أنك تهواني وتعشقني ؟ ** وأننـي فـي ريـاضِ القلـبِ نـوَّارُ ؟
وأنني زهـرة الدنيـا وبهجتهـا ؟ ** وأننـي سكـنٌ للـروحِ والـدارُ ؟
كذبتَ يا شاعري لو كنتَ تعشقني ** ما سُطِّرَتْ في الغواني منك أشعارُ !!
كم لفَّ لبنى جميل الشعر أعذبه ** وأُسْدِلَتْ فوق سُعْـدَى منـه أستـارُ
وكم تغنى بليلى في تغنجهـا ** وكـم شـدى ليمـام الـروض قيتـارُ
وأخرجتْ حشرجاتِ الصدرِ لاهبةً ** ثـم انثنـت ترمـق الأقـدامَ أنظـارُ
أرجوكَ دعني يكادُ الهمُّ يخنقنـي ** أرجـوك دعنـي أكـاد الآن أنهـارُ
مسكتُ من خلفها بالكـفِّ حانيـةً ** فأَنْزَلَتْهَـا بكـفٍ مـا بهـا عـارُ
قالتْ أأمنَحُكَ القلبَ الذي حلمت ** به القلـوبُ ,, فيأتـي منـك إنكـارُ !
هل أزهدنَّكَ إقبالي وهائمتي ** وفرط عشقي ؟ وهـل أغـراكَ إيثـارُ ؟
كرهتهُ المنتـدى والنـت أبغضـهُ ** وهاتـفُ البيـتِ يبكينـي وأقمـارُ
أغارُ يا سيدي والله إن رُسِمَتْ ** مِنَـكَ التعابيـرُ تكـوي قلبـي النـارُ
دعِ النساءَ وحدَّثْ مَنْ تريدُ أما ** يحلو الحديث لكـم يأتـي بـه الجـارُ
راعِ المشاعـرَ فـي قلـبٍ يحبكـمُ ** عليكـمُ خائـفٌ دومـاً وغـوَّارُ
هممتُ أنطـقُ قالـتْ لا تحدثنـي ** إماأنـا أو جهـاز النـتِ تختـارُ ؟
أدرتُ جسمي لها كيما أناظرها ** فأطرقـتْ فـي بقـاع الأرض أبصـارُ
رفعتُ ذقناً لها والنفـسُ هائمـةٌ ** كأنهـا فـي ظـلامِ الليـلِ سهَّـارُ
فأبصرتني بعينيها التـي اختطلـت ** بكحلهـا ومعيـن الدمـع فـوَّارُ
مسحتهُ بيـديْ فـازداد هاطلـه ** كأنهـا أنجـمٌ فـي الأرض تنهـارُ
ثم انثنت فوق صدري تشتكي وأنا ** كأنني مـن عظيـم الفـرج طيـارُ
أخذتُ ألعبُ في خصـلاتِ غرتهـا ** كأننـي قائـدٌ والشعـرُ مضمـارُ
حتـى إذا هـدأتْ ممـا ألـمَّ بهـا ** وزالَ شيطانهـا والقلـبُ وقَّـارُ
أسمعتها ما يُذيبُ الصخر من شجني ** في أرضها الشعر مختالٌ وسيَّـارُ
حتى إذا ما رأيتُ النورَ يملأهـا ** والبشـرُ يغمرهـا والفـرحُ مكثـارُ
قلتُ اعذريني فداك الروح يا أملي ** فإنَّ حُزْنَـكَ فـي الحلقـومِ أمـرارُ
ما كنتُ أقصدُ جرحاً في مشاعركم ** وما أنا يـا حيـاة الـروح مكَّـارُ
لكنها جلسـات الشعـرِ نجلسهـا ** فيهـا يطارحنـا الأشعـار أخيـارُ
وأنتِ عارفةٌ عشقي لقافيتـي ** للشعـر فـي خافقـي حـبٌ وإكبـارُ
أهوى القصيد وهذا البوحُ يأسرني ** أهوى القوافي بهـا يختـالُ أحـرارُ
فإن رأيتِ ردود الغيـد تقصدنـي ** أوأنَّنـي فـي محيـط الغيـد بحـارُ
فلا تظني بـأن العشـق يأسرنـي ** ولا بأنـي بسـاحِ الغيـد مغـوارُ
فكلُ ما تنظري حرفٌ وأنت هنا ** في القلبِ خفقٌ وفـي العينيـن أنـوارُ
هذه الأبيات لشاعر جميل كان ينثر حروفه في إحدى المنتديات
و لا أعرف عنه سوى أنه ( عابر سبيل )
جاءتْ ,, وأنفاسُها بالكادِ تُخْرِجُها ** كـأنَّ زفرَتَهـا مـن حرهـا نـارُ
غضبى وتفركُ كفيهـا وترمُقُنِـي ** بنظـرةِ اللـومِ والأفكـارُ تحتـارُ
نهضتُ أمسحُ دمعـاً فـي محاجرهـا ** كأنـه لؤلـؤٌ يحويـه محَّـارُ
أدارت الظهر والعينان تغمضهـا ** وأجهشـتْ بالبكـا والدمـعٌ مـدرارُ
قالتْ بنبرةِ حزنٍ لستُ أجهلها ** يا شاعرَ الوجـد كـم للوجـدِ أسـرارُ
تقولُ أنك تهواني وتعشقني ؟ ** وأننـي فـي ريـاضِ القلـبِ نـوَّارُ ؟
وأنني زهـرة الدنيـا وبهجتهـا ؟ ** وأننـي سكـنٌ للـروحِ والـدارُ ؟
كذبتَ يا شاعري لو كنتَ تعشقني ** ما سُطِّرَتْ في الغواني منك أشعارُ !!
