المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سابك" السعودية تطلب من "الهيئة" السماح بتداول صكوكها مباشرة



مغروور قطر
11-05-2008, 03:52 PM
المريشد أكد أن ذلك سيكون مفيدًا لجميع الأطراف
"سابك" السعودية تطلب من "الهيئة" السماح بتداول صكوكها مباشرة




دبي-الأسواق.نت

طلبت الشركةُ السعودية للصناعات الأساسية "سابك" من هيئة السوق المالية أن تنظر في أمر الصكوك التي تطرحها الشركة، وتسمح بتداولها مباشرة مثل الأسهم في السوق السعودية، مشيرةً إلى أن ذلك سيزيد من نجاح طرح الصكوك، وسيكون مفيدًا وإيجابيًا للجميع، كما أنه سيسهل على الكثير التعاطي معه.

من جانبه أكد نائب رئيس "سابك" للشؤون المالية مطلق المريشد أن الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية لها مستقبل واعد، خصوصًا مع توجه الكثير من الشركات نحو هذا النوع من الطرح، كما يأتي ذلك متوافقًا مع رغبة كثيرٍ من المستثمرين والمساهمين الذين يرغبون في ما يتفق مع الشريعة الإسلامية، معتبرًا أن سوق المملكة ستكون واعدة بالنسبة للصكوك.


ووصف المريشدُ في تصريحاتٍ لصحيفة "الحياة" اللندنية بعددها الصادر اليوم الأحد ، الإقبال على الصكوك التي طرحتها "سابك" السبت قبل الماضي بأنه كبير جدًا، وقال: "سنتمكن من تقويم الإقبال بشكلٍ كامل بعد الانتهاء من الطرح وإقفال الاكتتاب يوم الأربعاء المقبل".

وأشار إلى أن هذا الطرح يأتي بعد أن خفَّضت الشركة القيمة إلى 10 آلاف ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، بدلاً من 50 ألف ريال في الطرح السابق، وكانت في الطرح الأول 500 ألف ريال للصك، مشيرًا إلى أن الخفض جاء رغبة من "سابك" في إعطاء الفرصة للراغبين في الاستثمار في هذا المجال، بعد أن كان محددًا سابقًا فقط في المؤسسات الكبرى والمستثمرين الكبار، أما اليوم فان بإمكان أي شخص شراء الصكوك.

وعن خطط "سابك" لطرح صكوك جديدة، قال المريشد: "نحن نعمل وفق خطط مدروسة وعلمية، وقد طرحنا حتى الآن 3 إصدرات من الصكوك، وبعد درس نتائج الطرح الحالي وتقويمه ووجود حاجة لطرح صكوك أخرى سيتم الإعلان عنها في حينه".

وأكد أن الشركة تؤيد قيام الشركات بطرح صكوك، مشيرًا إلى أن السوق مفتوحة للجميع، خصوصًا أن الصكوك تتوافق مع الشريعة الإسلامية، ولدى الكثيرين الرغبة في التعامل معها.

وحول تداول صكوك "سابك"، قال: "هناك نوع من عدم الفهم لدى البعض، حول ماهية الصكوك، وطريقة تداولها"، مشيرًا إلى أنها ليست مثل الأسهم التي يمكن تداولها في سوق الأوراق المالية عبر الانترنت، إذ إنه يتم حاليًا تداول الصكوك بالبيع أو الشراء من خلال المصارف فقط.

وأوضح أن الصكوك - كما هو معروف - ليست مثل الأسهم يتم بيعها أو المضاربة فيها بشكل يومي، إذ إن من يملك الصكوك لا يمكن أن يبيعها، بل يملكها ويحصل على عائد سنوي وتوزع عوائدها بشكل ربع سنوي.

يذكر أن "سابك" طرحت بداية مايو/ أيار الجاري ولمدة 10 أيام إصدارها الثالث من الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، بقيمةٍ لا تتجاوز 5 مليارات ريال، وهي متاحة للمستثمرين بدول مجلس التعاون الخليجي، وبحد أدنى 10 آلاف ريال، بعد موافقة هيئة السوق المالية.

وعيَّنت الشركة مجموعة "إتش إس بي سي" العربية السعودية المحدودة، وكاليون السعودي الفرنسي المحدودة مديرين رئيسين ومستقبلين لعروض الإصدار والاكتتاب لهذه الصكوك المعتمدة من هيئة الرقابة الشرعية في بنك ساب "أمانة".

وطرحت إصداريها الأول والثاني من الصكوك في يوليو/ تموز 2006 بقيمة 3 مليارات ريال، وأغسطس/ آب 2007 بقيمة 5 مليارات ريال، ولقيا نجاحًا كبيرًا، وأحرزا تصنيف (a+) من ستاندرد أند بورز لخدمات التصنيف الائتماني، ومع الإصدار الثالث من الصكوك تكون "سابك" جمعت نحو 13 مليار ريال.

وذكر مديرا الإصدار أن مالكي الصكوك سيحصلون على عوائد سنوية تعادل سعر المعروض من المصارف السعودية على ودائع الريال لثلاثة أشهر (سايبر)، وهو مؤشر غير ثابت يبلغ حاليًا 2.3% سنويًا، يضاف إليها هامش معين يحتسب كنسبة مئوية سنويًا، على أن يتم توزيع هذا العائد بشكل ربع سنوي.