المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضغوط البنوك و"سابك" تهبطان بمؤشر السوق السعودية بتداولات هزيلة



مغروور قطر
17-05-2008, 11:59 PM
السكران: حركة السوق تحكمها أهواء ونفسيات الأفراد وليس المنطق والتحليل الاستثماري
ضغوط البنوك و"سابك" تهبطان بمؤشر السوق السعودية بتداولات هزيلة


أياد خفية
محترفو المضاربة
تمويل جديد لـ"سبكيم"






دبي - شـواق محمد

جرت أسهم قطاع البنوك و"سابك" مؤشر السوق للانخفاض بأكثر من 1% في تعاملات اليوم السبت ، في ظل حركة سيطرت عليها التذبذبات منذ مطلع الجلسة، ووسط تداولات هزيلة في حدود 6.5 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، فيما توقع محللون أن يستغل المضاربون المحترفون حالة ترقب المتداولين الصغار للاكتتابات القادمة التي أعلنت عنها هيئة السوق مؤخراً في الضغط على السوق وتوجيهها بما يخدم مصالحهم.

ويرى أستاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد الدكتور سليمان السكران أن حركة السوق السعودية تحكمها أهواء ونفسيات الأفراد الذين يشكلون الغالبية في السوق، وليس للمنطق الاستثماري والتحليل العلمي.


أياد خفية


التذبذبات الحادة التي يشهدها المؤشر العام للسوق السعودية حالياً تأتي كون المؤشر يواجه مقاومة قوية عند مستوى الـ 9750 نقطة
طارق الماضي

وقال في حديثه للزميلة نادين هاني ضمن برنامج "جرس الإغلاق" من قناة العربية، "سوق الأسهم السعودية ينطبق عليها ما يعرف بـ"الأيادي الخفية"، حيث إنه وفق هذه المقولة محددات العرض والطلب التي تتحكم في حركة السوق لا تستند إلى مقومات الاستثمار المتعارف عليها، وإنما لعوامل أخرى تغلب عليها الشائعات وعدم التحليل عند اتخاذ القرار الاستثماري.

ودلل الدكتور السكران على كلامه السابق بالقول "بدء اكتتاب بنك الرياض اليوم من المفترض أن ينعكس إيجابياً على حركة السهم بالسوق، إلا أنه نظراً للعوامل السابقة هبط السهم بأكثر من 5%.

وهبط سهم بنك الرياض الذي بدأ اكتتاب زيادة رأسماله اليوم بنسبة 5.5%، مسجلاً سعر 43 ريالاً، وسهم "الراجحي" بـ1.15% إلى سعر 85.75 ريال، فيما خسر "سابك" نحو 1.4% من قيمته ليغلق عند سعر 140 ريالاً.

من جهته أكد الكاتب الاقتصادي طارق الماضي أن التذبذبات الحادة التي يشهدها المؤشر العام للسوق السعودية حالياً تأتي كون المؤشر يواجه مقاومة قوية عند مستوى الـ9750 نقطة، نافياً أن تكون السوق ضعيفة، وإنما هي عند حركة طبيعية في ظل مقاومة السوق لهذا المستوى.

ويرى الماضي أن تداولات صيف هذا العام ستشهد تغيراً في حركة السوق بخلاف الفترات المماثلة من الأعوام الماضية، موضحاً أن السيولة الاستثمارية ستتجه للدخول في السوق خلال الفترة المقبلة، نظراً لعوامل أهمها ارتفاع معدلات التضخم، وانعدام الأوعية الاستثمارية الأخرى التي قد تعطي عائدا جيدا للاستثمار.

وانخفض المؤشر العام بنسبة 1.21% من قيمته التي تعادل نحو 118.65 نقطة، ليغلق عند مستوى 9664.54 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 165.8 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 425.3 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها حوالي 6.427 مليارات ريال.