كم لفَّ لبنى جميل الشعر أعذبه ** وأُسْدِلَتْ فوق سُعْـدَى منـه أستـارُ
وكم تغنى بليلى في تغنجهـا ** وكـم شـدى ليمـام الـروض قيتـارُ
وأخرجتْ حشرجاتِ الصدرِ لاهبةً ** ثـم انثنـت ترمـق الأقـدامَ أنظـارُ
أرجوكَ دعني يكادُ الهمُّ يخنقنـي ** أرجـوك دعنـي أكـاد الآن أنهـارُ
مسكتُ من خلفها بالكـفِّ حانيـةً ** فأَنْزَلَتْهَـا بكـفٍ مـا بهـا عـارُ
قالتْ أأمنَحُكَ القلبَ الذي حلمت ** به القلـوبُ ,, فيأتـي منـك إنكـارُ !
هل أزهدنَّكَ إقبالي وهائمتي ** وفرط عشقي ؟ وهـل أغـراكَ إيثـارُ ؟
كرهتهُ المنتـدى والنـت أبغضـهُ ** وهاتـفُ البيـتِ يبكينـي وأقمـارُ
أغارُ يا سيدي والله إن رُسِمَتْ ** مِنَـكَ التعابيـرُ تكـوي قلبـي النـارُ
دعِ النساءَ وحدَّثْ مَنْ تريدُ أما ** يحلو الحديث لكـم يأتـي بـه الجـارُ
راعِ المشاعـرَ فـي قلـبٍ يحبكـمُ ** عليكـمُ خائـفٌ دومـاً وغـوَّارُ
هممتُ أنطـقُ قالـتْ لا تحدثنـي ** إماأنـا أو جهـاز النـتِ تختـارُ ؟
أدرتُ جسمي لها كيما أناظرها ** فأطرقـتْ فـي بقـاع الأرض أبصـارُ
رفعتُ ذقناً لها والنفـسُ هائمـةٌ ** كأنهـا فـي ظـلامِ الليـلِ سهَّـارُ
فأبصرتني بعينيها التـي اختطلـت ** بكحلهـا ومعيـن الدمـع فـوَّارُ
مسحتهُ بيـديْ فـازداد هاطلـه ** كأنهـا أنجـمٌ فـي الأرض تنهـارُ
ثم انثنت فوق صدري تشتكي وأنا ** كأنني مـن عظيـم الفـرج طيـارُ
أخذتُ ألعبُ في خصـلاتِ غرتهـا ** كأننـي قائـدٌ والشعـرُ مضمـارُ
حتـى إذا هـدأتْ ممـا ألـمَّ بهـا ** وزالَ شيطانهـا والقلـبُ وقَّـارُ
أسمعتها ما يُذيبُ الصخر من شجني ** في أرضها الشعر مختالٌ وسيَّـارُ
حتى إذا ما رأيتُ النورَ يملأهـا ** والبشـرُ يغمرهـا والفـرحُ مكثـارُ
قلتُ اعذريني فداك الروح يا أملي ** فإنَّ حُزْنَـكَ فـي الحلقـومِ أمـرارُ
ما كنتُ أقصدُ جرحاً في مشاعركم ** وما أنا يـا حيـاة الـروح مكَّـارُ
لكنها جلسـات الشعـرِ نجلسهـا ** فيهـا يطارحنـا الأشعـار أخيـارُ
وأنتِ عارفةٌ عشقي لقافيتـي ** للشعـر فـي خافقـي حـبٌ وإكبـارُ
أهوى القصيد وهذا البوحُ يأسرني ** أهوى القوافي بهـا يختـالُ أحـرارُ
فإن رأيتِ ردود الغيـد تقصدنـي ** أوأنَّنـي فـي محيـط الغيـد بحـارُ
فلا تظني بـأن العشـق يأسرنـي ** ولا بأنـي بسـاحِ الغيـد مغـوارُ
فكلُ ما تنظري حرفٌ وأنت هنا ** في القلبِ خفقٌ وفـي العينيـن أنـوارُ
هذه الأبيات لشاعر جميل كان ينثر حروفه في إحدى المنتديات
و لا أعرف عنه سوى أنه ( عابر سبيل )