NASEER
17-05-2008, 08:05 AM
لسنا ضد التطوير والتقدم والتعليم نور يضيء للناس دروبهم بإذن الله، لكن يجب أن تعلموا أن التعليم ثوب يفصل على قامة الشعوب ويقف على أساس من معتقداتهم وعاداتهم وتقاليدهم ولا يمنع من التزود من هنا وهناك بما يلائم ويوافق، وفي المشاورة والتشاور وأخذ آراء القطريين توفيق وسداد وبلوغ الأهداف والغايات إن شاء الله، لأن التعليم يهم الجميع ويمس كل واحد منا ويصطبغ به الكبير والصغير والذكر والأنثى.
كثيراً ما ترفعون شعارا يقول «البيت والمدرسة شركاء في التعليم» أين الشراكة وأنتم تنفردون بتقرير المصير وحدكم، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم نتشاور في أمر التعليم وتطويره وتقدمه والمسايرة والانفتاح بالضوابط والحدود، اهتموا بالقطريين ودينهم وعاداتهم وشيمهم واطلعوهم على ما يخصهم خاصة في مجال التعليم لأنه يمس فلذات أكبادهم ولا تنفردوا بآرائكم، فالتعليم للقطريين أجمعين لا يخص فردا أو بيتا وإنما يتعلق بهم أجمعين، كان ينبغي أن يكون التعليم منضبطا بدين أهل قطر أولا ثم مراعاة العادات والتقاليد الأصيلة التي يباركها الإسلام إن تقرير التربية الجنسية واعتمادها بسرعة شيء لا نرضاه ونأباه لقناعتنا الأكيدة بقلة أهميته وكبر خطورته وعريض فساده إذا أفردت كمادة مستقلة، والاحتجاج بمن يجهلها ليس سببا مقنعا ولا عذرا مقبولا لإقرارها وتدريسها، إن جهل البعض بما ينبغي عليه نحو نفسه وأهله في ما يخص هذه القضية حالات قليلة بالنسبة لبقية الناس لا تذكر، إن هذه الغريزة فطرة فطر الله تعالى العباد عليها وأبان لها السبيل السوي المثمر الذي يمكن الاهتداء إليه بكل سهولة ألم تروا أن الرجل الضعيف الفقير الأمي ينكح النساء المتعددات وينجب الأبناء النجباء والأذكياء وتروا الرجل ينكح المرأة والاثنتين والثلاث وآخر ينكح الواحدة فقط وثالث لا يرغب في النساء، حتى الحيوان ركب الله تعالى فيه حب هذه الغريزة وعلمه طريقها واتيانها، فمن علم الحيوان قضاء الشهوة والغريزة؟ ومن هداه ودله عليها وعلم ان سبب بقائه يكون بها؟
يا مجلس التعليم: نحن شركاء معكم في عملية التعليم فكيف تنفردون في تقرير واعتماد ما ترونه وتقتنعون به دون الرجوع إلى رأي القطريين على الأقل في تقرير هذه المادة والاستماع إلى آرائهم أو من يمثلهم ومراعاة دينهم وما تربوا عليه، خاصة أن خبراء التعليم أجانب لا تمت عقائدهم وتوجهاتهم إلى أهل قطر بصلة.
والتعليم إن لم يفصل على قامة الشعب القطري ويخضع لمعتقداته ويحترم عاداته وتقاليده ويقف عند الحدود لن يؤتى ثماره ولو أنفق عليه ما في الأرض جميعا، ألم يأتكم نبأ الذين قرروا تدريس الثقافة الجنسية كيف كانت عاقبة أمرهم؟ إنهم اليوم في أمريكا ينادون لفصل البنات عن البنين.