محترفو المضاربة


ان محترفي المضاربة في السوق عادة مايجيدون استغلال كل الظروف بل ويكيفونها لصالحهم سواء ما ننتظره حاليا من ادراج لاسهم مصرف الانماء او الاعلان عن الاكتتابات المقبلة التي يفصلنا عنها حوالي شهرين
أمجد البدرة

من جانبها أشارت مجموعة بخيت الاستثمارية في تقرير لها إلى أن سوق الأسهم السعودية شهدت أداء متذبذبا خلال الأسبوع الماضي، مرجعة ذلك لكونه استمرارا لحالة الارتباك التي أصابت المستثمرين والتي عكست ترددهم في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، نتيجة تحركات السوق في الأسبوعين الأخيرين والتي بدت غير مبررة استثمارياً.

ولاحظ التقرير تراجع أسهم شركات قطاع البتروكيماويات بالرغم من استمرار ارتفاع أسعار مواد البتروكيماويات عالميا، وبالأخص الكيماويات الأساسية مثل الإثينيل والميثانول، والذي سينعكس إيجابا على أداء الشركات البتروكيماوية المتخصصة في هذا المجال.

وتوقعت مجموعة بخيت أن تتجه السوق للارتفاع التدريجي في التعاملات المقبلة، بعد أن تعرضت السوق لتذبذبات غير مبررة استثماريا، والتي تتعارض مع التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات في ضوء الاقتصاد المزدهر الذي تعيشه السعودية، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد الذي تحققه أسعار النفط، هذه العوامل تدعم التفاؤل في مستقبل حركة السوق.

من جانبه قال المحلل المالي والمصرفي أمجد البدرة إن محترفي المضاربة في السوق عادة ما يجيدون استغلال كل الظروف، بل ويكيفونها لصالحهم سواء ما ننتظره حاليا من إدراج لأسهم مصرف الإنماء أو الإعلان عن الاكتتابات المقبلة التي يفصلنا عنها حوالي شهرين.

وأشار -في تصريحات لصحيفة "الرياض" السعودية- إلى أن الأهم من ذلك قدرة من أسماهم بـ"محترفي المضاربة" على الإيحاء النفسي بتأثير ما للأحداث السياسية في المنطقة، وخاصة ما يحدث في الأزمة اللبنانية، علما بأننا نعرف أن السوق السعودية مرت بفترة ازدهار خلال الحرب الأمريكية على العراق.

واتهم البدرة السياسة المضاربة بأن لها بعض التنسيق مع بعضها وقدرة على معرفة ما يدور أو ما تخطط له بعض الصناديق الاستثمارية، متسائلاً "لا أعلم هل هناك اختراق بشكل ما لآليات عمل بعض الصناديق، لكن هناك تساؤلات كثيرة"، مطالباً هيئة السوق المالية بمزيد من إحكام السيطرة والمراقبة على حركة وعمل الصناديق.

ومن جهته قال المستشار الاستثماري الدكتور إبراهيم الناصر "إن ما أخشاه أن هناك اقترابا من الوصول إلى حد من حدود اليأس في حركة السوق، لاسيما أن الانهيارات الكبيرة عادة ما تتبع بفترة نمو لكن الفترة طالت كثيرا منذ فبراير/شباط 2006، ويتفق الناصر مع البدرة حول علامة الاستفهام المطروحة تجاه عمل بعض المحافظ".

وأضاف "هناك حديث في أوساط السوق عن أن هناك مدراء محافظ يتصرفون من تلقاء أنفسهم بدون معرفة ملاكها، وأن لبعضهم تصرفات وممارسات قد تكون تحت طائلة القانون فيما يخص عمليات التنسيق فيما بينهم لو ثبتت الأمر الذي يدعو للتساؤل، هل هناك فئة أو أحد فوق القانون؟".


تمويل جديد لـ"سبكيم"

على جانب أهم أخبار السوق قالت شركة "سبكيم" إن شركات مجمع الأسيتيل وقعت اتفاقية مع البنك السعودي البريطاني لإعادة تمويل مشاريعها بمبلغ 2.78 مليار ريال، وتغطي الاتفاقية كامل المبلغ اللازم لاستيفاء متطلبات التمويل التجاري، فيما تشمل مصادر التمويل الإضافية صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وتم تكليف مجموعة "إتش إس بي سي" للعمل كمستشار مالي لتسهيلات إعادة التمويل.