الباش مهندس
18-05-2008, 12:50 PM
..أثار القرار الوزاري الأخير بعدم السماح للمستقيل العمل في هيئات أو مؤسسات أخري زوبعة في الأوساط العامة وبين الموظفين، وسطر الكثير من الكّتاب والصحفيين آراءهم المعارضة لهذا القرار الجائر في حق الموظف الذي لا يحفظ له حقه ولا تحترم إنسانيته وظروفه،فظلم أن يُمنع الموظف من فرص عمل أخري تُحسن من أوضاعه، وظلم أن يستمر في عمله من كان لديه مشاكل مع رؤسائه أو من لا يعجبه سير العمل في الوزارة أو الهيئة التي يعمل بها والأكثر ظلما ذلك الموظف الذي بدأ بوظيفة متواضعة بعد التخرج من المرحلة الثانوية إلا أنه واصل دراسته العليا وتخرج وهو في نفس الوظيفة ويرغب في تغيير وظيفته التي لم تعد تتلاءم مع ميوله وأفكاره، كما أن هناك موظفين لديهم طاقة مضاعفة وحب للعمل ما يجعلهم يبحثون عن عمل يتناسب وطاقاتهم وإذا ما استمروا في نفس العمل فانهم سيصابون بالإحباط لعدم قدرتهم علي الانتقال لوظيفة أفضل.
ألم يفكر صناع القرار لحظة واحدة بحال الموظف وظروفه النفسية والمادية واحتياجاته في عصر تزداد فيه المعرفة ويزيد فيه الغلاء الفاحش والكل يبحث عن مصادر رزق مرضية، ألم يتبادر إلي أذهانهم النتائج السلبية لمثل هذا القرار علي نفسية الموظفين خاصة أولئك الذين يعانون الظلم في دوائرهم بسبب مدرائهم ورؤسائهم وهذا يعني أن خيط الأمل في الانتقال وتغيير الوظيفة انقطع وعلي الموظف بلع المر دون تذمر والرضا بالواقع المرير.
أليس في ذلك انتهاك لحقوق الإنسان وحريته في اختيار العمل المناسب له ولاحتياجاته، الا يكفي أن الكثير من الموظفين القطريين في بعض الهيئات والمؤسسات يعيشون علي الهامش ويعانون من شعور الأقلية في وظائفهم بسبب سطو الأجانب علي أماكنهم وهذا ما يجعلهم يعملون دون حافز لأنهم مهما فعلوا سيظلون مكانك سر في حين ان الأجنبي في بعض المؤسسات قد يحصل علي ترقية مرتين في السنة والبعض تصل رواتبهم إلي أكثر من 60 ألفا شهريا رغم أنه لم يخترع الذرة ولم ينجز المعجزات وما يقوم به يمكن أن يقوم به الكثير من الأكفاء القطريين الذين انتهي بهم الأمر للجلوس بالبيت، فالكل يبحث عن لقمة العيش وأصبح القطري يمشي مع الحائط خوفا من فقدان وظيفته والتي مؤخرا أصبح لا يمكنه تغييرها أيضا، ماذا نفعل؟؟
وإلي من نشتكي؟؟ ومن يسمع هموم الموظف القطري إذا كانت القرارات الوزارية ضده فمن تبقي له؟؟ وكيف لا- يشوف الأجانب- أنفسهم علي القطريين إذا كانوا مكبلين في وظائفهم ولا يُمنحون الثقة مثل الأجانب ولا يحصلون علي رواتب وامتيازات أسوة بهم، فبعد أن كان القطري كفيلا وهو الواسطة لأي موضوع وتوظيف أصبح الأجنبي هو القوة وبيده الواسطة ويستطيع توظيف من يرغب ويبعد من لا يرغب في توظيفه أو منحه أمتيازات.
أعتقد يجب النظر في هذا القرار الذي لا يصب في مصلحة الموظف القطري أبدا ولا مانع من تطبيقه علي الأجانب الذين إذا ما تركوا وظيفة وجدوا وظيفة أخري ثاني يوم وبامتيازات أفضل ولكي يعطي الموظف القطري أكثر ويبذل قصاري جهده يجب إعطاؤه ما يستحق وعدم تفضيل الأجنبي عليه لكي لا يشعر بالمهانة في بلده.
