al-fahad
16-05-2008, 02:21 AM
عندي قناعة أنه لم تقم حضارة في تأريخ البشرية سوى حضارة انسانية واحدة !! هي الحضارة الإسلامية في عصور الإسلام الزاهرة ، وقد تسأل عزيزي القارئ لماذا ؟ وسأجيب في آخر المقال .
زعمت أوروبا أنها راعية الدعوة إلى النظافة وعندي مراجع وإحصاءات تقول : إن الفرد قد لا يستحم في بعض دول أوروبا إلا مرة كل اسبوعين !! كما عندي مراجع وصور علمية تبين الأدبيات البحثية في التأريخ الطبي الأوروبي وكيف كانوا يعدون الإستحمام يسبب المرض ؛ ولدي صور وهم يغتسلون مع كلابهم في أناء كبير يؤجرونه مرة في الشهر !! ( اشبه بالبانيو ) ويجعلون فيه الماء فيبدأ الرجال في العائلة ثم الأطفال ثم الكلاب ثم النساء !
والإسلام حافظ على النظافة بطرق ووسائل لم يسبقه إليها دين ولا منهج ، فالوضوء خمس مرات والسواك يستعمله الحبيب عليه السلام عند الوضوء والنوم والإستيقاظ والدخول على الأهل .. إلخ ، والغسل بعد المعاشرة الزوجية واجب ؛ وواجب الغسل كل جمعة ؛ وتقليم الأظافر التي تحمل الجراثيم الناقلة للمرض ، وحلق العانة ونتف الإبط الذي يجمع العرق والأوساخ في مناطق قد تجمع الفطريات والجراثيم والقمل ، ونبي هذا الدين يقول : ( لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه ) وهذا الحديث الصحيح يقضي على البلهارسيا وغيرها نم الأمراض التي تفتك بالملايين ، ولو استعرضنا النصوص والأحكام الداعية للنظافة وجوباً أو استحباباً لما كفانا عدة مقالات .
يكتبون في أوروبا كتباً يقرأها الخاصة حول ( الإيتيكيت ) واللياقة الإجتماعية والإسلام سبقهم بآداب الجلوس والمجلس ، وحق الطريق ؛ وكيف يأكل الإنسان ؛ بل حتى أدب الجلوس على المائدة وألا تطيش اليد في آنية الطعام و الأكل مما يلي الآكل حتى لا يؤذي الآكلين معه وحتى لا يفسد الطعام إن زاد بعبث الأيدي في انحائه كلها ، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التنفس في الإناء أثناء الشرب ، ونهى أن يشرب الرجل من فمِ السقاء ... إلخ ؛ ولو استعرضنا الآداب التي يسميها هؤلاء ( ايتيكيت ) لما وسعها كتاب ، ولقد جمل الإمام ابن مفلح كتاباً من ثلاثة مجلدات سمّاه ( الآداب الشرعية والمنح المرعية ) وهو منحة كبيرة من هذا الإمام الذي تربى ونشأ على يد شيخه ابن تيمية رحمهم الله جميعا ، وكلما قرأت فيه عن آداب الكلام أو الصمت والمنطق ، أو اللباس أو في أي باب شعرت بالزهو والعزة والفخر بهذا الدين الذي لم يدع شاردة ولا واردة إلا وتكلم فيها وأدب أتباعه فيها ؛ حتى قال يهودي في يومٍ ما : عجبت لأمر نبيكم ماترك أمراً إلا وعلمكم إياه حتى الغائط كيف تأتونه .!!
