سيف قطر
16-05-2008, 10:15 AM
تحت رعاية رئيس الوزراء..
وزير البلدية افتتح معرض الهيئة ..
«العمراني» تكشف المخططات النهائية
لتطوير الخور والوكرة
| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,16 مايُو 2008 1:59 أ.م.
عبدالرحمن بن خليفة: الخطة العمرانية تكفل حقوق كافة الجهات
علي العبدالله: نسبة نزع الملكية لن تتعدى 10%
إنشاء منطقة تعليمية في الوكرة وواجهة مائية ومتنزه إقليمي
إنشاء أسواق تراثية في الخور وحديقة للنباتات الصحراوية
مأمون عياش -تصوير: قاسم رحمة الله :
تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير الشؤون البلدية والزراعة رئيس لجنة تسيير الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر امس، فعاليات المعرض الخاص لمشروعي تطوير النطاق البلدي للخور والوكرة، والذي تنظمه الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني بمركز قطر الدولي للمعارض بحضور عدد من كبار الشخصيات.
ويشتمل مخطط تطوير الوكرة على انشاء مركز المدينة الواقع بين مدينة الوكرة القائمة شمالا ومدينة مسيعيد الصناعية جنوبا، بالاضافة الى انشاء واجهة مائية للمدينة وانشاء المنتزه الاقليمي ومجمع الوكرة الرياضي، وملعب الوكرة للجولف، والمنطقة التعليمية وشاطىء الاحتفالات والشاطىء الرملي وبرج النخيل والمنطقتين التجارية والتراثية.
اما مخطط تطوير الخور فيشمل تطوير وسط المدينة ومحيط الواجهة البحرية، ويحتوي على المساجد والاسواق التراثية والشوارع التجارية ومركز ثقافي ومتحف ومسرح ومساحات ترفيهية وشواطىء عامة وحدائق وساحات وابنية ادارية وحكومية ومعالم عمرانية وبوابات وتطوير سوق السمك ومرفأ الصيد. كما يشمل انشاء حديقة المدينة للنباتات الصحراوية وجزيرة بن غنام التراثية ومنتزه المنطقة الشرقية للخور.
وفي تصريح صحفي لدى افتتاحه أعمال المعرض أعرب سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير الشؤون البلدية والزراعة عن أهمية هذا المعرض واهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة بالخطة العمرانية الشاملة للبلاد والتي تهدف إلى التنسيق بين عمليات التنمية العمرانية ومشاريع البنية التحتية وتخصيص الأراضي اللازمة للمشاريع السكنية والتجارية المستقبلية وهي تتضمن كافة أوجه التطوير بما في ذلك مشاريع النقل والمياه والكهرباء والدراسات البيئية.
وأشار سعادة الوزير إلى أن الدراسات الجارية لتطوير النطاق البلدي من قبل الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني لمنطقتي الخور والوكرة تعمل على مراعاة الخصوصية والمحافظة على البيئة القطرية والتراث حيث يعتبر هذا الأمر أساسي في الخطة العمرانية الشاملة.
وأكد سعادته على مبدأ الشفافية في العمل وشدد على أهمية وضع تخطيط استراتيجي للدولة يشمل الصورة الواضحة عن مستقبلها، وهذا ماسيتم تأمينه من خلال الخطة العمرانية الشاملة التي تكفل حقوق كافة الجهات المعنية ويتيح لملاك الأراضي المعرفة باستخدامات أراضيهم وفق الأولويات.
وقد بدأت وقائع حفل الافتتاح بكلمة للمهندس علي عبدالله العبدالله المدير العام للهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني جاء فيها: أود أن أرحب بكم أجمل ترحيب كما تسعدني مشاركتكم في افتتاح فعاليات المعرض الخاص بخطتي تطوير النطاق البلدي للخور والوكرة، والذي يمثل حصيلة جهود حثيثة ومتراكمة بدأتها الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني في شهر مارس من العام الماضي فور ترسية مشروعي تطوير النطاق البلدي للخور والوكرة على شركة (سوربانا) السنغافورية.
