المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة لـ «الشرق»: نتطلع للاستثمار في السوق المصري



مغروور قطر
16-05-2008, 10:25 AM
الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة لـ «الشرق»: نتطلع للاستثمار في السوق المصري و«قطر» نموذج لحرية تداول المعلومات| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,16 مايُو 2008 1:19 أ.م.


تدفق الاستثمارات بالمنطقة العربية يواجه تحديات عديدة من آثار أزمة «الرهون» العقارية
البنوك الإسلامية تشهد ازدهاراً وعلى الدول العربية توجيه فوائضها إلى مصر والسودان واليمن
القاهرة - مروان عبد الحكيم :
اكد ر. سيتارامان الرئيس التنفيذى لمجموعة بنك الدوحة ان المتغيرات الاقتصادية التى طرأت على الدول والتكتلات المختلفة حول العالم ساهمت فى تحول القوة الاقتصادية والقدرة على جذب الاستثمارات من الدول الغربية الى العالم العربى ودول آسيا النامية.

وقال إن تغير العلاقات بين الدول والتكتلات الاقتصادية هو نتيجة مباشرة لهذه التحولات موضحا تغيرالديناميكيات بشكل جذرى نتيجة الاحداث الهامة التي يمر بها العالم مثل الاضطرابات بالاسواق الغربية وزيادة قوة بعض الاقتصادات حول العالم بالاضافة الى تأثير الروابط التجارية بين الدول العربية ودول آسيا.

وذكر سيتارامان فى حوار لـ "الشرق" على هامش مشاركته بالمؤتمر المصرفى العربى 2008 ان الدول العربية تأقلمت مع التحديات المختلفة لمواجهة المنافسة العالمية حيث اصبحت تمثل تكتلا اقتصاديا قويا.
واضاف: مع تزايد الطلب على مصادر الطاقة على مستوى العالم يبدو ان عصر البترول رخيص الثمن سينتهى حتما على المدى المتوسط مما يساعد بعض الدول العربية على تكوين فائض مالى كبير وتحسين ميزان المدفوعات بشكل افضل مما جعل هذه الدول اسرع الكتل الاقتصادية نموا بالنظر الى معدلات النمو وتحقيق التنوع.

واوضح سيتارامان أنه مع زيادة الانفتاح الاقتصادى وسياسات التجارة وسرعة التحديث وتطوير البنية التحتية وزيادة الدور الذى يلعبه القطاع الخاص وظهور المثال العالمى فى صورة المساعد للدول الفقيرة يجعل التحول الاقتصادى الذى تشهده الدول العربية يصبح نموذجا مثاليا.

وحول رؤيته للمناخ الاقتصادى والاستثمارى فى العالم العربى قال الرئيس التنفيذى لبنك الدوحة ان الدول العربية تعتبر كتلة اقتصادية كبيرة تتكون من22 دولة تمتد لمسافة6000 كيلو متر مربع وتقع فى قارتى آسيا وافريقيا تجمعها ثقافة وعادات ولغة مشتركة مؤكدا ان الدول العربية ساهمت بنسبة 40 % من الاحتياجات العالمية للبترول خلال عام 2007.

فوائض مالية
ودعا سيتارامان الى توجيه الفوائض المالية بدول التعاون الخليجى واستثمارها فى دول تحتاجها منها مصر والسودان واليمن بدلا من الدول الغربية.
وقال ان تدفق الاستثمار المباشر بالمنطقة العربية يواجه بعض التحديات ومنها الافتقار الى الشفافية وحرية تداول البيانات والمعلومات بالاضافة الى الاغراق فى الروتين وتعطيل الاجراءات الحكومية والبيروقراطية. مؤكدا ان قطر تمثل نموذجا يحتذى به فى تداول المعلومات والشفافية فى البيانات وكيفية نشرها بالاضافة الى تيسيرالاجراءات واختزال الخطوات لدى تأسيس اى مشروع. منتقدا عدم اعتماد سوى5% من سكان الدول العربية على الانترنت حسب تقديره.

تحولات
وتناول رئيس بنك الدوحة التنفيذى التحولات التى يمر بها العالم العربى نتيجة الازمات الاقتصادية العالمية والتى قد تفرض تغييرات جوهرية فى ملامح السياسات الاقتصادية والمالية فى العالم وتحديدا العالم العربى. مشيرا الى أن من اهم هذه التحولات ازمة الرهونات العقارية التى اجتاحت الولايات المتحدة الامريكية والتى شكلت احد ابرز المشكلات الاقتصادية فى عام2007 وقد طالت هذه الازمة عمالقة الصيرفة فى العالم. بالاضافة الى ارتفاع اسعار السلع ومنها النفط والذهب وكذا انخفاض سعر صرف الدولار فى مواجهة العملات الرئيسية ليصل الى ادنى مستوياته منذ اكثر من ربع قرن فضلا عن ازمة الثقة التى تعرضت لها اسواق المال العالمية نتيجة الازمات السابقة والخسائر التى تكبدتها هذه الاسواق نتيجة هذه الازمات منها الاسواق الامريكية والاوروبية.

