المتألم
17-05-2008, 04:37 AM
تعرفت عليه في أحد المنتديات .. وجذبني أسلوبه الجميل جدا ..
وكذلك فكره الواضح وشجاعته في التعبير عنه ..
هو " ملحد " أو بالأحرى " لا ديني " كما يحلو أن يسمي نفسه ..
هو لا يؤمن بوجود إله .. وله مبرراته
وبالطبع لن يؤمن بالرسل وما أتوا به ..
ويرى أنهم رجال عظام ..
تواصلت معه من خلال الإشتباك في المواضيع والردود
وجد أنني رغم أختلافي معه في المنهج والمعتقد أعطيه مجالا كبيرا للكلام ولقول ما يشتهي
فتقرب مني وأحس براحة في محاورتي
وكان يسميني بالمتدين وكنت أرفض الوصف لأنني لا أمثلهم ولست ملتزما ذلك الإلتزام
وقلت له لست مطوعا إي لا لحية ولا ثوب قصير ولا ما يحزنون إنما رجل مسلم عادي جدا
بل لدي أفكاري الخاصة ..
وضح لي أن متدين لفظ يطلقونه على من يؤمن بالإله وبالأديان ..
يميل نهجه إلى اللاأدريين الذين وقفوا عند الشك
فالشك هو طريقهم للوصول لما يقتنعون به
فهم يشكون أولا ثم يبحثون عن الشئ الذي يرضي عقولهم
فإن لم يقتعنوا قال : لا ندري ..
..
تواصلنا وتصادقنا ثم حملت نفسي بسيارتي وسافرت إليه لنلتقي في البحرين
بعد أن تكلمنا هاتفيا ..
..
ذهبت إلى هناك وأتى هو أيضا ..
..
وتقابلنا وتناقشنا كثيرا ..
وأعجبني الرجل كثيرا
فلم أرى في حياتي رجل مهذب ومؤدب وخلوق مثله
هادئ الطبع رائع المزاج لطيف الخلق ..
نختلف ولكنه صديق
نختلف في العقائد ويبقى إنسانا وأنا أبقى كذلك ..
قال في ما قال عندما ركبت سيارته البي إم دبليو .. أربط حزام الأمان فهو الذي يحميك من الحوادث
وليس دعاء الركوب ..
ضحكت وقلت له :إعقلها وتوكل ..
قال : وما يضر لو عقلتها ولم أتوكل
قلت : لن يحدث شئ .. ولكن أيضا هناك من ماتوا اختناقا بالحزام ..
..
يرفض الزواج ويراه خيارا لا يناسبه
قلت له: أوافقك في مسألة الزواج كخيار لا يناسبك وربما لا يناسبني أيضا
ولكنه يبقى الخيار الأمثل للناس كمجموع ..
قلت له : والأولاد
قال : لا أريدهم فلو قدر لي لما أتيت لهذا الوجود
أتيت مجبرا لأرتمي في أرض اختبر بها لأدخل بعدها النار أو الجنه
لماذا أدخل النار وقد أتيت بلا رغبة مني
ولماذا أوضع في الإختبار بلا رغبة مني
ثم بعد كل هذا أرمى في النار ..
إنها مسألة عبث ..
قلت له : بل أتيت بإرادتك فأنت لن تستطيع أن تثبت لي أنك جئت مجبرا
ولن أستطيع أن اثبت لك أنك أتيت بإختيارك
ولهذا فالأمران سواء ..
ولقد اخترت الوجود .. اخترته لانك مازلت متشبث به
لو كنت شجاعا لأنهيت بإرادتك حياتك كتحد لأنك أتيت مجبرا .. ولكنك لن تجرؤ ..
..
ودارت نقاشات كثيرة جدا .. له فيها فكر مميز ويقين واضح وقوي
فهو متزن غير خائف ولا متردد
أنهيت رحلتي بعد أن تقابلنا 3 مرات خلال الرحله ..
وقلت له تبقى النهاية مرهونة بصدقك في البحث عن الحقيقة ومن يضل أثناء بحثه عن الحقيقة
وهو صادق أن لو وجد الحق لأتبعه لكان أمره بسيط أمام ربنا الكريم ..
فهو أدرى بعباده وظروفهم النفسية والبيئية وما ادى إلى أقتناعهم بهذا الرأي عن غيره
وألتحاقهم بهذا عن هذا ..
فقط كن صادقا تنجو بصدقك ..
..
الموضوع مختصر جدا فقط لأسمع رأيكم فيه وفي ما حدث ..
..