ألم تروا كيف فعلت الثقافة الجنسية بالمجتمعات الغربية؟! ألم تروا كيف جرتهم الغريزة والشهوة الجنسية إلى موارد الردى ووديان الرذيلة؟! ألم تروا كيف انفتح الباب عليهم حتى زنا الرجل بابنته فلذة كبده التي من صلبه لمدة تسعة وعشرين عاما حتى أنجبت منه. وإذا قلنا جدلا إنه يمكن تدريس هذه المسائل في مادة مستقلة بحجة الثقافة وجهل البعض من الناس. فماذا نقول عن القروض الماضية ومن عاش فيها كيف تعلموها؟ وإذا قلنا إنهم لم يكونوا على ثقافة بها فكيف إذا تزوجوا وأنجبوا وأعالوا الأبناء والبنات؟ إن التربية الجنسية ليست جديدة على مناهج تعليمنا فمنذ أسس التعليم وهي مقررة ضمن المنهج التعليمي الذي يدرسه الطلاب والطالبات على حد سواء ولكنه ليس مستقلا كمادة منفردة لأنها قضية ليست من الأهمية التي تبلغ الاستقلالية والتفرد. ولا تنسوا أننا مسلمون عرب وما لهذا من المتطلبات كالهوية القطرية والصبغة العربية والضوابط والحدود الشرعية ولا خير في تعليم يعارض ديننا وأخلاقنا وآدابنا ويلغي خصوصياتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
إن الإسلام لم يفتح الباب للقضية على مصراعيه ولكنه غطاها وسترها فجاءت بالتلميح لا التصريح. لأنها قضية خطيرة فلا تكون إلا مغطاة ولو كانت تصلح بالفتح لفتحها. وغير صحيح البتة قول من يرى فتح الباب في القضية. وأما عاداتنا وتقاليدنا فإنها منبثقة من ديننا الحنيف بفضل الله تعالى. وان شيمنا ومروءاتنا تأبى هذا تماماً. ان عندنا من القضايا ما هو أهم بكثير من هذه القضية.. ان نظرة من زيد أو عمرو أو رأى صحفي أو فتوى من غير شخص قطري ليس شرطاً أن تكون صحيحة بل هي إلى الخطز أقرب لان كل اناء بالذي فيه ينضح ولأن غيرنا من المجتمعات أصابها ما أصابها من التغيير فتغيرت النظرة عندهم فلماذا لا تتشاورون مع القطريين وتأخذوا مشورتهم لأن الأمر يعنيهم أولا وأخيرا ولا يعني أحداً فكل مقيم في البلاد مؤقت وكل زائر عن الديرة راحل وكل قادم إلينا متحول وراجع، ولن يبقى إلا العقال والغترة.
بالله عليكم ماذا سيتعلم الأبناء في الثقافة الجنسية؟ وماذا ستدرسون الطلاب في هذه المادة؟.. كيف يقضي الإنسان وطره؟ وهل يحتاج المرء أن يتعلم كيف يقضي شهوته ووطره؟ ان القول بحاجة الناس اليوم للوقوف على التربية الجنسية بهذه الطريقة المستقلة ليس مقبولا أبداً ولا يقول ذلك مسلم إلا من نبذ منهج الإسلام وراء ظهره كأنه لا يعلم واشترى به منهجاً هزيلا فبئس ما يشترون.. إن النجاح لا يكون إلا بالمشاركة والمشاورة والتكاتف يا مجلس التعليم بعد إذن الله تعالى.
وان التفرد والاكتفاء برأي واحد أو نظرة قاصرة لا يأتي إلا بالفشل، وإن بت الأمور وتقرير المصير دون التريث والمدارسة والاحاطة بالقضية من كل جوانبها قدر المستطاع لا يرث إلا الانتكاسة وذهاب الجهود واضاعة الأمانة والله تعالى سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع وقد استرعاكم الله فلذات أكبادنا وأبنائنا وبناتنا وسوف يسألكم الله عنهم فأعدوا للسؤال جواباً وللوقوف بين يديه ثباتاً.
محمد بن حسن المريخي
كثيراً ما ترفعون شعارا يقول «البيت والمدرسة شركاء في التعليم» أين الشراكة وأنتم تنفردون بتقرير المصير وحدكم، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم نتشاور في أمر التعليم وتطويره وتقدمه والمسايرة والانفتاح بالضوابط والحدود، اهتموا بالقطريين ودينهم وعاداتهم وشيمهم واطلعوهم على ما يخصهم خاصة في مجال التعليم لأنه يمس فلذات أكبادهم ولا تنفردوا بآرائكم، فالتعليم للقطريين أجمعين لا يخص فردا أو بيتا وإنما يتعلق بهم أجمعين، كان ينبغي أن يكون التعليم منضبطا بدين أهل قطر أولا ثم مراعاة العادات والتقاليد الأصيلة التي يباركها الإسلام إن تقرير التربية الجنسية واعتمادها بسرعة شيء لا نرضاه ونأباه لقناعتنا الأكيدة بقلة أهميته وكبر خطورته وعريض فساده إذا أفردت كمادة مستقلة، والاحتجاج بمن يجهلها ليس سببا مقنعا ولا عذرا مقبولا لإقرارها وتدريسها، إن جهل البعض بما ينبغي عليه نحو نفسه وأهله في ما يخص هذه القضية حالات قليلة بالنسبة لبقية الناس لا تذكر، إن هذه الغريزة فطرة فطر الله تعالى العباد عليها وأبان لها السبيل السوي المثمر الذي يمكن الاهتداء إليه بكل سهولة ألم تروا أن الرجل الضعيف الفقير الأمي ينكح النساء المتعددات وينجب الأبناء النجباء والأذكياء وتروا الرجل ينكح المرأة والاثنتين والثلاث وآخر ينكح الواحدة فقط وثالث لا يرغب في النساء، حتى الحيوان ركب الله تعالى فيه حب هذه الغريزة وعلمه طريقها واتيانها، فمن علم الحيوان قضاء الشهوة والغريزة؟ ومن هداه ودله عليها وعلم ان سبب بقائه يكون بها؟
يا مجلس التعليم: نحن شركاء معكم في عملية التعليم فكيف تنفردون في تقرير واعتماد ما ترونه وتقتنعون به دون الرجوع إلى رأي القطريين على الأقل في تقرير هذه المادة والاستماع إلى آرائهم أو من يمثلهم ومراعاة دينهم وما تربوا عليه، خاصة أن خبراء التعليم أجانب لا تمت عقائدهم وتوجهاتهم إلى أهل قطر بصلة.