ولقد حضرت نزهةً بريّة مع بعض الزملاء وكان فيها طالب علم فوعظ القوم في آداب الخلاء والسفر وتعرض لقضاء الحاجة وذكر آداباً وأشياء جعلتني أدهش لإلمام الفقهاء رحمهم الله بهذه القضايا الصغيرة ، وكان هذا الشيخ يتكلم عن البيئة والمحافظة عليها وعلى رائحتها وظلالها ..إلخ . وبمناسبة ذكر البيئة قامت الجمعيات الكثيرة في الغرب للحفاظ على البيئة ، وحكوماتهم أكبر السارقين لغابات افريقيا والهند والبرازيل أيام الإستعمار وبعده ، وهم يقطعون الأخشاب منها ويصنعون به الأثاث ثم يبيعونه لنا نحن ( الغلابة ) بأفحش الأسعار ، وهذا يؤثر على طبقة الأوزون ، وهم يخرجون الأدخنة والأبخرة من مصانعهم السامة وتلوث الغلاف الجوي أكثره بل أكثر من ثلاثة أرباعه من دول الغرب التي لا تشكل إلا نسبة بسيطة من مساحة العالم ومن عدد سكانه ، وهم يصيدون الأسماك في البحار حتى تتعرض بعض انواعها وغالباً من بحار دول ( غلبانة ) مثل المغرب أو موريتانيا أو سواحل أفريقيا ، وهم بقوة السياسة الغاشمة يأخذون اليورانيوم من دول مثل النيجر ( اكبر دولة مصدرة لليورانيوم في العالم ) ويصنعون به الأسلحة الفتاكة وينشرون الإشعاعات من التجارب النووية أو أثناء الحروب ويفسدون العالم جوّه وبرّه وبحره ، ولقد أثيرت فضيحة كبيرة أيام الوجود الأمريكي في الصومال ، فقد اكتشف العلماء استخدام أمريكيا لأرض الصومال كمدافن لنفاياتهم النووية وهذا كله يتكرر هنا وهناك ونسمعه بعد فترة وأخرى ، ثم يدعون إلى السلام الأخضر .!! أو ( Green peace ) وهم الذين حرقوا الأخضر واليابس ويزعمون أنهم دعاة للحفاظ على البيئة !!
والإسلام أمر بالزرع لفائدة الإنسان بل والحيوان وقال في ذلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام : ( إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة _ أي من نخل _ واستطاع أن يغرسها قبل أن تقوم ، فليغرسها ) الله أكبر .. يغرس النخلة وستقوم القيامة وينتهي العالم كله ؟! نعم لأنه يعلمنا حب العطاء والجمال والبذل وأن نبذل فقط نبذل ولتكن النتائج بعد ذلك ماتكون والأجر عند الله ، ولما دخل النبي المدينة نهى عن تقطيع شجرها وأمر بتجميلها وأشرف في مرّات على زراعتها ، وأمر الإسلام بإماطة الأذى وبيئته علاقة حب : ( فأحد جبلٌ يحبنا ونحبه ) وجعل البئة كتاب الله المبثوث في الكون وأخذ القرآن يدعو غلى التأمل والتبصر في هذه البيئة ، وبالطبع لا يدعو القرآن للتبصر في الكون وبيئاته ثم يأتي المسلم الملتزم العاقل و ( يبهدلها ) أليس كذلك ؟!
منقول من الموقع الرسمي للدكتور سعود بن مختار
تم النقل لما فيه من مقارنه صادقه نفتقر اليها في زمن الانبهار غير الصادق بالغرب
زعمت أوروبا أنها راعية الدعوة إلى النظافة وعندي مراجع وإحصاءات تقول : إن الفرد قد لا يستحم في بعض دول أوروبا إلا مرة كل اسبوعين !! كما عندي مراجع وصور علمية تبين الأدبيات البحثية في التأريخ الطبي الأوروبي وكيف كانوا يعدون الإستحمام يسبب المرض ؛ ولدي صور وهم يغتسلون مع كلابهم في أناء كبير يؤجرونه مرة في الشهر !! ( اشبه بالبانيو ) ويجعلون فيه الماء فيبدأ الرجال في العائلة ثم الأطفال ثم الكلاب ثم النساء !
والإسلام حافظ على النظافة بطرق ووسائل لم يسبقه إليها دين ولا منهج ، فالوضوء خمس مرات والسواك يستعمله الحبيب عليه السلام عند الوضوء والنوم والإستيقاظ والدخول على الأهل .. إلخ ، والغسل بعد المعاشرة الزوجية واجب ؛ وواجب الغسل كل جمعة ؛ وتقليم الأظافر التي تحمل الجراثيم الناقلة للمرض ، وحلق العانة ونتف الإبط الذي يجمع العرق والأوساخ في مناطق قد تجمع الفطريات والجراثيم والقمل ، ونبي هذا الدين يقول : ( لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه ) وهذا الحديث الصحيح يقضي على البلهارسيا وغيرها نم الأمراض التي تفتك بالملايين ، ولو استعرضنا النصوص والأحكام الداعية للنظافة وجوباً أو استحباباً لما كفانا عدة مقالات .