وأضاف: عملنا منذ تلك اللحظة بأقصى طاقاتنا من أجل إخراج هاذين المشروعين بالصورة المثالية التي يتمناها أهالي الخور والوكرة، وهو الهدف الذي حرصنا دوما على تحقيقه حيث قمنا في هذا الصدد بدعوة عدد من ممثلي أهالي مناطق الخور والوكرة، إلى جانب ممثلي عدد من المؤسسات الوطنية الخدمية إلى حضور اجتماع تنسيقي، للتعرف عن قرب على أبرز مقترحاتهم وتصوراتهم الرامية إلى استطلاع تلك الآراء والمقترحات، من خلال توزيع استبيان لمحاولة الوصول إلى نقاط مشتركة تجمع بين طبيعة الواقع الحالي لمناطقهم، وتنفيذ الأفكار والرؤى المأمول تنفيذها، بشكل يوازن بين إقامة بنية عمرانية متطورة ذات هوية مميزة، لا تتعارض مع قيمهم الثقافية والاجتماعية، وتحقق لهم رغد العيش وبيئة عمل مثالية عند إعداد المخرجات النهائية لهذين المشروعين، علما بأننا تسلمنا بعض المقترحات بعد الإعلان الأولي عن استخدامات الأراضي، وتم دراسة تلك المقترحات بشكل دقيق وتبني بعض الأفكار التي طرحت وتتناسب مع الإطار العام للخطتين.
ومنذ ذلك الحين انتقلنا لمرحلة جمع البيانات الطبوغرافية والجغرافية والديموغرافية المتعلقة بمناطق الدراسة وتحليل الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، ومن ثم إعداد المخططات الهيكلية المبدئية اللازمة لتحديد الأنماط الحضرية الملائمة وتحديد أهم استخدامات الأراضي المقترحة، والتي تم الأخذ بها وتفعيلها في إطار المخرجات النهائية لخطة التطوير، التي ظهرت على هيئة مخططات عمرانية تحدد الشروط والنظم التخطيطية الخاصة بالتطوير.
وبين العبدالله ان هذا المعرض امتداد للخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر، التي تهدف إلى تنفيذ توجيهات ورؤى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، في تحقيق النمو المتوازن بكافة أرجاء الدولة، وعلى عدة مستويات تخطيطية نعمل على بلورتها وصياغتها بشكل يواكب النمو الذي تشهده دولة قطر على كافة المستويات، ويتوافق مع الطبيعة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للدولة ويفي بكافة المتطلبات والاحتياجات الحالية والمستقبلية، وهو النهج الذي باشرنا بتطبيقه فعليا ويمكنكم ملاحظته بين جنبات هذا المعرض والذي سيعرض لأفضل النماذج العمرانية المتطورة والمتكاملة.
وأوضح أن البدء بإعداد هذين المشروعين جاء نتيجة لاعتبارات اجتماعية وثقافية وتراثية لتلك المناطق إلى جانب الجدوى الاقتصادية نظراً لقربهما من أكبر منطقتين صناعيتين هما رأس لفان وأم سيعيد، واللتان تشهدان نمواً متزايداً، ما يتطلب العمل الدءوب على تهيئة مناطق الخور والذخيرة والوكرة والوكير، بما يكفل إنشاء مدن قطرية حضارية ومعاصرة، ستساهم على المدى البعيد في معالجة مشكلة الكثافة السكانية والازدحام المروري، التي تعاني منها مدينة الدوحة في الآونة الأخيرة، لا سيما وأن الأمانة العامة للتخطيط التنموي أعلنت وفق أحدث الإحصائيات أن عدد سكان قطر بلغ نحو 1.5 مليون نسمة، وهو ما يتطلب إيجاد عدد من المرافق والخدمات العامة والبنية التحتية، لمواجهة تلك الزيادة السكانية وما يصاحبها من متطلبات مختلفة ومتنوعة.
واضاف: لا يفوتني أن أشير إلى الجهد الملموس والبناء الذي بذله الفريق الفني المكلف بإعداد هذين المشروعين والمكون من عدد من الكوادر المميزة بقطاع التخطيط العمراني إلى جانب القائمين على شركة سوربانا السنغافورية الذين أبدوا نشاطا ملحوظا وقدموا حلولا مبتكرة وفعالة في تصاميم مخططات المشروعين.
