قطرى مزمن
09-05-2008, 02:08 PM
غفران قطر وتضليل إعلامي
يحزنني كثيراً قيام بعض الأشخاص بنسب انجازات الغير لأنفسهم فهؤلاء الأشخاص لا يقومون بهذا العمل الا بسبب الافلاس ومحاولتهم التكسب الاعلامي من وراء ذلك العمل. وقد كانت لقضية عشيرة الغفران من قبيلة »آل مرة« في قطر مثال واضح على قيام البعض بنسب الأفعال الحميدة والانجازات المشرفة المتعلقة بحل هذه القضية لنفسه بعد أن كان في السابق يتملص منها بل ويعمل على تضليل الاعلام العالمي بنشر معلومات مغلوطة عن هذه القضية. فقد صرح الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الانسان ـ وهي هيئة حكومية قطرية ـ يوم الاثنين 5 مايو 2008 لصحيفة الراية القطرية أن اللجنة »استطاعت اعادة الجنسية الى %95 من العدد الكلي البالغ ستة آلاف فرد من عشيرة الغفران سبق وأن تم سحب الجنسية القطرية منهم«. ففي هذا التصريح ينسب الأمين العام فضل ارجاع الجنسية القطرية الى لجنته محاولاً تضليل الاعلام العالمي مرة أخرى بعد أن كانت المرة الأولى في شهر مايو 2005 عندما قام بتصريح صحفي في ذلك الوقت بمناسبة نشر التقرير السنوي للجنة الوطنية لحقوق الانسان القطرية لعام 2004. ولكشف هذا التضليل الاعلامي نذكر بتصريحه ذلك عندما قال »أن اللجنة رصدت تسعة أشخاص قطريين تم سحب جنسياتهم وتم حجزهم بحجز الابعاد لمحاولتهم دخول البلاد عنوة لحين تسوية أوضاعهم« فقد حاول الأمين العام كونه موظفا حكوميا يخضع لقرارات وسياسات الحكومة القطرية أن يتملص من قضية سحب الجنسية عن ستة آلاف مواطن قطري من عشيرة واحدة في ذلك الوقت بقوله أن عدد الذين سحبت جنسياتهم القطرية تسعة أشخاص فقط ! ولم يكتف بذلك بل صمتت لجنته صمت القبور مثلها مثل قناة الجزيرة عن هذه القضية الانسانية طوال ما يقارب ثلاثة أعوام دون أن تسعى لحلها أو مناقشتها اعلامياً ومع ذلك نراه اليوم ينسب فضل ارجاع جنسية هؤلاء المواطنين القطريين الى لجنته. أن الاعلام العالمي والرأي العام العربي خاصة الخليجي يعلم بأن فضل ارجاع الجنسية لأبناء عشيرة الغفران يرجع أولاً لله سبحانه وتعالى الذي لا يضيع حق العباد وثانياً الى تحرك بعض أبناء قبيلة »آل مرة« عند أصحاب السلطة والرأي السديد والعقلاء من الشعب القطري وأبناء أسرته الحاكمة والعمل على نشر قضيتهم اعلامياً ومخاطبة لجان حقوق الانسان العربية والعالمية للتدخل واقناع السلطة السياسية بعظم هذا الخطأ في الوقت الذي بادر فيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى أعطاء أوامره السامية النابعة من طيبة قلبه واحسان عفوه وكرمه لارجاع الجنسية لأبناء وطنه الذي يعلم باخلاصهم لأرضهم ولحكومتهم وأنهم لا ينتمون الى أرض غيرها. فان كان تصريحه الحالي صحيحاً فلماذا رفض قول الحقيقة في تصريحه عام 2005 عندما كانت القضية في أوجها وأبناء عشيرة الغفران يطاردون من قبل مباحث الهجرة ويزج بهم في السجون بدعوى مخالفة قانون الاقامة كون أن جنسياتهم سحبت منهم؟ ولماذا لم يقم بأي تحرك انساني أو اعلامي طوال فترة محنتهم؟ ولماذا لم يتحرك في ذلك الوقت لاثارة هذه القضية مع اللجان العربية والعالمية لحقوق الانسان كونه الأمين العام للجنة حقوق الانسان القطرية؟ اننا نوجه نصيحة أخوية له ألا يحاول أن ينسب انجازات الآخرين الى لجنته لأن الرأي العام العالمي أصبح من الصعب تضليله في ظل وسائل الاعلام المتطورة كما نهمس في اذنه بأننا نعرف البئر وغطاها.