* بعض الحوار تم بالبحرين وبعضه بالمنتدى *.
وكذلك فكره الواضح وشجاعته في التعبير عنه ..
هو " ملحد " أو بالأحرى " لا ديني " كما يحلو أن يسمي نفسه ..
هو لا يؤمن بوجود إله .. وله مبرراته
وبالطبع لن يؤمن بالرسل وما أتوا به ..
ويرى أنهم رجال عظام ..
تواصلت معه من خلال الإشتباك في المواضيع والردود
وجد أنني رغم أختلافي معه في المنهج والمعتقد أعطيه مجالا كبيرا للكلام ولقول ما يشتهي
فتقرب مني وأحس براحة في محاورتي
وكان يسميني بالمتدين وكنت أرفض الوصف لأنني لا أمثلهم ولست ملتزما ذلك الإلتزام
وقلت له لست مطوعا إي لا لحية ولا ثوب قصير ولا ما يحزنون إنما رجل مسلم عادي جدا
بل لدي أفكاري الخاصة ..
وضح لي أن متدين لفظ يطلقونه على من يؤمن بالإله وبالأديان ..
يميل نهجه إلى اللاأدريين الذين وقفوا عند الشك
فالشك هو طريقهم للوصول لما يقتنعون به
فهم يشكون أولا ثم يبحثون عن الشئ الذي يرضي عقولهم
فإن لم يقتعنوا قال : لا ندري ..
..
تواصلنا وتصادقنا ثم حملت نفسي بسيارتي وسافرت إليه لنلتقي في البحرين
بعد أن تكلمنا هاتفيا ..
..
ذهبت إلى هناك وأتى هو أيضا ..
..
وتقابلنا وتناقشنا كثيرا ..
وأعجبني الرجل كثيرا
فلم أرى في حياتي رجل مهذب ومؤدب وخلوق مثله
هادئ الطبع رائع المزاج لطيف الخلق ..
نختلف ولكنه صديق
نختلف في العقائد ويبقى إنسانا وأنا أبقى كذلك ..
قال في ما قال عندما ركبت سيارته البي إم دبليو .. أربط حزام الأمان فهو الذي يحميك من الحوادث
وليس دعاء الركوب ..
ضحكت وقلت له :إعقلها وتوكل ..
قال : وما يضر لو عقلتها ولم أتوكل
قلت : لن يحدث شئ .. ولكن أيضا هناك من ماتوا اختناقا بالحزام ..
..
يرفض الزواج ويراه خيارا لا يناسبه
قلت له: أوافقك في مسألة الزواج كخيار لا يناسبك وربما لا يناسبني أيضا
ولكنه يبقى الخيار الأمثل للناس كمجموع ..
قلت له : والأولاد
قال : لا أريدهم فلو قدر لي لما أتيت لهذا الوجود
أتيت مجبرا لأرتمي في أرض اختبر بها لأدخل بعدها النار أو الجنه
لماذا أدخل النار وقد أتيت بلا رغبة مني
ولماذا أوضع في الإختبار بلا رغبة مني
ثم بعد كل هذا أرمى في النار ..
إنها مسألة عبث ..
قلت له : بل أتيت بإرادتك فأنت لن تستطيع أن تثبت لي أنك جئت مجبرا
ولن أستطيع أن اثبت لك أنك أتيت بإختيارك
ولهذا فالأمران سواء ..
ولقد اخترت الوجود .. اخترته لانك مازلت متشبث به
لو كنت شجاعا لأنهيت بإرادتك حياتك كتحد لأنك أتيت مجبرا .. ولكنك لن تجرؤ ..
..
ودارت نقاشات كثيرة جدا .. له فيها فكر مميز ويقين واضح وقوي
فهو متزن غير خائف ولا متردد
أنهيت رحلتي بعد أن تقابلنا 3 مرات خلال الرحله ..
وقلت له تبقى النهاية مرهونة بصدقك في البحث عن الحقيقة ومن يضل أثناء بحثه عن الحقيقة
وهو صادق أن لو وجد الحق لأتبعه لكان أمره بسيط أمام ربنا الكريم ..
فهو أدرى بعباده وظروفهم النفسية والبيئية وما ادى إلى أقتناعهم بهذا الرأي عن غيره
وألتحاقهم بهذا عن هذا ..
فقط كن صادقا تنجو بصدقك ..
..
الموضوع مختصر جدا فقط لأسمع رأيكم فيه وفي ما حدث ..
..
* بعض الحوار تم بالبحرين وبعضه بالمنتدى *.