وبعد أن شاهد الحضور عرضاً فيلمياً ثلاثي الأبعاد تناول ملامح وصوراً توضح التصورات المستقبلية لكلا المشروعين، قام سعادة وزير الشؤون البلدية والزراعة بقص شريط افتتاح المعرض، حيث أبدى إعجابه بما احتواه المعرض من مجسمات وتصاميم ومخططات افتراضية عكست مستقبل مدينتي الخور والوكرة.
وفي تصريح للصحفيين اشار المهندس علي عبدالله العبدالله الى ان اعلان مخططات الوكرة والخور، يأتي كجزء من الخطة العمرانية الشاملة للدولة. وقال ردا على سؤال لـ الشرق ان نزع الملكية لتنفيذ المخططات الجديدة في الوكرة والخور، لن تتعدى 10%، مشيرا الى وجود لجنة مستقلة للتثمين، تراعي وضع السوق وهي مرضية للمستفيدين.
وبين ان المخططات الحالية يمكن ان يجري عليها تعديلات مواكبة للمستجدات المختلفة، غير انه شدد على ان هذه التعديلات ستكون طفيفة، حيث لا تغيير على جوهر الخطة العمرانية. واكد العبدالله ان الخطة العمرانية الشاملة للدولة ستنجز خلال ثلاث سنوات.
ومن جانبه قال المهندس عبدالرحمن جابر سرور رئيس قسم التنمية العمرانية بالهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني مدير مشروعي تطوير الخور والوكرة أن فعاليات المعرض ستمتد بمركز قطر للمعارض حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ثم سيقام في المدينتين كل على حدة معرض مشروع تطوير الخور ومعرض مشروع تطوير الوكرة.
وأشار سرور الى أن الاستعداد لتنظيم هذا المعرض تم منذ فترة طويلة، انتهينا خلالها من إعداد محتويات المعرض والتي تشتمل على المخططات النهائية للمشاريع والتي تصل إلى أكثر من 60 لوحة، بالإضافة إلى إعداد مجسمات خاصة بمركزي المدينتين.
وأوضح أن الهدف من إقامة المعرض هو تحقيق مبدأ التواصل مع كافة المعنيين من مواطنين أو جهات حكومية أو استثمارية للتعرف على كافة المشروعات التي تعمل الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني على إنجازها في الفترة الحالية واطلاعهم على مدى الاستفادة التي يمكن جنيها من تلك المشاريع.
وزير البلدية افتتح معرض الهيئة ..
«العمراني» تكشف المخططات النهائية
لتطوير الخور والوكرة
| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,16 مايُو 2008 1:59 أ.م.
عبدالرحمن بن خليفة: الخطة العمرانية تكفل حقوق كافة الجهات
علي العبدالله: نسبة نزع الملكية لن تتعدى 10%
إنشاء منطقة تعليمية في الوكرة وواجهة مائية ومتنزه إقليمي
إنشاء أسواق تراثية في الخور وحديقة للنباتات الصحراوية
مأمون عياش -تصوير: قاسم رحمة الله :
تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير الشؤون البلدية والزراعة رئيس لجنة تسيير الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر امس، فعاليات المعرض الخاص لمشروعي تطوير النطاق البلدي للخور والوكرة، والذي تنظمه الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني بمركز قطر الدولي للمعارض بحضور عدد من كبار الشخصيات.
ويشتمل مخطط تطوير الوكرة على انشاء مركز المدينة الواقع بين مدينة الوكرة القائمة شمالا ومدينة مسيعيد الصناعية جنوبا، بالاضافة الى انشاء واجهة مائية للمدينة وانشاء المنتزه الاقليمي ومجمع الوكرة الرياضي، وملعب الوكرة للجولف، والمنطقة التعليمية وشاطىء الاحتفالات والشاطىء الرملي وبرج النخيل والمنطقتين التجارية والتراثية.
اما مخطط تطوير الخور فيشمل تطوير وسط المدينة ومحيط الواجهة البحرية، ويحتوي على المساجد والاسواق التراثية والشوارع التجارية ومركز ثقافي ومتحف ومسرح ومساحات ترفيهية وشواطىء عامة وحدائق وساحات وابنية ادارية وحكومية ومعالم عمرانية وبوابات وتطوير سوق السمك ومرفأ الصيد. كما يشمل انشاء حديقة المدينة للنباتات الصحراوية وجزيرة بن غنام التراثية ومنتزه المنطقة الشرقية للخور.