وبدلا من التضييق عليه وحصره في وظيفة واحدة، لماذا لا يعطي الحق في البحث عن فرص جديدة تحقق طموحاته حتي يتمكن من خدمة بلده بإخلاص!!!
نتمني أن لا نعاني يوما من البطالة القطرية ونتمني أن لا يصبح القطري مكفولا لدي الأجنبي، ونتمني أن تحفظ القرارات مصلحة المواطن لا أن تكون هي والغلاء ومصائب الدهر عليه!!!!
Almalika333@hotmail.com
المصدر:
جريدة الرايه 18/5/2008
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=348843&version=1&template_id=24&parent_id=23
ألم يفكر صناع القرار لحظة واحدة بحال الموظف وظروفه النفسية والمادية واحتياجاته في عصر تزداد فيه المعرفة ويزيد فيه الغلاء الفاحش والكل يبحث عن مصادر رزق مرضية، ألم يتبادر إلي أذهانهم النتائج السلبية لمثل هذا القرار علي نفسية الموظفين خاصة أولئك الذين يعانون الظلم في دوائرهم بسبب مدرائهم ورؤسائهم وهذا يعني أن خيط الأمل في الانتقال وتغيير الوظيفة انقطع وعلي الموظف بلع المر دون تذمر والرضا بالواقع المرير.
أليس في ذلك انتهاك لحقوق الإنسان وحريته في اختيار العمل المناسب له ولاحتياجاته، الا يكفي أن الكثير من الموظفين القطريين في بعض الهيئات والمؤسسات يعيشون علي الهامش ويعانون من شعور الأقلية في وظائفهم بسبب سطو الأجانب علي أماكنهم وهذا ما يجعلهم يعملون دون حافز لأنهم مهما فعلوا سيظلون مكانك سر في حين ان الأجنبي في بعض المؤسسات قد يحصل علي ترقية مرتين في السنة والبعض تصل رواتبهم إلي أكثر من 60 ألفا شهريا رغم أنه لم يخترع الذرة ولم ينجز المعجزات وما يقوم به يمكن أن يقوم به الكثير من الأكفاء القطريين الذين انتهي بهم الأمر للجلوس بالبيت، فالكل يبحث عن لقمة العيش وأصبح القطري يمشي مع الحائط خوفا من فقدان وظيفته والتي مؤخرا أصبح لا يمكنه تغييرها أيضا، ماذا نفعل؟؟
وإلي من نشتكي؟؟ ومن يسمع هموم الموظف القطري إذا كانت القرارات الوزارية ضده فمن تبقي له؟؟ وكيف لا- يشوف الأجانب- أنفسهم علي القطريين إذا كانوا مكبلين في وظائفهم ولا يُمنحون الثقة مثل الأجانب ولا يحصلون علي رواتب وامتيازات أسوة بهم، فبعد أن كان القطري كفيلا وهو الواسطة لأي موضوع وتوظيف أصبح الأجنبي هو القوة وبيده الواسطة ويستطيع توظيف من يرغب ويبعد من لا يرغب في توظيفه أو منحه أمتيازات.
أعتقد يجب النظر في هذا القرار الذي لا يصب في مصلحة الموظف القطري أبدا ولا مانع من تطبيقه علي الأجانب الذين إذا ما تركوا وظيفة وجدوا وظيفة أخري ثاني يوم وبامتيازات أفضل ولكي يعطي الموظف القطري أكثر ويبذل قصاري جهده يجب إعطاؤه ما يستحق وعدم تفضيل الأجنبي عليه لكي لا يشعر بالمهانة في بلده.
وبدلا من التضييق عليه وحصره في وظيفة واحدة، لماذا لا يعطي الحق في البحث عن فرص جديدة تحقق طموحاته حتي يتمكن من خدمة بلده بإخلاص!!!
نتمني أن لا نعاني يوما من البطالة القطرية ونتمني أن لا يصبح القطري مكفولا لدي الأجنبي، ونتمني أن تحفظ القرارات مصلحة المواطن لا أن تكون هي والغلاء ومصائب الدهر عليه!!!!
Almalika333@hotmail.com
المصدر:
جريدة الرايه 18/5/2008
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=348843&version=1&template_id=24&parent_id=23