وقال ان رؤوس الاموال العالمية وجدت لها الملاذ الاوسع داخل المنطقة العربية عقب الازمات السابقة وما نتج عنها من مخاطر خصوصا فى عالم الاستثمار مؤكدا ضرورة تأمين المناخ السليم لاستيعاب ظاهرة تدفق الاموال الى المنطقة العربية والاستفادة منها.
واضاف سيتارامان ان الدول العربية تأثرت بأزمة الرهن العقارى الامريكية لاسيما مع ارتباط عملاتها بالدولار بالاضافة الى انخفاض سعر العملة الامريكية عالميا، مؤكدا ان نحو 12 مليار دولار خرجت من المنطقة العربية لمواجهة ازمة الرهن العقارى.

تأثير خطير
ودعا الدول العربية الى ان تدرك التأثير الخطير حسب قوله لهروب رؤوس الاموال العربية لاسيما ان حجم الاستثمارات البينية العربية لايتجاوز نحو 10% من اجمالى هذه الاستثمارات. مشيرا الى ان المؤتمرات تسهم فى تداول وتدفق البيانات والمعلومات بين الدول العربية والتشاور فى السياسات الاقتصادية والاستثمارية الخاصة بهذه الدول.

وحول خطط بنك الدوحة التوسعية قال سيتارامان ان البنك مدرج فى بورصة الدوحة وسيفتتح فروعا له قريبا فى الكويت ودبى ونيويورك بالاضافة الى نشاطه فى اليابان وسنغافورة وتركيا والصين ورومانيا والهند مؤكدا ان بنك الدوحة يرتكز على العالمية والاقليمية فى الانتشار بفروعه حيث يدعم خطة التوسع اقليميا.

اما عن اسباب عزوف البنك عن الاستثمار فى السوق المصرى وانشاء فروع له او الاستحواذ على بنوك مصرية مطروحة للبيع قال الرئيس التنفيذى للبنك نتطلع للتواجد والاستثمار فى مصر التى وصفها بأنها سوق واعدة وطموحة لاسيما مع ظهور نتائج الاصلاحات المصرفية والجمركية والضريبية الاخيرة.

الصيرفة الإسلامية
ووصف سيتارامان التوسع فى الصيرفة الاسلامية واتجاه العديد من البنوك بما فيها الاجنبية لطرح الخدمات المصرفية المطابقة لمعايير الشريعة الاسلامية وصفها بحالة من الازدهار التى تشهدها البنوك الاسلامية خاصة بمنطقة الخليج.

وقال هناك فارق بين البنوك التجارية والاسلامية فى النشاط والمعايير المصرفية حيث تمنح الاخيرة فرصة جيدة للاختيار بين المنتجات مؤكدا ربحية البنوك الاسلامية وتوسعها عالميا الامر الذى جعل العديد من البنوك التقليدية تتحول الى اسلامية خلال الفترة الاخيرة خاصة مع ازدهار المنتجات الاسلامية فى منطقة الخليج حيث بلغت1.6 تريليون دولار.

واكد ان مصرفه لديه فرع الدوحة الاسلامى وهو وحدة الخدمات المصرفية الاسلامية التابع لبنك الدوحة ويقدم مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية التى تلبي الاحتياجات المتنوعة للعملاء من الافراد والشركات.
واكد التزام بنك الدوحة ببيئة المعاملات المصرفية الآمنة طبقا للمعايير والممارسات الدولية وهو ما جعله يحصل على العديد من الجوائز الدولية آخرها جائزة افضل بنك تجارى لعام2007 بالسوق القطرية وجائزة افضل بنك فى الشرق الاوسط عام 2006.

يذكر ان بنك الدوحة يعد احد اكبر البنوك القطرية ولديه 27 فرعا و4 فروع إسلامية و10 فروع الكترونية و5 مكاتب للتمثيل فى اسطنبول وطوكيو وسنغافورة ودبى وشبكة قوية من البنوك المراسلة.
وبلغ رأسمال الاسهم1.248 مليار ريال قطرى كما بلغت حقوق المساهمين2.8 مليار ريال قطرى.
وحقق البنك نموا مستمرا فى ارباحه بلغ70% خلال السنوات الاربع الماضية محققا اعلى معدلات اداء فى الاقليم