وفي تصريح صحفي لدى افتتاحه أعمال المعرض أعرب سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير الشؤون البلدية والزراعة عن أهمية هذا المعرض واهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة بالخطة العمرانية الشاملة للبلاد والتي تهدف إلى التنسيق بين عمليات التنمية العمرانية ومشاريع البنية التحتية وتخصيص الأراضي اللازمة للمشاريع السكنية والتجارية المستقبلية وهي تتضمن كافة أوجه التطوير بما في ذلك مشاريع النقل والمياه والكهرباء والدراسات البيئية.
وأشار سعادة الوزير إلى أن الدراسات الجارية لتطوير النطاق البلدي من قبل الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني لمنطقتي الخور والوكرة تعمل على مراعاة الخصوصية والمحافظة على البيئة القطرية والتراث حيث يعتبر هذا الأمر أساسي في الخطة العمرانية الشاملة.
وأكد سعادته على مبدأ الشفافية في العمل وشدد على أهمية وضع تخطيط استراتيجي للدولة يشمل الصورة الواضحة عن مستقبلها، وهذا ماسيتم تأمينه من خلال الخطة العمرانية الشاملة التي تكفل حقوق كافة الجهات المعنية ويتيح لملاك الأراضي المعرفة باستخدامات أراضيهم وفق الأولويات.
وقد بدأت وقائع حفل الافتتاح بكلمة للمهندس علي عبدالله العبدالله المدير العام للهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني جاء فيها: أود أن أرحب بكم أجمل ترحيب كما تسعدني مشاركتكم في افتتاح فعاليات المعرض الخاص بخطتي تطوير النطاق البلدي للخور والوكرة، والذي يمثل حصيلة جهود حثيثة ومتراكمة بدأتها الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني في شهر مارس من العام الماضي فور ترسية مشروعي تطوير النطاق البلدي للخور والوكرة على شركة (سوربانا) السنغافورية.
وأضاف: عملنا منذ تلك اللحظة بأقصى طاقاتنا من أجل إخراج هاذين المشروعين بالصورة المثالية التي يتمناها أهالي الخور والوكرة، وهو الهدف الذي حرصنا دوما على تحقيقه حيث قمنا في هذا الصدد بدعوة عدد من ممثلي أهالي مناطق الخور والوكرة، إلى جانب ممثلي عدد من المؤسسات الوطنية الخدمية إلى حضور اجتماع تنسيقي، للتعرف عن قرب على أبرز مقترحاتهم وتصوراتهم الرامية إلى استطلاع تلك الآراء والمقترحات، من خلال توزيع استبيان لمحاولة الوصول إلى نقاط مشتركة تجمع بين طبيعة الواقع الحالي لمناطقهم، وتنفيذ الأفكار والرؤى المأمول تنفيذها، بشكل يوازن بين إقامة بنية عمرانية متطورة ذات هوية مميزة، لا تتعارض مع قيمهم الثقافية والاجتماعية، وتحقق لهم رغد العيش وبيئة عمل مثالية عند إعداد المخرجات النهائية لهذين المشروعين، علما بأننا تسلمنا بعض المقترحات بعد الإعلان الأولي عن استخدامات الأراضي، وتم دراسة تلك المقترحات بشكل دقيق وتبني بعض الأفكار التي طرحت وتتناسب مع الإطار العام للخطتين.
ومنذ ذلك الحين انتقلنا لمرحلة جمع البيانات الطبوغرافية والجغرافية والديموغرافية المتعلقة بمناطق الدراسة وتحليل الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، ومن ثم إعداد المخططات الهيكلية المبدئية اللازمة لتحديد الأنماط الحضرية الملائمة وتحديد أهم استخدامات الأراضي المقترحة، والتي تم الأخذ بها وتفعيلها في إطار المخرجات النهائية لخطة التطوير، التي ظهرت على هيئة مخططات عمرانية تحدد الشروط والنظم التخطيطية الخاصة بالتطوير.
وبين العبدالله ان هذا المعرض امتداد للخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر، التي تهدف إلى تنفيذ توجيهات ورؤى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، في تحقيق النمو المتوازن بكافة أرجاء الدولة، وعلى عدة مستويات تخطيطية نعمل على بلورتها وصياغتها بشكل يواكب النمو الذي تشهده دولة قطر على كافة المستويات، ويتوافق مع الطبيعة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للدولة ويفي بكافة المتطلبات والاحتياجات الحالية والمستقبلية، وهو النهج الذي باشرنا بتطبيقه فعليا ويمكنكم ملاحظته بين جنبات هذا المعرض والذي سيعرض لأفضل النماذج العمرانية المتطورة والمتكاملة.
