المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسهم أبوظبي تتماسك ودبي تهبط في يوم هروب السيولة



مغروور قطر
14-05-2008, 04:39 PM
رامي صيداني: السوق تتحسس التوترات في المنطقة
أسهم أبوظبي تتماسك ودبي تهبط في يوم هروب السيولة


سيولة تنتظر على الهامش
خسائر لدى القيادية






دبي -رشيد بوذراعي

تباين أداء أسواق الإمارات اليوم الأربعاء بين تراجع في دبي، وصعود محدود في أبوظبي، في ظل غياب حوافز قوية تحرك السوق، وانتشار تأثيرات العامل النفسي الذي أفرزته مخاوف من انعكاسات الصراع الأهلي في لبنان على المنطقة، كما يفيد محللون.

وقد أغلق مؤشر سوق دبي على تراجع بنسبة 0.60% عند مستوى 5686%، بعد أن فقد 34 نقطة من ارتفاعه يوم أمس، وشهدت التعاملات انحسارا كبيرا، ونزلت إلى النصف مقارنة بمعدلات الأيام السابقة من الأسبوع؛ حيث بلغ الحجم 180 مليون سهم، وسجلت القيمة 641 مليون درهم (دولار = 3.67 دراهم).

وتفوقت أسهم أبوظبي على دبي من حيث قيمة التداولات اليوم وسجلت 767 مليون درهم، وبلغ الحجم حوالي 141 مليون سهم، وتمكن المؤشر العام من الإقفال دون خسائر، مرتفعا بنسبة 0.08% عند مستوى 5261 نقطة، بفضل أداء جيد لبعض الأسهم الثقيلة.


سيولة تنتظر على الهامش

ويعتقد نائب رئيس قسم إدارة الأصول في "شعاع كابيتال" رامي صيداني أن التوترات السياسية المستجدة في المنطقة فاجأت الأسواق الإماراتية وأربكتها، كما حصل في صيف 2006 عندما انهارت وتراجعت بنسب كبيرة، بعد أن انسحب الأجانب وتوقفت السيولة عن التدفق لأسواق المنطقة بشكل عام.

وقال صيداني متحدثا عن الأداء الهزيل لأسواق الإمارات في برنامج "نبض السوق" على قناة العربية: "الأزمة في لبنان ورغم أنها شأن داخلي، هناك مخاوف من تأثيرات إقليمية للصراع وانتقال انعكساتها إلى المنطقة.

وأضاف صيداني "مع ظهور علامات عدم استقرار في المنطقة؛ تتأثر الأسواق وتنسحب السيولة بسبب الخوف، لكن ذلك لن يستمر طويلا بالنظر إلى تجربة حرب 2006، فقد كانت التأثيرات محدودة في الزمن".

وقال: إن أسواق الإمارات تشهد نزولا في معدلات السيولة منذ بداية الأسبوع، وأصبحت التداولات ضيقة "دون اختراق حقيقي يذكر" في ظل غياب السيولة.

وردا على تراجع أسهم قطاع العقارات في سوق أبوظبي بالتزامن مع الإقبال الكبير على شراء وحدات سكنية وتجارية في معرض للعقارات تنظمه الإمارة قال رامي صيداني: "يُظهر ذلك قوة القطاع العقاري في أبوظبي، أما التراجع فيعود إلى غياب السيولة التي تنتظر على الهامش، والآن مع لحاق أسعار العقارات في أبوظبي بأسعار دبي سينعكس هذا على ربحية الشركات المدرجة في سوق أبوظبي، وستستفيد شركات القطاع من هذه الطفرة".


خسائر لدى القيادية

وفي دبي ضغطت الأسهم الكبرى القيادية والمفضلة للمضاربين على المؤشر العام، وأجبرته على الإذعان للخسارة، وتصدر سهم طيران العربية التداولات حجما بحوالي 118 مليون سهم، متراجعا بنسبة 1.5%، وأعقبه سهم سوق دبي المالي في لائحة الأكثر تداولا بحجم 68 مليون سهم، ونزل هو الآخر بنسبة 1.54%، وانضم إليهما سهم الخليج للملاحة بنسبة 1.11% في تداولات بلغت 57%.

وطالت عمليات البيع وجني الأرباح سهم إعمار، وأفقدته توازنه الذي استعاد بعضا منها يوم أمس، وعاد إلى الخسائر بهبوطه بنسبة 0.43% في تداولات تجاوز حجمها 47%. كما هبط سهما شركتي الإقراض العقاري أملاك وتمويل بنسبة 1.65% و1.95% على التوالي.

وفي أبوظبي تصدر سهم أركان لمواد البناء التداولات من حيث الحجم بأكثر من 70 مليون سهم، مشكلا بذلك أكثر من 40% من تعاملات اليوم؛ ليصعد بنسبة 1.86%، وتبعه سهم ميثاق للتأمين التكافلي الذي خرج من الظل ودارت عليه تداولات بحوالي 15 مليون سهم، مرتفعا عند الحد الأقصى اليومي قرب 10%.

وتراجعت أسهم قطاع العقارات اليوم جميعها بالرغم من النشاط المحموم وحركة البيع النشطة في معرض "سيتي سكيب" للعقارات الذي تجري فعالياته في أبوظبي، وهبط سهم الدار العقارية بنسبة 1.67%، ونزل سهم صروح بنسبة 1.23%، كما تراجعت جميع أسهم قطاع الطاقة الثلاثة، وأنقذت بعض أسهم المصارف والخدمات المالية الموقف لتقلص من الخسائر.

فقد صعد سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 0.87% وسط تداولات سجلت حجم 2.55 مليون سهم، وقدم سهم دار التمويل دعما قويا من قفزة بنسبة 2.45%، وصعد سهم أم القيوين الوطني بنسبة 8.3%.