يكتبون في أوروبا كتباً يقرأها الخاصة حول ( الإيتيكيت ) واللياقة الإجتماعية والإسلام سبقهم بآداب الجلوس والمجلس ، وحق الطريق ؛ وكيف يأكل الإنسان ؛ بل حتى أدب الجلوس على المائدة وألا تطيش اليد في آنية الطعام و الأكل مما يلي الآكل حتى لا يؤذي الآكلين معه وحتى لا يفسد الطعام إن زاد بعبث الأيدي في انحائه كلها ، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التنفس في الإناء أثناء الشرب ، ونهى أن يشرب الرجل من فمِ السقاء ... إلخ ؛ ولو استعرضنا الآداب التي يسميها هؤلاء ( ايتيكيت ) لما وسعها كتاب ، ولقد جمل الإمام ابن مفلح كتاباً من ثلاثة مجلدات سمّاه ( الآداب الشرعية والمنح المرعية ) وهو منحة كبيرة من هذا الإمام الذي تربى ونشأ على يد شيخه ابن تيمية رحمهم الله جميعا ، وكلما قرأت فيه عن آداب الكلام أو الصمت والمنطق ، أو اللباس أو في أي باب شعرت بالزهو والعزة والفخر بهذا الدين الذي لم يدع شاردة ولا واردة إلا وتكلم فيها وأدب أتباعه فيها ؛ حتى قال يهودي في يومٍ ما : عجبت لأمر نبيكم ماترك أمراً إلا وعلمكم إياه حتى الغائط كيف تأتونه .!!
ولقد حضرت نزهةً بريّة مع بعض الزملاء وكان فيها طالب علم فوعظ القوم في آداب الخلاء والسفر وتعرض لقضاء الحاجة وذكر آداباً وأشياء جعلتني أدهش لإلمام الفقهاء رحمهم الله بهذه القضايا الصغيرة ، وكان هذا الشيخ يتكلم عن البيئة والمحافظة عليها وعلى رائحتها وظلالها ..إلخ . وبمناسبة ذكر البيئة قامت الجمعيات الكثيرة في الغرب للحفاظ على البيئة ، وحكوماتهم أكبر السارقين لغابات افريقيا والهند والبرازيل أيام الإستعمار وبعده ، وهم يقطعون الأخشاب منها ويصنعون به الأثاث ثم يبيعونه لنا نحن ( الغلابة ) بأفحش الأسعار ، وهذا يؤثر على طبقة الأوزون ، وهم يخرجون الأدخنة والأبخرة من مصانعهم السامة وتلوث الغلاف الجوي أكثره بل أكثر من ثلاثة أرباعه من دول الغرب التي لا تشكل إلا نسبة بسيطة من مساحة العالم ومن عدد سكانه ، وهم يصيدون الأسماك في البحار حتى تتعرض بعض انواعها وغالباً من بحار دول ( غلبانة ) مثل المغرب أو موريتانيا أو سواحل أفريقيا ، وهم بقوة السياسة الغاشمة يأخذون اليورانيوم من دول مثل النيجر ( اكبر دولة مصدرة لليورانيوم في العالم ) ويصنعون به الأسلحة الفتاكة وينشرون الإشعاعات من التجارب النووية أو أثناء الحروب ويفسدون العالم جوّه وبرّه وبحره ، ولقد أثيرت فضيحة كبيرة أيام الوجود الأمريكي في الصومال ، فقد اكتشف العلماء استخدام أمريكيا لأرض الصومال كمدافن لنفاياتهم النووية وهذا كله يتكرر هنا وهناك ونسمعه بعد فترة وأخرى ، ثم يدعون إلى السلام الأخضر .!! أو ( Green peace ) وهم الذين حرقوا الأخضر واليابس ويزعمون أنهم دعاة للحفاظ على البيئة !!
والإسلام أمر بالزرع لفائدة الإنسان بل والحيوان وقال في ذلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام : ( إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة _ أي من نخل _ واستطاع أن يغرسها قبل أن تقوم ، فليغرسها ) الله أكبر .. يغرس النخلة وستقوم القيامة وينتهي العالم كله ؟! نعم لأنه يعلمنا حب العطاء والجمال والبذل وأن نبذل فقط نبذل ولتكن النتائج بعد ذلك ماتكون والأجر عند الله ، ولما دخل النبي المدينة نهى عن تقطيع شجرها وأمر بتجميلها وأشرف في مرّات على زراعتها ، وأمر الإسلام بإماطة الأذى وبيئته علاقة حب : ( فأحد جبلٌ يحبنا ونحبه ) وجعل البئة كتاب الله المبثوث في الكون وأخذ القرآن يدعو غلى التأمل والتبصر في هذه البيئة ، وبالطبع لا يدعو القرآن للتبصر في الكون وبيئاته ثم يأتي المسلم الملتزم العاقل و ( يبهدلها ) أليس كذلك ؟!
منقول من الموقع الرسمي للدكتور سعود بن مختار
تم النقل لما فيه من مقارنه صادقه نفتقر اليها في زمن الانبهار غير الصادق بالغرب