وأوضح أن البدء بإعداد هذين المشروعين جاء نتيجة لاعتبارات اجتماعية وثقافية وتراثية لتلك المناطق إلى جانب الجدوى الاقتصادية نظراً لقربهما من أكبر منطقتين صناعيتين هما رأس لفان وأم سيعيد، واللتان تشهدان نمواً متزايداً، ما يتطلب العمل الدءوب على تهيئة مناطق الخور والذخيرة والوكرة والوكير، بما يكفل إنشاء مدن قطرية حضارية ومعاصرة، ستساهم على المدى البعيد في معالجة مشكلة الكثافة السكانية والازدحام المروري، التي تعاني منها مدينة الدوحة في الآونة الأخيرة، لا سيما وأن الأمانة العامة للتخطيط التنموي أعلنت وفق أحدث الإحصائيات أن عدد سكان قطر بلغ نحو 1.5 مليون نسمة، وهو ما يتطلب إيجاد عدد من المرافق والخدمات العامة والبنية التحتية، لمواجهة تلك الزيادة السكانية وما يصاحبها من متطلبات مختلفة ومتنوعة.
واضاف: لا يفوتني أن أشير إلى الجهد الملموس والبناء الذي بذله الفريق الفني المكلف بإعداد هذين المشروعين والمكون من عدد من الكوادر المميزة بقطاع التخطيط العمراني إلى جانب القائمين على شركة سوربانا السنغافورية الذين أبدوا نشاطا ملحوظا وقدموا حلولا مبتكرة وفعالة في تصاميم مخططات المشروعين.
وبعد أن شاهد الحضور عرضاً فيلمياً ثلاثي الأبعاد تناول ملامح وصوراً توضح التصورات المستقبلية لكلا المشروعين، قام سعادة وزير الشؤون البلدية والزراعة بقص شريط افتتاح المعرض، حيث أبدى إعجابه بما احتواه المعرض من مجسمات وتصاميم ومخططات افتراضية عكست مستقبل مدينتي الخور والوكرة.
وفي تصريح للصحفيين اشار المهندس علي عبدالله العبدالله الى ان اعلان مخططات الوكرة والخور، يأتي كجزء من الخطة العمرانية الشاملة للدولة. وقال ردا على سؤال لـ الشرق ان نزع الملكية لتنفيذ المخططات الجديدة في الوكرة والخور، لن تتعدى 10%، مشيرا الى وجود لجنة مستقلة للتثمين، تراعي وضع السوق وهي مرضية للمستفيدين.
وبين ان المخططات الحالية يمكن ان يجري عليها تعديلات مواكبة للمستجدات المختلفة، غير انه شدد على ان هذه التعديلات ستكون طفيفة، حيث لا تغيير على جوهر الخطة العمرانية. واكد العبدالله ان الخطة العمرانية الشاملة للدولة ستنجز خلال ثلاث سنوات.
ومن جانبه قال المهندس عبدالرحمن جابر سرور رئيس قسم التنمية العمرانية بالهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني مدير مشروعي تطوير الخور والوكرة أن فعاليات المعرض ستمتد بمركز قطر للمعارض حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ثم سيقام في المدينتين كل على حدة معرض مشروع تطوير الخور ومعرض مشروع تطوير الوكرة.
وأشار سرور الى أن الاستعداد لتنظيم هذا المعرض تم منذ فترة طويلة، انتهينا خلالها من إعداد محتويات المعرض والتي تشتمل على المخططات النهائية للمشاريع والتي تصل إلى أكثر من 60 لوحة، بالإضافة إلى إعداد مجسمات خاصة بمركزي المدينتين.
وأوضح أن الهدف من إقامة المعرض هو تحقيق مبدأ التواصل مع كافة المعنيين من مواطنين أو جهات حكومية أو استثمارية للتعرف على كافة المشروعات التي تعمل الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني على إنجازها في الفترة الحالية واطلاعهم على مدى الاستفادة التي يمكن جنيها من تلك المشاريع.