والتعليم إن لم يفصل على قامة الشعب القطري ويخضع لمعتقداته ويحترم عاداته وتقاليده ويقف عند الحدود لن يؤتى ثماره ولو أنفق عليه ما في الأرض جميعا، ألم يأتكم نبأ الذين قرروا تدريس الثقافة الجنسية كيف كانت عاقبة أمرهم؟ إنهم اليوم في أمريكا ينادون لفصل البنات عن البنين.
ألم تروا كيف فعلت الثقافة الجنسية بالمجتمعات الغربية؟! ألم تروا كيف جرتهم الغريزة والشهوة الجنسية إلى موارد الردى ووديان الرذيلة؟! ألم تروا كيف انفتح الباب عليهم حتى زنا الرجل بابنته فلذة كبده التي من صلبه لمدة تسعة وعشرين عاما حتى أنجبت منه. وإذا قلنا جدلا إنه يمكن تدريس هذه المسائل في مادة مستقلة بحجة الثقافة وجهل البعض من الناس. فماذا نقول عن القروض الماضية ومن عاش فيها كيف تعلموها؟ وإذا قلنا إنهم لم يكونوا على ثقافة بها فكيف إذا تزوجوا وأنجبوا وأعالوا الأبناء والبنات؟ إن التربية الجنسية ليست جديدة على مناهج تعليمنا فمنذ أسس التعليم وهي مقررة ضمن المنهج التعليمي الذي يدرسه الطلاب والطالبات على حد سواء ولكنه ليس مستقلا كمادة منفردة لأنها قضية ليست من الأهمية التي تبلغ الاستقلالية والتفرد. ولا تنسوا أننا مسلمون عرب وما لهذا من المتطلبات كالهوية القطرية والصبغة العربية والضوابط والحدود الشرعية ولا خير في تعليم يعارض ديننا وأخلاقنا وآدابنا ويلغي خصوصياتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
إن الإسلام لم يفتح الباب للقضية على مصراعيه ولكنه غطاها وسترها فجاءت بالتلميح لا التصريح. لأنها قضية خطيرة فلا تكون إلا مغطاة ولو كانت تصلح بالفتح لفتحها. وغير صحيح البتة قول من يرى فتح الباب في القضية. وأما عاداتنا وتقاليدنا فإنها منبثقة من ديننا الحنيف بفضل الله تعالى. وان شيمنا ومروءاتنا تأبى هذا تماماً. ان عندنا من القضايا ما هو أهم بكثير من هذه القضية.. ان نظرة من زيد أو عمرو أو رأى صحفي أو فتوى من غير شخص قطري ليس شرطاً أن تكون صحيحة بل هي إلى الخطز أقرب لان كل اناء بالذي فيه ينضح ولأن غيرنا من المجتمعات أصابها ما أصابها من التغيير فتغيرت النظرة عندهم فلماذا لا تتشاورون مع القطريين وتأخذوا مشورتهم لأن الأمر يعنيهم أولا وأخيرا ولا يعني أحداً فكل مقيم في البلاد مؤقت وكل زائر عن الديرة راحل وكل قادم إلينا متحول وراجع، ولن يبقى إلا العقال والغترة.
بالله عليكم ماذا سيتعلم الأبناء في الثقافة الجنسية؟ وماذا ستدرسون الطلاب في هذه المادة؟.. كيف يقضي الإنسان وطره؟ وهل يحتاج المرء أن يتعلم كيف يقضي شهوته ووطره؟ ان القول بحاجة الناس اليوم للوقوف على التربية الجنسية بهذه الطريقة المستقلة ليس مقبولا أبداً ولا يقول ذلك مسلم إلا من نبذ منهج الإسلام وراء ظهره كأنه لا يعلم واشترى به منهجاً هزيلا فبئس ما يشترون.. إن النجاح لا يكون إلا بالمشاركة والمشاورة والتكاتف يا مجلس التعليم بعد إذن الله تعالى.
وان التفرد والاكتفاء برأي واحد أو نظرة قاصرة لا يأتي إلا بالفشل، وإن بت الأمور وتقرير المصير دون التريث والمدارسة والاحاطة بالقضية من كل جوانبها قدر المستطاع لا يرث إلا الانتكاسة وذهاب الجهود واضاعة الأمانة والله تعالى سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع وقد استرعاكم الله فلذات أكبادنا وأبنائنا وبناتنا وسوف يسألكم الله عنهم فأعدوا للسؤال جواباً وللوقوف بين يديه ثباتاً.
محمد بن حسن المريخي