hmrri@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الجمعة 9/5/2008
يحزنني كثيراً قيام بعض الأشخاص بنسب انجازات الغير لأنفسهم فهؤلاء الأشخاص لا يقومون بهذا العمل الا بسبب الافلاس ومحاولتهم التكسب الاعلامي من وراء ذلك العمل. وقد كانت لقضية عشيرة الغفران من قبيلة »آل مرة« في قطر مثال واضح على قيام البعض بنسب الأفعال الحميدة والانجازات المشرفة المتعلقة بحل هذه القضية لنفسه بعد أن كان في السابق يتملص منها بل ويعمل على تضليل الاعلام العالمي بنشر معلومات مغلوطة عن هذه القضية. فقد صرح الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الانسان ـ وهي هيئة حكومية قطرية ـ يوم الاثنين 5 مايو 2008 لصحيفة الراية القطرية أن اللجنة »استطاعت اعادة الجنسية الى %95 من العدد الكلي البالغ ستة آلاف فرد من عشيرة الغفران سبق وأن تم سحب الجنسية القطرية منهم«. ففي هذا التصريح ينسب الأمين العام فضل ارجاع الجنسية القطرية الى لجنته محاولاً تضليل الاعلام العالمي مرة أخرى بعد أن كانت المرة الأولى في شهر مايو 2005 عندما قام بتصريح صحفي في ذلك الوقت بمناسبة نشر التقرير السنوي للجنة الوطنية لحقوق الانسان القطرية لعام 2004. ولكشف هذا التضليل الاعلامي نذكر بتصريحه ذلك عندما قال »أن اللجنة رصدت تسعة أشخاص قطريين تم سحب جنسياتهم وتم حجزهم بحجز الابعاد لمحاولتهم دخول البلاد عنوة لحين تسوية أوضاعهم« فقد حاول الأمين العام كونه موظفا حكوميا يخضع لقرارات وسياسات الحكومة القطرية أن يتملص من قضية سحب الجنسية عن ستة آلاف مواطن قطري من عشيرة واحدة في ذلك الوقت بقوله أن عدد الذين سحبت جنسياتهم القطرية تسعة أشخاص فقط ! ولم يكتف بذلك بل صمتت لجنته صمت القبور مثلها مثل قناة الجزيرة عن هذه القضية الانسانية طوال ما يقارب ثلاثة أعوام دون أن تسعى لحلها أو مناقشتها اعلامياً ومع ذلك نراه اليوم ينسب فضل ارجاع جنسية هؤلاء المواطنين القطريين الى لجنته. أن الاعلام العالمي والرأي العام العربي خاصة الخليجي يعلم بأن فضل ارجاع الجنسية لأبناء عشيرة الغفران يرجع أولاً لله سبحانه وتعالى الذي لا يضيع حق العباد وثانياً الى تحرك بعض أبناء قبيلة »آل مرة« عند أصحاب السلطة والرأي السديد والعقلاء من الشعب القطري وأبناء أسرته الحاكمة والعمل على نشر قضيتهم اعلامياً ومخاطبة لجان حقوق الانسان العربية والعالمية للتدخل واقناع السلطة السياسية بعظم هذا الخطأ في الوقت الذي بادر فيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى أعطاء أوامره السامية النابعة من طيبة قلبه واحسان عفوه وكرمه لارجاع الجنسية لأبناء وطنه الذي يعلم باخلاصهم لأرضهم ولحكومتهم وأنهم لا ينتمون الى أرض غيرها. فان كان تصريحه الحالي صحيحاً فلماذا رفض قول الحقيقة في تصريحه عام 2005 عندما كانت القضية في أوجها وأبناء عشيرة الغفران يطاردون من قبل مباحث الهجرة ويزج بهم في السجون بدعوى مخالفة قانون الاقامة كون أن جنسياتهم سحبت منهم؟ ولماذا لم يقم بأي تحرك انساني أو اعلامي طوال فترة محنتهم؟ ولماذا لم يتحرك في ذلك الوقت لاثارة هذه القضية مع اللجان العربية والعالمية لحقوق الانسان كونه الأمين العام للجنة حقوق الانسان القطرية؟ اننا نوجه نصيحة أخوية له ألا يحاول أن ينسب انجازات الآخرين الى لجنته لأن الرأي العام العالمي أصبح من الصعب تضليله في ظل وسائل الاعلام المتطورة كما نهمس في اذنه بأننا نعرف البئر وغطاها.
hmrri@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الجمعة 9/5/2008